مسقط- الرؤية

يرعى بنك ظفار- المؤسسة المالية الرائدة في سلطنة عمان-  فعالية "المتاهة" في مهرجان خريف صلالة 2024، التزاما من البنك ببناء علاقات وثيقة مع كافة أفراد المجتمع عن طريق خلق تجارب فريدة من نوعها، والتي تعكس بدورها الروح الحقيقية للثقافة والتراث العماني، إذ تجمع هذه الفعالية العائلات والأصدقاء للاستمتاع وقضاء وقت لا ينسى.

ويحظى المشاركون بـ15 دقيقة من اللحظات الرائعة عن طريق التنقل عبر المتاهة، واكتساب نقاط مقابل إكمال ناجح عبرها، مما يزيد من فرصهم في الفوز يوميا بالجائزة الكبرى "سيارة جديدة"، ولا تضيف هذه الفعالية إلى المشاركين التحدي فقط وإنما تعزز أيضا خلق ذكريات تدوم طويلا.

وقال سعيد بن جمعة البوسعيدي رئيس  التسويق والتواصل المؤسسي في بنك ظفار: "يسعى البنك إلى بناء علاقة وثيقة بزبائنه عن طريق  شراكته مع الأنشطة المختلفة التي تدعم التوجهات الحكومية وتوجهات البنك على حد سواء".

وأوضح أن "المتاهة" هي من الفعاليات التي تخلق جوا من التفاعل والألفة بين أفراد العائلة الواحدة أو مجموعة من الأصدقاء في أجواء استثنائية وسط الرذاذ والضباب، مشيرا إلى أن البنك يسعى من خلالها إلى الوصول للفئات المختلفة في العائلة وتقديم أفضل الحلول البنكية لهم، إذ يواكب البنك التطورات الرقمية المختلفة من خلال الاستثمار الضخم في التكنولوجيا، وتبنى استراتيجيات مبتكرة لتحسين تجربة الزبائن، وتبسيط العمليات التشغيلية، وتوفير مجموعة شاملة من الخدمات الرقمية.

وأضاف البوسعيدي: "بإمكان زبائننا الاطلاع على أنشطتهم المالية وإدارة حساباتهم المصرفية بسهولة وهم يستمتعون بأجواء محافظة ظفار الرائعة عن طريق تطبيق الهاتف النقال الذي يمتلك مزايا واسعة  مثل دفع الفواتير، والتحويلات المالية الفورية، كما يستطيع الزبائن فتح حسابات جديدة عبر تطبيق انطلاقة دون الحاجة إلى زيارة الفروع".

يشار إلى أن البنك أطلق مؤخرا خدمة "ظفار باي" و"سامسونج باي" وهي خدمة يقدمها البنك للزبائن تتيح لهم الدفع عن طريق تمرير هواتفهم النقالة التي تدعم نظام " أندرويد" عبر آلة الدفع في منافذ البيع المختلفة بسهولة وآمان دون الحاجة إلى استخدام بطاقة الخصم المباشر.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

توطين زراعة الكركم والزنجبيل في ظفار

 

 

 

عادل بن رمضان مستهيل

adel.ramadan@outlook.com

في ظل التحديات العالمية المتزايدة، من تقلبات المناخ إلى اضطرابات سلاسل التوريد، تبرز الزراعة المحلية كحجر أساس لضمان الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي. وفي هذا الإطار، تأتي مبادرة توطين زراعة الكركم والزنجبيل في محافظة ظفار، التي أعلنت عنها شركة تنمية نخيل عُمان بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، كمثال حي على كيفية تحويل الزراعة إلى رافد اقتصادي مستدام يعزز صمود المجتمع أمام الأزمات. 

فقد أعلنت الشركة مؤخرًا عن بدء استقبال وشراء محصول الكركم للموسم الثالث ضمن مشروع توطين هذه الزراعة في محافظة ظفار، مع تحديد 3 مواقع للاستلام في ولايات ضلكوت وصلالة ورخيوت خلال الفترة من 2 إلى 5 فبراير 2025. وشددت على ضرورة تنظيف المحصول من الشوائب وتعبئته في أكياس شبكية، ما يؤكد حرصها على معايير الجودة التي تضمن تنافسية المنتج محليًا ودوليًا. 

هذه الخطوة ليست مجرد عملية تسويق موسمية، بل جزء من خطة أوسع لتنويع المحاصيل الزراعية ذات القيمة الاقتصادية العالية، والتي تسهم في خفض فاتورة الواردات الغذائية، وفق تقرير "الأمن الغذائي في سلطنة عُمان" الصادر عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في عام 2022 إلى أن عُمان تستورد ما يقارب 65% من احتياجاتها الغذائية، مع تفاوت النسبة حسب نوع المحصول.

وفي تصريح سابق لمسؤولين في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في عام 2023، فإن النسبة تتراوح بين 60% و70%، خاصة في ظل التحديات المائية والمناخية التي تؤثر على الإنتاج المحلي. 

ومع ذلك، تعمل الحكومة على تعزيز الأمن الغذائي من خلال تنفيذ عدة مشاريع متنوعة في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، مما سوف يساعد مستقبلا إلى تحقيق نتائج إيجابية من الاكتفاء الذاتي في هذه القطاعات والتقدم في قطاعات أخرى وبما يتماشى مع توجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وتحقيق رؤية "عُمان 2040" في الأمن الغذائي.

وتُعد زراعة الكركم والزنجبيل، المعروفين باحتياجاتهما المائية المتواضعة نسبيًا مقارنة بمحاصيل أخرى، خيارًا ذكيًا لمحافظة ظفار التي تتمتع بمناخ موسمي فريد، إلّا أن الأهمية الاقتصادية تتجاوز الجدوى المباشرة إلى أبعاد استراتيجية: 

1. تعزيز الاكتفاء الذاتي: تقليل الاعتماد على الاستيراد في قطاع التوابل الذي يشهد طلبًا متزايدًا محليًا وعالميًا. 

2. خلق فرص عمل: تمكين المزارعين من خلال دعم زراعات مربحة، ما يسهم في إيقاف نزيف الهجرة من الريف إلى المدن. 

3. الحفاظ على الموارد المائية: زراعة محاصيل تتوافق مع البيئة المحلية تقلل من الهدر في استهلاك المياه، وهي خطوة حيوية في دولة تعاني من شح الموارد المائية. 

ورغم الإيجابيات، فإن تعميم نجاح المشروع يحتاج إلى معالجة تحديات مثل: تأهيل المزارعين، عبر توفير تدريب مكثف على تقنيات الزراعة الحديثة ومراقبة الجودة، وتطوير البنية الأساسية، من خلال إنشاء مراكز تخزين مجهزة للحفاظ على المحاصيل ومنع التلف، والتسويق الدولي عبر فتح قنوات تصديرية تعتمد على شهادات الجودة العُمانية لجعل المنتج علامة مميزة.

وتعكس الشراكة بين "تنمية نخيل عُمان" والوزارة، نجاحًا لافتًا في نموذج التعاون بين القطاعين العام والخاص، من حيث توفير الدعم التشريعي والتمويني، وتحقيق الكفاءة الإدارية واستخدام التقنيات الحديثة، وهذا النموذج يجب توسيعه ليشمل محاصيل زراعية أخرى كالموز وجوز الهند "النارجيل" وغيرها، والتي تمتلك محافظة ظفار وغيرها من المحافظات مقومات تنافسية فيها.

إنَّ مشروع ظفار يؤكد أن الزراعة ليست نشاطًا تقليديًا؛ بل استثمارًا في السيادة الوطنية؛ فالأمن الغذائي لا يقل أهمية عن الأمن العسكري في عصر تتشابك فيه الأزمات. ولضمان ديمومة هذه الجهود، يجب أن تترافق الحملات التشجيعية مع سياسات داعمة، مثل تسهيل القروض الزراعية وإدراج المنتجات المحلية في برامج الدعم الحكومي. والخطوات التي تشهدها محافظة ظفار اليوم قد تكون البذرة الأولى لمشروع عُماني طموح، وهو تحويل الصحراء إلى سلة غذاء، والاعتماد على الذات بدلًا من انتظار المساعدات؛ فالزراعة، حين تُدار بحكمة، ليست مصدر رزق فحسب، بل درعًا واقيًا لأمن الأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • وزيرة المالية تؤكد أهمية الشراكة مع البنك الدولي في تمويل برامج التنمية المستدامة
  • المالية النيابية تطالب الإقليم بدفع المستحقات المالية التي بذمته والالتزام بقانون الموازنة
  • ثريا التي أحبت الأبدية.. تفاصيل فيلم افتتاح مهرجان الإسماعيلية
  • بنك ظفار يفتتح فرعا جديدا في الغُبرة بمسقط
  • جهود زراعية لإيجاد حلول مُستدامة لمواجهة تراجع محصول النارجيل في ظفار
  • هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟
  • توطين زراعة الكركم والزنجبيل في ظفار
  • المعولي يرعى افتتاح مهرجان "سناو مقصدنا"
  • "صحار الدولي" يرعى النسخة الثامنة من "مهرجان البشائر"
  • جمل يستمتع بمياه البحر على سواحل صلالة في سلطنة عمان.. فيديو