حين يتقد بنا العمر، لن نعد بحاجة ماسة إلى حب يقلقنا، أو مشاعر عبثية، تهز مهد التجاعيد، أو علاقات، تبيح لنا ما قد يهدد ما تبقى منا، أو ذكريات، تؤجج ما طمرته الأعوام من عاطفة، أو انقباضات، ترفع من ضغط دم الحياة بداخلنا،أو أحاديث وأخبار لا تشفق علينا،أو صورا تفتح عبثا، وتستعرض تلك الأفكار التي قد ترتجف منها أطرافنا، بل سنكون بحاجة أكثر إلى من يحتوينا دون إرهاق، ومن يحتضننا دون مغامرة، ومن يرتب وحدتنا دون ضجيج، ومن يتقبلنا بما نحن عليه، دون تململ، ومن يخلى لنا سبيل مساحة محدودة من الرضى.
نحتاج لتجنب المنافسة، والمواجهة مع النفس والآخرين، إلى توازن العجز الذي تفرضه إحداثيات الجسد، مع إمكانياتنا إلى فنجان قهوة، وجريدة، وبعضا من الابتسامات، إلى نوم رغم تقطعه، إلا أنه لا يجازينا بالقلق إلى نسيان، يختصر ما اختبرناه من ألم.
إلى رؤية من أحببناهم بخير، نحتاج لذاك الشعور بالطمأنينة، والسكون لبقاءٍ يستمر حتى نهايته دون بكاء، نحتاج لرحيل ناعم لا يخدش جوارح من سيبقى.. ببساطة هذا كل ما نحتاج حين يتقدم بنا العمر..
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
جريمة مأساوية داخل مقهى في إمبابة .. صبي يقتـ.ـل شابًا طعنـ.ـًا لسبب غريب
تحولت لحظة بسيطة داخل مقهى شعبي في قلب إمبابة إلى مشهد مأساوي بعدما لقي شاب عشريني مصرعه إثر طعنة نافذة في القلب على يد طفل يبلغ من العمر 17 عامًا، بسبب خلاف على أولوية تشغيل الأغاني.
الضحية يدعى فتحي، ويبلغ من العمر 20 عامًا. كان يجلس كعادته في المقهى حين دخل في مشادة مع الجاني، ويدعى وائل، التي لم تتجاوز دقائق، لكنها انتهت بجريمة هزت مشاعر أهالي المنطقة.
وبحسب التحريات الأولية من رجال الأمن، وبسؤال الأهالي، فإن النقاش احتد فجأة وتحول إلى اشتباك بالأيدي قبل أن يخرج المتهم سلاحًا أبيض ويوجه طعنة مباشرة إلى قلب فتحي، ليسقط أرضًا وسط ذهول من الحاضرين ويفارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.
وعلى الفور، انتقل إلى مكان الحادث الرائد محمد طارق، رئيس وحدة المباحث، والقوة المرافقة له. وتمكن من ضبط المتهم، وتم تحرير محضر بالواقعة، فيما باشرت النيابة التحقيق للوقوف على ملابسات الجريمة.