جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-23@07:21:09 GMT

آفاق النهضة المُتجددة في عُمان

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

آفاق النهضة المُتجددة في عُمان

 

 

د. أحمد عبدالكريم عبدالله

 

مما لا شك فيه أننا كلنا ثقة برؤية وخطة بلادنا الغالية "عمان 2040"، وكذلك الإدارة الوطنية التي تقود هذه الخطة نحو النجاح والتطور، وأن آمالنا وطموحنا كبير في الدفع بموارد ومقدرات بلادنا نحو تحقيق أكبر قدر ممكن من الاستغلال الأمثل وتعظيم الاستفادة.

ولا شك أن تحقيق التنمية الشاملة يحتاج إلى اهتمام أشمل، فلن نستطيع أن ننجح في تحقيق اقتصاد قوي وحديث إذا لم نحقق تعليما قويا وحديثا مبنيا على اهتمام بالغ بتطور تكنولوجي زراعي وصناعي حديث يدعمه اهتمام وتطور لوجستي مع إصدار أنظمة وتشريعات مدروسة ومحفزة للاستثمار المحلي والخارجي والتجارة وإعادة التصدير ومناطق اقتصادية متكاملة ومرتبطة ونراعي نصب أعيننا المصالح الوطنية العليا للوطن والشعب وكل تلك الاهتمامات عبارة عن سلسلة من الحلقات والدوائر المتكاملة كل دائرة تكمل وتؤدي إلى أخرى، ولن تكتمل الدورة الاقتصادية إلا باهتمام وعناية فائقة بتوصيل كل تلك الحلقات ببعضها البعض.

ويأتي دور القيادة والإدارة المؤسسية التي تضع الأهداف ومن ثم تخطط وتنفذ وتنسق ثم تشرف وتتابع وتقيم حتى تصل إلى تحقيق أهدافها بنجاح ثم تحتفل وتكافئ كل رواد وفرق النجاح وليس هناك مجال لتكريم أو مكافأة إلا للمبدعين والقيادات الكفؤة التي ساهمت وتساهم في هذا الإنجاز والتقدم، من خلال تحقيق أهداف برامجها المؤسسية كل بدوره نحو تحقيق آفاق النهضة الوطنية.

ومن يشكك في إمكانات وقدرات وطننا ليس على حق ولا على صواب، ومن يشكك في أهداف إستراتيجيات وخطط وطننا وفي قيادات وشخصياتنا الوطنية أيضًا ليس على صواب أو على حق، فلن ينهض هذا الوطن إلا بقدراته وإمكاناته ورجالاته، لذلك فنحن بحاجة شديدة إلى تعزيز الثقة والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد نحو هدف واحد من النمو والتطور المرجو، وبتضافر قدرات وإمكانات هذا الوطن خلف قيادتنا الصادقة والمخلصة لتحقيق هذه النهضة المتجددة.

ومما لاشك فيه أن النهضة والتطور والنمو الاقتصادي لأي بلد لا يتأتى إلا في ظل الأمن والاستقرار بكافة أبعاده السياسية الاجتماعية، مما يتطلب توفر وعي عام وتضافر الجهود على كافة الأصعدة والمستويات الداخلية والخارجية، وبالتالي فإنَّ المواطن المخلص الواعي يعتبر صمام الأمان والعنصر الأساسي لهذا التوجه؛ مما يوجب على كل مواطن سوي أمين على مستقبله ومستقبل أبنائه ووطنه، أن يعمل بصدق وإخلاص في تحقيق هذا التوجه وليكون الركيزة الأساسية للمساهمة في البناء والتقدم وتحقيق النهضة والتنمية المستدامة، وحتى تتوجه إمكانات البلد إلى هذا المسار بدل التوجه إلى مسارات أخرى لا تخدم مسيرتنا الوطنية في النمو والازدهار.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يستقبل رئيس المجلس الفقهي الأسترالي لبحث آفاق التعاون

استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الشيخ يحيى صافي، رئيس المجلس الفقهي الأسترالي، في لقاء علمي ودعوي شهد بحث أطر التعاون والتنسيق بين الجانبين في مجالات الإفتاء، والدعوة، والتأهيل العلمي، بما يخدم مسلمي أستراليا ويعزز من حضور المنهج الوسطي المعتدل في المجتمعات ذات التعددية الثقافية والدينية.

مفتي الجمهورية: برامج خاصة لتدريب الأئمة والمفتين في جيبوتي.. صورمفتي الجمهورية ينعى البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية

وخلال اللقاء، ثمّن المفتي، الدور الذي تقوم به المؤسسات الإسلامية في الدول ذات الوجود الإسلامي المتنامي، خصوصًا في البيئات متعددة الثقافات، في الحفاظ على هوية المسلمين الدينية والثقافية، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية، انطلاقًا من مسؤوليتها الدينية والوطنية تولي اهتمامًا كبيرًا بالتواصل مع تلك المؤسسات، وتقديم الدعم العلمي والإفتائي لها بما يضمن بناء خطاب ديني رشيد، يواجه مظاهر الغلو والتطرف، ويحفظ التماسك المجتمعي ويُعلي من قيم الحوار والتعايش.

وأكد مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء المصرية تمتلك تجربة رائدة على المستويين العربي والدولي في ضبط الخطاب الإفتائي وتأصيل منهجية الفتوى، وقد باتت مرجعًا معتمدًا في مواجهة الفكر المتشدد من خلال أدوات علمية معاصرة، ومبادرات مؤسسية، ومراكز بحثية متخصصة، يمكن الإفادة منها في دعم جهود المجالس الإسلامية في الخارج، وبخاصة فيما يتعلق بإعداد وتأهيل الأئمة والدعاة وتدريبهم على مهارات الفتوى ومراعاة السياقات المجتمعية المختلفة.

من جانبه أعرب الشيخ يحيى صافي، رئيس المجلس الفقهي الأسترالي، عن رغبته في التعاون مع دار الإفتاء المصرية، والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من خلال مركز سلام لدراسات التطرف، ومركز الإمام الليث بن سعد، ووحدة حوار،  مثمنًا الدور الكبير الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في خدمة الإسلام والمسلمين، ومؤكدًا أن الجاليات المسلمة في أستراليا في حاجة ماسة إلى مرجعية فقهية رصينة تواكب الواقع وتواجه التحديات، وتعيد الثقة في المؤسسات الدينية الوسطية.

وقد اتفق الجانبان على أهمية التنسيق المستمر وبناء جسور معرفية وتدريبية بين المؤسستين، بما يسهم في تحويل العمل الفردي إلى عمل مؤسسي متكامل يخدم رسالة الإسلام الصحيحة، ويأتي هذا اللقاء في إطار اضطلاع دار الإفتاء المصرية بدورها العالمي في ترسيخ المفاهيم الصحيحة للدين، ودعم الجهود الدولية في مواجهة التطرف، وبناء أجيال مسلمة واعية تحسن التعبير عن هويتها، وتُسهم في نهضة مجتمعاتها بوعي ورشاد.

مقالات مشابهة

  • القمة العُمانية الروسية.. نحو آفاق أرحب من التعاون
  • العلاقات العمانية الروسية.. آفاق واعدة
  • مفتي الجمهورية يستقبل رئيس المجلس الفقهي الأسترالي لبحث آفاق التعاون
  • مبادرة لإصدار طابع بريدي مشترك بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية
  • متى تبدأ إثيوبيا فى تفريغ سد النهضة؟.. خبير يكشف تفاصيل جديدة
  • الشارقة تبحث آفاق التعاون البلدي مع الصين
  • متى تبدأ إثيوبيا فى تفريغ سد النهضة؟.. خبير يكشف التفاصيل
  • تعرف علي موعد بدء إثيوبيا تفريغ سد النهضة وأسباب التراجع في تخزين المياه
  • السلطات التونسية تعتقل قاضيا سابقا ومحاميا عن المتهمين بقضية التآمر
  • معا .. لا لنمشي وحسب