جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-10@06:25:07 GMT

آفاق النهضة المُتجددة في عُمان

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

آفاق النهضة المُتجددة في عُمان

 

 

د. أحمد عبدالكريم عبدالله

 

مما لا شك فيه أننا كلنا ثقة برؤية وخطة بلادنا الغالية "عمان 2040"، وكذلك الإدارة الوطنية التي تقود هذه الخطة نحو النجاح والتطور، وأن آمالنا وطموحنا كبير في الدفع بموارد ومقدرات بلادنا نحو تحقيق أكبر قدر ممكن من الاستغلال الأمثل وتعظيم الاستفادة.

ولا شك أن تحقيق التنمية الشاملة يحتاج إلى اهتمام أشمل، فلن نستطيع أن ننجح في تحقيق اقتصاد قوي وحديث إذا لم نحقق تعليما قويا وحديثا مبنيا على اهتمام بالغ بتطور تكنولوجي زراعي وصناعي حديث يدعمه اهتمام وتطور لوجستي مع إصدار أنظمة وتشريعات مدروسة ومحفزة للاستثمار المحلي والخارجي والتجارة وإعادة التصدير ومناطق اقتصادية متكاملة ومرتبطة ونراعي نصب أعيننا المصالح الوطنية العليا للوطن والشعب وكل تلك الاهتمامات عبارة عن سلسلة من الحلقات والدوائر المتكاملة كل دائرة تكمل وتؤدي إلى أخرى، ولن تكتمل الدورة الاقتصادية إلا باهتمام وعناية فائقة بتوصيل كل تلك الحلقات ببعضها البعض.

ويأتي دور القيادة والإدارة المؤسسية التي تضع الأهداف ومن ثم تخطط وتنفذ وتنسق ثم تشرف وتتابع وتقيم حتى تصل إلى تحقيق أهدافها بنجاح ثم تحتفل وتكافئ كل رواد وفرق النجاح وليس هناك مجال لتكريم أو مكافأة إلا للمبدعين والقيادات الكفؤة التي ساهمت وتساهم في هذا الإنجاز والتقدم، من خلال تحقيق أهداف برامجها المؤسسية كل بدوره نحو تحقيق آفاق النهضة الوطنية.

ومن يشكك في إمكانات وقدرات وطننا ليس على حق ولا على صواب، ومن يشكك في أهداف إستراتيجيات وخطط وطننا وفي قيادات وشخصياتنا الوطنية أيضًا ليس على صواب أو على حق، فلن ينهض هذا الوطن إلا بقدراته وإمكاناته ورجالاته، لذلك فنحن بحاجة شديدة إلى تعزيز الثقة والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد نحو هدف واحد من النمو والتطور المرجو، وبتضافر قدرات وإمكانات هذا الوطن خلف قيادتنا الصادقة والمخلصة لتحقيق هذه النهضة المتجددة.

ومما لاشك فيه أن النهضة والتطور والنمو الاقتصادي لأي بلد لا يتأتى إلا في ظل الأمن والاستقرار بكافة أبعاده السياسية الاجتماعية، مما يتطلب توفر وعي عام وتضافر الجهود على كافة الأصعدة والمستويات الداخلية والخارجية، وبالتالي فإنَّ المواطن المخلص الواعي يعتبر صمام الأمان والعنصر الأساسي لهذا التوجه؛ مما يوجب على كل مواطن سوي أمين على مستقبله ومستقبل أبنائه ووطنه، أن يعمل بصدق وإخلاص في تحقيق هذا التوجه وليكون الركيزة الأساسية للمساهمة في البناء والتقدم وتحقيق النهضة والتنمية المستدامة، وحتى تتوجه إمكانات البلد إلى هذا المسار بدل التوجه إلى مسارات أخرى لا تخدم مسيرتنا الوطنية في النمو والازدهار.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أثر ​ التغيرات المناخية على النهضة الزراعية في اليمن

لم يكن اليمن متقلب المناخ إلى هذا الحد؛ في أواخر الشهر الماضي تحولت سيول الأمطار إلى فيضانات متدفقة اجتاحت القرى والمدن والتجمعات السكانية والمزارع مخلفة أضراراً فادحة.

الجمهورية اليمنية بلد قامت حضارته العريقة اعتمادا على الزراعة ومياه الأمطار الأمر الذي مكّن الإنسان اليمني من استغلال مياه تلك الأمطار الاستغلال الأمثل فأقام السدود والحواجز المائية وتم بناء المزارع النموذجية والمدرجات الجبلية ما أدى إلى نهضة زراعية غير مسبوقة قامت عليها حضارة يمنية عريقة خلدها التاريخ عبر حقبه المختلفة ولازالت آثارها ماثلة للعيان حتى اليوم .

لقد برع اليمنيون في استغلال مياه الأمطار وتخزينها في سدود وحواجز مائية شيدت لذلك واستغلت تلك المياه استغلالًا حكيماً لإحداث نهضة زراعية جعلت البلاد تقف في مقدمة الدول ذات الحضارة المؤثرة عبر التاريخ.. سمحت تضاريس اليمن المتنوعة كالسهول والمناطق الجبلية بالقيام بمجموعة واسعة من الأعمال الزراعية بالاعتماد على تقنيات تجميع مياه الأمطار والأساليب المثالية في استغلالها وتصريفها.

لكن ما شهدته البلاد مؤخرا من أمطار غزيرة أدت إلى تدفق السيول بشكل غير عادي وما نتج عنها من خسائر كبيرة في الأرواح وممتلكات المواطنين حوّل مياه الأمطار من نعمة إلى نقمة وحتم الوقوف أمام ذلك مطولاً لوضع الحلول اللازمة لها لتفادي أي أضرار قد تحدث مستقبلاً ومنها تجنب إقامة التجمعات السكانية والمزارع في مجاري السيول وتشييد الحواجز المائية وبنائها بناءً قادراً على المقاومة والصمود أمام السيول المتدفقة وأخذ الحيطة والحذر من كل ما سبق من أضرار لتفادي وقوعها مستقبلا وللحفاظ على المزارع والمحاصيل الزراعية وأنظمة الري وأرواح المواطنين.

ثمة أخبار ترد بين الفينة والأخرى من العديد من مراكز متابعة التغيرات المناخية تشير إلى أن اليمن بدأ في الدخول في مناخ إثيوبيا والقرن الأفريقي الماطر، وإن صح ذلك فالبلاد ستشهد تغيراً جذرياً في المسألة الزراعية ما يحتم اتخاذ جملة من التدابير الاحترازية لمواجهة ذلك وتهيئة البلاد للاستفادة القصوى من التغيرات المناخية والأمطار وتوظيفها التوظيف الأمثل لإحداث نهضة زراعية مدروسة وحديثة.

سبأ

مقالات مشابهة

  • ماذا بعد خطابات مجلس الأمن حول سد النهضة؟
  • أثر التغيرات المناخية على النهضة الزراعية في اليمن
  • اتفاقيات استراتيجية
  • أثر ​ التغيرات المناخية على النهضة الزراعية في اليمن
  • محافظ القاهرة: المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء تعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • الذهب في حالة سكون: استقرار الأسعار يفتح آفاق جديدة للمستثمرين
  • أمسية موسيقية مشرقية في حلبا
  • مصرف الإمارات للتنمية يطلق آفاق الذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار
  • مصرف الإمارات للتنمية يطلق “آفاق الذكاء الاصطناعي” لتعزيز الابتكار والتحول الرقمي
  • نحو النهضة – 3