أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن اللجنة القانونية في البرلمان التركي ستقوم بتقديم طلب انضمام تركيا إلى قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في 7 أغسطس. 

جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده أردوغان يوم الاثنين، عقب ترؤسه اجتماعًا للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وأكد الرئيس التركي أن بلاده تقف بجانب فلسطين وتدعم "الإخوة الفلسطينيين بكل ما تمتلكه من إمكانيات"، رغم الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها تركيا في الوقت الحالي.

وزيرة خارجية بلجيكا تدعو لوقف إطلاق النار في غزة الصحة العالمية: تفشي الجرب والقمل واليرقان والجدري المائي في غزة

وفيما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية على غزة، شدد أردوغان على أن تركيا تبذل قصارى جهدها لإنهاء "الهمجية التي أودت بحياة 40 ألف شخص بريء خلال الأشهر العشرة الماضية"، مضيفًا أن هذه الهجمات تظهر أن الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، "أسرى لإسرائيل وحفنة من الصهاينة المتعصبين".

 

وتطرق الرئيس التركي إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، واعتبر أن هذا الحدث يمثل "تجاوزًا لحد جديد في أزمة غزة"، مشيرًا إلى أن هذا الاغتيال يعكس تصعيدًا خطيرًا في الصراع.

 

وأكد أردوغان أن سياسة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي وصفها بـ"العدوانية وغير المعترف بالقوانين أو الأعراف"، تهدد استقرار المنطقة وتدفعها نحو سيناريوهات سيئة. 

 

وأضاف أن إسرائيل أظهرت مرارًا رغبتها في مواصلة سياسة المجازر، متجاهلة المواقف البناءة لحركة حماس. وفي ختام حديثه، حذر أردوغان من العواقب الوخيمة إذا استمرت حكومة نتنياهو في مساعيها لتوسيع نطاق الحرب في المنطقة، مشيرًا إلى أن الدعم المتناقض من القوى الدولية لهذه الحكومة يساهم في تأجيج الأزمة.

 

وزيرة خارجية بلجيكا تدعو لوقف إطلاق النار في غزة وتجنب التصعيد 

 

أكدت وزيرة خارجية بلجيكا، خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثات أجرتها مع نظيرها الإسرائيلي، التزام بلادها بالعمل على الإفراج عن الرهائن المحتجزين، مشددة على أهمية تجنب التصعيد في المنطقة بأي ثمن. 

 

وأعربت الوزيرة عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الحالي في غزة، داعية جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وشددت على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري، معتبرة أن الاستمرار في العنف لن يؤدي إلا إلى المزيد من الضحايا ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان اللجنة القانونية البرلمان التركي انضمام تركيا قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل الدولية في 7 أغسطس فی غزة

إقرأ أيضاً:

مبادرة نوبل للمرأة تطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة وتتضامن مع فلسطين

طالبت مبادرة نوبل للمرأة، بوضع حد فوري لجرائم الإبادة الجماعية في فلسطين، وللإحتلال غير الشرعي الممارس من قبل إسرائيل، في ظل تواصل الحرب المدمرة على قطاع غزة منذ قرابة عامين.

 

وأكدت مبادرة نوبل للمرأة في بيان لها، عن تضامنها الثابت وغير المشروط مع النساء الفلسطينيات، مشددة على الحاجة الملحة لتحرك نسوي وسياسي قائم على الحقوق.

 

وقال البيان: "نحن، النساء الحاصلات على جائزة نوبل للسلام، نشهد على الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاحتلال غير القانوني الجاري في فلسطين. نقف متضامنات مع الشعب الفلسطيني وندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لإنهاء هذه الفظائع. إن العنف المستمر وانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين ليست حوادث معزولة، بل جزء من حملة منهجية لمحو الهوية والوجود الفلسطيني. ندين الهجمات العشوائية على المدنيين، وتدمير المنازل والبنية التحتية، والتجاهل الصارخ للقانون الدولي".

 

وأشار البيان، لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بالإضافة إلى حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين، مجددا إلتزام المبادرة بالعدالة وحقوق الإنسان وكرامة جميع الشعوب.

 

ولفت البيان، إلى أن مبادرة نوبل للمرأة نظمت زيارة لوفد من الحائزات على جائزة نوبل للسلام بقيادة جودي ويليامز وتوكل كرمان وشيرين عبادي، للأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن؛ للاستماع مباشرة إلى أصوات النساء الفلسطينيات اللواتي يواجهن العنف، والاحتلال، والتجريد من حقوقهن بصمود وشجاعة لا تضاهى.

 

وبحسب البيان، فقد بدأ "وفد مبادرة نوبل للمرأة زيارته في القدس الشرقية والضفّة الغربية حيث شهدت جودي ويليامز بشكل مباشر على التوسّع الشرس للمستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية وعلى العنف الذي تدعمه الدولة. فالتقت بنساء وعائلات تتعرّضن لهجمات المستوطنين المسلّحين وللاعتقالات التعسفية ولتدمير المنازل والمدارس والخدمات العامّة. شاركت الحائزتان على جائزة نوبل للسلام، أولكساندرا ماتفيتشوك وتوكّل كرمان، لبعض هذه الاجتماعات افتراضيًا".

 

وقالت جودي ويليامز، الحائزة على جائزة نوبل للسلام: "هذه إبادة جماعية وتطهير عرقي. هذا احتلال غير شرعي ترتكبه إسرائيل." وأضافت: "إنّ حكومات العالم، لاسيما حكومة بلدي، الولايات المتحدة الأمريكية، متواطئة في هذه الجرائم ضدّ الإنسانية. يجب أن يتوقّف العالم عن تسليح هذا الاحتلال الوحشي وتمكينه. نحن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني".

 

بدورها، قالت توكّل كرمان: "النساء الفلسطينيات يتعرضن لعنف لا يمكن وصفه، ومع ذلك، ما زلن يتقدمن الصفوف في القيادة والتنظيم ورعاية مجتمعاتهن ".

 

وأضافت كرمان: "إنّ نضالهن من أجل البقاء والكرامة هو نضالنا المشترك. على قادة العالم أن يضعوا حدًّا للفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفّة الغربية وغزّة وأن يفرضوا حظرًا على تصدير السلاح. العدالة تستدعي التحرّك. لا يجوز للعالم التغاضي عن جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية والإبادة المرتكبة بحقّ الفلسطينيين في غزّة وفي الضفّة الغربية. يجب أن ينتهي ذلك الآن".

 

وأكد البيان، أن النساء الفلسطينيات يتعرضن في السجون الإسرائيلية للتوقيف التعسّفي والتعذيب والعنف الجنسي والحرمان الممنهج من حقوقهن القانونية.

 

وضمّ الوفد نساءً بارزات من قائدات السلام، بما فيهن جويس عجلوني، الأمينة العامة للجنة الأصدقاء الأمريكيين (AFSC) وهي منظّمة تابعة لجمعية كويكرز تُعنى بالسلام والعدالة الاجتماعية. وكانت AFSCإلى جانب مجلس الأصدقاء البريطاني، قد تسلمت جائزة نوبل للسلام عام 1947 نيابة عن مجتمع الكويكرز العالمي. وتنشط اللجنة في غزة منذ العام 1948 حيث تُقدّم مساعداتٍ إنسانية أساسية تساهم بإنقاذ الأرواح.

 

وقالت جويس: "إنّ موظّفي لجنة أمريكا لخدمات الأصدقاء في غزّة هم من بين الأشخاص الذين تتعرّض حياتهم لخطرٍ كبير بسبب تواصل القصف الإسرائيلي الكثيف والحصار الكامل الذي يمنع دخول الأغذية والماء والإمدادات الطبّية".

 

وأضافت: "تواصل إسرائيل أعمال الإبادة حيث تقتل الفلسطينيين كلّ يوم وتقوم بتجويع عمدي للسكان برمتهم. يجب أن يتوقّف ذلك. أضمّ صوتي إلى صوت الحائزات على جائزة نوبل للسلام في دعوة الحكومات والهيئات متعدّدة الأطراف إلى التحلّي بالشجاعة الأخلاقية للمطالبة باستمرار تدفّق المساعدات الإنسانية ووقف المساعدات العسكرية لإسرائيل فورًا. إنسانيتنا المشتركة على المحك. كلّ يومٍ مهم، وكلّ دقيقةٍ تُنقذ أرواحًا. يجب أن نتحرّك الآن!".

 

ودعت المحامية الكندية من أصول فلسطينية، ديانا بوتو، أعضاء المحكمة الجنائية الدولية إلى "الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي عبر إنفاذ مذكّرات التوقيف الصادرة بحق بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، فيؤكّدون بذلك على الالتزام العالمي بحقوق الإنسان وسيادة القانون".

 

وجدد البيان مطالبته بإنهاء جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة، ووقف الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني وكرامته وحريته، وإنهاء الاحتلال، ووضع حدّ للاحتلال غير القانوني ووقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.

 

كما طالب البيان، بفرض حظر على الأسلحة ومنع توريد الأسلحة إلى إسرائيل، ووقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية. وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وضمان الوصول الكامل إلى غزة، بما في ذلك الإجلاء الطبي العاجل للحالات الحرجة.

 

وشدد البيان، على ضمان العدالة والمساءلة، ومقاضاة مرتكبي جرائم الحرب والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وتطبيق القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، بالإضافة لدعم استمرار عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والسماح بوصول كامل لآليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.


مقالات مشابهة

  • وقفة بألمانيا للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • الجيش الهندي يعلن عن تبادل إطلاق النار مع باكستان لليوم الثاني
  • هيئة: وقفات بعدد من المدن المغربية تضامنا مع غزة وتنديدا بالإبادة الجماعية
  • نبيه بري: لن نسلم السلاح قبل أن تنفذ إسرائيل شروط وقف إطلاق النار
  • مبادرة نوبل للمرأة تطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة وتتضامن مع فلسطين
  • تفاصيل مسودة اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس
  • الخارجية الإيطالي: التصعيد في البحر الأحمر يكبد دول المنطقة خسائر كبيرة
  • أردوغان يتحدث عن ثورة رياضية في تركيا
  • الخارجية التركية: تهديد إسرائيل لسوريا ولبنان إستراتيجية خاطئة
  • مفاوضات الدوحة تُمهِّد الطريق لوقف إطلاق النار بالكونغو الديمقراطية