تلقى الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأربعاء 7 أغسطس 2024، اتصالًا هاتفيًا من ديفيد لامى، وزير الشئون الخارجية وشئون الكومنولث والتنمية البريطاني.

وأوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أن الاتصال، والذى يعد الثانى في فترة قصيرة، يعكس العلاقات الهامة التي تربط مصر والمملكة المتحدة، أخذاً في الاعتبار الاهتمام المشترك لتبادل وجهات النظر والتقييمات إزاء تطورات القضايا الإقليمية.

وذكر المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن الوزير عبد العاطى حرص خلال الاتصال على استعراض التطورات الخاصة بالحرب في قطاع غزة، وجهود مصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمعتقلين وإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية للقطاع، مؤكداً على عدم وجود بديل عن حل الدولتين الذى يؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومتصلة الأراضي، وأهمية اعتراف كافة الدول بالدولة الفلسطينية المستقلة حفاظاً على حل الدولتين باعتباره المسار الوحيد للتوصل إلى السلام في المنطقة.

وأضاف السفير أبو زيد أن وزير الخارجية حذر من خطورة استمرار الحرب في قطاع غزة، وما تؤدى إليه من توتر وتصعيد علي مسارح عديدة فى المنطقة، بما فى ذلك لبنان وأمن الملاحة فى البحر الأحمر، حيث أكد وزير الخارجية على ضرورة اتخاذ كافة الخطوات التي من شأنها دفع الحكومة الإسرائيلية الى التجاوب مع مساعي وقف الحرب بشكل فورى.

وأردف المتحدث الرسمي بأن الدكتور عبد العاطى أطلع نظيره البريطاني على الاتصالات التي أجراها مع وزراء خارجية العديد من دول المنطقة وخارجها على مدار الأيام الماضية للعمل على احتواء حالة التوتر والتصعيد الحالية.

ومن جانبه، قدم وزير خارجية المملكة المتحدة الشكر على الجهود المصرية على كافة المستويات لحل الأزمات المتلاحقة فى الشرق الأوسط، خاصة وأن لمصر دور محورى كونها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار بالمنطقة، مثمناً الاتصالات المكثفة التي أجراها وزير الخارجية والمساعى المصرية الحثيثة للتوصل الي وقف لإطلاق النار فى غزة.

كما أعرب الوزير البريطاني عن قلقه من خروج الوضع في لبنان عن السيطرة حيث أكد في هذا السياق على أهمية استقرار وأمن لبنان.

ومن ناحية أخرى، تطرق الاتصال إلى الأوضاع في السودان، حيث استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد، لاسيما مع استضافة مصر لأول مرة مؤتمر يجمع القوى المدنية والسياسية السودانية بالقاهرة منذ بداية الأزمة، والتأكيد المصرى على أهمية وقف إطلاق النار، وتحقيق النفاذ السريع للمساعدات الإنسانية للمدنيين في السودان.

وقد أعرب وزير الخارجية البريطاني في هذا الصدد عن تقديره للجهود المصرية، وحرص على إطلاع الدكتور عبد العاطى باتصالاته مع نظيره الأمريكي بشأن الأوضاع في السودان خاصة مع تدهور الأوضاع الإنسانية وتفاقم خطر المجاعة في السودان.

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته مشيراً إلى أن الوزيرين تبادلا التقييمات والتقديرات حول كيفية تخفيف حدة التوتر الإقليمي القائم ونزع فتيل الأزمة، وتم الاتفاق على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق بشأن سبل تعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يستقبل وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج

وزير الخارجية والهجرة يؤكد على الدعم المصري الكامل لاستقرار لبنان وصون سيادته

وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالات من أمين عام مجلس التعاون الخليجي ووزيري خارجية اليونان والبحرين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشرق الأوسط المملكة المتحدة وزير الخارجية والهجرة وزير خارجية بريطانيا وزير خارجية مصر وزیر الخارجیة والهجرة فی السودان عبد العاطى

إقرأ أيضاً:

ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)

سألني كثيرون عن عدم ذكر شرائح مجتمعية مهمة كان لها إسهام كبير في هزيمة مشروع حميدتي الانقلابي.

لكن القائمة التي أوردتها لم تكن حصرية لمصادر القوة الخفية الناعمة في الدولة السودانية، بل كانت مجرد نماذج، دون أن يعني ذلك امتيازها على الآخرين.

بدأت أشعر بالقلق من أن معارك جديدة ستنشب بعد الحرب الحالية، محورها: من صنع النصر؟ ومن كانت له اليد العليا فيه؟!
لا شك أن هناك من لعبوا أدوارًا مركزية في هزيمة مشروع الميليشيا بعيدًا عن الأضواء، وسيأتي ذكرهم في يوم ما.

بعض الأصدقاء والقراء لاموني على عدم ذكر مشاركة السلفيين وجماعة أنصار السنة، وآخرون تساءلوا عن عدم الإشارة إلى دور الشعراء وكبار المغنيين، مثل الرمز والقامة عاطف السماني.
أما اللوم الأكبر فجاء من عدد كبير من القراء، بسبب عدم التطرق لدور الإعلاميين، لا سيما في الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي.

نعم، لم تكن الحرب التي اندلعت في السودان يوم 15 أبريل 2023 مجرد مواجهة عسكرية تقليدية بين جيش نظامي ومجموعة متمردة، بل كانت حربًا شاملة استهدفت الدولة والمجتمع معًا.
فبينما كانت الرصاصات والقذائف تحصد الأرواح، كانت هناك معركة أخرى، لا تقل ضراوة، تدور في ميدان الوعي والمعلومات، حيث لعب الإعلام الوطني الحر دورًا محوريًا في التصدي لهذا المشروع الغاشم.

في بدايات الحرب، أصيبت مؤسسات الدولة بالشلل، وغابت الأجهزة التنفيذية والإعلام الرسمي.
أما القوات المسلحة، فكانت محاصرة بين الهجمات الغادرة ومحاولات التمرد فرض واقع جديد بقوة السلاح.

وفي تلك اللحظة الحرجة، برز الإعلام كسلاح أمضى وأشد فتكًا من المدافع، يخوض معركة الوعي ضد التزييف والخداع، ويقاتل بالحجة والمنطق لكشف الحقائق ودحض الأكاذيب.
راهن المتمردون ومناصروهم على التلاعب بالسردية الإعلامية، فملأوا الفضاء الرقمي بالدعاية والتضليل، محاولين قلب الحقائق وتقديم أنفسهم كقوة منتصرة تحمل رسالة الحرية والديمقراطية.

لكن الإعلام الوطني الحر كان لهم بالمرصاد، فكشف فظائعهم، وفضح انتهاكاتهم، وعرّى أكاذيبهم.
لم تعد جرائمهم مجرد روايات ظنية مبعثرة، بل حقائق موثقة بالصوت والصورة، شاهدة على مشروعهم القائم على النهب والدمار وإشاعة الفوضى.

لم يكتفِ الإعلام بتعرية التمرد، بل حمل لواء المقاومة الشعبية، فكان منبرًا لتحفيز السودانيين على الصمود، وحشد الطاقات، وبث روح الأمل.

اجتهد الإعلام الوطني في رفع معنويات الجيش، مؤكدًا أن هذه ليست نهاية السودان، وأن القوات المسلحة ستنهض مهما تكالبت عليها المحن، وأن الشعب ليس متفرجًا، بل شريك أصيل في الدفاع عن وطنه.
لم يكن هذا مجرد تفاعل إعلامي عابر، بل كان إعادة تشكيل للوعي الجمعي، وصناعة رأي عام مقاوم يحمي السودان من السقوط في مستنقع الفوضى.

ومع مرور الوقت، استعاد الجيش أنفاسه، وعاد أكثر تنظيمًا وقوة، والتحم بالمقاومة الشعبية التي بشّر بها الإعلام.

وهكذا، تحولت الحرب من مواجهة بين جيش ومتمردين إلى معركة وطنية كبرى ضد مشروع تدميري عابر للحدود.

لقد أثبت الإعلام الوطني أن الكلمة الصادقة، حين تكون في معركة عادلة، تملك من القوة ما يعادل ألف طلقة، وأن الوعي، حين يُدار بذكاء وصدق، يصبح درعًا لا يخترقه التضليل، وسيفًا يقطع أوهام الباطل من جذورها.

هكذا انتصر السودان في معركة الوعي، وهكذا هُزم التمرد قبل أن يُهزم في ميادين القتال.

ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • هاتفيا.. وزير الخارجية والهجرة يبحث مع نظيره الهندي العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية
  • لقاء نائب وزير الخارجية والهجرة برموز الجالية المصرية في زامبيا
  • وزير الخارجية البريطاني: علينا ضمان مستقبل للفلسطينيين في وطنهم
  • وزير الخارجية البريطاني: نريد أن ينعم الفلسطينيون بالسلام في غزة والضفة الغربية
  • وزير الخارجية السوداني: نقترب من إنهاء الحرب واستعادة السيادة الكاملة
  • علي يوسف: السودان يقترب من إنهاء الحرب واستعادة سيادته الكاملة
  • وزير الخارجية التركي: احتمال بدء الحرب مجددا على قطاع غزة يقلق كل من يقف إلى جانب السلام
  • وزير الخارجية بعد لقاء نظيره التركي: اتفقنا على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان
  • وزير التربية والتعليم: نظام البكالوريا المصرية يطابق التعليم البريطاني