الجزيرة:
2025-03-09@16:40:05 GMT

حفلات تعذيب للأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

حفلات تعذيب للأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل

رام الله– تتفق روايات أسرى أفرج عنهم بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وروايات آخرين عايشوا بدايات الثورة الفلسطينية قبل عقود، على أن سجون الاحتلال الإسرائيلي تشهد أنواع تعذيب هي الأكثر بشاعة بحق الأسرى، وبشكل "لا يمكن تصوّره".

كان التعذيب حتى الموت من نصيب أسرى غزة، وبشكل أقل أسرى الضفة الغربية، حيث كُشف عن هويات 21 شهيدا منهم حتى يوم الاثنين، وفق معطيات نادي الأسير الفلسطيني، والذي أكد "إخفاء الاحتلال هويات العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في سجونه ومعسكراته".

شهادات لأسرى من غزة معتقلين في سجن عوفر الإسرائيلي تمكن من جمعها محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين نهاية الأسبوع الماضي بعد زيارته لعدد من المحتجزين هناك، والذين تعرضوا للتنكيل والتعذيب على يد جنود الاحتلال والسجانين الإسرائيليين تفوق وصف كل أشكال الوجع والألم.
المحامي نقل شهادة… pic.twitter.com/ZLZo0NJU4q

— AJ+ عربي (@ajplusarabi) August 5, 2024

شهادات

وفق شهادات نشرتها هيئة شؤون الأسرى، فإن أغلب معتقلي قطاع غزة تعرضوا للإغماء عدة مرات خلال التعذيب، بينما بات شائعا في السجون ما يسمى "حفلات التعذيب" حيث يُجمع الأسرى في ساحة عامة ويمارس السجانون ساديتَهم.

ونقلت الهيئة عن 3 أسرى من غزة زارهم محاميها مؤخرا، قولهم "ما تعرضنا له فاشية حقيقية؛ تعرية من الملابس، وضرب وتعذيب وتنكيل، وتقييد الأيدي والأرجل، وتعصيب العينين، حيث حُولنا لفرائس لهذه الوحوش المسعورة، التي تلذذت بجوعنا وعطشنا وصراخنا ومرضنا، حتى إننا لم نصدق اليوم أننا ما زلنا على قيد الحياة".

"رحلة الموت من لحظة الاعتقال، مرورا بالنقل في العربات والشاحنات العسكرية (…) وصولا إلى السجون التي تمنينا فيها أن تبتلعنا الأرض لما شاهدناه من حقد وجنون، من جنود في بدايات أعمارهم، ينكلون بنا بكل الوسائل والطرق.. كُسر عظمنا وفتحت رؤوسنا وسالت الدماء من كل أجسادنا".

وأضاف الأسرى الثلاثة "منذ اعتقالنا، نقضي معظم وقتنا جالسين على أقدامنا أو منبطحين على بطوننا (…) كما استخدمت الكلاب في الاعتداء علينا وترهيبنا (…) لا نبالغ إذا قلنا بأن غالبية أسرى غزة فقدوا الوعي مرات عديدة تحت الضرب المفتوح وغير المقيد".

ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال نحو 9900، يضاف إليهم أسرى من غزة اعترف بهم الاحتلال وصنفهم بـ"مقاتلين غير شرعيين" وعددهم 1584، بالإضافة إلى عدد غير معروف في المعسكرات التابعة للجيش.

توظيف قانوني

ووفق مؤسسة الضمير، فإن سلطات الاحتلال أدخلت تعديلات على قانون "المقاتل غير الشرعي" تسمح باعتقال الأشخاص دون عرضهم على أي سلطة قانونية حتى 75 يوما من بداية الاعتقال، إضافة إلى عدم السماح لهم بأية استشارة قانونية لفترة تصل إلى 6 أشهر.

كما تم إجراء عدة تعديلات على قانون "الاعتقالات 1996" والتي أتاحت بدورها تمديد التوقيف كل مرة مدة 45 يوما لأغراض التحقيق الذي قد يصل إلى فترة 6 أشهر، دون أدنى رقابة قضائية حقيقية خلال هذه الفترة على ممارسات التعذيب والمعاملة الحاطّة من الكرامة.

وتؤكد مؤسسة الضمير أن "هناك أساسا معقولا للادعاء بأن قوات الاحتلال تقوم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الأسرى من قطاع غزة، وبشراكة وتواطؤ من الحكومة والقضاة وسلطات مصلحة السجون وقوات الشرطة وجيش الاحتلال".

وتطالب المؤسسة المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية "بإجراء تحقيق خاص في الجرائم بحق الأسرى، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة كافة المسؤولين عن هذه الجرائم".

تطلق منظمة العفو الدولية بحوثًا جديدة تشمل شهادات مريعة عن التعذيب من 27 أسيرًا سابقًا، بمن فيهم فتى بعمر 14 عامًا. pic.twitter.com/X3fc9eJe1B

— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) July 18, 2024

أشكال التعذيب

وردت أشكال التعذيب والجرائم بحق الأسرى في تقارير مؤسسات فلسطينية مختصة بشؤون الأسرى وخاصة هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير ومؤسسة الضمير لرعاية السجين وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى شهادات وثقتها الجزيرة نت.

كما نشرت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية أول أمس الاثنين، تقريرا موسعا عنونته بـ"أهلا بكم في جهنم" في إشارة لما كان يردده سجانون عند وصول الأسرى للسجون، مضيفة أن "السجون تحولت إلى شبكات للتعذيب".

وذكرت من أبرز أدوات التعذيب غاز الفلفل، وقنابل الصوت، وعصيًّا وهراوات خشبّية وحديدّيّة، وبنادق وأعقابها، وقبضات الخواتم الحديديّة، ومسدسات صعق كهربائية، والكلاب والضرب واللكم والركل.

ومن أشكال التعذيب الشائعة:

تعصيب العينين لساعات طويلة وأحيانا لأيام وأسابيع. تقييد اليدين على مدار الساعة ولأسابيع، وشدها بشكل يؤدي إلى نزيف دموي وبتر للأعضاء. إجبار الأسرى على طأطأة رؤوسهم في وضعية القرفصاء والنوم على بطونهم لفترات تصل إلى أسابيع وشهور. الضرب الشديد بالهراوات والأحذية العسكرية وكابلات الكهرباء على مختلف أنحاء الجسد. الضرب على المناطق الحساسة "حتى يفقد الأسير القدرة على الإنجاب" وفق إفادة أسير مفرج عنه للجزيرة نت. ضرب وسحب العضو التناسلي والخصيتين. الضرب بمطرقة الحديد "شاكوش" على الظهر والركبتين والخصيتين. الاغتصاب والاعتداءات الجنسية، إما بوضع عصي وأدوات حادة في الدبر أو من خلال الكلاب البوليسية، وفي 29 يوليو/تموز 2024، شنت شرطة الاحتلال العسكرية مداهمة على معسكر "سدي تيمان" العسكري، واعتقلت جنودا متهمين بالاعتداء الجنسي الوحشي على معتقل من قطاع غزة ثم أفرجت عن عدد منهم. التجويع، إذ اتفقت شهادات أسرى أفرج عنهم على أنهم لم يشبعوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وما يقدم لهم من وجبات سيئة كمّا ونوعا وأغلبها أرز منقوع وبملاعق معدودة. التعطيش، حيث يحرم الأسرى من المياه 23 ساعة في اليوم، وفي ساعة واحدة عليهم شرب الماء وقضاء كافة احتياجاتهم من غسيل واستحمام ووضوء وغيره. الصعق الكهربائي. الشبح بوضعيات مختلفة ولساعات طويلة، وحني الظهر بأسلوب شبح " الموزة"، وتقييد أيدي وأقدام الأسرى وإجلاسهم أو إجبارهم على الوقوف لفترات طويلة، وحرمانهم من النوم أو الراحة أو قضاء الحاجة خلال الشبح. إطلاق الكلاب البوليسية على الأسرى لتنهش لحومهم.

وباتفاق مؤسسات الأسرى، يتعرض المعتقلون لجرائم طبية، وحرمان من العلاج ومنهم مرضى السرطان. وأدى الإهمال الطبي إلى انتشار العديد من الأمراض الجلدية.

ومن أبرز نتائج التعذيب:

استشهاد عشرات الأسرى. بتر أعضاء وأطراف. فقدان الذاكرة. حالات الإغماء. نزيف الدم من الفم وأنحاء الجسد. أجساد منهكة وآلام في العضلات. نقصان في الوزن يزيد عن 40 كيلوغراما لكل أسير أمضى فوق 6 شهور.

عقوبات جماعية:

عدم السماح بالخروج من الغرف والتعرض للشمس. الحرمان من الملابس أو تبديلها. حرمان الأسرى من قص شعورهم ولحاهم وأظافرهم. منع الاستحمام إلا في حالات نادرة يضطر الأسرى بعدها لارتداء ذات الملابس القذرة. سحب كافة مقتنيات واحتياجات الأسرى من ملبس ومأكل وأدوات تنظيف بما في ذلك مناديل الورق. منع صلاة الجماعة ورفع الصوت في قراءة القرآن ومصادرة المصاحف، ومعاقبة الغرف التي يسمع فيها صوت رفع الأذان بحفلات الضرب. الحرمان من النوم وسحب الأغطية والفُرُش.

التعذيب النفسي:

الكلام البذيء والخادش الذي ينال من أخوات وزوجات وأمهات الأسرى. إجبار الأسرى على ترديد مسبات وشتائم على أنفسهم وترديد النشيد الوطني الإسرائيلي. إجبار الأسرى على تقليد أصوات الكلاب. التعرية الكاملة للأسرى ومنهم النساء.

انتهاكات قانونية:

غياب المحاكمة العادلة. عدم وضع الأسرى في سجون متوافقة مع المعايير الدولية. حجب أخبار الأسرى وأماكن احتجازهم عن المؤسسات الحقوقية. منع زيارات ذوي الأسرى والمحامين والمؤسسات الحقوقية. يحتجز أغلب أسرى غزة إما في أقسام خاصة في السجون أو داخل بركسات (منشآت من الصفيح) غير مؤهلة في معسكرات الجيش، عرف منها "سدي تيمان" في بئر السبع ومعسكر "عناتوت" بالقدس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بحق الأسرى الأسرى من أسرى من فی سجون

إقرأ أيضاً:

حماس تؤكد أن تحرير الأسرى الفلسطينيين انتصار لفكر وعنوان المقاومة

يمانيون../ أكّد رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الضفة الغربية زاهر جبارين، أن “تحرير الأسرى من سجون الاحتلال انتصار لفكر وعنوان المقاومة وإرادة الشعب الفلسطيني، ودليل على أن الاحتلال لا يمكنه كسر إرادة الفلسطينيين مهما امتلك من دعم سياسي ومادي، مقابل خذلان عن نصرة فلسطين والمسجد الأقصى”.

وقال خلال حفل تكريم للدفعة الأخيرة من الأسرى الذين حررتهم المقاومة الأسبوع الماضي والذي أقيم في القاهرة اليوم السبت وفقا لوكالة قدس برس، أن “الأسرى جسدوا أسمى معاني التضحية في معتقلات الاحتلال”.

وأشار إلى أن “(حماس) صنعت صفقات تبادل مشرفة في تاريخ الحركة، وهي ماضية على العهد وستعمل بكل الوسائل والسبل ليكون تحرير الأسرى والمسرى حقيقة”.

وبعث رسالة للأسرى الذين لايزالون خلف الخلف القضبان، بأن “موعدهم مع الحرية قريب، ولن يهنأ بال لحركة (حماس) حتى يعود آخر أسير إلى أهله شامخاً مرفوع الرأس”.

وأضاف أن “الأسرى المحررين سيكونون المحررين للأقصى بعد أن عادوا إلى أحضان شعبهم وأمتهم بعد سنوات من الصمود والتحدي في سجون الاحتلال النازي الفاشي”.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ يوم 19 يناير 2025، بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة.

وفي مطلع الشهر الجاري، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت 42 يوما، وتتنصل قوات العدو من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء العدوان.

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت قوات العدو مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، وتهدد بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.

وبدعم أميركي أوروبي ارتكبت قوات الاحتلال بين 7 اكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود

مقالات مشابهة

  • عائلات أسرى الاحتلال تواصل المبيت أمام وزارة الحرب للمطالبة باستمرار صفقة التبادل
  • حماس تؤكد أن تحرير الأسرى الفلسطينيين انتصار لفكر وعنوان المقاومة
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • حماس: سيطال الأسرى في غزة ما يطال الفلسطينيين بسبب الحصار
  • شئون الأسرى: 21 أسيرة يتعرضن لجرائم منظمة وانتهاكات في سجون الاحتلال
  • “أبو بصير” صاحب الرقم القياسي … أكثر من 100 اعتقال في سجون الاحتلال
  • كل دقيقة هي جحيم لهم .. أسرى سابقون يتهمون نتنياهو بـ المماطلة ويطالبونه بإتمام صفقة التبادل مع حماس
  • أبو عبيدة يحيي موقف إخوان الصدق في اليمن وإسنادهم المستمر لغزة
  • مطالبات بتحقيق دولي في ظروف استشهاد عشرات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال 
  • مطالب فلسطينية بتحقيق دولي في استشهاد أسرى بسجون الاحتلال