حين يتقد بنا العمر، لن نعد بحاجة ماسة إلى حب يقلقنا، أو مشاعر عبثية، تهز مهد التجاعيد، أو علاقات، تبيح لنا ما قد يهدد ما تبقى منا، أو ذكريات، تؤجج ما طمرته الأعوام من عاطفة، أو انقباضات، ترفع من ضغط دم الحياة بداخلنا،أو أحاديث وأخبار لا تشفق علينا،أو صورا تفتح عبثا، وتستعرض تلك الأفكار التي قد ترتجف منها أطرافنا، بل سنكون بحاجة أكثر إلى من يحتوينا دون إرهاق، ومن يحتضننا دون مغامرة، ومن يرتب وحدتنا دون ضجيج، ومن يتقبلنا بما نحن عليه، دون تململ، ومن يخلى لنا سبيل مساحة محدودة من الرضى.
نحتاج لتجنب المنافسة، والمواجهة مع النفس والآخرين، إلى توازن العجز الذي تفرضه إحداثيات الجسد، مع إمكانياتنا إلى فنجان قهوة، وجريدة، وبعضا من الابتسامات، إلى نوم رغم تقطعه، إلا أنه لا يجازينا بالقلق إلى نسيان، يختصر ما اختبرناه من ألم.
إلى رؤية من أحببناهم بخير، نحتاج لذاك الشعور بالطمأنينة، والسكون لبقاءٍ يستمر حتى نهايته دون بكاء، نحتاج لرحيل ناعم لا يخدش جوارح من سيبقى.. ببساطة هذا كل ما نحتاج حين يتقدم بنا العمر..
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
جمال سليمان: سوريا بحاجة إلى حوار وطني بعيد عن الصدام والصراع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الفنان السوري جمال سليمان، إن سوريا تعاني حالة من الإنهاك على كافة المستويات، بينما يعيش الشعب في حالة من الترقب وعدم اليقين بشأن مستقبله.
ولفت إلى أن سوريا تتميز بتنوع كبير في طوائفها وأطيافها السياسية والاجتماعية، ما يجعل من الإقصاء أمرًا غير مقبول في هذه المرحلة الحساسة.
ودعا سليمان إلى حوار وطني شامل يضم جميع الأطراف الوطنية على أساس المصالح المشتركة، مشيرًا إلى ضرورة تشكيل جمعية تأسيسية تُشرف على إعداد دستور جديد يعكس هذا التنوع ويحفظ حقوق الجميع.
وأضاف: "نحن نواجه تحديات كبيرة، وعلينا أن نتجاوز مرحلة الصراعات والصدامات. لا يمكن أن نقبل باستئثار أي طرف بالسلطة، بل نسعى لتمثيل عادل يحترم التعددية السورية. نحن منفتحون على الحوار ومستعدون للعمل من أجل بناء سوريا المستقبل التي تراعي تنوعها وعمقها التاريخي".
وأكد سليمان أن حلم بناء دولة حديثة تقوم على الشراكة الوطنية بات مطلبًا للجميع، مشددًا على أن الشعب السوري لن يقبل باستمرار السلطة الأحادية. واختتم بالتعبير عن أمله في رفع العقوبات الدولية وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي، مؤكدًا أن السوريين يستحقون حياة أكثر استقرارًا وازدهارًا.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي.