الرعاية الصحية: الكشف على 140 ألف طالب ضمن "اطمن على ابنك"
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن الفحوصات الطبية التي يتم إجراؤها لطلاب المدارس ضمن حملة (اطمن على ابنك)، التي أطلقتها الهيئة للاطمئنان على صحة طلاب المدارس بمراحل رياض الأطفال Kg1 والمتقدمين للصف الأول الابتدائى والمنقولين إلى الصف الأول الإعدادى والأول الثانوي، وذلك بمحافظات التشغيل الرسمي التأمين الصحي الشامل «بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء».
وأوضح بيان الهيئة، أن الفحوصات الطبية للطلاب تشمل (كشف عام من طبيب الأسرة، تقييم تمريضي كامل للطلاب، قياس النظر، كشوفات جلدية، إعاقات ذهنية، بصرية، سمعية، أسنان، وتحاليل شاملة صورة دم كاملة وفصيلة الدم وRH)، بالإضافة إلى عدد من الفحوصات الطبية الأخرى والتي تساعد على الكشف المبكر عن الأمراض وخاصة المزمنة منها للاطمئنان على صحة الطلاب ومستواهم العقلي والبدني والفكري.
وأشارت الهيئة، إلى أهمية الفحوصات الطبية الشاملة للطلاب للاطمئنان على صحتهم وسلامتهم البدنية ونموهم العقلي والفكري، والتي تتماشى مع جهود الدولة المصرية والمبادرات الصحية الرئاسية للاهتمام بالصحة العامة للمواطنين، وخاصة الأطفال والنشء لأنهم يمثلون المستقبل القادم للبلاد، وهو ما يسهم في الاكتشاف المبكر للأمراض وعلاجها فورًا من خلال تقديم الخدمة الطبية وإتاحة العلاج والرعاية الصحية اللازمة لهم.
ومن جانبه، أشار الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، أن حملة "اطمن على ابنك" للكشف الطبي على أطفال المدارس للعام الدراسي 2024/2025، تستهدف إجراء الكشوفات لأكثر من 250 ألف طالب بمختلف الفئات العمرية والمراحل الدراسية بمحافظات «بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء».
لافتًا إلى أن حملة «اطمن على ابنك» استطاعت فحص 56% من الطلاب المستهدفين من الحملة للعام 2024/2025، وذلك خلال شهرين من انطلاقها، ففي محافظة بورسعيد تم الكشف الطبي على أكثر من 28ألف طالب وطالبة، بينما تم فحص 66 ألف طالب وطالبة في المراحل الدراسية المختلفة بمحافظة الأقصر، وبمحافظة الإسماعيلية تم إجراء الفحوصات الطبية السالف ذكرها لأكثر من 43 ألف طالب وطالبة وجنوب سيناء أكثر من 2000طالب وطالبة من مختلف الفئات العمرية، وذلك بإجمالي 140.000 طالب وطالبة في محافظات التشغيل الرسمي للتأمين الصحى الشامل.
وأضاف رئيس هيئة الرعاية الصحية، تأتي الحملة تكاملًا واتساقًا مع المبادرات الرئاسية التي تم إطلاقها في مجال الصحة، والتي شملت مبادرات (القضاء على فيروس سي بين طلاب المدارس، الكشف المبكر عن أمراض السمنة والأنيميا والتقزم، الكشف عن ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثي الولادة)، مؤكدًا سعي الهيئة العامة للرعاية الصحية بالتوازي مع تلك المبادرات الرئاسية، إلى تقديم التوعية الصحية للمواطنين بشكل عام، والأطفال بشكل خاص، حول ضرورة اتباع أنماط حياة صحيةبما فيها التغذية الصحية السليمة للأطفال، لحماية الأطفال من الإصابة بأي أمراض محتملة.
لافتًا إلى تحويل الحالات المصابة بأي من الأمراض التي تكشِف عنها الفحوصات الطبية لطلاب المدارس، إلى المراكز والوحدات الصحية التابعة لهيئة الرعاية الصحية بمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديد في المحافظات سالفة الذكر ، لاستكمال الفحوصات اللازمة وصرف العلاج بالمجان، كما يتم تسجيل البيانات الخاصة ونتائج الفحوصات الطبية لهؤلاء الطلاب في السجلات الطبية الإلكترونية لهم حسب الطريقة المتبعة وفقًا لمنظومة التأمين الصحي الشامل، وذلك لمتابعتهم دوريًا والاطمئنان على حالتهم الصحية باستمرار، من خلال 159 مركز ووحدة طب أسرة تقدم خدمات التأمين الصحي الشامل بالمحافظات الأربع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرعاية الصحية هيئة الرعاية الصحية الأعدادى رياض الأطفال التأمين الصحي بورسعيد الأقصر التأمین الصحی الشامل هیئة الرعایة الصحیة الفحوصات الطبیة طالب وطالبة ألف طالب
إقرأ أيضاً:
أسئلة مشروعة حول التأمين الصحى الشامل
دائمًا ما كنت أسأل نفسى عن أهمية إنشاء هيئة للتأمين الصحى الشامل الجديد فى وجود منظومة أخرى للتأمين الصحى قديمة ومسئولة عن علاج حوالى ٧٠ مليون مصرى أنشأت قبل حوالى ٦٠ عامًا وتحديدًا عام 1964.
وهل إنشاء هذه الهيئة سيضيف للمواطن خدمات جديدة أم سيكون عبئا عليه؟
وإذا كانت الدولة قد أخذت على عاتقها مسؤولية علاج العاملين بالقطاع الحكومى والهيئات والمؤسسات العامة، منذ ستين عاما ثم توسعت العام الماضى فى تقديم الخدمة الطبية لفئات أخرى من الشعب المصرى بإضافة ١٥ مليون منتفع آخر ما بين فلاحين وعمال زراعة، وصيادين وأصحاب الأعمال، وسائقى التاكسى والميكروباص، وأعضاء النقابات المهنية (الفنانين والتشكيلين والممثلين) فلماذا لجأت إلى إنشاء هيئة أخرى موازية، ومن اين ستأتى بالتمويل لهذه الهيئة التى تغطى أفراد الأسرة وليس العاملين فقط بالقطاعات المختلفة؟
ومن أين ستأتى بتكلفة الخدمات التى تقدمها مستشفيات القطاع الخاص الشريك أساسى فى هذه المنظومة؟
الاجابة عن كل هذه الأسئلة جاءت من خلال الملتقى الإعلامى الذى نظمته الهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل على مدار ثلاثة أيام تحت شعار «التأمين الصحى الشامل.. تطورات وتحديات».
فقد أكد الدكتور إيهاب أبوعيش، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة التأمين الصحى الشامل عدم وجود أى أعباء إضافية على المشتركين فى هذه المنظومة وأشار إلى أن مصادر تمويل قيمة الخدمات الطبية للمنتفعين تأتى من مصادر مختلفة منها اشتراكات المنتفعين، وتحصيل رسوم من السجائر ومشتقات التبغ، فضلا عن رسوم من مستخدمى الطرق، ورسوم مقررة على إصدار وتجديد تراخيص القيادة وترخيص تسيير المركبات، بجانب ما تسدده الدولة عن غير القادرين، وأخيرا عوائد استثمارات الهيئة.
وأضاف أبو عيش، أن المرحلة الأولى من المنظومة التى انطلقت منذ ست سنوات كانت من أجل تحقيق حلم الرعاية الصحية المتكاملة للمواطن المصرى وفقا لأعلى معايير الجودة وهى تضم الآن 6 ملايين مستفيد، وبلغ متوسط نسبة التسجيل بالمنظومة 82%، ومن المقرر تخطيها لنسبة 85%، وهى نسبة عالية مقارنة بغيرها من الدول.
وفى رسالة طمأنة أكد أبو عيش أن منظومة التأمين الصحى الشامل تقدم الخدمة مجانا لفئة غير القادرين، وقال ان عدد مقدمى الخدمة المتعاقدين مع النظام حوالى 406 مقدم خدمة، منهم أكثر من 26% من القطاع الخاص.
وان الهيئة تسعى لتحقيق التكامل بين مختلف مقدمى الخدمات من القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية، لضمان توفير تغطية صحية شاملة ومتكاملة للمستفيدين.
مؤكدا أن التغطية الصحية الشاملة «حق أساسي» لجميع المواطنين.
أما الدكتور هانى راشد نائب رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية فقد لفت إلى أن السياحة العلاجية أحد أهم الإيرادات بالنسبة للمشروع حيث تم تقديم خدمات السياحة العلاجية لأكثر من 10 آلاف سائح خلال عامين، مضيفا أن إيرادات السياحة العلاجية بلغت مليونين ونصف المليون دولار خلال عامين.
واضاف أن هيئة التأمين الصحى الشامل نجحت على مدار ٦ سنوات هى عمر منظومة التأمين الصحى الشامل، فى إنشاء ٦ ملايين ملف إلكترونى للمنتفعين، وميكنة ١٠٠٪ من الوحدات ومراكز طب الأسرة بمحافظات التأمين الصحى الشامل الست «بورسعيد والإسماعيلية والأقصر وجنوب سيناء والسويس وأسوان»، أما لغة الارقام فقد تحدث بها خلال المؤتمر، الدكتور أحمد صيام مدير وحدة اقتصاديات الصحة بالهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل.
واستعرض صيام دور الهيئة فى ضمان الاستدامة المالية للنظام من خلال تحصيل الإيرادات من جميع المصادر المتاحة. وأوضح أن الأداء المالى للهيئة فى النصف الأول من عام 2024/2025 شهد نموا ملحوظًا حيث ارتفعت الإيرادات التراكمية إلى 173 مليار جنيه، وارتفع الفائض التراكمى إلى 140 مليار جنيه فى 31 ديسمبر 2024. كما تحدث عن استثمار الفوائض المالية فى محفظة استثمارية بلغت قيمتها 119 مليار جنيه فى ديسمبر 2024، مما يعكس نجاح الهيئة فى تحقيق الاستدامة المالية للنظام.
إلى هنا اعتقد ان كلام المسئولين عن هذا النظام قد أجاب على كثير من الأسئلة التى تشغل الكثيرين حول التأمين الصحى الشامل.