شبكة نفوذ للموساد فى طهران جندت الرجل الثانى فى وزارة الدفاع

يطير التجسس مثل صقر الجبل فوق الجغرافيا دائما.

تتمدد إيران فى الشرق الأوسط بمساحة تزيد كثيرا على المليون ونصف المليون كيلومتر مربع.

لكن الأخطر أن حدودها مفتوحة على تسع جنسيات إلى جانب جنسيات الخليج العربى وخليج عمان وبالقطع يستحيل حمايتها من تسلل الجماعات الرافضة لنظامها والراغبة فى التخلص منه.

والأشد خطورة أن السكان الذين يصل عددهم إلى ثمانين مليون نسمة ليسوا متجانسين ثقافيا ولغويا ودينيا واجتماعيا.

هناك ٣٦ مجموعة عرقية تنتمى إلى قوميات متنوعة سبق أن عاشت فى دول مجاورة قبل أن تضم إيران مساحة الأرض التى تعيش عليها بالقوة المسلحة وتدخلها تحت سطوتها.

سنجد «البيشتون» أقرب إلى باكستان وسنجد «التركمان» أقرب إلى تركيا وسنجد «عرب الأهواز» أقرب إلى العرب وسنجد أيضا أكرادًا ويهودا وأرمن وأوزبك وبلوش وأعراقًا أخرى خرجت من بطون التاريخ.

هذه التركيبة السكانية متعددة الانتماءات والرغبات والمعتقدات والتمنيات أصابت إيران بما يطلق عليه «لعنة الجغرافيا».

لم تهتم الجماعة الفارسية الحاكمة فى العاصمة (طهران) بتنمية الأقليات التى تعيش على أطرافها المختلفة وتركتها تحت خطوط التخلف فى حالة إنسانية مزرية ومتردية وبائسة أصابتها بالغربة وجعلتها مستعدة لبيع وطن فرض عليها بحفنة دولارات أمريكية يمكن دفعها بالعملة الإسرائيلية.

ترف فى العاصمة ويأس فى الأقاليم البعيدة.

تطور هنا وتراجع هناك.

تفرقة مرضية فى المناصب والمكاسب والمذاهب منذ زمن بعيد.

لم تفتح حكومة الشاه «محمد رضا بهلوى» ثقبا فى جدار الصخر الذى عاشت فيه تلك العرقيات التى لم تستطع أن تقول ما تريد لمن تريد.

أسرف «الشاه» فى إنفاق المليارات التى تدفقت عليه بعد ارتفاع أسعار النفط عقب حرب أكتوبر على ملذاته متصورا أنه سيظل متربعا على عرش «الطاووس» إلى يوم القيامة تاركا الشعب بين أنياب أسماك قرش بشرية اسمها «السافاك» أو جهاز الأمن القومى.

كان الإيرانيون يخافون أن يدعو الله فى سرهم حتى لا يسمعهم السافاك.

لكن النظام المختال بنفسه سقط فى ثورة شعبية دبرها وقادها رجال الدين ولم يجد «الشاه» دولة تستقبله وتعالجه وتدفنه سوى مصر بتعليمات من صديقه «أنور السادات» الذى كان يعتبره أذكى حاكم فى المنطقة.

على أن النظام الجديد لم يفلح فى جذب الأقليات المحرومة إليه وبقيت على عدائها الذى كانت عليه وانضمت إليها جماعات رافضة لحكم الدولة الدينية التى اعتقلت وعذبت ونفت وأبعدت واضطهدت الوجوه اللامعة فى السياسة والجامعة والصحافة والثقافة والرواية.

بحكم الجغرافيا انكشفت إيران من حدودها الشاسعة وبحكم أسلوب الحكم انكشفت من داخلها حتى أصبحت أكثر دول العالم اختراقا للأمن القومي.

يكاد لا يمر أسبوع واحد إلا وتفكك السلطة القائمة شبكة تجسس أو تعدم خونة سبق اتهامهم بالتجسس أو تتعرض لتفجيرات أو اغتيالات أو سرقة وثائق رسمية أو علمية نفذتها خلية تجسس فى حالة غير مسبوقة تستحق تسجيلها فى موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية.

إن «إٍسماعيل هنية» لم يكن الأول ولن يكون الأخير.

لكن اغتياله أسقط ورقة التوت عن عورة النظام.

لم يتورط النظام فى العملية قطعا فهو يستفيد من «حماس» بأكثر مما تستفيد «حماس» منه إلا أن وجهه تفصد عرقا من الخجل لعجزه عن حماية شخصية سياسية مؤثرة فى الأحداث ومرشحة للقتل من حكومات تكشر فى وجهه وحكومات تبتسم فى وجهه مثل «إسماعيل هنية».

والفضيحة أنه اغتيل فى بيت ضيافة يتبع الحرس الثورى ويقع على بعد سبعمائة متر فقط من القصر الجمهورى بل أكثر من ذلك كان المسئول عن تأمين حياته فيلق «حماية أنصار المهدى» الذى يحمى رئيس الجمهورية والمرشد الأعلى.

وتعددت سيناريوهات الاغتيال.

شحنة ناسفة وضعت فى غرفة نومه؟ أم صاروخ أطلق من دولة مجاورة؟ أم قذيفة أطلقت من مكان قريب؟ أم طائرة مسيرة حملت الموت إليه؟

فى كل الأحوال كان هناك العنصر البشرى حاضرا ومبلغا وموجها ومحددا الهدف فى الوقت والمكان المناسبين والمتفق عليهما.

كان «إسماعيل هنية» وحده المطلوب بعد أن حضر حفل تنصيب الرئيس الإيرانى الجديد «مسعود بزشكيان» الذى انتخب على جثمان سابقه «إبراهيم رئيسى» بعد تحطم مروحية كان يستقلها فى عملية لا تخلو من شبهة الاغتيال.

كان هناك هدف آخر يمكن اصطياده فى جناح ضيافة مجاور هو «زياد نخالة» أمين عام حركة الجهاد الإسلامى وشريك «حماس» فى مواجهة إسرائيل منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.

لكن «إسماعيل هنية» كان المقصود وحده فهو الرأس السياسى لمنظمة «حماس» الذى يقود مفاوضات شاقة يريدها الجميع إلا «بنيامين نتنياهو».

«اقتلوا المفاوض» هكذا صدر الأمر إلى الموساد بالتخلص من رئيس المكتب السياسى لحماس.

لم يكن من الصعب تنفيذ الأمر فى دولة مثل إيران يعرف جهاز الاستخبارات الإسرائيلية كيف يتحكم فيها بأعداد تفوق الخيال من عملاء تحت الطلب وكأن ثوب الأمن القومى فيها أصبح مرقعا بألف رقعة ورقعة.

بل إن أحد قيادات البرلمان سجل على وزير الاستخبارات أن الموساد يتمتع بشبكة نفوذ واسعة فى إيران نجحت فى تجنيد شخصيات حاكمة واغتالت شخصية علمية وأكاديمية مؤثرة.

فى خريف أكتوبر ٢٠١٧ اعتقلت «زهراء لاريجانى» ابنة رئيس السلطة القضائية «صادق لاريجانى» المقرب من «على خامئنى» بتهمة التجسس لصالح دولة غربية.

أنكر وزير الاستخبارات «محمود علوى» الخبر ولكن الحرس الثورى الذى قبض عليها لم ينكره.

كشفت «زهراء» أسرار مفاوضات الاتفاق النووى.

لكن الحدث الأبرز فى معارضة أبناء المسئولين كان مقتل «أحمد رضائى» ابن القائد الأسبق للحرس الثورى «محسن رضائى» فى دبى عام ٢٠١١ بعد لجوئه إلى الولايات المتحدة ومشاركته فى فعاليات إعلامية ضد النظام كشف فيها أسرارا عرفها الشعب الإيرانى أول مرة عن السجون والمعتقلات وما يجرى فيها.

اتهم والده بقتله بعد أن تبرأ منه.

وفى شتاء عام ٢٠٢٣ أعدمت إيران «على رضا أكبرى» شنقا بعد إدانته بتهمة «الإفساد فى الأرض والمس بالأمن الداخلى والخارجى للبلاد بنقله معلومات استخباراتية للحكومة البريطانية «إم آى ٦» وبثت تسجيلا مصورا تضمن اعترافات يصعب الشك فيها».

كان «على رضا أكبرى» مساعدا لوزير الدفاع للعلاقات الخارجية ومستشارا لقائد القوات البحرية ورئيس قسم الأبحاث العسكرية وعضو المجلس الأعلى للأمن القومى وسبق أن مثل إيران فى مفاوضات إيقاف الحرب بينها وبين العراق عام ١٩٨٨.

اتهم أيضًا بأنه كان وراء اغتيال «محسن فخرى زادة» المسئول الأكبر عن البرنامج النووي.

فى ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٢ كان «محسن زادة» يسافر على طريق ريفى بالقرب من طهران فى سيارة مصفحة تحرسها سيارتان مصفحتان لكن اعترضتها سيارة نيسان محملة بالمتفجرات وفى اللحظة نفسها خرج مجموعة من المسلحين يطلقون النار عليه وعلى زوجته.

استخدم المهاجمون الذكاء الاصطناعى فى التعرف على وجهه وصوبت إليه رصاصة واحدة من قناص قتلته فى الحال.

لكن «فخرى زادة» كان واحدا من قائمة العلماء النوويين الذى اغتالتهم إسرائيل.

وقعت الاغتيالات والعلماء الإيرانيون فى طريقهم إلى العمل أو أثناء عودتهم إلى بيوتهم.

فى ١٢ يناير ٢٠١٠ اغتيل عالم فيزياء الجسيمات «مسعود على محمدى» وهو خارج من بيته فى طريقه إلى الجامعة بانفجار دراجة مفخخة.

وفى ٢٩ نوفمبر ٢٠١٠ اغتيل عالم الفيزياء النووية «مجيد شهريارى» بقنبلة وضعت بالقرب من بيته.

اختير «فريدون عباسى دوائى» رئيسا لوكالة الطاقة النووية بعد اغتيال «مجيد شهريارى» ولكنه فى اليوم نفسه تعرض للاغتيال هو وزوجته ولكنهما نجوا.

وقعت المحاولة أمام جامعة «شهيد بهشي».

وفى ٢٣ يوليو ٢٠١١ أطلق مسلحون النار على عالم الفيزياء «داريوش وضائى نجاد» أمام منزله ومات على الفور ونجت ابنته «أرمينا».

فر المسلحون على دراجة بخارية مستهلكة وقدرت الصحف أنهم قبضوا ألف دولار.

بعد أربعة شهور وبالتحديد فى يوم ١١ يناير ٢٠١٢ اغتيل عالم الذرة «مصطفى أحمد روشن» بقنبلة لصقت بسيارته لا يزيد ثمنها عن خمسين دولارًا.

ونجحت المخابرات الأمريكية فى سرقة وتهريب أرشيف المفاعلات النووية وبعثت بها إلى إسرائيل ليتفاخر «نتنياهو» كذبا بأن أجهزته الاستخباراتية هى التى حصلت عليها.

لكن أهم عملية اغتيال دبرتها إسرائيل مستعينة بعناصر مناوئة للنظام حدثت فى يوم ٢٧ يونيو ١٩٨١.

كان «آية الله خامئنى» يلقى خطبة الجمعة على منبر مسجد «أبو ذر» عندما انفجرت فيه قنبلة وضعت فى جهاز تسجيل بالقرب منه ولكنه نجا من الموت بأعجوبة وإن أصيب فى الكتف وعظمة الترقوة وشلت يده اليمنى مما ضاعف من تشدده فانتخب مرشدا أعلي.

بالقطع نجحت إسرائيل فى تجنيد شخصيات إسرائيلية عالية المستوى فى الجيش والحكومة والميديا وربما ساعدها وجود نحو نصف مليون يهودى يعيشون فى إيران.

لكن حجم الاختراق الذى تعانى منه إيران بهذا الحجم يعنى أن هناك خللا عضويا فى النظام يجعل واحدًا من كل ألف يقبل التعاون ضد بلاده.

هنا مربط الفرس ولكن غرور مسئولين يحكمون باسم الله لن يعترفوا بخطئهم الذى سيهدم المعبد على رؤوسهم.


تكلفة اغتيال عالم الذرة الإيرانى لا تزيد على خمسين دولارا أحيانا

اختراق فيلق حماية الرئيس قبل تنفيذ عملية هنية


حسن نصر الله


نتنياهو

.. وأحدث تقرير من طهران: إيران مضطرة للرد على إسرائيل وإلا سينقلب الشعب على النظام

اهتم مركز القدس للسياسات بتحليل تداعيات اغتيال القيادى الفلسطينى إسماعيل هنية، فى إيران، يوم الأربعاء الماضى، ومدى تأثير ذلك على إيران، وما ينبغى على إسرائيل فعله خلال الأيام المقبلة لتجنب حدوث أسوأ السيناريوهات الممكنة.

فى البداية أشار التقرير إلى أن إيران سترد حتمًا على هذه العملية، نظرًا لأن عملية الاغتيال هذه التى حدثت فى قلب طهران سيكون لها تأثيرات كبيرة، وأوضح التقرير: «لقد كان إسماعيل هنية ضيفًا على النظام الإيرانى، وفى منطقة الشرق الأوسط أنت ملزم بحماية الضيف الذى جاء لزيارتك، ولا يهم ماذا سيكون الثمن، مثل ذلك كأنك تحمى أسرتك بالضبط، وإذا لم تقم بذلك أو قمت بالتخلى عن هذه المسئولية، أو غير قادر على أدائها، فإن العار سيلاحقك فى نظر الآخرين طوال العمر».

وتابع التقرير: «كان هنية بمثابة ضيف شرف للنظام الإيرانى، ولم تكن إقامته داخل أحد الفنادق، ولكنه أقام فى مكان خاص لإقامة أعضاء الحرس الثورى الإيرانى، وهذا المكان مخصص بشكل متفرد للحرس الثورى، وأيضًا للحفاظ على الضيوف غير التقليديين الذى كان من ضمنهم إسماعيل هنية».

لذلك فإن حقيقة قيام إسرائيل باغتيال «هنية» داخل أحد الأماكن المحمية والمؤمنة تمامًا للنظام الإيرانى، جعل من الحكومة الإيرانية مصدرًا للسخرية، ليس فقط داخل إيران ولكن داخل العالم الإسلامى كله تقريبًا، وفى العالم الإسلامى يجب على الشخص أو الجماعة أو الدولة الذين يتعرضون للإهانة الرد بقوة لاستعادة الهيبة ورد كرامتهم، وإذا لم يكن قادرًا على ذلك، فإنه يُنظر إليه على أنه كيان ضعيف، والشرق الأوسط يكره الضعف، ويقوم المقربون منه بمحاولة الانتقام بدلا منه.

هذا بالضبط ما تواجهه الحكومة الإيرانية، من الواجب عليها الانتقام لإسماعيل هنية فى أقرب وقت ممكن، وعلى أصحاب القوة فى إيران أن يعلموا أنهم إذا لم يقوموا بذلك، فإنهم يواجهون خطر الإبعاد والإزاحة من السلطة لأنهم ظهروا كأشخاص ضعفاء.

لقد أثبتت إسرائيل فى طهران وأيضًا فى بيروت أنها قادرة على الوصول لأى شخص وفى أى مكان وهو ما يعد سببًا فى إلقاء الرعب فى قلوب متخذى القرار بإيران، فإذا كان النظام الإيرانى ينتظر للانتقام، فإنه يثبت لشعبه أنه ضعيف، والنظام لن يسمح بحدوث ذلك لعلمه أن معظم الشعب الإيرانى يكرهه، ولا يرغب فى وضعية أفضل من إسقاط هذا النظام القمعى.

وتعلم إسرائيل ذلك جيدًا عقب الطريقة التى قامت بها إيران بالرد على إسرائيل بعد الهجوم الذى نفذته يوم ١٤ أبريل الماضى، ووقتها على سبيل المثال قام العديد برسم جرافيتى على الجدران فى طهران، وتوسلوا فيه لإسرائيل بضرب هذا النظام وترك البقية عليهم، إلا أن الإيرانيين جبناء بطبعهم، فعندما يعلنون أنهم سيقومون بعمل كبير ضد أعدائهم، فهم يرمزون بذلك للمحيطين بهم أنهم خائفون، وبعبارة أخرى فإن النظام الإيرانى واقع بين المطرقة والسندان فهو ملعون إذا ما قرر الرد على عملية الاغتيال، وملعون أيضًا إذا لم يرد.

وتساءل تقرير مركز القدس عن شكل سياسة إسرائيل والولايات المتحدة الذى يجب أن تكون عليه فى هذا الموقف، وأوضح أن لديهم مؤشرًا يشير إلى أن إيران على وشك الهجوم، ولذلك يجب على إسرائيل البدء بهجوم مكثف على قدرات النظام الإيرانى وقمع القدرة على إرسال حلفائه فى المنطقة، وبذلك يتم وضع حد للتهديد الإيرانى على إسرائيل وعلى جيرانها بالدول السنية المعتدلة، وهذا الأمر يجب أن يشمل على وجه الخصوص بؤر القوة الخاصة بالنظام، أى الزعيم الأكبر على خامينئى والمحيطين به.

ومع الوضع فى الاعتبار لأحداث الأيام الأخيرة، فإن أى موقف من جانب إسرائيل أقل من ذلك سيبدو مثل وضع ضمادة على الجرح الذى ينزف دون استخدام مطهرات أو مضادات حيوية، حيث أثبتت الخبرات السابقة عن إيران أنه عندما يبدو النظام الحاكم ضعيفًا فإن الشعب الإيرانى يثور ويصبح مستعدًا لفعل أى شىء للتخلص من نظامه القمعى، وإذا تخلصوا من الخوف فإنه بإمكانهم القيام بأكثر الأشياء وحشية وهمجية ضد حكامهم القمعيون، والتطلع على الفور نحو الآخرين لإنقاذهم من تعاستهم.

والحقيقة أن الإيرانيين يعشقون الأشخاص الأقوياء، وفى وضع كهذا القوة هى الأهم من كل شىء، ولا يوجد معتدلون فكلمة ديمقراطية والمصطلحات الهادئة المشابهة الموجودة فى الغرب ليست جزءًا من ثقافتهم، كما أن إيران حاليًا تبدو مثل النمر المصنوع من الورق حتى أن بعض حلفائها يعلمون إلى أى مدى هى دولة ضعيفة وغير مرتبة، ودور إسرائيل فى الوقت الحالى هو القضاء نهائيًا على التهديدات الإيرانية، ويجب أن تكون إسرائيل قادرة -بمساعدة حلفائها -على أداء هذه المهمة فى الوقت الحالى.

 

الحسين محمد

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الرد الإيراني ايران عادل حمودة إسماعیل هنیة على إسرائیل فى إیران

إقرأ أيضاً:

إيران: العقبة الأخيرة في خطة إسرائيل للهيمنة على الشرق الأوسط

ملخص
يتناول المقال استراتيجية إسرائيل، منذ نشأتها عام 1948، للهيمنة على الشرق الأوسط، مع التركيز على اعتبار إيران العقبة الأخيرة أمام تحقيق هذا الهدف. يستعرض الكاتب كيف نشأت إسرائيل بإعلان أحادي دون شرعية دولية، وكيف استخدمت اتفاقيات "الأرض مقابل السلام" لتكريس وجودها، ثم تحولت في التسعينيات إلى تبني نهج "السلام بالقوة" بقيادة نتنياهو، مدعومة من المحافظين الجدد في الولايات المتحدة. ويبين المقال كيف تم استهداف دول تدعم القضية الفلسطينية مثل العراق وسوريا ولبنان وليبيا والسودان، عبر حروب وتدخلات عسكرية تحت ذرائع ملفقة، أبرزها أسلحة الدمار الشامل. ويؤكد أن إيران، رغم العقوبات والحروب بالوكالة، ما تزال هدفًا مركزياً، ويجري التمهيد لضربها عسكرياً. ويخلص المقال إلى أن ضرب إيران سيكون بمثابة الخطوة الأخيرة قبل إعلان "إسرائيل الكبرى"، في إطار مشروع توراتي توسعي يشمل المنطقة من الفرات إلى النيل.

مولد دولة إسرائيل قرار آحادي دون شرعية دولية
لم تكن هناك دولة تُدعى إسرائيل قبل شهر مايو عام 1948. الدولة التي كانت قائمة حتى منتصف شهر مايو 1948 في الأرض التي تعرف اليوم بدولة إسرائيل كان اسمها الرسمي "فلسطين"، وكانت تحت الانتداب البريطاني. كل المداولات التي جرت في أروقة الأمم المتحدة حول هذه الأرض كانت تحت مسمى "المسألة الفلسطينية" وخيار تقسيم "فلسطين" الى دولتين: دولة لليهود المهاجرين الى فلسطين وأخرى للشعب الفلسطيني. وقد رفض الفلسطينيون، باعتبارهم أصحاب الأرض، خيار التقسيم. علما بأن الهجرات اليهودية الى فلسطين بدأت عام 1882، وشملت الموجة الأولى من المهاجرين 25,000 يهوديا من أوروبا الشرقية.
في 8 ديسمبر 1947 صوت مجلس العموم البريطاني على إنهاء الانتداب على "فلسطين" اعتبارا من يوم 15 مايو 1948. أعلمت بريطانيا مجلس الأمن الدولي بقرارها وأوصت بتقسيم "فلسطين" لبلدين بعد أسبوعين من تاريخ انهاء الانتداب. وفي إجراء استباقي، وقبل يوم واحد من انتهاء الانتداب البريطاني، قامت منظمة الهاغانا اليهودية المسلحة بتنفيذ عملية كيلشون واحتلت المناطق الإستراتيجية في القدس التي أخلاها الجيش البريطاني، واحتلت الأحياء العربية الموجودة خارج المدينة القديمة، كما نفذت عملية سشفيفون واحتلت مدينة القدس القديمة. وفى الساعة الرابعة من عصر يوم 14 مايو 1948 اُعلن في تل أبيب عن قيام دولة إسرائيل كإجراء أحادي لا تسنده أي شرعية دولية. وكان الرئيس الأمريكي ترومان أول من اعترف بدولة إسرائيل، بناءً على وعد سابق قطعه خلال اجتماع سري عقده في 8 مارس 1948 مع الزعيم الصهيوني حاييم وايزمان حيث تعهد له بالاعتراف بالدولة اليهودية حال إعلانها.

اتفاقات السلام مقابل الأرض
استمرت الحروب مستعرة بين إسرائيل من جانب والفلسطينيين والدول العربية الداعمة لحقهم الشرعي في أرضهم من جانب آخر حتى عام 1973. وفى عام 1979 وقعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام على أساس "الأرض مقابل السلام" عرفت باسم اتفاقية كامب ديفيد. بموجب هذا الاتفاق أعادت إسرائيل لمصر شبه جزيرة سيناء التي احتلتها عام 1967 مقابل اعتراف مصر بدولة إسرائيل وانهاء حالة الحرب بين البلدين. وفى عام 1994 وقعت إسرائيل والأردن معاهدة سلام على الأساس نفسه، حيث اعترفت الأردن بدولة إسرائيل وانهت حالة الحرب بين البلدين وأعادت إسرائيل أراضي اردنية كانت قد احتلتها، كما تضمّن الاتفاق تفاهمات لترسيم الحدود بين البلدين وتقاسم المياه.
في عامي 1993 و 1995 وقّعت إسرائيل اتفاقات مع منظمة التحرير الفلسطينية (فتح) عرفت باسم اتفاقيات أوسلو(Oslo Accords) . وقد بُنيت الاتفاقات على مبدأ "الأرض مقابل السلام"، ونصت على اعتراف فتح بحق إسرائيل في الوجود مقابل اعتراف إسرائيل بشرعية فتح في تمثيل الشعب الفلسطيني. ونصت التفاهمات على نبذ فتح للعنف ونقل إسرائيل سلطة إدارة الضفة الغربية وغزة للسلطة الفلسطينية.

القطيعة النظيفة والسلام من خلال القوة
في 1996 أحدثت إسرائيل تحولا جذريا في تعاطيها مع الفلسطينيين والدول المساندة لهم في الشرق الأوسط. فقد تبني الساسة الإسرائيليون وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو التوجهات المتطرفة الواردة في التقرير المُسمّى: "قطيعة نظيفة: استراتيجية جديدة لتأمين المملكة" (A Clean Break: A New Strategy for Securing the Realm, 1996). تنفيذ "القطيعة النظيفة" قضى على كل تفاهمات أوسلو، وتنصلت بسببه إسرائيل من التزاماتها، وضيّقت الخناق على الشعب الفلسطيني مما فجر انتفاضات فلسطينية استخدمتها إسرائيل ذرائع لمزيد من القمع ومصادرة أراضي الفلسطينيين ومنعهم من حرية التنقل والحصول على والماء والطعام والدواء.
قام بإعداد التقرير المُسمّى "القطيعة النظيفة" ثمانية أشخاص من صُنّاع الرأي والسياسات في الولايات المتحدة الأميركية ينتمون للمحافظين الجدد (The Neoconservatives or Neocon)، اُعدّ التقرير في إطار "استراتيجية إسرائيلية جديدة نحو عام 2000"، وقُدّم لبنيامين نتنياهو عقب انتخابه رئيساً للوزراء عام 1996 بغرض تغيير قواعد التعامل مع الفلسطينيين ودول الشرق الأوسط. ويقصد "بالقطيعة" التنصل من كل التعهدات والالتزامات والسياسات التي وافقت عليها إسرائيل في التعاطي مع الفلسطينيين ودول الشرق الأوسط. أهم موجهات "القطيعة النظيفة" هي وقف التعامل بمبدأ الأرض مقابل السلام واعتماد مبدأ "السلام من خلال القوة"، وقف التعامل مع تفاهمات أوسلو، ضرورة أن تتصرف إسرائيل بشكل آحادي أكثر عدوانية تجاه الفلسطينيين والدول الداعمة لهم، زيادة عدد المستوطنات إجهاض خيار الدولتين، ملاحقة الفلسطينيين الذين يقاومون إسرائيل في أي مكان، تأمين الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، ضرب البنية التحتية لسوريا في لبنان وداخل سوريا و مواجهة حزب الله وايران، إزالة صدام حسين من السلطة في العراق كهدف استراتيجي لإسرائيل، وتجاوز الأعداء بدلا عن احتوائهم. وقد نفّذ بنيامين نتنياهو هذه السياسات بحذافيرها خلال فترات توليه لمنصب رئيس الوزراء من 1996 الى 1999 ثم من 2009 والى يومنا هذا. ولم يشذّ من خلفوه على منصب رئاسة الوزراء في إسرائيل بين 1999 و2009 عن هذه الإستراتيجية.

تغيير الحكومات الداعمة للفلسطينيين بالقوة العسكرية
داخل الولايات المتحدة الأمريكية، توسع نفوذ المحافظين الجدد واللوبي الإسرائيلي في التسعينيات. وعندما وصل جورج بوش الابن للرئاسة في 2001 كانت لدى ادارته خطة مسبقة، مصدرها المحافظين الجدد، لضرب سبعة دول هي العراق، سوريا، إيران، لبنان، ليبيا، الصومال، والسودان (راجع مقال بروفسور جفري ساكس: كيف دمرت الولايات المتحدة وإسرائيل سوريا وأسموه سلاما، 12 ديسمبر 2024) باعتبار أنها الدول التي تدعم المقاومة الفلسطينية وحزب الله.
وقد اُستخدمت هجمات 11 سبتمبر 2001 كذريعة لغزو العراق. حيث ادعت إدارة بوش كذبا امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل والارتباط بتنظيم القاعدة المسؤول عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر وتم غزو وتدمير العراق بالكامل، رغم أن مذكرات داخلية مثل مذكرة رامسفيلد الى مستشارة الأمن القومي الأمريكي كونداليزا رايس في 27 يوليو (شهرين قبل هجمات سبتمبر) 2001 تشير أن قرار غزو العراق اتخذ سلفا قبل هجمات 11 سبتمبر. (راجع ص 33 من كتاب "الخيانة المميتة: الحقيقة وراء غزو الولايات المتحدة للعراق".
في كتابه الصادر عام 2024 بعنوان "الخيانة المميتة: الحقيقة وراء غزو الولايات المتحدة للعراق"، أكد العسكري الأمريكي دينس فرتز (Dennis Fritz) أن "عصابة" مكونة من رامسفيلد(Rumsfeld) ، ولفوفيتز (Wolfowitz) ريتشارد بيرل (Richard Perle) ، دوق فيث (Doug Feith)، و غينغريتش (Gingrich) وضعوا خطة لضرب حماس وحزب الله من خلال تفكيك الأنظمة التي تدعمهما ماليا وعسكريا، "كان هدفنا تقليل أمل الفلسطينيين في إنشاء دولة خاصة بهم ما لم يصنعوا السلام مع إسرائيل وفق شروط إسرائيل، أو يبقوا تحت الاحتلال وسيطرة إسرائيل ولتحقيق ذلك، كان علينا هزيمة حماس وحزب الله من خلال غزو العراق، الذي كان يمول هاتين الجماعتين" (ص 37 و 38).
استند دينس فرتز في كتابه "الخيانة المميتة" على الوثائق الأمريكية الرسمية التي رفعت عنها صفة "السرية" مؤخرا للكشف عن الأسباب الحقيقية لغزو العراق وعن خطط إدارة بوش لغزو سبعة دول داعمة للفلسطينيين في غضون خمسة سنوات. "كانت حرب العراق جزءًا من خطة المحافظين الجدد للهيمنة على الشرق الأوسط دعمًا لإسرائيل... وعلى الرغم من أن العراق كان نقطة البداية، فإن إسرائيل كانت تريد في الأصل أن نغزو سوريا أو إيران أولاً، حيث شعرت إسرائيل أن هذين البلدين كانا أكبر الداعمين لحزب الله وحماس" (ص 57). وأورد دينس فرتز أن الجنرال وسلي كلارك (General Wesly Clark) تسلم مذكرة من مكتب وزير الدفاع (رامسفيلد) تصف خطة غزو سبعة دول في غضون خمسة سنوات، بدءا بالعراق، ثم سوريا ولبنان وانتهاء بإيران (ص 55). "ولو أن غزو العراق قد حدث بسلاسة لتبعه غزو سوريا مباشرة" (ص 58 - 59).
ولا شك أن بنيامين نتنياهو هو مصدر فكرة تفكيك الحكومات الداعمة لحماس وحزب الله. فقد جاء في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي يوم 20 سبتمبر 2001 (بُعيد هجمات 11 سبتمبر) “أنه لا يوجد إرهاب دولي دون دعم من دول ذات سيادة ... انزع كل هذا الدعم الذي توفره الدول، وسينهار بالكامل الهيكل الداعم للإرهاب الدولي ويتحول إلى غبار. يعتمد الإرهابيون الدوليون على أنظمة معينة: إيران، العراق، سوريا، أفغانستان في ظل حكم طالبان، السلطة الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات، وعدة أنظمة عربية أخرى، مثل السودان. هذه الأنظمة هي التي تؤوي الجماعات الإرهابية: أسامة بن لادن في أفغانستان، وحزب الله وآخرين في لبنان الخاضع للسيطرة السورية؛ وحماس، والجهاد الإسلامي، والفصائل التي تمت تعبئتها مؤخرًا من فتح وتنظيم في الأراضي الفلسطينية؛ وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي تتخذ من عواصم مثل دمشق، وبغداد، والخرطوم مقرات لها." (ص xiii – xiv: كتاب "محاربة الإرهاب: كيف تهزم الديمقراطيات شبكات الإرهاب الدولي" لبنيامين نتنياهو، الطبعة الثانية 2001). (ملاحظة: صدرت الطبعة الأولى لكتاب بنيامين نتنياهو "محاربة الإرهاب" عام 1995).

التضليل الإعلامي الممنهج
نجح الإسرائيليون، بقيادة بنيامين نتنياهو وبدعم من المحافظين الجدد واللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة وأوروبا، في الترويج لفكرة ارتباط الفلسطينيين وحزب الله بتنظيم القاعدة المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر، بهدف وصمهم بالإرهاب. وقد ساعدهم ذلك في تشويه صورة الفلسطينيين الذين يناضلون من أجل حقهم في الحياة والتمسّك بأرضهم، كما سعوا إلى شيطنة كل من يدعم القضية الفلسطينية. وقد استخدمت إسرائيل أدوات فعالة للتأثير على الرأي العام الأمريكي وخلق صورة نمطية سلبية عن الإسلام والفلسطينيين ومؤيديهم، من أبرزها الوسائل الإعلامية المنظمة مثل "المشروع الإسرائيلي" (The Israel Project – TIP)، (انظر ويكيبيديا لمزيد من التفاصيل). الغاية الحقيقية من وراء هذه السياسات هي بسط الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط. فالسيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية ليست سوى خطوة أولى في سبيل تحقيق الحلم التوراتي المتمثل في إقامة "إسرائيل الكبرى" (Greater Israel)، التي تمتد حدودها – بحسب بعض التأويلات – من نهر الفرات إلى نهر النيل، لتشمل مصر والأردن ولبنان وسوريا والعراق وأجزاء من السعودية.
وحسب ما أورد دينس فرتز فإن المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي (JINSA) هو من وقف وراء السياسة الأمريكية الرافضة لقيام دولة فلسطينية وهو من رّوج لتغيير حكومات كل من العراق وإيران وسوريا تحت شعار ضمان أمن إسرائيل أيًا كان الثمن (ص 40). أيضا أشار دينس فرتز الى جهود بعض المُشّرعين الأمريكان لعرقلة "خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA) التي قدمتها عام 2015 لمجلس الأمن كل من الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا وأمريكا من أجل التوصل لاتفاق مع إيران لضمان عدم تطويريها لأسلحة نووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها من قبل أمريكا والأمم المتحدة. كم طُرح في مجلس الشيوخ مشروع قانون يلزم الولايات المتحدة الأمريكية تقديم الدعم الاقتصادي والعسكري لإسرائيل في حال أنها شنت هجوما على إيران بغرض الدفاع عن النفس ضد برنامج إيران النووي. ومن الواضح أن هدف إسرائيل وحلفائها من المحافظين الجدد ليس ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي وإنما استخدام دعوى أن إيران تطور أسلحة نووية كذريعة لتوجيه ضربة عسكرية قاضية على إيران تماما مثل ما استخدمت اُكذوبة أسلحة الدمار الشامل لغزو وتدمير العراق. لهذا السبب نسمع هذه الأيام ادعاءات مضللة لا يسندها أي دليل لامتلاك إيران أسلحة نووية كإعداد للرأي العام لقبول توجيه ضربة عسكرية ضدها.
استخدمت إسرائيل وحلفائها داخل أمريكا نفس الحجج لتغيير نظام الحكم في سوريا، ونجحت في تدميرها وتحويلها لدولة فاشلة، وتعمل حاليا على خلق المزيد من الدمار والفرقة داخل سوريا والاستيلاء على أراض سورية بحجة ضمان أمن إسرائيل، وربما استفزاز تركيا بضرب مصالحها في سوريا وجرها لمواجهة مع إسرائيل.
لقد نجحت إسرائيل وحلفائها داخل وخارج أمريكا في شن الحروب وتدمير كل من ليبيا والعراق وسوريا ولبنان والسودان وغزة والضفة الغربية، وضُمَّت اليمن مؤخرا الى القائمة التي أُعدت منذ أكثر من ربع قرن مضى والخاصة بالدول المقصود تدميرها ولم يتبقَّ إلاّ توجيه الضربة القاضية لإيران التي كبلتها العقوبات. ورغم نجاح إيران في تأخير هذه الضربة عبر دعم الحروب بالوكالة، آخرها جر الحوثيين في اليمن للحرب ضد إسرائيل وحلفائها، إلاّ أن هذه الضربة تبدو قريبة جدا حتى ولو رضخت إيران لشروط مجحفة من إسرائيل وحليفتها أمريكا. فقد جرّب صدام حسين من قبل الركوع لأمريكا، ولكن لم يجده نفعا (راجع ص 70 من كتاب "الخيانة المميتة").

هل حان أوان إعلان دولة إسرائيل الكبرى؟
السؤال الذي يطرح نفسه، ما الذي سيحدث بعد ضرب إيران وتحويلها لدولة فاشلة مثل العراق ولبنان وسوريا وليبيا والسودان؟ الإجابة في تقديري: تحويل بوصلة العداء الإسرائيلي-الأمريكي والضربات العسكرية والفوضى إلى مصر ثم السعودية وتتويج ذلك بإعلان "دولة إسرائيل الكبرى" تماما كما اُعلن عن قيام دولة إسرائيل في 14 مايو 1948.

msafieldin@yahoo.com

msafieldin@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • إيران: العقبة الأخيرة في خطة إسرائيل للهيمنة على الشرق الأوسط
  • ترامب يعلن عن محادثات مباشرة مع إيران وخيبة أمل في إسرائيل
  • تقرير خاص لـCNN: إيران تجند مراهقين سويديين فيحربها الخفية ضد إسرائيل
  • متحف سوهاج القومى يحتفل بعيد القيامة في حضارة الأقباط.. الأربعاء
  • تقرير: إسرائيل قلقة من تقارب السودان مع إيران
  • مكتبة مصر العامة بالدقي تناقش كتاب نجيب محفوظ شرقًا وغربًا
  • مسؤول إسرائيلي: نتهيأ لارتكاب إيران خطأ وإطلاقها مئات الصواريخ على إسرائيل
  • كيف تتحضر إسرائيل للحرب الشاملة ومهاجمة إيران؟
  • خيارات دمشق في التعامل مع فلول نظام الأسد
  • ”الأمن الغذائي“: غالبية شركات الغذاء لا تتجاوب مع متطلبات نظام الإنذار المبكر