أكواخ دربات.. إضافة نوعية للجذب السياحي
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
العمانية- يُعدُّ مشروع أكواخ دربات من أبرز المشروعات السياحية المبتكرة التي أضفت طابعًا جماليا متناغمًا مع البيئة المحيطة على ضفاف وادي دربات، أحد أشهر المواقع الطبيعية السياحية الجاذبة للزوار والسياح بمحافظة ظفار.
ويمتاز المشروع بفكرته التي أطلقها مجموعة من الشباب العمانيين، حيث أعطت ميزة إضافية للموقع السياحي وقدّمت للعائلات والأطفال خصوصية للاستمتاع بهطول الرذاذ والاستمتاع بالجلوس على ضفاف الوادي في ظل الطقس الجميل.
وقال سعيد بن محاد المعشني، صاحب المشروع:" إن الفكرة جاءت تلبيةً لاحتياجات الزوار إلى أماكن جلوس منظمة وتناسب طبيعة الموقع والبيئة المحيطة، وتحفظ خصوصية العائلات في هذا الموقع السياحي المهم، وعددها هذا الموسم 9 أكواخ بنموذجين مختلفين مع توفير جلسات خارجية لتعزيز خيارات الزوار، مشيرا إلى أن المشروع بدأ بثلاثة أكواخ ونموذج واحد فقط."
وأوضح المعشني أن المشروع يعتمد على مبدأ التغيير والتطوير الدائم في كل موسم؛ حتى لا يتكرر الشكل واللون، مع مراعاة التصاميم والألوان بما يتناسب مع طبيعة المكان، إضافة إلى توفير الطاقة الكهربائية ومواد وأثاث بجودة عالية وجلسات خارجية تتسع لـ 15 فردًا.
وعن التسهيلات المقدمة من قبل الجهات المختصة، أوضح " أنه يوجد تعاون وتسهيل لكثير من الإجراءات من قبل الجهات المعنية، ولكن هناك تحديات أخرى تتعلق بالطقس وطبيعة المكان، والعمل بحذر للتقليل من مخاطر الضرر البيئي". مشيرا إلى إمكانية توسعة المشروع بافتتاح أكواخ مماثلة في مواقع أخرى، لافتًا إلى "أنّ العمل في قطاع السياحة في سلطنة عمان واعد ولدينا في محافظة ظفار مقومات استثنائية، وعلى الشباب أن يبذلوا الجهد في دراسة مشروعاتهم والوقوف عليها، وسيجنون ثمار ذلك مع الوقت".
وفي سياق متصل، قال إبراهيم محمد العتيبي من المملكة العربية السعودية: "إن فكرة إقامة الأكواخ على ضفاف وادي دربات فكرة رائعة أضفت جمالية على المكان ووفرت للزوار أماكن جلوس مريحة مع خصوصية للأسر وبأسعار مناسبة جدا مقارنة ببلدان سياحية أخرى"، مشيرًا إلى أنه يزور كل عام محافظة ظفار ويلاحظ تطويرًا مستمرًا للمواقع السياحية والمرافق والخدمات التي يحتاجها الزائر خاصة في دربات.
ويشاركه حمد بن عبدالله المر الشحي من ولاية شناص حول مناسبة الأسعار وسهولة عملية الحجز قائلا: " أنا حجزت كوخا عن طريق تطبيق الواتساب بالهاتف وتم تحديد الوقت والسعر بكل يسر وسهولة".
من جانبه، أشاد خالد بن صلاح اليافعي من دولة قطر بفكرة الأكواخ السياحية التي لاحظها خلال زيارته الأولى لمحافظة ظفار، وهي زيارة مجدولة وفق برنامج زمني معين، ولكن جمال المكان سيجعل إقامته تمتد لوقت غير معلوم.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
نقلة نوعية في علاج مرحلة متقدمة من التصلب المتعدد
منحت دراسة جديدة الأمل لمن يعانون من مرحلة متقدمة من مرض التصلب المتعدد، إذ أظهرت نتائجها أن عقار "توليبروتينيب" (Tolebrutinib) قد يؤخر تطور الإعاقة لدى المرضى المصابين بالمرض.
وأجرى الدراسة باحثون في كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأميركية، وعرضت في الاجتماع السنوي للأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب 2025 في سان دييغو الذي أقيم ما بين 5 و9 أبريل/نيسان الجاري، ونُشرت في 8 أبريل/نيسان الجاري في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن" (New England Journal of Medicine)، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت" (EurekAlert).
نجح هذا العقار في تأخير تطوّر الإعاقة لدى المرضى المصابين بمرحلة متقدمة من مرض التصلب المتعدد بنسبة 31%، وتعرف هذه المرحلة بالتصلب المتعدد الثانوي التقدّمي غير الانتكاسي (Non-relapsing Secondary Progressive Multiple Sclerosis)، وهي حالة تتسم بتدهور عصبي تدريجي يصيب مرضى التصلب المتعدد في المراحل المتأخرة من المرض.
وتأتي أهمية هذه النتائج من كونها المرة الأولى التي يُظهر فيها دواء فعالية في إبطاء تقدم المرض.
توليبروتينيب تحت الاختباراستمرت الدراسة من أكتوبر/تشرين الأول 2020 إلى يناير/كانون الثاني 2023، واشتملت على نحو 1131 مريضا من 31 دولة، وتلقت مجموعة من المرضى دواء "توليبروتينيب"، في حين تلقت مجموعة أخرى علاجا وهميا، وأظهرت نتائج الدراسة أن معدل تطور الإعاقة بعد ستة أشهر بلغ 22.6% بين متلقي العقار مقابل 30.7% في مجموعة الدواء الوهمي.
إعلانكما لاحظ الباحثون تحسنا في بعض المقاييس الثانوية بما في ذلك انخفاض في آثار التصلب المتعدد التي تظهر في فحوص الرنين المغناطيسي، وتحسن في بعض مقاييس الإعاقة مثل اختبارات المشي والتهاب وتلف الأنسجة.
استهداف الالتهاب المزمن
يعلق الدكتور روبرت فوكس، رئيس فريق البحث وطبيب الأعصاب في مركز ميلين لأبحاث وعلاج التصلب المتعدد في عيادة كليفلاند، قائلا "تمثل هذه النتائج أملا جديدا للمرضى الذين عانوا لسنوات من عدم وجود خيارات علاجية فعالة، إذ إن العقار يستهدف بشكل خاص الالتهاب المزمن في الجهاز العصبي المركزي، والذي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية للتدهور التدريجي في هذه الحالات".
وعلى الرغم من النتائج المشجعة، سجلت الدراسة بعض الآثار الجانبية لهذا الدواء التي تستدعي الانتباه، حيث ظهرت حالات من ارتفاع إنزيمات الكبد لدى بعض المرضى، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العلاج، وقد توفيت إحدى الحالات بسبب الفشل الكبدي؛ وهذا يشير إلى الحاجة إلى المتابعة الدقيقة خلال هذه الفترة، وضرورة توقف العلاج فورا عند ظهور هذه الأعراض.
يخضع العقار حاليا لمراجعة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وفي حال نيله الموافقة قد يصبح أول علاج معتمد لهذه الفئة من مرضى التصلب المتعدد، ومع ذلك يؤكد الباحثون أهمية اعتماد بروتوكولات دقيقة لمراقبة وظائف الكبد لضمان سلامة المرضى أثناء استخدامه.