حماس تختار السنوار خلفاً لـهنية.. وأذرع إيران تسارع للمباركة
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
أعلنت حركة "حماس" اختيار رئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار، رئيساً للمكتب السياسي للحركة، خلفاً لإسماعيل هنية، الذي اغتالته إسرائيل في العاصمة الإيرانية طهران قبل أيام.
وقالت الحركة، في بيان مقتضب، نشرته مساء الثلاثاء: "تعلن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة، خلفاً للقائد الشهيد إسماعيل هنية".
وكانت حماس قد أعلنت، السبت، إجراءها مشاورات واسعة لاختيار رئيس جديد للمكتب السياسي بعد اغتيال هنية، في حين كانت الترشيحات تدور في فلك عدد من قادتها على رأسهم: خالد مشعل الذي سبق أن شغل المنصب عقب اغتيال عبد العزيز الرنتيسي، وخليل الحية نائب رئيس الحركة في غزة، وموسى أبو مرزوق، وهو أحد كبار مسؤولي المكتب السياسي، وزاهر جبارين الذي يتولى منذ فترة طويلة إدارة الشؤون المالية للحركة، إضافة للقيادي محمد إسماعيل درويش.
وجاء قرار حماس باختيار السنوار -المحاصر والمطارد في قطاع غزة- مفاجئاً لإسرائيل. حيث يرى الكثير من الخبراء والمحليين أن الاختيار هو بمثابة رسالة وتحدٍ لإسرائيل التي تضع الرجل رقم واحد في قائمة المطلوبين لديها. مضيفين بحسب ما نقلته "الشرق الأوسط": "هذه رسالة تحدٍ لإسرائيل. فإذا كانوا يعدّونه خطيراً ودموياً وإرهابياً ويجب قتله، ها هو جاءهم خلفاً للشهيد هنية، الدبلوماسي المرن الذي اغتالوه بأيديهم".
ويُنظر إلى السنوار البالغ من العمر 61 عاما على أنه الرئيس الفعلي للحركة، وصاحب اليد العليا في اتخاذ قراراتها المتعلقة بالحرب والمفاوضات، وتُحاط تحركاته بسرية شديدة، إذ لم يشاهد علنا منذ اندلاع الحرب، رغم المحاولات الإسرائيلية المُكثفة لتتبع أثره.
وأمضى زعيم حماس الجديد 23 عاما في السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عنه في 2011، ثم انتخابه رئيسا للحركة في غزة في 2017، وبات مطلوبا ومدرجا على قائمة "الإرهابيين الدوليين" الأميركية.
مباركة أذرع إيران
من جانبها سارعت أذرع إيران في المنطقة بينها "حزب الله" في لبنان، وميليشيا الحوثي في اليمن، إلى مباركة هذا القرار الذي كان مفاجئا للفلسطينيين أيضاً.
وقالت الميليشيات الحوثية على لسان رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، إنهم يباركون اختيار يحيى السنوار رئيساً لحركة حماس، لإكمال المسيرة والجهاد ضد العدو الإسرائيلي على حد تعبيره. مضيفاً: "إن تعيين السنوار من داخل غزة، يؤكد للعدو الإسرائيلي والأمريكي، صلابة المجاهدين في غزة وتوحدهم وإصرارهم على مواصلة الجهاد والصمود حتى تحقيق النصر".
من جانبها هنأت ميليشيا "حزب الله"، السنوار بتوليه المنصب الجديد، وأكدت أن اختياره "رسالة قوية لإسرائيل وحلفائها بأن الحركة موحدة في قرارها".
ورأت ميليشيا "حزب الله" في بيان لها، أن اختيار السنوار "الموجود في الخنادق الأمامية للمقاومة... هو تأكيد على أنّ الأهداف التي يتوخّاها العدو من قتل القادة والمسؤولين فشلت في تحقيق مبتغاها".
تعليق أميركي
وعقب تسمية "حماس" لرئيسها الجديد جاء الرد الأميركي سريعاً على لسان وزير الخارجية أنتوني بلينكن بالتقليل من أهمية القرار بطريقة غير مباشرة.
وأوضح في مؤتمر صحفي عقده: "اختيار السنوار يؤكد حقيقة واحدة مفادها أنه كان له الدور الحاسم في تحديد ما إذا كانت الحركة ستدعم وقف إطلاق النار في غزة أم لا، في إشارة إلى المفاوضات التي كانت تجري خلال الأشهر الماضية مع إسرائيل بوساطة أميركية مصرية وقطرية".
وقال بلينكن: "لقد كان ولا يزال صاحب القرار الأساسي في ما يتعلق بمفاوضات وقف النار.. ويقع على عاتقه بالتالي الآن أيضا أن يقرر ما إذا كان سيمضي قدمًا في الهدنة".
في المقابل، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس السنوار، تعليقا على تعيينه رئيسا لحماس بـ"الإرهابي الكبير". وحث في تغريدة على حسابه في منصة إكس إلى محوه وتصفيته، كاتباً: تعيين يحيى السنوار زعيماً جديداً لحركة حماس، خلفاً لإسماعيل هنية، هو سبب مقنع آخر للقضاء عليه بسرعة ومحو هذه المنظمة الشريرة عن وجه الأرض.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: یحیى السنوار فی غزة
إقرأ أيضاً:
لقطات جديدة للسنوار خلال المعارك في قطاع غزة.. تفاعل غير مسبوق (شاهد)
تداول ناشطون لقطات جديدة تظهر قائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشهيد يحيى السنوار، وهو يتجول بين مقاتلي "كتائب القسام" في ساحات القتال بغزة خلال العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع.
وأظهرت اللقطات التي بثها برنامج "ما خفي أعظم" عبر شاشة قناة "الجزيرة"، مساء الجمعة، الشهيد السنوار وهو يتجول فوق الأرض في قطاع غزة متحدثا مع مقاتلين من "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس".
مشاهد جديدة تنشر لأول مرة يظهر فيها قائد حماس الشهيد يحيى السنوار "أبو إبراهيم" بين المجاهدين في معارك قطاع غزة.
… pic.twitter.com/xQZte4ONIn — رضوان الأخرس (@rdooan) January 24, 2025 "وللحرية الحمراء بابٌ
لكل يدٍ مضرجة يدقُ"
-الشهيد القائد يحيى السنوار من ميدان القتال#ما_خفي_اعظم pic.twitter.com/SxcMFK7P4f — fares (@faresspal) January 24, 2025
كما أظهرت اللقطات السنوار مدججا بالسلاح، وهو ينشد بيت شعر لأحمد شوقي قائلا: "وللحرية الحمراء باب.. بكل يد مضرجة يدقُ".
وبحسب اللقطات المصورة، فقد ظهر قائد حماس الراحل وهو يبحث خطط المعارك العسكرية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، الذي شهد حرب إبادة جماعية إسرائيلية طوال 15 شهرا متواصلا.
وتفاعل ناشطون مع اللقطات التي كشف عنها للشهيد السنوار، مشيرين إلى أن المشاهد تدحض المزاعم الإسرائيلية التي روج لها الإعلام العبري حول احتماء السنوار خلال الحرب في الأنفاق.
استشهاد السنوار
في 18 تشرين الأول /أكتوبر الماضي، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، بشكل رسمي، عن استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، بعد اشتباك مسلح خاضه مع جيش الاحتلال في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان مسؤولي الاحتلال، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن استشهاد السنوار، الذي عجز الاحتلال الإسرائيلي طوال عام كامل من العدوان عن الوصول إليه في قطاع غزة.
ونعت العديد من القوى السياسية في العالم العربي وحركات المقاومة، بما فيها حزب الله في لبنان وجماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، الذي يعد العقل المدبر وراء عملية "طوفان الأقصى"، التي كبدت الاحتلال خسائر تاريخية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
يذكر أن حركة حماس، أعلنت في السادس من آب/ أغسطس 2024، اختيار السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا للشهيد إسماعيل هنية، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في مقر إقامته، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية شهر تموز/ يوليو من العام ذاته.
هذا القائد السنوار بين جنوده في الميدان، وليس كما حاول الإعلام الصهيوني والعربي المطبع الترويج له، بأنه كان مختبئًا في الأنفاق.
pic.twitter.com/X1jpf1DfH1 — ???? Eyad| إِيَادٌ (@ehajjarr) January 24, 2025 هذا القائد المجاهد أقام الحجة على الجميع وترك إرثا ثقيلاً جدا، وقدم نموذجاً قل نظيره، فرغم مرضه وتقدمه في العمر لم يترك ميدان الجهاد وقام يقاتل وهو يتعكز على عصاه.#يحيى_السنوار pic.twitter.com/5lGUZSgXv6 — رضوان الأخرس (@rdooan) January 24, 2025 كالأسد، كان السنوار رحمه الله يراقب أرض المعركة، ويستعد للقاء الله سبحانه، مقبلًا غير مدبر. pic.twitter.com/KsvNU09hDB — تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) January 24, 2025 شيخ المجاهدين الشهيد المشتبك يحيى السنوار من قلب ميدان القتال في غزة pic.twitter.com/yiX9HgRNfC — منير الخطير (@farag_nassar_) January 24, 2025
نحن لا نستسلم..
ننتصر أو نموت.. pic.twitter.com/eSUqDl5uQ0 — Muath Hamed (@MuathHamed) January 24, 2025
يا يحيى ابن السنوار !
ابكوا عليه يا سادة، ابكوا واجعلوا الحجر والشجر يبكي على السيد المُجاهد المشتبك.
ليتك في الحاضرين يا سيد الطوفان. pic.twitter.com/5NnLOpLAnr — شاتيلآ (@Shatella212) January 24, 2025
حاملاً عصاه وسلاحه مرتدياً جعبته
مشاهد تظهر الشهيد القائد يحيى السنوار أثناء تنقله بين العقد القتالية، ومشاركته في التخطيط والتنفيذ ودعمه لمجموعات المقاومة في رفح.
في غزة، القادة في مقدمة الجنود pic.twitter.com/AhYgP719OA — Tamer | تامر (@tamerqdh) January 24, 2025
مشكلة السنوار التي تفاجئ بها أعداؤه وأصدقاؤه هي صدقه المفرط، وإدراكه لعدم استطاعته إضافة أيام جديدة لحياته، فقرر أن يضيف حياة جديدة لأيامه وأيام أمته ليجعل منها معنى لبقائه وارتقائه، وتحمل -في زحمة قسوتها-رسالة حقيقية عن الغاية الكبرى.
كان بُستانيًا حقيقيًا مجسدًا على الأرض. pic.twitter.com/AO9igKuqnU — بلال البخاري (@BelalElbukhary) January 24, 2025
بمن تذكّرك صورة #السنوار
التي ظهرت في مشاهد #ما_خفي_اعظم على شاشة #الجزيرة في تاريخنا الإسلامي ؟! pic.twitter.com/uKUUDg10bn — Ayman Azzam (@AymanazzamAja) January 24, 2025