ماذا وراء اختيار السنوار رئيسا لحركة حماس؟
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
وكالات:
أثار إعلان حركة حماس، عن اختيار يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا للشهيد إسماعيل هنية تفاعلات واسعة محليا ودوليا، والتي اعتبرت أن اختيار السنوار، ينبئ بصعوبة “المهمة” الإسرائيلية القادمة في مواجهة حماس وقائدها الجديد.
والسنوار الذي قضى 22 عاما من حياته في سجون الاحتلال؛ تعرض للتعذيب الشديد والتحقيق الطويل ما مكنه من فهم العقلية العسكرية الإسرائيلية، حيث من المتوقع مع تسلمه منصب رئيس المكتب السياسي، أن تصبح حركته أكثر صرامة، دون أن يغير من استراتيجية الحركة أو من مواقفها من القضايا الأساسية.
ويعتبر مختصون، أن اغتيال هنية كان يهدف إلى الحصول على تنازلات من قبل الحركة فيما يتعلق بإدارة المفاوضات التي كانت تجري فلسطينيا تحت إشراف هنية، ولكن أصبحت هذه المفاوضات تدار تحت إشراف السنوار الذي يعتبر مهندس عملية طوفان الأقصى، التي مرغ خلالها أنف قادة الاحتلال وصورة الاحتلال العسكرية والأمنية أمام العالم.
ويؤكد اختيار الحركة للسنوار رئيسا لها، أولا على أن السنوار على قيد الحياة بعد مساع إسرائيلية مستميتة وكثيرة لاغتياله.
كما ويشير إلى إبراز دعم الحركة الكامل له منذ السابع من أكتوبر، وكذلك التأكيد على تماسك الحركة وتوحدها خلف “القائد العسكري”، بالإضافة إلى التأكيد على خيار التصدي للعدوان الإسرائيلي وعدم إبداء أي مرونة في التوجه للتفاوض بعد اغتيال رئيس الحركة السابق، وكذلك يؤكد أن حماس تدار من قبل مؤسسات، وأثبت اختيار السنوار أنها حركة شورية تمارس الديمقراطية في كل مستوياتها القيادية.
ويتضح أن حماس أردت أن توجه رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي بأنها اختارت السنوار الذي يعدّ من أكثر قياداتها خبرة وإلماما وحديّة بالتعامل مع الاحتلال ومن المؤسسين لأجهزة حماس الأمنية، وبأن “إسرائيل” بكامل أجهزتها فشلت في خلق فوضى داخل الحركة بعد اغتيال هنية.
ووجهت الحركة بخيارها، رسالة إلى الاحتلال وحلفائه بأن حركة حماس موحدة في قرارها، وصلبة في مبادئها، وثابتة في خياراتها خاصة ما يتعلق بطريق المقاومة والجهاد. ومن المتوقع أن يكون لاختيار السنوار رئيسا لحماس تأثير على مستقبل الحركة والمقاومة.
واعتبر مراقبون، أن اختيار السنوار، يؤكد أن اغتيال القادة والمسؤولين في المقاومة لم يحقق أهدافه على الإطلاق، فدائما ما كان يخرج قادة جدد بصلابة توازي أو تتجاوز من سبقوهم من القادة، وتنتقل الراية من يد إلى يد دون أن تسقط ودون أن تؤثر على فكرة ومسار المقاومة.
وخلال معركة طوفان الأقصى، كان السنوار محور كثير من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، الذين أقروا أنه يعرف “إسرائيل” أكثر مما تعرفه، وبات يحمل رمزية كبيرة في الوعي الإسرائيلي تستميت أجهزة الاحتلال الأمنية والعسكرية في محاولة الوصول إليه واغتياله كأحد أبرز قادة حماس ومهندس طوفان الأقصى.
ويعرف السنوار على أنه رجل ذكي وصلب ويمتلك قدرات تنظيمية كبيرة ويفهم الاحتلال، وساعده الاعتقال على فهم العقلية العسكرية الإسرائيلية، التي ترى في السنوار عدوا عنيدا وخطيرا.
وقد نشر معهد السياسات والاستراتيجية الإسرائيلية، تقريرا عام 2017، حول شخصية السنوار اعتبر فيه أن الأخير يُغيِّر قواعد اللعبة مع “إسرائيل”، فهو يعمل ضمن خيارات واعية ويُقيِّم تحرُّكاته على أساس التجربة ونتائجها الخاطئة والصحيحة.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي اختیار السنوار
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقر لأول مرة بمسؤوليته عن اغتيال هنية.. ويتوعد الحوثيين
اعترف وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس، لأول مرة بمسؤولية "إسرائيل" عن اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في تموز/ يوليو الماضي في طهران، وفقا للقناة 12 الإسرائيلية.
وهدد كاتس باستهداف قادة الحوثيين، قائلا إن "إسرائيل ستقطع رؤوس قادتهم كما فعلت مع قادة حماس وحزب الله إسماعيل هنية ويحيى السنوار وحسن نصر الله".
كما توعد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، بتوجيه "ضربات قاسية للحوثيين"، مهددا بإلحاق الضرر بالبنى التحتية الإستراتيجية التابعة لهم، قائلا "سنفعل بصنعاء والحديدة كما فعلنا بغزة ولبنان وطهران".
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن أن "إسرائيل تعمل بطريقة منهجية على تفكيك ما يسميه محور الشر"، زاعما أن :إسرائيل تغير الشرق الأوسط وتعزز موقعها كدولة مركزية في المنطقة".
وقال نتنياهو "دمرنا كتائب حركة حماس، وضربنا حزب الله في لبنان، وقتلنا حسن نصر الله".
واستشهد هنية مع أحد حراسه الشخصيين في مقر إقامته بطهران الذي كان قد وصل إليها لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في مجلس الشورى.
وطالب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، وزعيم حزب إسرائيل بيتنا، أول أمس السبت، الحكومة الإسرائيلية بمهاجمة جميع منشآت الطاقة التابعة للحوثيين في اليمن، مشدداً على ضرورة عدم انتظار الاحتلال لهجوم صاروخي باليستي من قبلهم.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن صافرات الإنذار دوت في مناطق غلاف غزة والنقب الغربي، نتيجة الخشية من تسلل طائرة مسيرة تم اعتراضها لاحقاً.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية السبت، نقلاً عن مسؤولين أمنيين، إن الحكومة تستعد لهجوم آخر على اليمن، وتسعى لإشراك دول أخرى في الهجوم. وأكدت الهيئة أن تل أبيب نقلت رسالة للأمريكيين تتوقع فيها زيادة الهجمات على الحوثيين.
وأشارت الهيئة، نقلاً عن مصدر إسرائيلي، إلى أن الاحتلال نقل رسالة إلى التحالف الدولي يؤكد فيها أن هجمات الحوثيين تهدد استقرار المنطقة.
وأكد الحوثيون تضامنهم مع قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة نحو 153 ألف فلسطيني.
وأعلنت الجماعة عن تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية وفي مناطق البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة وزوارق بحرية.
وشددت الجماعة على أن عملياتها ستستمر حتى يتم رفع الحصار عن قطاع غزة، مؤكدة أن تحركاتها تأتي في إطار ما أسمته معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس".