أظهرت الفيديوهات أن المياه غمرت بالكامل مدينة أبو حمد في ولاية نهر النيل، والتي تعتبر واحدة من أبرز مراكز استخراج الذهب في البلاد..

التغيير: (وكالات)

أدت أمطار غزيرة مصحوبة بفيضانات قوية إلى تدمير آلاف المنازل والمرافق في عدة مدن سودانية في المناطق الشمالية والشرقية والغربية، مما أسفر عن وقوع وفيات وإصابات بين السكان نتيجة الانهيارات الكاملة والجزئية لمنازلهم.

أظهرت الفيديوهات أن المياه غمرت بالكامل مدينة أبو حمد في ولاية نهر النيل، والتي تعتبر واحدة من أبرز مراكز استخراج الذهب في البلاد.

أفاد سكان المنطقة أن الأمطار هطلت بغزارة لمدة تزيد عن 10 ساعات متواصلة، بدءاً من الليل وحتى صباح يوم الثلاثاء.

قال المواطن الطاهر حمزة إن بعض الأسر كانت مضطرة للخروج مع أطفالها من منازلها أثناء هطول الأمطار خشية من انهيارها.

وأضاف: “إن الوضع يمثل كارثة، حيث غمرت المياه المنازل والشوارع في جميع أنحاء المدينة.”

وفقاً للسكان، فإن النازحين الذين يستقرون في المدارس القديمة المتهالكة كأماكن للإيواء قد تأثروا بشكل كبير من الأمطار الغزيرة.

أشارت مصلحة الأرصاد الجوية، يوم الاثنين، إلى توقع هطول أمطار غزيرة إلى متوسطة مصحوبة بعواصف رعدية ورياح قوية في معظم الولايات، فضلاً عن حدوث فيضانات، خصوصاً في نهر القاش، نتيجة الأمطار الغزيرة التي سقطت في الهضبة الإثيوبية والمرتفعات الإريترية.

وحذّرت وحدة الإنذار المبكر من أن هذه الأمطار ستسبب جريان سيول قوية في مناطق وسط وشمال ولاية البحر الأحمر (شرق) وولايتي نهر النيل والشمالية.

تحذيرات من الأسوأ

دعت الوحدة السلطات المحلية إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر والاستعداد، موجهة تحذيرات لمواطني المناطق في الولايات الثلاث بضرورة الابتعاد عن المناطق المنخفضة ومجاري الأودية والخيران.

كما أشارت نشرة حديثة  الثلاثاء، يتوقع استمرار تساقط الأمطار بكميات متفاوتة مصحوبة بعواصف رعدية وسيول قوية ورياح شديدة في معظم الولايات.

وتبادل نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تُظهر مياه الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت مدينة أبو حمد، مما أجبر آلاف الأسر على اللجوء إلى العراء في وسط الأراضي المغمورة بالمياه.

وعبر سكان أبو حمد عن قلقهم من حدوث أزمة صحية نتيجة لجرف مياه السيول للمواد الخطرة المستخدمة في تعدين الذهب إلى المناطق السكنية، مما قد يسبب انتشار محتمل لبعض الأمراض.

وتسببت الأمطار الغزيرة في تآكل الطريق البري الذي يربط بين مدينتي أبو حمد وعطبرة في ولاية نهر النيل، كما غمرت العديد من القرى وأدت إلى خسائر كبيرة في المشاريع الزراعية.

الجنينة منطقة كوارث

من ناحية أخرى، أعلن الطاهر آدم كرشوم، حاكم ولاية غرب دارفور المرتبط بقوات “الدعم السريع”، رسميًا عن اعتبار العاصمة الجنينة منطقة كوارث طبيعية نتيجة للسيول والفيضانات.

وقال إن أكثر من 7000 منزل قد تضررت بشكل كامل أو جزئي، مناشداً “الأمم المتحدة” والمنظمات المحلية والدولية بالتدخل العاجل لمساعدة أعداد كبيرة من المواطنين الذين يعيشون في الشوارع والذين يحتاجون بشكل مٍلح إلى الغذاء ومواد الإيواء.

من جانبها، أفادت “لجان مقاومة الجنينة”،  يوم الثلاثاء بأن المياه غمرت بالكامل أحياء الزهور والثورة وأردمتا.

وطالبت بالتدخل الفوري لاحتواء السيول والفيضانات التي قطعت الطريق بين الجنينة ووحدة مورني، والتي تزوّد المنطقة بالبضائع والمواد الغذائية.

أعلنت جمعية الهلال الأحمر السوداني أن الأمطار والفيضانات تسببت في دمار هائل في محافظة وادي حلفا بولاية الشمالية، مما أجبر أكثر من 174 أسرة على اللجوء إلى المدارس والمساجد بحثاً عن الأمان.

وحذّرت “الأمم المتحدة” الأسبوع الماضي من معاناة محتملة قد يواجهها السودانيون مع اقتراب موسم الأمطار، بعد حوالي 15 شهراً منذ اندلاع الحرب التي تسببت في أضرار كبيرة للبنية التحتية، وأجبرت ملايين النازحين على الانتقال إلى مناطق معرضة للفيضانات.

الوسومالسيول والأمطار في السودان حرب الجيش والدعم السريع حرب السودان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع حرب السودان الأمطار الغزیرة نهر النیل أبو حمد

إقرأ أيضاً:

انتشار وباء الكوليرا في 11 ولاية بالسودان

أفادت وزارة الصحة السودانية بانتشار الكوليرا في 11 ولاية بشكل كامل في السودان .

 

وقالت الوزارة في بيان نشرته اليوم وسائل الإعلام المحلية إن إجمالي الحالات المسجلة ارتفع إلى خمسة آلاف و81 إصابة، و176 حالة وفاة ، فيما دفع تزايد الحالات في القضارف السلطات المحلية إلى الاستنجاد بالمنظمات الإنسانية لإقامة مراكز عزل.

 

وتفاوت معدل الانتشار بنسب مختلفة في بقية الولايات السودانية، حيث تأتي ولاية كسلا في مقدمة الولايات تليها ولاية نهر النيل ثم ولاية البحر الأحمر.

 

تجدر الإشارة إلى أنه بدأ تفشي الوباء في السودان منذ 12 غشت الماضي، بعدما اجتاحت سيول جارفة وأمطار غزيرة مناطق واسعة، ويتوقع استمرارها حتى نهاية الشهر الحالي.

 

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق دقلو المعروف بحميدتي.

 

ودفع النزاع بالبلاد إلى حافة المجاعة، وتندد المنظمات الإنسانية منذ أشهر بانعدام الأمن الذي يمنعها من إيصال المساعدات.

 

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن النزاع المستمر بالسودان خلف ما يزيد على 20 ألف قتيل، و10 ملايين نازح في داخل البلاد وخارجها، فيما يهدد خطر المجاعة أكثر من 25 مليونا، بينهم أكثر من 14 مليونا يحتاجون إلى تدخل عاجل".

مقالات مشابهة

  • عشرات الضحايا وتدمير آلاف المنازل جراء فيضان نهر بركة بالسودان
  • الأرصاد اليمني يحذر المواطنين من التواجد في بطون الأودية وممرات السيول
  • تحذيرات في بولندا والتشيك من مخاطر الفيضانات نتيجة إعصار “بوريس”
  • إعلان مدن ولاية النمسا السفلى منطقة منكوبة
  • الهجرة الدولية: نزوح نحو 6 آلاف سوداني خلال أسبوع جراء السيول
  • عميد بلدية سبها: ارتفاع الإصابات إلى 39 وانهيار نحو 150 منزلاً جراء السيول في سبها
  • انتشار وباء الكوليرا في 11 ولاية بالسودان
  • “حماد” يوجه تعليماته بشأن التعامل مع أزمة السيول في مدينة سبها
  • هطول أمطار تاريخية على وسط أوروبا.. والسلطات: الأسوأ لم يأت بعد
  • في 11 ولاية..وباء الكوليرا ينتشر في السودان