حين يتقد بنا العمر، لن نعد بحاجة ماسة إلى حب يقلقنا، أو مشاعر عبثية، تهز مهد التجاعيد، أو علاقات، تبيح لنا ما قد يهدد ما تبقى منا، أو ذكريات، تؤجج ما طمرته الأعوام من عاطفة، أو انقباضات، ترفع من ضغط دم الحياة بداخلنا،أو أحاديث وأخبار لا تشفق علينا،أو صورا تفتح عبثا، وتستعرض تلك الأفكار التي قد ترتجف منها أطرافنا، بل سنكون بحاجة أكثر إلى من يحتوينا دون إرهاق، ومن يحتضننا دون مغامرة، ومن يرتب وحدتنا دون ضجيج، ومن يتقبلنا بما نحن عليه، دون تململ، ومن يخلى لنا سبيل مساحة محدودة من الرضى.
نحتاج لتجنب المنافسة، والمواجهة مع النفس والآخرين، إلى توازن العجز الذي تفرضه إحداثيات الجسد، مع إمكانياتنا إلى فنجان قهوة، وجريدة، وبعضا من الابتسامات، إلى نوم رغم تقطعه، إلا أنه لا يجازينا بالقلق إلى نسيان، يختصر ما اختبرناه من ألم.
إلى رؤية من أحببناهم بخير، نحتاج لذاك الشعور بالطمأنينة، والسكون لبقاءٍ يستمر حتى نهايته دون بكاء، نحتاج لرحيل ناعم لا يخدش جوارح من سيبقى.. ببساطة هذا كل ما نحتاج حين يتقدم بنا العمر..
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
يونكر يدعو لإصدار سندات أوروبية لتمويل الدفاع وتعزيز الاستقلالية
يمانيون../
دعا رئيس المفوضية الأوروبية السابق، جان كلود يونكر، إلى تمويل الإنفاق الدفاعي الأوروبي عبر إصدار سندات مشتركة، مؤكداً ضرورة تجنّب الاعتماد المفرط على الديون لحل هذه المشكلة.
وأشار يونكر إلى أن الجيش الألماني، إلى جانب جيوش أوروبية أخرى، بحاجة إلى مزيد من التمويل، مشدداً على أن ميزانيات الدفاع الحالية “غير كافية ولا يمكن أخذها على محمل الجد”.
كما انتقد السياسات الدفاعية الأوروبية، مطالبًا بإصلاحات هيكلية من شأنها تحسين كفاءة المشتريات العسكرية، وتقليل تنوع الأسلحة والدبابات والمروحيات، ما قد يوفّر حوالي 100 مليار يورو سنويًا.
وأكد يونكر أن أوروبا بحاجة إلى تعزيز استقلالها العسكري، لافتًا إلى أن الجيشين الوحيدين الجاهزين فورياً في القارة هما الفرنسي والبريطاني.