الجزيرة:
2024-09-10@03:32:33 GMT

حفلات تعذيب للأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

حفلات تعذيب للأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل

رام الله– تتفق روايات أسرى أفرج عنهم بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وروايات آخرين عايشوا بدايات الثورة الفلسطينية قبل عقود، على أن سجون الاحتلال الإسرائيلي تشهد أنواع تعذيب هي الأكثر بشاعة بحق الأسرى، وبشكل "لا يمكن تصوّره".

كان التعذيب حتى الموت من نصيب أسرى غزة، وبشكل أقل أسرى الضفة الغربية، حيث كُشف عن هويات 21 شهيدا منهم حتى يوم الاثنين، وفق معطيات نادي الأسير الفلسطيني، والذي أكد "إخفاء الاحتلال هويات العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في سجونه ومعسكراته".

شهادات لأسرى من غزة معتقلين في سجن عوفر الإسرائيلي تمكن من جمعها محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين نهاية الأسبوع الماضي بعد زيارته لعدد من المحتجزين هناك، والذين تعرضوا للتنكيل والتعذيب على يد جنود الاحتلال والسجانين الإسرائيليين تفوق وصف كل أشكال الوجع والألم.
المحامي نقل شهادة… pic.twitter.com/ZLZo0NJU4q

— AJ+ عربي (@ajplusarabi) August 5, 2024

شهادات

وفق شهادات نشرتها هيئة شؤون الأسرى، فإن أغلب معتقلي قطاع غزة تعرضوا للإغماء عدة مرات خلال التعذيب، بينما بات شائعا في السجون ما يسمى "حفلات التعذيب" حيث يُجمع الأسرى في ساحة عامة ويمارس السجانون ساديتَهم.

ونقلت الهيئة عن 3 أسرى من غزة زارهم محاميها مؤخرا، قولهم "ما تعرضنا له فاشية حقيقية؛ تعرية من الملابس، وضرب وتعذيب وتنكيل، وتقييد الأيدي والأرجل، وتعصيب العينين، حيث حُولنا لفرائس لهذه الوحوش المسعورة، التي تلذذت بجوعنا وعطشنا وصراخنا ومرضنا، حتى إننا لم نصدق اليوم أننا ما زلنا على قيد الحياة".

"رحلة الموت من لحظة الاعتقال، مرورا بالنقل في العربات والشاحنات العسكرية (…) وصولا إلى السجون التي تمنينا فيها أن تبتلعنا الأرض لما شاهدناه من حقد وجنون، من جنود في بدايات أعمارهم، ينكلون بنا بكل الوسائل والطرق.. كُسر عظمنا وفتحت رؤوسنا وسالت الدماء من كل أجسادنا".

وأضاف الأسرى الثلاثة "منذ اعتقالنا، نقضي معظم وقتنا جالسين على أقدامنا أو منبطحين على بطوننا (…) كما استخدمت الكلاب في الاعتداء علينا وترهيبنا (…) لا نبالغ إذا قلنا بأن غالبية أسرى غزة فقدوا الوعي مرات عديدة تحت الضرب المفتوح وغير المقيد".

ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال نحو 9900، يضاف إليهم أسرى من غزة اعترف بهم الاحتلال وصنفهم بـ"مقاتلين غير شرعيين" وعددهم 1584، بالإضافة إلى عدد غير معروف في المعسكرات التابعة للجيش.

توظيف قانوني

ووفق مؤسسة الضمير، فإن سلطات الاحتلال أدخلت تعديلات على قانون "المقاتل غير الشرعي" تسمح باعتقال الأشخاص دون عرضهم على أي سلطة قانونية حتى 75 يوما من بداية الاعتقال، إضافة إلى عدم السماح لهم بأية استشارة قانونية لفترة تصل إلى 6 أشهر.

كما تم إجراء عدة تعديلات على قانون "الاعتقالات 1996" والتي أتاحت بدورها تمديد التوقيف كل مرة مدة 45 يوما لأغراض التحقيق الذي قد يصل إلى فترة 6 أشهر، دون أدنى رقابة قضائية حقيقية خلال هذه الفترة على ممارسات التعذيب والمعاملة الحاطّة من الكرامة.

وتؤكد مؤسسة الضمير أن "هناك أساسا معقولا للادعاء بأن قوات الاحتلال تقوم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الأسرى من قطاع غزة، وبشراكة وتواطؤ من الحكومة والقضاة وسلطات مصلحة السجون وقوات الشرطة وجيش الاحتلال".

وتطالب المؤسسة المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية "بإجراء تحقيق خاص في الجرائم بحق الأسرى، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة كافة المسؤولين عن هذه الجرائم".

تطلق منظمة العفو الدولية بحوثًا جديدة تشمل شهادات مريعة عن التعذيب من 27 أسيرًا سابقًا، بمن فيهم فتى بعمر 14 عامًا. pic.twitter.com/X3fc9eJe1B

— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) July 18, 2024

أشكال التعذيب

وردت أشكال التعذيب والجرائم بحق الأسرى في تقارير مؤسسات فلسطينية مختصة بشؤون الأسرى وخاصة هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير ومؤسسة الضمير لرعاية السجين وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى شهادات وثقتها الجزيرة نت.

كما نشرت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية أول أمس الاثنين، تقريرا موسعا عنونته بـ"أهلا بكم في جهنم" في إشارة لما كان يردده سجانون عند وصول الأسرى للسجون، مضيفة أن "السجون تحولت إلى شبكات للتعذيب".

وذكرت من أبرز أدوات التعذيب غاز الفلفل، وقنابل الصوت، وعصيًّا وهراوات خشبّية وحديدّيّة، وبنادق وأعقابها، وقبضات الخواتم الحديديّة، ومسدسات صعق كهربائية، والكلاب والضرب واللكم والركل.

ومن أشكال التعذيب الشائعة:

تعصيب العينين لساعات طويلة وأحيانا لأيام وأسابيع. تقييد اليدين على مدار الساعة ولأسابيع، وشدها بشكل يؤدي إلى نزيف دموي وبتر للأعضاء. إجبار الأسرى على طأطأة رؤوسهم في وضعية القرفصاء والنوم على بطونهم لفترات تصل إلى أسابيع وشهور. الضرب الشديد بالهراوات والأحذية العسكرية وكابلات الكهرباء على مختلف أنحاء الجسد. الضرب على المناطق الحساسة "حتى يفقد الأسير القدرة على الإنجاب" وفق إفادة أسير مفرج عنه للجزيرة نت. ضرب وسحب العضو التناسلي والخصيتين. الضرب بمطرقة الحديد "شاكوش" على الظهر والركبتين والخصيتين. الاغتصاب والاعتداءات الجنسية، إما بوضع عصي وأدوات حادة في الدبر أو من خلال الكلاب البوليسية، وفي 29 يوليو/تموز 2024، شنت شرطة الاحتلال العسكرية مداهمة على معسكر "سدي تيمان" العسكري، واعتقلت جنودا متهمين بالاعتداء الجنسي الوحشي على معتقل من قطاع غزة ثم أفرجت عن عدد منهم. التجويع، إذ اتفقت شهادات أسرى أفرج عنهم على أنهم لم يشبعوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وما يقدم لهم من وجبات سيئة كمّا ونوعا وأغلبها أرز منقوع وبملاعق معدودة. التعطيش، حيث يحرم الأسرى من المياه 23 ساعة في اليوم، وفي ساعة واحدة عليهم شرب الماء وقضاء كافة احتياجاتهم من غسيل واستحمام ووضوء وغيره. الصعق الكهربائي. الشبح بوضعيات مختلفة ولساعات طويلة، وحني الظهر بأسلوب شبح " الموزة"، وتقييد أيدي وأقدام الأسرى وإجلاسهم أو إجبارهم على الوقوف لفترات طويلة، وحرمانهم من النوم أو الراحة أو قضاء الحاجة خلال الشبح. إطلاق الكلاب البوليسية على الأسرى لتنهش لحومهم.

وباتفاق مؤسسات الأسرى، يتعرض المعتقلون لجرائم طبية، وحرمان من العلاج ومنهم مرضى السرطان. وأدى الإهمال الطبي إلى انتشار العديد من الأمراض الجلدية.

ومن أبرز نتائج التعذيب:

استشهاد عشرات الأسرى. بتر أعضاء وأطراف. فقدان الذاكرة. حالات الإغماء. نزيف الدم من الفم وأنحاء الجسد. أجساد منهكة وآلام في العضلات. نقصان في الوزن يزيد عن 40 كيلوغراما لكل أسير أمضى فوق 6 شهور.

عقوبات جماعية:

عدم السماح بالخروج من الغرف والتعرض للشمس. الحرمان من الملابس أو تبديلها. حرمان الأسرى من قص شعورهم ولحاهم وأظافرهم. منع الاستحمام إلا في حالات نادرة يضطر الأسرى بعدها لارتداء ذات الملابس القذرة. سحب كافة مقتنيات واحتياجات الأسرى من ملبس ومأكل وأدوات تنظيف بما في ذلك مناديل الورق. منع صلاة الجماعة ورفع الصوت في قراءة القرآن ومصادرة المصاحف، ومعاقبة الغرف التي يسمع فيها صوت رفع الأذان بحفلات الضرب. الحرمان من النوم وسحب الأغطية والفُرُش.

التعذيب النفسي:

الكلام البذيء والخادش الذي ينال من أخوات وزوجات وأمهات الأسرى. إجبار الأسرى على ترديد مسبات وشتائم على أنفسهم وترديد النشيد الوطني الإسرائيلي. إجبار الأسرى على تقليد أصوات الكلاب. التعرية الكاملة للأسرى ومنهم النساء.

انتهاكات قانونية:

غياب المحاكمة العادلة. عدم وضع الأسرى في سجون متوافقة مع المعايير الدولية. حجب أخبار الأسرى وأماكن احتجازهم عن المؤسسات الحقوقية. منع زيارات ذوي الأسرى والمحامين والمؤسسات الحقوقية. يحتجز أغلب أسرى غزة إما في أقسام خاصة في السجون أو داخل بركسات (منشآت من الصفيح) غير مؤهلة في معسكرات الجيش، عرف منها "سدي تيمان" في بئر السبع ومعسكر "عناتوت" بالقدس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بحق الأسرى الأسرى من أسرى من فی سجون

إقرأ أيضاً:

اخفى المعلومة.. جيش الاحتلال قتل 3 أسرى إسرائيليين قبل 9 أشهر

قالت  القناة “12” الإسرائيلية، مساء الاثنين، إن الجيش قتل 3 من الأسرى الإسرائيليين بينهم جنديان خلال قصف على غزة قبل نحو 9 أشهر، وأخفى ذلك عن الجمهور.

وذكرت القناة، أن “المحتجزين الثلاثة الذين قتلوا في أسر حماس في غزة وتم انتشال جثثهم في كانون الأول/ ديسمبر، هم كل من الجنديان، رون شيرمان، ونيك بيزر، والمدني إلياهو توليدانو، – قتلوا في قصف للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة”.

وبحسب زعم القناة، “لم يعلم الجيش الإسرائيلي بوجود الأسرى الثلاثة بجوار مسؤول كبير في حماس تم تصفيته، ما أدى إلى مقتلهم معه”.

وأضافت، أن “الجيش الإسرائيلي يعرف هذه التفاصيل منذ شباط/ فبراير الماضي، لكنه اختار عدم نشرها للجمهور”.



وفي منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن استعادة جثث المحتجزين الثلاثة الذين أسرتهم حماس أحياء في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي حينها، إنه تم العثور على جثثهم في نفق بقطاع غزة، مؤكدا أنه فتح تحقيقا في الحادث.

وبينت القناة الإسرائيلية، لأنه “في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، تم إبلاغ عائلات الأسرى الثلاثة بالنتائج المَرَضية التي تفيد بأن الجنديين والمختطف الثالث كانوا في النفق الذي قُتل فيه قائد الفرقة الشمالية في غزة، أحمد غندور”.

وأشارت إلى أن "الجيش الإسرائيلي لم يعترف بالمعلومات وادعى أنه لا يمكن تحديد سبب الوفاة سواء كانت اختناقا أو تسمما وأنه لا يمكن تأكيد أو نفي المعلومات".

وتابعت، "مع مطالبة عائلات الأسرى الثلاثة القتلى بإجابات “جاءت نتائج الفحوصات الإضافية التي ظهرت منها إجابة واضحة، قُتل المختطفون الثلاثة في هجوم للجيش الإسرائيلي وتقرر عدم نشر ذلك”.

وأوضحت القناة، “في الشهر الماضي، جاء ممثلو الجيش الإسرائيلي إلى عائلات المختطفين الثلاثة وقدموا لهم هذه النتائج، لكن الجيش الإسرائيلي كان على علم بهذه المعلومات منذ عدة أشهر – وقرر متابعتها وعدم نشرها”.

وأردفت، “قرر كبار المسؤولين في الجيش، وبينهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي، عدم نشر هذا الأمر للعامة”.



وقال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري ردا على ذلك: “إن الادعاءات القائلة بأن رئيس الأركان أخفى التحقيق غير صحيحة”.

وأضاف، “سيقوم الجيش الإسرائيلي بإكمال التحقيق في ظروف وفاة المختطفين، الرقيب الراحل رون شيرمان، والعريف الراحل نيك بيزر، والمرحوم إلياهو توليدانو في الأيام المقبلة وسيتم تقديمه للعائلات الثكلى وسيواصل الجيش مرافقتهم”.

وسبق أن أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي في أكثر من مناسبة منذ بدء الحرب بقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة في قصف شنته طائراته، أو عبر إطلاق نار مباشر.

مقالات مشابهة

  • أخفى المعلومة.. جيش الاحتلال قتل 3 أسرى إسرائيليين قبل 9 أشهر
  • اخفى المعلومة.. جيش الاحتلال قتل 3 أسرى إسرائيليين قبل 9 أشهر
  • دعوات للخروج بمسيرات تضامنية بالضفة نصرةً للأسرى
  • 16 صياداً يمنياً يعودون إلى الحديدة بعد 17 يوماً من التعذيب في سجون إريتريا
  • نادي الأسير الفلسطيني: التعذيب في سجون إسرائيل "سياسة ممنهجة"  
  • نادي الأسير الفلسطيني يعلق على فيديو تعذيب الأسرى داخل سجون الاحتلال | تفاصيل
  • نادي الأسير: حكومة الاحتلال تتعمد تسريب مشاهد تعذيب الأسرى
  • نادي الأسير: تعذيب الأسرى بـ"مجدو" جزء يسير من عمليات التعذيب الممنهجة
  • الشعبية: تعذيب الأسرى بـ"مجدو" تجسيد لاستراتيجية إسرائيلية ممنهجة
  • الشعبية: تعذيب الأسرى بـ"مجدو" تجسيد لاستراتيجية ممنهجة تعتمد على الإعدام البطئ