الابتزاز الإلكتروني.. خطر يهدد الأطفال
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
عبدالرحمن بن حمدان الزيدي **
إن التطور التقني المتسارع الذي سجّل دخوله إلى شتى دول العالم منذ بضع سنوات قد أدى إلى ظهور مختلف برامج التواصل الاجتماعي (واتساب، انستجرام، سناب شات.. إلخ) والتي بدورها أحدثت نقلة نوعية غير مسبوقة عالميًا.
وبمناسبة ظهورها مبدئيًا في الدول الغربية فقد جيئ بها إلى بلداننا العربية حاملة معها نتائج إيجابية وسلبية، فكان لها الأثر العميق في تسهيل عملية التواصل بين الأشخاص أينما كانوا، إلا أن هذا الأمر للأسف الشديد أنتج ثمارا سلبية ولا زال يجني ثماره حتى اليوم، لا سيما على الأطفال.
ومما لا شك فيه أن هذه البرامج تجمع أشخاصا من مختلف البلدان والجنسيات، وتكثر فيها الذئاب البشرية عديمة الثقافة والمبادئ والآداب، وقد يكون هذا الأمر على مستوى جماعات أو عصابات هدفها النيل من الأطفال معنويًا وماديًا، وذلك من خلال قيامهم بإستدراج الطفل بكل احترافيه ليوقعوه في كمين الابتزاز الإلكتروني بعد أن يقوم هو الآخر بتلبية طلبهم بإرسال صور أو تسجيلات خاصة به عبر تلك البرامج، ثم يستكمل المبتز دوره في ابتزاز الضحية- الطفل- ويقوم بتهديده بنشر الصور أو التسجيلات إذا لم يرضخ الضحية لتعليمات المبتز أو يستجيب لمطالبه.
والابتزاز الإلكتروني هو أحد صور الجرائم الإلكترونية التي تُمارَس من خلال وسائل التقنية المختلفة، ويقوم المُبتَز في هذه الجريمة بتخويف الضحية وتهديده بنشر ما بحوزته من صور أو فيديوهات أو تسجيلات أو رسائل مكتوبة خاصة بالضحية والتي يؤدي نشرها للفضيحة، ويرمي المبتز من ذلك إلى تطويع وإخضاع الضحية لكي يستجيب الأخير لمطالبه سواءً أكانت مطالب معنوية أو مادية.
وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات قد تطرق لعقوبة الابتزاز الإلكتروني وذلك حسب المادة (18) والتي نصت على أن: "يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تقل عن ألف ريال عماني ولا تزيد على ثلاثة آلاف ريال عماني أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من استخدم الشبكة المعلوماتية أو وسائل تقنية المعلومات في تهديد شخص أو ابتزازه لحمله على القيام بفعل أو امتناع ولو كان هذا الفعل أو الامتناع عنه مشروعا، وتكون العقوبة السجن المؤقت مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على عشر سنوات وغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف ريال عماني ولا تزيد على عشرة آلاف ريال عماني إذا كان التهديد بارتكاب جناية أو بإسناد أمور مخلة بالشرف أو الاعتبار".
** محامٍ
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
8 أطعمة ومشروبات تزيد من خطر إصابتك بالصداع النصفي.. كيف تقي نفسك؟
الصداع النصفي هو أحد أنواع الصداع الشائعة، الذي غالباً ما يكون في جانب واحد من الرأس ويحدث بسبب اضطراب في الأوعية الدموية والأعصاب والمواد الكيميائية في الدماغ ويؤدي إلى ألم نبضي شديد، وفق ما ذكره موقع health line الطبي.
وهناك مجموعة من الأطعمة والمشروبات الإفراط فيها يسبب نوبات من الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص ما يتطلب الحرص عند تناولها.. فما هي؟.
تختلف الأطعمة التي قد تسبب الصداع من شخص لآخر، وفق ما أشار إليه الدكتور محمد الحوفي أستاذ علوم الأغذيه، جامعة عين شمس، موضحًا خلال حديثه لـ «الوطن»، أن هناك بعض الأطعمة والمشروبات المعروفة بأنها قد تؤدي إلى تفاقم الصداع أو تسبب نوبات من الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص، تشمل هذه الأطعمة ما يلي:
أطعمة تسبب الصداع النصفي الأطعمة الغنية بالمواد الحافظة والمنكهات الصناعية، مثل الغلوتامات أحادية الصوديوم التي توجد في المرق الجاهز والوجبات السريعة، والنترات والنيتريت التي تتوافر في اللحوم المصنعة مثل السجق. الشوكولاتة، لأنها تحتوي على مادة الثيوبرومين والكافيين التي قد تحفز الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص. الأجبان القديمة، إذ تحتوي على مادة التيرامين وهي مركب قد يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية وتحفيز الصداع النصفي. الأطعمة المملحة أو المخللات، إذ تؤدي الأطعمة الغنية بالصوديوم إلى الجفاف، مما يؤدي إلى الصداع. الكافيين، قد يؤدي الإفراط في شرب القهوة أو الشاي أو المشروبات الغازية إلى الصداع، كما يتسبب التوقف المفاجئ عن تناول الكافيين في صداع الانسحاب. المثلجات والأطعمة الباردة، فقد يؤدي تناول المثلجات بسرعة إلى صداع الآيس كريم وهو ألم مؤقت في الرأس. المكسرات والفواكه المجففة، قد تحتوي على التيرامين أو مواد حافظة مثل ثاني أكسيد الكبريت التي تتسبب في الإصابة بالصداع. الأطعمة الدهنية أو المقلية، قد تؤدي إلى سوء الهضم وزيادة خطر الصداع. نصائح للوقاية من الصداعوقدم أستاذ علم الأغذية مجموعة من النصائح لتجنب الصداع، أبرزها الاحتفاظ بمذكرة غذائية لتحديد الأطعمة المحفزة للصداع، وتناول وجبات منتظمة لتجنب انخفاض سكر الدم الذي يؤدي للصداع، وشرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف، والنوم الجيد والتقليل من التوتر، وفي حالة المعاناة من صداع مزمن أو متكرر، يُفضل استشارة طبيب لتحديد السبب الأساسي وخطة العلاج المناسبة.