قبيل تعزيزات الأسطول الخامس.. طارق صالح يلتقي وفداً من الموساد الإسرائيلي وقوات أمريكية تصل عدن
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
الجديد برس:
ثلاثة آلاف جندي يصلون إلى منطقة الشرق الأوسط، لتعزيز الأسطول الخامس الأمريكي الموجود في المنطقة، والذي تشمل عملياته حوالي 2.5 مليون ميل مربع، تضم الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي ومضيقي هرمز وباب المندب.
وصول هذا العد من الجنود الأمريكيين مع طائرات مقاتلة وسفن حربية يفسر ما صرح به البيت الأبيض في شهر مايو الماضي، وهو أن إدارة بايدن ستتخذ خطوات في المنطقة، وكالعادة هي خطوات توسعية للسيطرة على طرق الملاحة والتجارة الدولية، وتتم دائماً بغطاء مراقبة الممرات المائية الرئيسية في المنطقة لردع إيران، الذريعة التي تتوغل عبرها الولايات المتحدة في المنطقة العربية وتوسع نفوذها وهيمنتها، بمساعدة الأنظمة العربية المتحالفة معها.
أينما توجد الولايات المتحدة الأمريكية يوجد الكيان الإسرائيلي، فأي توسع أمريكي يعني أن هناك موطئ قدم لإسرائيل، وهو ما يحدث فعلاً في المنطقة العربية، التي يسعى الكيان المحتل منذ قرون للهيمنة عليها، حسب بروتوكولات حكمائه التي تمثل خطة طويلة المدى عنوانها “السيطرة من النيل إلى الفرات”، وقد أنجزت الولايات المتحدة جزءاً لا بأس بها من وعودها بتمكين إسرائيل في المنطقة، من خلال عمليات التطبيع مع عدد من الدول العربية، بما يعني ذلك من أوجه التعاون العسكري والاقتصادي الذي يصب كله في مصلحة الكيان.
وفي اليمن لا يختلف الوضع كثيراً عمّا يحدث في الخليج، بل تعد الدولة الأكثر أهمية من حيث ما تمتلكه من مواقع استراتيجية وممرات مائية تكاد تكون الأهم على مستوى العالم، والأكثر خطراً على مشاريع الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة التوسعية، إلا أن لدى الولايات المتحدة وكلاء في اليمن يسهلون كل تحركاتها، وهم المكونات والفصائل التابعة للتحالف، بما فيها حكومة الشرعية ومجلسها الرئاسي، الذين لا يحركون ساكناً مقابل التمدد الإماراتي والأمريكي والسعودي في الجزر والمياه الإقليمية اليمنية، وهذا لا يخرج عن نطاق تسهيل تحركات الولايات المتحدة وحلفائها وخدمة مشروعها التوسعي.
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا، في وقت سابق، أنباء عن اجتماع بين طارق صالح، الذي يقود ألوية حراس الجمهورية الممولة إماراتياً، ووفد من جهاز الموساد الإسرائيلي، في مدينة المخا بتعز، حيث اتفق رجل الإمارات الأول طارق عفاش مع وفد الموساد على السماح للقوات الإسرائيلية بإنشاء مركز رصد في جزيرة ميون، وطلب طارق من الوفد الإسرائيلي دعماً عسكرياً من أجل ما وصفه بـ”تصفية الخصوم” والسيطرة على تعز، كما تم الاتفاق على التعاون في ما أسموه “تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب”، وهو العنوان الأمريكي نفسه الذي تبرر به الولايات المتحدة تواجدها العسكري في منطقة الشرق الأوسط، وتذكر وسائل إعلام مختلفة أن اللقاء لم يكن الأول بين عفاش والإسرائيليين، حيث سبقه لقاء رتبته الإمارات على هامش زيارة رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ إلى أبوظبي.
وكانت قوات أمريكية وصلت، أواخر يوليو الماضي، بمعية السفير ستيفن فاجن إلى مدينة عدن، على متن مروحية تابعة للبحرية الأمريكية من بارجة حربية في خليج عدن إلى قصر معاشيق الرئاسي مباشرة، حيث نصبت المخابرات الأمريكية محطة تنصت وتجسس في القصر فور وصول القوات، حسب مصادر محلية أفادت حينها بأن زيارة السفير الأمريكي هدفت إلى تعزيز تواجد قوات بلاده في عدن ومحيطها والمياه الإقليمية اليمنية بمبرر محاربة الإرهاب، وحماية طرق الملاحة البحرية.
*YNP / إبراهيم القانص
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الاستهداف في أي لحظة.. خبير عراقي: الكيان لا يمكنه ضرب العراق دون ضوء أمريكي - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
اكد الخبير في الشؤون الأمنية احمد التميمي، اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، أن الكيان الصهيوني لا يمكنه ضرب العمق العراقي دون ضوء اخضر امريكي.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "تسريبات الاعلام الغربي والصهيوني عن توجيه بوصلة عمليات الاستهداف الى فصائل المقاومة في العراق ما هي الا رسائل لما يعد له الكيان"، مؤكدا بان "الاستهداف قد يأتي في اي لحظة ولكن واشنطن تدرك حساسية هكذا خيارات على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة".
وأضاف، أنه "لا يمكن لتل ابيب ضرب العمق العراقي دون ضوء اخضر امريكي وبيان ماهي ردود الأفعال خاصة في ظل وجود قواعد عسكرية ومصالح اقتصادية وشركات بالإضافة الى ان الاتفاقية الاستراتيجية تحتم على واشنطن دعم بغداد في مواجهة أي عدوان خارجي وبالتالي فأن اي موقف داعم للكيان ضد العراق سيكون له ثمن".
وأشار التميمي الى، أن "اجتماع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الأمني يوم امس يدلل على قلق حكومي من تعرض بغداد الى عمليات استهداف مباشرة تدفع الى المزيد من التوتر وقد تقود الى ردود أفعال تزيد من الصراع في الشرق الأوسط، لافتا الى أن شرارة الحرب لن تنتهِ في المنطقة ما دامت ماكنة الموت مستمرة في قتل الأبرياء في فلسطين ولبنان وواشنطن تدرك الامر جيدا".
وبين الخبير الأمني، أن "أي عمليات استهداف قد تحصل ربما تنحصر في اغتيالات ولن تمس الأهداف الاقتصادية المهمة لان اي توجه بهذا المسار سيعني انفجار كبير، مؤكدا" ان أمريكا هي المعنية الآن بمنع الصراع من الانتقال الى مستوى مختلف اذا ما اعطت للكيان الصهيوني باستهداف العراق لان قواعدها ستؤمن تحليق الطائرات وتقديم كل المعطيات الفنية كما حدث في استهداف طهران قبل أسابيع اي ستكون شريكة في العدوان.
وردّ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم أمس الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، على تقديم إسرائيل رسالةً إلى مجلس الأمن الدولي لوضع إجراءات فورية للهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة، بالقول إن ذلك يمثل "ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق"، وفيما أكد رفض "هذه التهديدات والدخول في الحرب"، شدد على أن "قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية".
وقال السوداني في إطار ترؤسه الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إن "الرسالة التي أرسلها الكيان الصهيوني الى مجلس الأمن الدولي، تمثل ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق، وتحقيقاً لمساعي الكيان المستمرة نحو توسعة الحرب في المنطقة".
وشدد على أن "العراق يرفض هذه التهديدات، وأن قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية، وغير مسموح لأي طرف بأن يصادر هذا الحق"، لافتاً إلى "رفض العراق الدخول في الحرب، مع الثبات على الموقف المبدئي بإنهائها، والسعي لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني.