جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-30@05:23:14 GMT

السنوار خلفًا للأبطال

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

السنوار خلفًا للأبطال

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي

 

 

إنِّها مهمة صعبة لكنها بيد رجل شجاع، إنها أمانة عظيمة لكن ذهبت لمن هو أهل لها، إنها لحظات حاسمة لنضال أمة صامدة، إنِّها غزة العزة وفلسطين الإباء؛ ففيها الشجعان لا يموتون بل يولدون كل يوم.

فقد أعلنت حركة "حماس" اسم قائدها ورئيسها خلفًا للقائد الشهيد المناضل إسماعيل هنية- رحمه الله- وهو القائد الهُمام يحيى السنوار، والذي هو خير خلف لخير سلف.

السنوار ذلك الشخص الذي أرعب الصهاينة مرات ومرات فهو صاحب فكر سديد وقيادة محنكة لدفة الحرب، وهو مهندس عمليات المقاومة والفداء في غزة الصامدة على مدى عشرة أشهر، والتي أبهرت العالم بثباتها رغم تكالب معظم الأمم عليها وسحق البشر والحجر.

النصر قادم بإذن الله، فلله رجال أشاوس ذوي بأس شديد على العدا، أذاقوا العدو ويلات ما اقترفته أيديه من بطش وفساد فسُحقوا بأيدي رجال الحق.

السنوار خلفًا للأبطال يحمل لواء المقاومة والنصر، وينبعث الأمل من وسط الركام الذي دك به العدو أحبابنا في فلسطين وغزة، ليتحقق وعد الله قريبًا بإذنه بأفعال أبطال المقاومة وشرفاء الأمة الأطهار، الذين بذلوا الغالي والنفيس من الأرواح من أجل طرد محتل غاشم وتحرير وطنهم.

السنوار هو الكابوس القادم لدولة الاحتلال لتدمير ما تبقى من كسر الجليد تحت أقدام الصهاينة الظالمين ومن عاونهم وحالفهم؛ فالدائرة عليهم بإذن الله.

فلسطين الولادة للقادة الأحرار ستبقى حصينة أبيّة، مهما تكالبت عليها أمم الضلالة ومجوس الأرض، ومهما تخلى عنها إخوانها؛ فهي شامخة عزيزة بالشجعان، وهي اليوم رغم المحنة تتطهر من الأنذال الأنجاس نحو صفاء الأرض وتحرير القدس ودحر هؤلاء المجرمين.

السنوار سيقلب طاولة المعارك رأسًا على عقب فوق رؤسهم، بعد اغتيال رفيق دربه في النضال وبعد أن ربح البيع مع أبي العبد؛ فأعتلى شهيدًا إلى جنان الخلد ليخلف البطل بطل مثله، ولتظل مكرمات الأرض في فلسطين المباركة المليئة بأحرار الأرض، فموت قائد لا يمس ولا يضير من سير الجهاد قيد أنملة، فإنه جهاد نصر أو استشهاد، تحمله نفوس المرابطين الأحرار.

فمع السنوار واختياره رئيسًا وقائدًا لحركة المقاومة والجهاد سيسطع فجر آخر- بإذن الله- من ضياء النصر حتى تحرير القدس من خبثاء الأرض؛ فالسنوار هو الرجل المناسب في المكان المناسب.

اللهم انصر الإسلام والمسلمين ودمر أعداء الدين برحمتك يا أرحم الراحمين.. اللهم انصر إخواننا في غزة وفلسطين وأخزِ اليهود الظالمين الغاصبين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نصر مُغيظ في غزة.. وبذرة التحرر أُضرجت بالطوفان!

 

محمد النهاري

 

أغاظ الاتفاق التاريخي الذي انتزعته المقاومة الفلسطينية انتزاعا من الكيان الصهيوني موقعة فيه خسائرَ إستراتيجية لا ينكرها ذو عقلٍ بصير وموضوعية متجردة من الأهواء وما أن انبلج الفرح في غزة، حتى خرجت ألسنةُ الشيطانِ من جحورها محاولةً تنغيص الفرحة كعادتها، فليس من الحكمة مجادلة أعمى القلب والبصيرة.

وقد رأينا هؤلاءِ الرويبضة ممن نفخ فيهم الشيطان كيره ودنسه قبل السابع من أكتوبر وقد اختالوا وانتفخوا بصدورهم بالتطبيع ومحاولات تمسيخ فكرية لوعي شعوب المنطقة وإسقاط الأوصاف الحمقاء والترهات الساقطة على الشعب الفلسطيني بأنه لم يقدم التضحيات وغيرها من الإسقاطات التي لا تخرج إلا من نفوس لم تعرف المروءة قط؛ بل وفطرة منتكسة وهم يظنون وهما وخنوعا بأن الأوان قد حان لطمس القضية الفلسطينية العادلة ودفنها وراء الغرف المغلقة!

حتى إنَّ غلاتهم ذهبوا إلى أبعد من ذلك؛ ورسموا مشاريع لغزة في أوهامهم منزوعة السلاح خانعة كحالهم تدار من شرعيات خارجية ثم وقع زلزال طوفان الأقصى الذي اجتثَّ تلك المشاريع الدنيئة اجتثاثاً وفضح كل أشكال الخنوع والركوس والتذلل للكيان الصهيوني ورعاته الدوليين حتى عادوا يتخبطون كالذي يتخبطه الشيطان من المس.

فهموا ابتداء باعتزاز الصهيوني الحركي لإدانة العملية بشيطانية ألبسوها لباس الإنسانية وهي منهم براء في  المحافل الدولية بحجج نترفع عن تلويث أوعيتكم بها ثم تأملوا هم كم يتأمل الغريق في قشة تنجيه بأن يحقق الصهاينة أمانيهم الباطنة في القضاء على المقاومة وفكرتها الحرة وروحها المتشبثة بالأرض بإجرامهم في المدنيين واستخدامهم أقصى أنواع العنف والإبادة والتجويع حتى ييأسوا من أهل غزة وصمودهم، وكانت لهم الفاضحة الكاشفة عنهم لكل محتار فيهم بأنهم ثلة من الشياطين الصغيرة منزوعين الكرامة والمروءة والدين والأخلاق والبصيرة كان أملهم كأمل الشيطان الأكبر في إلحاق بني آدم جميعا به في جهنم ويتركوا جنات وعيون ومتاعا لا حد لها ولا فناء.

أرادوا لغزة الخنوع والهزيمة النفسية والاستسلام الإستراتيجي وتمثيليات السلطة والحكم الرمزي منزوع الكرامة وبيع الآخرة بدنيا كما باعوها هم بثمن بخس ولكن أخزاهم الله جميعا ونصر أهل غزة الذين دفعوا أثمانا غالية وفُتنوا واختُبروا في أنفسهم وأموالهم وأحوالهم في سبيل ذلك ولم يبدلوا تبديلا، فلم يحقق الكيان الصهيوني خلال سنة ونيف أي هدفٍ من أهدافه المعلنة (القضاء على المقاومة وكتائبها وسلاحها وصواريخها وشرعيتها الداخلية من خلال العنف على حاضنتها الشعبية، واستعادة الأسرى بالقوة، والبقاء في محوري نتسريم وفيلادلفيا للأبد، وإدارة معبر رفع، وحكم عسكري في غزة وبناء المستوطنات، وتهجير أهالي شمال غزة، وتدمير البنى التحتية للمقاومة)، في حربٍ غير متناظرةٍ يكون معيار النصر فيها بموضوعية بما حقق للطرف الأكثر قدرة وهو الكيان الصهيوني وأعوانه من الدول العظمى، فانظر إلى الأهداف وانظر فيما بعد إلى ما تحقق منها,

لكن لا ريب في أمة غرست فيها أعواما متراكمة من الهزيمة في نفوسهم واستنقاصًا من قدراتهم وضخموا الصهاينة إلى حدٍ استصعب على عقل كثيرين قبول أي فهم موضوعي للنصر عليهم وعلى أعوانهم ونسوا منطلقات وأصولًا فكرية وسننًا تاريخية وروحًا دينية، وضببت فطرتهم عن الحق ولعلها المعركة الفاصلة بين الباطل والحق تكون الدائرة المقبلة فيها للحق الناصع على الظلم والاستكبار والإفساد.

فقد علموا أهل غزة البشرية جمعاء العلاج الأمثل لنيل الحقوق والتخلص من الاستبداد والرزوح تحت الطغيان بأشكاله وقالوا "ما اِستَعصى عَلى قَومٍ مَنالٌ إِذا الإِقدامُ كانَ لَهُم رِكابا"، وغرسوا فسيلة النهاية لأبشع احتلال جاثم على صدر الأمة، إنها فسيلة "طوفان الأقصى" فريدة في بستان التضحيات والنضال الفلسطيني شعبٌ لم يستكن عن البذر والبذل يقينا سيحصد ثمره.

مبارك لغزة النصر والشهادة والصمود، واختيار الله لهم لمعركة الحق، و"يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".

مقالات مشابهة

  • عائشة الماجدي: الفاشر (عزيزة)
  • الشهيد القائد مظلومية قتلت الروح الانهزامية وانارت دروب الأحرار
  • رئيس حماس في غزة: المعركة لم تنتهِ بعد وسنواصل الطريق حتى تحرير الأرض والمقدسات
  • تخيُّل الأرض المقدسة.. كتاب جديد يحكي قصة تطويع اليهودية لسرقة فلسطين
  • شمال غزة وجنوب لبنان.. عودةٌ تُــــعيد الكرامةَ والأمل
  • نصر مُغيظ في غزة.. وبذرة التحرر المُضرجة بالطوفان!
  • نصر مُغيظ في غزة.. وبذرة التحرر أُضرجت بالطوفان!
  • فضل الله: اليمن أثبت أن العروبة الحقيقية هي بالوقوف إلى جانب فلسطين ولبنان
  • اليوم، كلّ الجهات جنوب..
  • الشيخ نعيم قاسم يبارك انتصار فلسطين ويشكر اليمن