أيمن زيدان في السينما السعودية للمرة الأولى بفيلم أيام الرصاص
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
تنطلق عروض الفيلم السوري "أيام الرصاص" للمخرج أيمن زيدان في دور السينما السعودية الخميس القادم الثامن من أغسطس الجاري، وتدور أحداث الفيلم حول رجل متقاعد عمل رئيساً لواحدة من القطاعات الأمنية في فترة من فترات حياته قبل أن يتقاعد ويعود إلى الحياة المدنية، ويبدأ رحلة اكتشاف محيطه من جديد، ليدرك أنه خسر قيمته التي ألفها في أثناء عمله السابق، ويبدأ رحلة السعي للبحث عن استعادة تلك القيمة من جديد.
ويعد فيلم أيام الرصاص التجربة الإخراجية الثالثة لأيمن زيدان حيث قدّم أيمن فيلمين روائيين سابقين هما “أمينة” و”غيوم داكنة” حكى فيهما عن المجتمع السوري في فترة الحرب وما بعدها. ولم يقدّم الحرب فيهما بشكل مباشر بل جعلها خلفية لسرد روائي يحكي عن مجتمع تأثّر بقسوتها.
وحقّق فيلم “أيام الرصاص” حضورا طيبا في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط، وكما حققت أفلامه "أمينة"جائزة أحسن إخراج في مهرجان مكناس السينمائي للفيلم العربي، فيما حقّق فيلم “غيوم داكنة” جائزة القدس للإنجاز الفني في مهرجان الإسكندرية، كما اعتلى منصات التتويج في أماكن أخرى.
يخطو أيمن زيدان في فيلمه الأحدث “أيام الرصاص” نحو المزيد من البحث في تفاصيل المجتمع السوري ومنعكسات الحرب عليه، وذلك من خلال حكاية يقدّم فيها تقاطعات اجتماعية مختلفة، المحور فيها شخصية رجل قاسي الملامح والحضور، يختطّ لنفسه عالما خاصا ويتماهى مع مهنته في اتحاد ذهني لا يستطيع الفكاك منه حتى بعد أن صار متقاعدا.
يحمل الفيلم في بنيته السردية شكلا أقرب إلى الحالة البوليسية التي تعتمد مبدأ التشويق والإثارة، ففي الأحداث أشخاص قتلوا، ولكن الفيلم لا يبيّن حقيقة الجناة حتى اللحظات الأخيرة منه في شدّ درامي سيجعل المتلقي في حالة من الفضول لمتابعته حتى اللحظات الأخيرة. فالقتل حدث، لكن الكشف عنه يتأخّر إلى ما قبل النهاية بقليل.
صناع الفيلم
الفيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما بسوريا وتوزيع شركة رواد ميديا ، فيما كتب النص أيمن زيدان وأحمد عدرة، وقام بالتمثيل فيه كل من أيمن زيدان وسعد مينة وحازم زيدان وغابرييل مالكي وسالي أحمد ولمى بدور وحسام سلامة ودلع نادر وغريس أحمر ويامن سليمان وتاتيانا أبوعسلي وقصي قدسية وهاشم غزال وسليمان شريبة وكمال قرحالي ونبيل مريش وخوشناف ظاظا وطارق بيطار والطفل إلكساندر سلوم. وشارك فيه كضيوف شرف كلّ من عبدالفتاح المزين وعلاء قاسم وجود سعيد.
يتحدث أيمن زيدان عن فيلمه “أيام الرصاص" فيلم روائي طويل يتناول حكاية رجل أراد أن يستعيد مكانته الاجتماعية بعد أن أحيل إلى التقاعد، وواجه عبر ممارساته السابقة مع عائلته تحديات كثيرة، أبرزها أنه في ليلة زواج ابنته الصغرى وأقربهنّ إلى قلبه تحدث الكارثة في مجتمعه الضيّق حين تهرب ابنته يوم زفافها القسري، وتتسبّب له بفضيحة تهزّ كيانه، فيقرّر الانتقام.. وحين يعرف المكان الذي اختبأت فيه يتوجّه لقتلها. ولكن المفاجأة أنه يصل ليجدها مقتولة مع الرجل الذي هربت إليه، ورغم ذلك ورغبة منه في استعادة مكانته التي سبق أن خسرها يسلّم نفسه ويعترف بجريمة لم يفعلها ليدفع ثمن كل ما أرتكبه من قسوة وجبروت.
وقام زيدان بتسجيل مقطع فيديو قصير نشر على مواقع التواصل الاجتماعي يدعو فيه الجمهور السعودية لمتابعة الفيلم في أولى اطلالاته على السينما السعودية.
فيما أضاف الرئيس التنفيذي لشركة " رواد ميديا " الموزعة لفيلم "أيام الرصاص" المنتج ممدوح سالم
يسعدنا أن نعلن عن توزيع فيلم "أيام الرصاص" بطولة وإخراج الفنان القدير أيمن زيدان. هذا الفيلم يمثل خطوة هامة في مسيرة السينما العربية، حيث يجسد قصة مؤثرة تعكس التحديات والآمال التي يواجهها الإنسان في رحلته الحياتية.
أيمن زيدان، الذي لا يحتاج إلى تعريف، يعد من أبرز نجوم السينما والتلفزيون في العالم العربي، ويأتي فيلمه "أيام الرصاص" ليؤكد على موهبته الفذة في مجال الإخراج والتمثيل. نعمل جاهدين لضمان أن يصل هذا العمل السينمائي المتميز إلى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور، وذلك من خلال خطة توزيع شاملة تشمل العديد من الدول العربية والأجنبية.
وختم حديثه قائلا: "نحن على ثقة بأن هذا الفيلم سيلاقي إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، وسيكون له تأثير كبير في تعزيز مكانة السينما العربية على الساحة العالمية. كما نتطلع إلى تقديم المزيد من الأعمال الفنية الراقية التي تعكس ثراء وتنوع ثقافتنا العربية، وأتمنى أن يستمتع الجمهور بمشاهدة "أيام الرصاص".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أيمن زيدان السينما السورية السينما السعودية 2024 أیمن زیدان
إقرأ أيضاً:
تعداد للسكان في العراق للمرة الأولى منذ 37 عاما.. كم كلّف؟
انطلقت اليوم الأربعاء إجراءات التعداد العام للسكان في العراق، الذي سوف يستغرق يومين، من أجل أن يغطّي البلاد بأكملها، وذلك لأول مرة منذ 37 عاما.
وقال مدير تعداد كركوك في وزارة التخطيط العراقية، مصطفى أكرم، إن: "التعداد بدأ في عموم محافظة كركوك كما في عموم العراق".
وأضاف أكرم، في حديثه لوكالة "الأناضول": "أنهم بدأوا في تلقّي المعلومات العائلية منذ حوالي 4 أيام"، فيما أبرز في الوقت نفسه، أنهم "يقومون بزيارة المنازل منذ اليوم، وفحص المعلومات التي حصلوا عليها سابقا".
وذكر أكرم أنه: "تم تكليف 5600 موظف لزيارة المنازل التي سوف تستمر لمدة يومين في محافظة كركوك". مردفا أنهم: "يقدرون عدد سكان كركوك بنحو مليون و800 ألف نسمة؛ وأن عدد سكان المدينة الحالي سوف يتضح بنهاية هذا التعداد".
أما فيما يتعلّق بالكلفة المالية للتعداد العام للسكان في العراق، كان الخبير الاقتصادي، نبيل المرسومي، قد كشف عن ارتفاعها، بالقول إن: "كلفة المشروع تبلغ 459 مليار دينار أي ما يعادل 348 مليون دولار، بزيادة تبلغ 53 في المئة عن التخصيصات المالية للتعداد في موازنة 2024 والبالغة 300 مليار دينار".
وكانت الجبهة التركمانية العراقية، قد قالت في وقت سابق، إنها رصدت ما وصفتها بـ"انتهاكات"، قبل بدء التعداد السكاني الذي انطلق الأربعاء في البلاد، ويستمر غدا الخميس.
وتمثّلت الانتهاكات التي تحدّثت عنها الجبهة، في "إحضار أعداد كبيرة من العائلات من محافظات إقليم كردستان العراق، إلى محافظة كركوك، لكي يتم تسجيلها بسجلات كركوك".
إلى ذلك، فرضت السلطات العراقية، منذ منتصف ليلة أمس، حظرا للتجول في البلاد، لمدة يومين، من أجل تسهيل إجراء التعداد العام للسكان الذي سيستمر اليوم وغدا.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، مقداد ميري، إن: "فرض حظر التجوال يومي 20 و21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 هو لتقييد حركة المواطنين والسيارات والقطارات بين المدن والأقضية والريف باستثناء الحالات الإنسانية والضرورية لتسهيل حركة المكلفين بإجراء التعداد".
وأضاف أنّ: "الحركة الجوية وحركة التبادل التجاري مفتوحة وغير مشمولة بالحظر، وأن هناك توجيها من الأجهزة الأمنية لمساعدة الحالات الإنسانية".
كذلك، قرّرت الحكومة العراقية، عدم إدراج أي أسئلة تتعلق بالانتماء العرقي والطائفي في التعداد السكاني المرتقب، وذلك من أجل "تجنب حدوث أي انقسام داخل المجتمع المكوّن من مكونات مختلفة".
تجدر الإشارة إلى أن آخر تعداد سكاني أجراه العراق كان في عام 1997 خلال حكم نظام صدام حسين، غير أنه لم يكتمل، بسبب عدم شمول مناطق كردستان التي كانت تتمتع آنذاك، بسلطة شبه مستقلة عن الحكومة في بغداد.