آثار اليمن المسروقة .. بين المزادات الغربية والمسرحية الإماراتية
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
ومع تعاقب الغزاة عليها كان كل غازي يسرق ما أمكنه من أثارها قبل ان يرحل مدحورا، إلى أن ياخذ مكانه غازي أخر ليضيف الى ماسبقوه المزيد من النهب والتخريب لأثار اليمن التي باتت اليوم ضمن بنك أهداف العدوان السعودي الإماراتي على اليمن والمحتل لأجزاء من جنوبه، ويبدو ان دافع غزاة اليوم يختلف عن دافع أسلافهم بالأمس الذين كان هدفهم السطو على كنوز اليمن وتاريخها بعكس غزاة اليوم الذين تكشفت دوافعهم بأنها بهدف الحقد على تاريخ اليمن بدليل أن صواريخهم سبقت أياديهم بالوصول الى عدد من المواقع الأثرية اليمنية .
تقرير : مارش الحسام
يعد اليمن مهد الحضارات لتعاقبها عليه منذ فجر التاريخ، وقد تركت كل حضارة شواهدها الاثرية والتي لا تقتصر فقط على المعمار والتحف والتماثيل والصخور وانما لتشمل الكم الهائل من المخطوطات والوثائق المكتوبة والتى تفوق في تعدادها على ماخلفته عدد من الحضارات الاخرى في مختلف البلدان.
ويقول باحث الآثار اليمني عبدالله محسن، في منشور له على منصة أكس: " اليمن القديم خلف لنا من الوثائق المكتوبة عدداً أكبر مما خلَّفه عديد من الحضارات الأخرى الأكثر شهرة بين الناس، ولو حاولنا القيام بجردة كاملة لتبين لنا أنَّ اليمن أحد أغنى مناطق العالم بالنسبة لعلم النقوش".
مكتبة من مخطوطات اليمن
ومن المؤسف القول أن السواد الأعظم من تلك المخطوطات والمنقوشات الكتابية انتهى بها المطاف في متاحف ومكتبات دول غربية، بل ان بعض الدول حضيت من المخطوطات اليمنية مايوازي مكتبة متكاملة ولاسيما دولة الاحتلال الإسرائيلي والتي حضيت بنصيب الأسد منها مع هجرة اليهود اليمنيين الى فلسطين المحتلة.
ويشير الباحث عبدالله محسن، أن احدى العائلات اليهودية اليمنية قامت بتهريب 60 ألف مخطوطة يمنية إلى القدس، وهي أكبر مجموعة من المخطوطات اليمنية في العالم، من قبل عائلة يهودا ليفي ناحوم (1915-1998) وهو يهودي يمني هاجر إلى فلسطين عام 1929.
مخطوطات ذهبت مع بساط الريح
فيما يوكد باحثون في الهيئة العامة للآثار لصحيفة اليمن، ان أكبر عملية تهريب للمخطوطات اليمنية إلى فلسطين المحتلة كانت خلال الفترة يونيو 1949 إلى سبتمبر 1956 ومايعرف بعملية بساط الربح التي نفذتها الوكالة اليهودية لترحيل نحو 49 ألف يهودي من يهود اليمن إلى إسرائيل عبر ميناء عدن.
وهولاء لم يذهبو خاليي الوفاض، وبحسب وصف أحد المهتمين بالآثار: "اذا كانوا قد اخذو معاهم شتلات القات إلى فلسطين المحتلة، فهل يمكن ان يتخلوا عن مخطوطاتهم وكتبهم القديمة والتى تعد جزء من ديانتهم".
مضيفا: "بعض العائلات اليهودية كانت تحتفظ بنسخ نادرة من التوارت والتى توارثتها العائلات لما يقارب نحو 600 سنة، بل ان عدد من البيوت اليهودية كانت تحوي مكتبة مصغرة تظم مخطوطات بعضها تحوي نصوص من الكتاب المقدس، وكتب تراثية قديمة كانو يحرصون على تدريس ابنائهم إياها، وهو دليل لاجدل عليه ان بيوت العائلات اليهودية كانت زاخرة بالكتب والمخطوطات القديمة والتي بالتاكيد حرصو على نقلها معهم إلى فلسطين المحتلة اما باعتبارها ارث يهودي أو ممتلكات خاصة، لفت انها ارث يمني لايحق لاي شخص التصرف به حتى لو كان يهوديا، ارث اليمن القديم وتاريخها وحق عام تمتلكه الدولة ومن حقها استعادته".
نسخة عمرها 6000 سنة
تعد عملية بساط الريح الأشهر وليست الوحيدة لترحيل اليهود اليمنين الى فلسطين المحتلة والذين استمر تدفقهم إليها بمعية مخطوطاتهم تباعا حتى رحيل أخر عائلة يهودية من اليمن.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر، ففي ٢١ مارس ٢٠١٦ وصل الى مطار بن غوريون الدولي وصل ١٩ يهوديًا يمنياً وبحوزتهم نسخة نادرة من التوارات توارثها حاخامات اليهود اليمنيين لنحو 600 سنة.
وهذه المخطوطة تعد أقدم وأكبر نسخة من التوراة مكتوبة على جلد حيوان، والتي تضمن محتواها بشارة برسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، حيث وصفت صحيفة "هآرتس" العملية بـ"السرية والمعقدة".
قديمة ومستمرة
يؤكد وكيل الهيئة العامة للآثار إبراهيم الهادي، لصحيفة اليمن، أن عملية تهريب الآثار اليمنية قديمة قدم الاهتمام الغربي بباب المندب.
ولفت إلى أن اليمن بموقعها الاستراتيجي وتاريخها الحضاري الحافل برصيد وافر من الكنوز الأثرية قد جعل منها مطمعا للغزاة والطامعين بموقعها وكنوزها وكانو يطلقون عليها اسم العربية السعيدة.
وأضاف: "عملية نهب الآثار اليمنية من قبل الغزاة والباحثين والمستشرقين قديمة جدا ولكن ماهو مدون في التاريخ يذكر أن أول بعثة أجنبية الي اليمن كانت في العام 1762 عبر الدنماركي كارستين نيبور، ويذكر التاريخ ان اليمن دخلت في لعبة المنافسة بين القوى الاستعمارية الكبرى، للسيطرة باب المندب، ووصلتها عدد من الحملات الاستعمارية والبعثات الاستكشافية، ومنها على سبيل المثال بعثة البحوث الاثرية الفرنسية، والباحث الاثري النمساوي جلازير الذي زار اليمن اربع مرات، وعملية الانتهاب مازلت مستمر حتى الان وخلال العدوان الذي دمر كثير من الآثار وأوجد مضله لتهريبها عبر المنافذ التي يسيطر عليها".
تهريب وتزوير ومسرحية
بالتزامن مع استمرار تدمير وتهريب وتزوير الآثار اليمنية وبالاخص في المناطق المحتلة واختفاء لقطع وتحف من متاحفها هناك وظهورها في مزادات وصحاري بلدان أخرى، اعتدنا من أسبوع لأخر سماع خبر يفيد ببيع قطع أثرية يمنية في مزادات لندن وباريس وكوبنهاجن وتل أبيب وواشطن.. الخ، كما اعتدنا من وقت لأخر سماع فصول جديدة من مسرحية هزلية عنوانها اكتشاف قطع وتحف أثرية في صحاري الإمارات في محاولة بائسة منها لطمس الهوية اليمنية وتأصيل أبوتها.
80% لصحراء الإمارات
تشير تقديرات خبراء في الهيئة العامة للآثار، أن وتيرة تهريب الآثار اليمنية ارتفعت بشكل كبير خلال العدوان وسيطرته على المنافذ واجزاء من البلاد.
وأوضحوا أن نحو 80% من الآثار اليمنية المهربة تأخذ طريقها صوب الإمارات بغية انتاج فصول جديدة من مسرحيتها الهزلية.
وأن ما يتم عرضه في المزادات العالمية لا يتجاوز 20% من التي يجري تهريبها عبر سماسرة وعصابات متخصصة في سرقة وتهريب الآثار إلى خارج اليمن تحت مضلة العدوان.
وهذه التقديرات والتقارير يؤكدها تقرير أخر للباحث اليمني المختص في تتبع ورصد الآثار المهربة الباحث عبدالله محسن، الذي يقول "إن التقديرات الأولية لعمليات بيع القطع الأثرية اليمنية، المُهرّبة والمسروقة منذ بداية الحرب وحتى العام، تتجاوز 10 الآف قطعة".
وفي منشور آخر له يؤكد أن القطع الأثرية اليمنية التي عرضت في صالات ومزادت دولية منذ بداية العدوان وحتى العام 2022 بلغت 2,610 قطعة، منها 2,167 قطعة في الولايات المتحدة لوحدها، تجاوزت قيمتها (12) مليون دولار.
ومابين الرقم الذي حدده الباحث في تقديراته الأولية (لعدد الآثار التى جرى تهريبها) وبين الرقم الذي رصده لعدد القطع التي عرضت للبيع في مزادات خارجية، تثور ألف علامة استفهام حول مصير بقية القطع الأثرية؟
62 وما خفي أعظم
في منشور له على منصة أكس، ورصدته صحيفة اليمن، يفيد الباحث محسن أن نحو 62 قطعة أثرية يمنية، عُرضت وتُعرض للبيع في العديد من المزادات العالمية خلال العام 2023م.
ووفق باحث الآثار اليمني عبدالله محسن، فإن القطع الأثرية ال62 التي عُرضت خلال العام 2023م تم بيع بعضها، وبعضها ما زالت معروضةً للبيع، في مزادات عالمية عدة في “أمريكا، فرنسا، بريطانيا، اسكتلندا، اليابان، كندا، سويسرا، إسرائيل، والكويت”.
7 متاحف غربية لسرقة الحضارة اليمنية
أوضح الباحث عبد الله محسن، احتواء 7 متاحف عالمية على 1,384 قطعة أثرية يمنية مهربة ومسروقة.. مبيناً أن عدد من تماثيل الأسُود البرونزية اليمنية موزّعة في متاحف أوروبية، وفي الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن أشهرها تلك الموجودة في المتحف الوطني للفن الآسيوي "سميثسونيان" في الولايات المتحدة الأمريكية، ومتحف فيتزويليام "كامبردج" في بريطانيا، ومتحف "إسرائيل" في القدس.
وأوضح، في منشور له على صفحته ب"فيس بوك"، أنه قبل ما يزيد عن 27 قرنا من الزمان في مدينة نشن (نشان) مملكة معين، كانت الصناعة وسبك المعادن من جوانب الصورة الذهنية عن حضارة اليمن.
وتابع: "كانت البرونزيات بأنواعها رائجة بما في ذلك تماثيل الأسُود، ومن هناك جاءت أسُود مجموعة شلومو موساييف، وهو جامع آثار وتاجر مجوهرات صهيوني".
أما أسَد متحف فيتزويليام "كامبردج"، يضيف "فهو من آثارنا في حضرموت، وله قصة شهيرة"، وقد أوردها في سياق التعليقات عن طريق حكاية جرت بين السلطان القعيطي وأحد المستشرقين الغربيين.
ويؤكد محسن أن الأسُود الأخرى تبرّعت بها لمتحف سميثسونيان المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان "مجموعة ويندل وميرلين فيليبس"، وهي واحدة من أشهر بعثات الآثار في اليمن، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق، كشف الباحث المهتم بالآثار، عن تمثالا أثريا يمنيا عرض للبيع في مزاد الفن القديم والعسكري لدار مزادات "أبولو" لندن في 13 من يوليو الجاري.
وأوضح، في منشور له على صفحته في "فيس بوك"، أن التمثال "من المرمر من القرن الثالث قبل الميلاد من آثار اليمن من قتبان يقف مرتدياً قبعة وسترة طويلة ضيقة، على قاعدة منحوتة إلى ثلاث طبقات، في الطبقتين العلويتين اسم صاحب التمثال بحروف المسند".
متاحفنا محصنة وتهريب محدود
وحول ما إذا كانت المتاحف والمناطق الأثرية في سيطرة حكومة صنعاء محصنة مما ابتليت به نظيراتها في المناطق المحتلة التي تتفشى فيها ظاهرة تهريب الآثار ووصلت إلى درجة اختفاء قطع أثرية من متحفي تعز وعدن وظهورهما في مزادات غربية.
أكد وكيل هيئة الآثار إبراهيم الهادي، أن المتاحف الوقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء محصنة تماما ولم يحدث ان فرطت احداها بقطعة واحدة خلال سنوات العدوان.
وأردف قائلاً: "الحصانة التي اتحدث عنها تخص المتاحف ولا تخص المناطق الواقعة تحت سيطرتنا، فتهريب الآثار اليمنية مستمر منذ قرون ولم يتوقف ولكن في مناطقنا محدود جداً أقل من السنوات السابقة، بعكس المناطق المحتلة، ولذلك أتحدى أحد أو جهة ان تثبت تهريب قطعة واحدة من المتاحف الواقعة تحت سيطرتنا، أنا لا انفي وجود تهريب لقطع أثرية من مناطقنا، نعم مازال هناك تهريب محدود لقطع تم نقلها من مواقع أثرية تم شراءها من تجار، وتهريبها إلى المناطق المحتلة تمهيدا لتهريبها أو بالأصح نقلها إلى الخارج بحماية من العدوان، هذا يحدث من وقت لآخر وبشكل محدود، وبعكس المناطق المحتلة التي لم تسلم حتى المتاحف من النهب، أما متاحفنا فهي مصانة والمستحيل بعينه ان تهرب منها قطعة واحدة".
قاعدة لتعقب الآثار المهربة
وعند سوائله عن توجهات الهيئة في الحفاظ على الآثار وموقفها من نهب الآثار اليمنية في المحافظات المحتلة وعرضها في مزادات غربية؟ .. كان رد وكيل الهيئة العامة للآثار، كالتالي: "المعضلة الكبرى التى نواجها هي العدوان يوفر الحماية لتجار ومهربي الآثار ويوفر مضلة وحماية لتهربيها، والمنافذ ليست تحت سيطرتنا، ولكن هذا لا يعفينا من المسؤولية التي تقع على عاتقنا تجاه تاريخنا، ونحن بدورنا قمنا بانشاء موقع اليكتروني لرصد وتوثيق وتتبع الآثار اليمنية، ولدينا معرض صور يحوي كل القطع التي تم تهريبها للخارج وبيعها في مزادات أو تلك التي تدعى الإمارات أنها اكتشفتها في صحرائها.. وقمنا بعمل قاعدة بيانات لكل قطعة تم عرضها أو بيعها في مزادات خارجية، قاعدة البيانات تحوي ليس فقط صورة القطعة أو تاريخها وانما كل المعلومات التفصيلية المتعلقة بها".
وأضاف "ومع زيادة جرائم تهريب الآثار برعاية من العدوان السعودي الإماراتي، حاليا في الموقع صور لآلاف القطع التي عرضت في مزادات بالخارج، وخصوصا هولندا وبريطانيا والمانيا، وعملنا لكل صورة أو قطعة قاعدة بيانات، مدون فيها اسم القطعة وتاريخها وإلى أي عصر تعود، ومعلومات عن المزاد الذي عرضت فيه والجهة أو الموسسة التي عرضتها في المزاد والجهة المنظمة أو الراعية وكل المؤسسات التى لها علاقة ببيع وتهريب الآثار، وندون أيضاً كم بيت للمشتري، واسم المشتري، وضعنا قوائم للجهات الرسمية والانتربول ولن نسكت حتى يتم استعادتها".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الهیئة العامة للآثار المناطق المحتلة فلسطین المحتلة الآثار الیمنیة القطع الأثریة عبدالله محسن تهریب الآثار إلى فلسطین فی مزادات التی عرضت عدد من
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مذهل عن هوية السكان الأصليين لإفريقيا.. آثار أقدام بشرية توضح «أين اختفوا؟»
عند ذكر مصطلح «حفريات» ربما يتبادر إلى أذهان أغلب الناس أنها تشكل العظام القديمة للحيوانات والطيور، لكن البشر والأنواع الأخرى من الكائنات الحية تترك بصماتها بطرق أخرى أيضًا، إذ تشكل حفريات الجسم جزءًا كبيرًا من السجل الأحفوري العالمي، وتُسمى دراسة هذه الآثار والحفريات علم دراسة الآثار.
دراسة جديدة في إفريقيا تكشف مفاجآتمنذ عام 2008 أطلق عدد من المتخصصين في علم الآثار بجنوب أفريقيا مشروعًا بحثيًا في ساحل كيب ساوث، لدراسة مساحة تمتد 350 كيلومترًا من ساحل جنوب القارة السمراء.
واليوم، نجح فريق العلماء في تحديد أكثر من 350 موقعًا لآثار عدد من الفقاريات لبشر بدائيين معظمها كان داخل كثبان رملية أسمنتية تسمى الأيولية، ويعود تاريخها إلى عصر البليستوسين المعروف أيضًا باسم العصر الجليدي، والذي بدأ منذ حوالي 2.6 مليون عام وانتهى منذ 11700 عام.
وعلى المستوى العالمي، فإنه من النادر العثور على آثار متحجرة لإنسان بدائي، والمفاجأة الأكبر التي واجهها الفريق البحثي هي أن الآثار المتحجرة تبدو وكأنها قد تكونت بالأمس، بحسب موقع «phys» العالمي.
أول البشر في أفريقيامن خلال السجل الأثري واسع النطاق الذي أجراه الباحثون في المنطقة، توصلوا إلى أن البشر الأوائل قد سكنوا الجنوب الأفريقي، وربما وصلوا لأنحاء مختلفة من القارة السمراء.
وفي عام 2016 عثر فريق البحث على نحو 40 أثرًا لأسلاف البشر على سقف وجدران كهف في برينتون أون سي، بالقرب من بلدة كنيسنا على الساحل الجنوبي لكيب تاون، ومؤخرًا جرى العثور على المزيد من مواقع آثار أسلاف البشر، كانت جميعها على أسطح إيولاينيت على ساحل كيب تاون.
وجاء أحد الاكتشافات التي جرى التوصل إليها داخل منتزه جاردن روت الوطني، حيث تضمن أقدم أثر لأسلاف البشر تم تحديده في أي مكان في العالم والذي يعود تاريخه إلى حوالي 153000 عام.
وتوفر المواقع التي تحتوي على آثار أقدام البشر المُستكشفة أدلة تكميلية ليس فقط على الوجود البشري من خلال آثار الأقدام، ولكن أيضًا على سلوك أسلافنا، من خلال توفير تفاصيل عن أنشطتهم وأدواتهم ونظامهم الغذائي.
آثار أشباه البشر التي عثر عليها على ساحل كيب الجنوبي غير عادية على المستوى العالمي، ففي أغلب مواقع آثار أشباه البشر في مختلف أنحاء العالم، عادة ما تكون الطبقة التي صنعت فيها الآثار هي التي جرى الحفاظ عليها، ومع ذلك، على هذا الساحل يجرى الحفاظ على الآثار في الغالب على شكل قوالب طبيعية قد تشكلت من الرواسب التي ملأت الآثار.