الجزيرة:
2025-02-06@23:50:42 GMT

حفلات تعذيب للأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

حفلات تعذيب للأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل

رام الله– تتفق روايات أسرى أفرج عنهم بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وروايات آخرين عايشوا بدايات الثورة الفلسطينية قبل عقود، على أن سجون الاحتلال الإسرائيلي تشهد أنواع تعذيب هي الأكثر بشاعة بحق الأسرى، وبشكل "لا يمكن تصوّره".

كان التعذيب حتى الموت من نصيب أسرى غزة، وبشكل أقل أسرى الضفة الغربية، حيث كُشف عن هويات 21 شهيدا منهم حتى يوم الاثنين، وفق معطيات نادي الأسير الفلسطيني، والذي أكد "إخفاء الاحتلال هويات العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في سجونه ومعسكراته".

شهادات لأسرى من غزة معتقلين في سجن عوفر الإسرائيلي تمكن من جمعها محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين نهاية الأسبوع الماضي بعد زيارته لعدد من المحتجزين هناك، والذين تعرضوا للتنكيل والتعذيب على يد جنود الاحتلال والسجانين الإسرائيليين تفوق وصف كل أشكال الوجع والألم.
المحامي نقل شهادة… pic.twitter.com/ZLZo0NJU4q

— AJ+ عربي (@ajplusarabi) August 5, 2024

شهادات

وفق شهادات نشرتها هيئة شؤون الأسرى، فإن أغلب معتقلي قطاع غزة تعرضوا للإغماء عدة مرات خلال التعذيب، بينما بات شائعا في السجون ما يسمى "حفلات التعذيب" حيث يُجمع الأسرى في ساحة عامة ويمارس السجانون ساديتَهم.

ونقلت الهيئة عن 3 أسرى من غزة زارهم محاميها مؤخرا، قولهم "ما تعرضنا له فاشية حقيقية؛ تعرية من الملابس، وضرب وتعذيب وتنكيل، وتقييد الأيدي والأرجل، وتعصيب العينين، حيث حُولنا لفرائس لهذه الوحوش المسعورة، التي تلذذت بجوعنا وعطشنا وصراخنا ومرضنا، حتى إننا لم نصدق اليوم أننا ما زلنا على قيد الحياة".

"رحلة الموت من لحظة الاعتقال، مرورا بالنقل في العربات والشاحنات العسكرية (…) وصولا إلى السجون التي تمنينا فيها أن تبتلعنا الأرض لما شاهدناه من حقد وجنون، من جنود في بدايات أعمارهم، ينكلون بنا بكل الوسائل والطرق.. كُسر عظمنا وفتحت رؤوسنا وسالت الدماء من كل أجسادنا".

وأضاف الأسرى الثلاثة "منذ اعتقالنا، نقضي معظم وقتنا جالسين على أقدامنا أو منبطحين على بطوننا (…) كما استخدمت الكلاب في الاعتداء علينا وترهيبنا (…) لا نبالغ إذا قلنا بأن غالبية أسرى غزة فقدوا الوعي مرات عديدة تحت الضرب المفتوح وغير المقيد".

ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال نحو 9900، يضاف إليهم أسرى من غزة اعترف بهم الاحتلال وصنفهم بـ"مقاتلين غير شرعيين" وعددهم 1584، بالإضافة إلى عدد غير معروف في المعسكرات التابعة للجيش.

توظيف قانوني

ووفق مؤسسة الضمير، فإن سلطات الاحتلال أدخلت تعديلات على قانون "المقاتل غير الشرعي" تسمح باعتقال الأشخاص دون عرضهم على أي سلطة قانونية حتى 75 يوما من بداية الاعتقال، إضافة إلى عدم السماح لهم بأية استشارة قانونية لفترة تصل إلى 6 أشهر.

كما تم إجراء عدة تعديلات على قانون "الاعتقالات 1996" والتي أتاحت بدورها تمديد التوقيف كل مرة مدة 45 يوما لأغراض التحقيق الذي قد يصل إلى فترة 6 أشهر، دون أدنى رقابة قضائية حقيقية خلال هذه الفترة على ممارسات التعذيب والمعاملة الحاطّة من الكرامة.

وتؤكد مؤسسة الضمير أن "هناك أساسا معقولا للادعاء بأن قوات الاحتلال تقوم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الأسرى من قطاع غزة، وبشراكة وتواطؤ من الحكومة والقضاة وسلطات مصلحة السجون وقوات الشرطة وجيش الاحتلال".

وتطالب المؤسسة المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية "بإجراء تحقيق خاص في الجرائم بحق الأسرى، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة كافة المسؤولين عن هذه الجرائم".

تطلق منظمة العفو الدولية بحوثًا جديدة تشمل شهادات مريعة عن التعذيب من 27 أسيرًا سابقًا، بمن فيهم فتى بعمر 14 عامًا. pic.twitter.com/X3fc9eJe1B

— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) July 18, 2024

أشكال التعذيب

وردت أشكال التعذيب والجرائم بحق الأسرى في تقارير مؤسسات فلسطينية مختصة بشؤون الأسرى وخاصة هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير ومؤسسة الضمير لرعاية السجين وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى شهادات وثقتها الجزيرة نت.

كما نشرت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية أول أمس الاثنين، تقريرا موسعا عنونته بـ"أهلا بكم في جهنم" في إشارة لما كان يردده سجانون عند وصول الأسرى للسجون، مضيفة أن "السجون تحولت إلى شبكات للتعذيب".

وذكرت من أبرز أدوات التعذيب غاز الفلفل، وقنابل الصوت، وعصيًّا وهراوات خشبّية وحديدّيّة، وبنادق وأعقابها، وقبضات الخواتم الحديديّة، ومسدسات صعق كهربائية، والكلاب والضرب واللكم والركل.

ومن أشكال التعذيب الشائعة:

تعصيب العينين لساعات طويلة وأحيانا لأيام وأسابيع. تقييد اليدين على مدار الساعة ولأسابيع، وشدها بشكل يؤدي إلى نزيف دموي وبتر للأعضاء. إجبار الأسرى على طأطأة رؤوسهم في وضعية القرفصاء والنوم على بطونهم لفترات تصل إلى أسابيع وشهور. الضرب الشديد بالهراوات والأحذية العسكرية وكابلات الكهرباء على مختلف أنحاء الجسد. الضرب على المناطق الحساسة "حتى يفقد الأسير القدرة على الإنجاب" وفق إفادة أسير مفرج عنه للجزيرة نت. ضرب وسحب العضو التناسلي والخصيتين. الضرب بمطرقة الحديد "شاكوش" على الظهر والركبتين والخصيتين. الاغتصاب والاعتداءات الجنسية، إما بوضع عصي وأدوات حادة في الدبر أو من خلال الكلاب البوليسية، وفي 29 يوليو/تموز 2024، شنت شرطة الاحتلال العسكرية مداهمة على معسكر "سدي تيمان" العسكري، واعتقلت جنودا متهمين بالاعتداء الجنسي الوحشي على معتقل من قطاع غزة ثم أفرجت عن عدد منهم. التجويع، إذ اتفقت شهادات أسرى أفرج عنهم على أنهم لم يشبعوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وما يقدم لهم من وجبات سيئة كمّا ونوعا وأغلبها أرز منقوع وبملاعق معدودة. التعطيش، حيث يحرم الأسرى من المياه 23 ساعة في اليوم، وفي ساعة واحدة عليهم شرب الماء وقضاء كافة احتياجاتهم من غسيل واستحمام ووضوء وغيره. الصعق الكهربائي. الشبح بوضعيات مختلفة ولساعات طويلة، وحني الظهر بأسلوب شبح " الموزة"، وتقييد أيدي وأقدام الأسرى وإجلاسهم أو إجبارهم على الوقوف لفترات طويلة، وحرمانهم من النوم أو الراحة أو قضاء الحاجة خلال الشبح. إطلاق الكلاب البوليسية على الأسرى لتنهش لحومهم.

وباتفاق مؤسسات الأسرى، يتعرض المعتقلون لجرائم طبية، وحرمان من العلاج ومنهم مرضى السرطان. وأدى الإهمال الطبي إلى انتشار العديد من الأمراض الجلدية.

ومن أبرز نتائج التعذيب:

استشهاد عشرات الأسرى. بتر أعضاء وأطراف. فقدان الذاكرة. حالات الإغماء. نزيف الدم من الفم وأنحاء الجسد. أجساد منهكة وآلام في العضلات. نقصان في الوزن يزيد عن 40 كيلوغراما لكل أسير أمضى فوق 6 شهور.

عقوبات جماعية:

عدم السماح بالخروج من الغرف والتعرض للشمس. الحرمان من الملابس أو تبديلها. حرمان الأسرى من قص شعورهم ولحاهم وأظافرهم. منع الاستحمام إلا في حالات نادرة يضطر الأسرى بعدها لارتداء ذات الملابس القذرة. سحب كافة مقتنيات واحتياجات الأسرى من ملبس ومأكل وأدوات تنظيف بما في ذلك مناديل الورق. منع صلاة الجماعة ورفع الصوت في قراءة القرآن ومصادرة المصاحف، ومعاقبة الغرف التي يسمع فيها صوت رفع الأذان بحفلات الضرب. الحرمان من النوم وسحب الأغطية والفُرُش.

التعذيب النفسي:

الكلام البذيء والخادش الذي ينال من أخوات وزوجات وأمهات الأسرى. إجبار الأسرى على ترديد مسبات وشتائم على أنفسهم وترديد النشيد الوطني الإسرائيلي. إجبار الأسرى على تقليد أصوات الكلاب. التعرية الكاملة للأسرى ومنهم النساء.

انتهاكات قانونية:

غياب المحاكمة العادلة. عدم وضع الأسرى في سجون متوافقة مع المعايير الدولية. حجب أخبار الأسرى وأماكن احتجازهم عن المؤسسات الحقوقية. منع زيارات ذوي الأسرى والمحامين والمؤسسات الحقوقية. يحتجز أغلب أسرى غزة إما في أقسام خاصة في السجون أو داخل بركسات (منشآت من الصفيح) غير مؤهلة في معسكرات الجيش، عرف منها "سدي تيمان" في بئر السبع ومعسكر "عناتوت" بالقدس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بحق الأسرى الأسرى من أسرى من فی سجون

إقرأ أيضاً:

هو الثاني خلال 24 ساعة.. وفاة شاب تحت التعذيب في سجون الإصلاح بمأرب

الجديد برس|

توفي الشاب ماجد مبارك سعيد العامري الجهمي تحت التعذيب في أحد سجون حزب الإصلاح بمدينة مأرب، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال 24 ساعة، وفقاً لمصادر محلية.

وأوضحت المصادر أن قوة أمنية تابعة لحزب الإصلاح اختطفت العامري صباح الأربعاء، حيث أودعته في أحد السجون، وبعد ساعات من البحث والضغط من قِبل أسرته، تم العثور عليه جثة هامدة داخل السجن.

وتأتي هذه الجريمة بعد يوم واحد فقط من وفاة الشاعر راشد الحطام في سجن الأمن السياسي التابع لحزب الإصلاح، حيث أكدت المصادر أن الحطام تعرض للتعذيب حتى الموت، عقب اعتقاله بسبب مشاركته في احتفالية بوقف إطلاق النار في غزة، بعدما بثّ مباشرًا عبر حسابه الشخصي ظهر فيه يردد شعارات مناهضة لأمريكا وإسرائيل في أحد شوارع مأرب احتفاءً بتوقيع اتفاق الهدنة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

وأثارت الحادثتان غضباً واسعاً في الأوساط الحقوقية، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل وكشف ملابسات ما وصفه ناشطون بـ”الجرائم الممنهجة داخل سجون حزب الإصلاح في مأرب”.

مقالات مشابهة

  • عائلات أسرى إسرائيل بغزة : قلقون من احتمال عدم عودة ذوينا
  • هو الثاني خلال 24 ساعة.. وفاة شاب تحت التعذيب في سجون الإصلاح بمأرب
  • العدو يصدر قرارات ابعاد بحق أسرى محررين فلسطينيين بصفقة التبادل عن الأقصى
  • الكشف عن وفاة جديدة تحت التعذيب في سجون المرتزقة بمأرب
  • العدو الصهيوني يصدر قرارات إبعاد بحق أسرى فلسطينيين محررين بصفقة التبادل
  • وقفة مسلحة في البيضاء تستنكر جريمة وفاة الشاعر الحطام تحت التعذيب في سجون المرتزقة بمأرب
  • هيئة شؤون الأسرى قائمة بأسماء 53 معتقلا فلسطينيا من قطاع غزة وأماكن احتجازهم
  • مركز عين الإنسانية يدين جريمة تعذيب وقتل الشاعر الحطام في سجون المرتزقة بمأرب
  • استشهاد الشاعر راشد الحطام تحت التعذيب في سجون مرتزقة العدوان بمأرب
  • الاحتلال ينتقم من الأسرى المحررين بالتعذيب والإذلال والتجويع