السنوار يُزلزل الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
ناصر بن حمد العبري
في خطوة غير مسبوقة تُزلزل حكومة الكيان الصهيوني، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن اختيار يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة، خلفًا للراحل إسماعيل هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران قبل نحو أسبوع.
هذه الخطوة تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يواجه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، مما يجعل من السنوار قائدًا عسكريًا ميدانيًا وزعيمًا سياسيًا في آن واحد.
يحيى السنوار الذي ولد في عام 1962 في مخيم خان يونس يعتبر أحد أبرز الشخصيات في حركة حماس. بدأ مسيرته في العمل السياسي والعسكري منذ شبابه؛ حيث انخرط في صفوف الحركة في أوائل الثمانينات بعد اعتقاله من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وقضى السنوار أكثر من 20 عاماً في سجون الكيان الصهيوني، حيث اكتسب خبرات كبيرة في التنظيم والتخطيط.
ويعتبر يحيى السنوار من أبرز الشخصيات في حماس؛ حيث يتمتع بخبرة عسكرية وسياسية واسعة. فقد قاد العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكان له دور بارز في تعزيز قدرات الحركة العسكرية. ومع توليه رئاسة المكتب السياسي، يتوقع الكثيرون أن يتبنى السنوار استراتيجية جديدة تتماشى مع الظروف الراهنة، وتكون قادرة على مواجهة التحديات التي تواجهها الحركة.
السنوار، الذي يُعرف بشخصيته القوية وقدرته على اتخاذ القرارات الحاسمة، سيُواجه تحديات كبيرة في ظل الوضع الحالي. فالحرب الجارية في غزة تتطلب قيادة حكيمة وفعَّالة، خاصة في ظل الضغوط الدولية والمحلية. كما أن التفاوض مع جيش الاحتلال الإسرائيلي سيكون جزءًا من مهامه، مما يضعه في موقف حساس يتطلب توازنًا بين المقاومة والمفاوضات.
تأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي من انقسامات داخلية وصراعات سياسية. فقد أثرت العمليات العسكرية في غزة على الوضع الأمني في إسرائيل، مما جعل الحكومة تحت ضغط كبير من الرأي العام. وفي ظل هذه الظروف، يُعتبر السنوار تهديدًا حقيقيًا لحكومة الاحتلال، حيث يُنظر إليه كقائد قادر على توحيد الصفوف وتعزيز المقاومة.
من جهة أخرى، فإن اختيار السنوار يعكس أيضًا رغبة حماس في تعزيز موقفها على الساحة الدولية. فمع تصاعد الأحداث في غزة، تسعى الحركة إلى كسب الدعم العربي والدولي، مما يجعل من قيادتها الجديدة خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز موقفها في المحافل الدولية.
في الختام.. يمكن القول إنَّ يحيى السنوار يمثل جيلًا من القادة في حماس، قادرًا على مواجهة التحديات الراهنة. ومع تصاعد الأحداث في غزة، سيكون من المثير للاهتمام متابعة كيفية تأثير قيادته على مجريات الأمور، وما إذا كانت ستنجح في تحقيق أهداف الحركة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها. وما يحدث في غزة اليوم ليس مجرد صراع عسكري؛ بل هو أيضًا صراع إرادات؛ حيث يسعى كل طرف لتحقيق أهدافه في ظل واقع معقد ومليء بالتحديات.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حزب الله يواصل ضرباته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب
الثورة نت/..
يواصل حزب الله اللبناني اليوم الجمعة، ضرباته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب.. مستهدفاً المزيد من تجمعات قوات العدو الصهيوني ومواقعه وقواعده العسكرية ومستوطناته.
وفي هذا السياق، جاء في بيانات متعددة للحزب الله: استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلامية عند الساعة 01:15 من ظهر اليوم الجمعة، تجمعًا لقوات العدو الصهيوني عند الأطراف الجنوبية لبلدة مركبا، بصليةٍ صاروخية.
واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلامية عند الساعة 02:15 من ظهر اليوم، تجمعًا لقوات العدو عند الأطراف الشرقية لبلدة طلوسة، بصليةٍ صاروخية.
كما استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلامية عند الساعة 02:20 من ظهر اليوم، تجمّعًا لقوات العدو في بوابة العمرا عند الأطراف الجنوبية لبلدة الخيام، بصليةٍ صاروخيّة.
كذلك استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلامية عند الساعة 02:30 من ظهر اليوم، تجمعًا لقوات العدو الصهيوني عند الأطراف الشرقية لبلدة طلوسة، للمرّة الثانية، بصليةٍ صاروخية.
واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلامية أيضاً عند الساعة 03:00 من ظهر اليوم، تجمعًا لقوات العدو عند الأطراف الشرقية لبلدة طلوسة، للمرّة الثالثة، بصليةٍ صاروخية.
واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلامية عند الساعة 03:00 من بعد ظهر اليوم، تجمّعًا لقوات العدو في بوابة العمرا عند الأطراف الجنوبية لبلدة الخيام، للمرّة الثانية، بصليةٍ صاروخيّة.
كما استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلامية عند الساعة 01:00 من ظهر اليوم، تجمّعًا لقوّات العدو عند الأطراف الغربية لبلدة الجبين، بصاروخٍ موجّه، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وأكد حزب الله في جميع بياناته، أن هذه العمليات تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه.