دراسة تعلن اكتشافا مفاجئا لـ أصل كل الكائنات على الأرض
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
قد يكون من الصعب تخيل أشكال الحياة المعقدة على الأرض في وقت مبكر، حيث كان الأوكسجين منخفضًا وربما كانت الكويكبات تضرب سطح كوكبنا، لكن دراسة جديدة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت أنه رغم هذه الظروف القاسية، ربما صمد ميكروب، ما أدى إلى ظهور كل أشكال الحياة التي نراها اليوم، وهذا هو ما يُعرف باسم "السلف المشترك العالمي الأخير"، أو "لوكا" LUCA.
وأوضحت الدراسة أنه في التحليل الأكثر شمولاً للكائن الحي حتى الآن، يقترح العلماء في دراسة جديدة أن هذا السلف المفترض كان أكثر تطورًا مما كان معروفًا سابقًا، ويُعتقد أنه كان يمتلك جهازًا مناعيًا لمحاربة الفيروسات، على سبيل المثال.
وقال الفريق إن "لوكا" ظهر منذ حوالي 4.2 مليار سنة، بعد فترة وجيزة من الاعتقاد بأن الأرض أصبحت صالحة للسكن، ما يشير إلى أنه تطور بشكل أسرع من التقديرات السابقة ونجا خلال الأوقات العصيبة على الكوكب.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تساعدنا في فهم المزيد عن الحياة على هذا الكوكب.
ونقلت الصحيفة عن المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة، إدموند مودي، قوله إن "كل أشكال الحياة على الأرض مرتبطة ببعضها البعض، من جميع الحيوانات والنباتات والفطريات والطلائعيات إلى كل نوع من أنواع البكتيريا الموجودة. وجميعهم لديهم هذا السلف المشترك".
وأضاف أنه "لدينا فكرة مفادها أن هذا السلف المشترك أو لوكا كان كائنًا حيًا معقدًا إلى حد ما، وربما كان موجودًا بالفعل منذ حوالي 4.2 مليار سنة".
واقترح العلماء منذ زمن بعيد مثل عالم الأحياء، تشارلز داروين، أن جميع الكائنات الحية تطورت من أصل مشترك، والذي يقع في قاعدة شجرة عائلة الحياة. وقال مودي إن "الكائن الحي يمتلك جينات ومكونات موجودة في جميع أشكال الحياة اليوم، مثل الريبوسومات، وبعض البروتينات أو الإنزيمات المهمة للطاقة."
لكن مؤلفي الدراسة وجدوا أن "لوكا" ربما كان أكثر تعقيدًا مما كانوا يعتقدون سابقًا. واستنتجوا أنه كان لديه جهاز مناعي يحارب الفيروسات، ووجدوا أدلة تشير إلى أنه يحتوي على جينات للحماية من أضرار الأشعة فوق البنفسجية ويعيش على سطح المحيط.
وقال مودي للصحيفة إن سلفنا الراحل ربما لم يكن وحيدًا أيضًا. ورغم أن هذه ليست نتيجة مباشرة للدراسة، إلا أنه اقترح أن "لوكا" ربما كان جزءًا من نظام بيئي مبكر للعديد من الكائنات الحية، التي تتنافس على البقاء على قيد الحياة. لكن الكائنات الحية الأخرى ربما انقرضت، وهو ما يفسر عدم تمثيلها في أي جينومات أو حفريات حديثة.
ونقلت الصحيفة عن عالم الأحياء في كلية أوبرلين والذي لم يشارك في الدراسة، آرون غولدمان، قوله في رسالة بالبريد الإلكتروني: "كانت لوكا خلية معقدة للغاية، مع جينوم مشابه للبكتيريا الحديثة التي نعتقد أنها بسيطة، لكنها من منظور علم الأحياء الجزيئي معقدة للغاية". ووصف الدراسة بأنها "اختراق في هذا المجال".
ووفقا للصحيفة، حددت الأبحاث السابقة عمر "لوكا" بـ 3.5 أو 3.8 مليار سنة مضت، لذا فإن الجدول الزمني الجديد يسرع التطور ببضع مئات الملايين من السنين.
وذكرت أنه رغم أن الأرض تشكلت منذ ما يقرب من 4.6 مليار سنة، إلا أن العلماء يعتقدون أن كوكبنا لم يكن باردًا بما يكفي لبيئات صالحة للسكن حتى حوالي 4.3 إلى 4.4 مليار سنة مضت، كما قال غولدمان.
وأوضحت أنه إذا كان عمر "لوكا" بالفعل حوالي 4.2 مليار سنة، كما تشير الدراسة، فإن هذا التأريخ من شأنه أن يعيد كتابة فهمنا لمدى سرعة ظهور الحياة في ظل الظروف المناسبة.
وقال غولدمان: "هذا تطور كبير يحدث في غضون 100 مليون سنة أو أقل".
وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن إرجاع الجدول الزمني والتفاصيل الجديدة إلى أساليب التحليل الأكثر تقدمًا المتاحة اليوم. وفي الدراسة الجديدة، استخدم فريق من 19 عالمًا مزيجًا من التحليل الجيني والسجلات الأحفورية لتحديد عمر "لوكا" وخصائصه.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أشکال الحیاة ملیار سنة ربما کان حوالی 4 إلى أن
إقرأ أيضاً:
"على هذه الأرض ما يستحق الحياة" بختام "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي".. وتتويج مُميز للفائزين
◄ حسين فهمي: الفن قادر على تجسيد قصص الأشخاص والبلدان
◄ توقيع بروتوكولات لتعزيز مكانة مصر كوجهة لتصوير الأفلام العالمية
◄ تكريم 3 أفلام فلسطينية من قبل اتحاد إذاعات وتليفزيونات "التعاون الإسلامي"
◄ منح الطبيب الفلسطيني غسّان أبوستة شهادة تقدير
◄ "أبو زعبل 89" أفضل فيلم وثائقي طويل
القاهرة- مدرين المكتومية
أسدل الستار على فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، برئاسة الفنان الكبير حسين فهمي، وبحضور نخبة كبيرة من نجوم الفن.
وتضمن حفل الختام تقديم قصيدة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة " للراحل محمود درويش، بالإضافة إلى استعراض لفرقة وطن للفنون الشعبية الفلسطينية للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، كما قدم حسين فهمي الشكر للفرقة التي قدمت من قطاع غزة وسط تفاعل كبير من الحضور.
وفي كلمته، رحب رئيس المهرجان الحضور قائلا: "أهلا بكم في حفل الختام الذي يمكن أن نعبر عنه كما عبر عنه محمود درويش بأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة، فالفن بالتحديد قادر أن يحكي قصص وحواديت لأشخاص من لحم ودم يستحقون الحياة".
وأضاف: "لمحت حب واحتفاء كبير بالمهرجان وبكل ما قدمه من مناشط وفعاليات وعروض وأفلام، ونحن كفريق عمل سعداء بكل كلمة قيلت في حقنا وفخورين بما نحن عليه، كما أننا سعداء بما قيل في حق فلسطين ولبنان، وهو أمر ليس بغريب على مصر أم الدنيا فهي حاضنة العروبة، وهي كبيرة بفنها وفنانينها الذين حضروا خلال فعاليات المهرجان بحب حقيقي للسينما".
وأوضح فهمي: "كل أنشطة المهرجان أقيمت بدعم من وزارة الثقافة بقيادة الوزير أحمد فؤاد هنو، وله الشكر الجزيل على دعمه للمهرجان وكذلك وزارات الخارجية والداخلية والسياحة والآثار والشباب والرياضة وهيئة تنشيط السياحة ودار الأوبرا المصرية، وأشكر الرعاة المصريين لخروج المهرجان بشكل يليق بمصر".
كما وجه رئيس المهرجان الشكر لكل فريق عمل الدورة 45 من المهرجان نظير جهودهم الكبيرة لإنجاح هذه الدورة وإخراجها بالشكل المطلوب، كما قدم الشكر لمخرج حفل الافتتاح والختام محمد حمدي.
وخلال فعاليات المهرجان تم توقيع عدد من البروتوكولات، وذلك بين لجنة مصر للأفلام ورابطة مديري مواقع التصوير بالعالم ومقرها أمريكا، لتعزيز مكانة مصر كوجهة رئيسية لتصوير الأفلام العالمية.
وقدمت حفل الختام الإعلامية جاسمين طه زكي، والتي قدمت التحية للحضور مشيرة إلى أن "حسين فهمي شكر فريق ضخم كبير كان السبب في خروج المهرجان بهذا الشكل الرائع، ولكن هناك شخص يجب شكره هو الفنان الكبير حسين فهمي الذي كان على مدار شهور وأسابيع مثالا حقيقيا للمسؤولية والإخلاص والتفاني بالرغم من الظروف الصعبة والتحديات، فهو فنان كبير ومهم ومواقفه واضحة وصريحة كما تعودنا عليه".
وأضافت أن الدورة 45 كانت ثرية بالعديد من الأعمال التي جعلت الحضور يعيشون سحر السينما وصولا إلى حفل الختام وإعلان الفائزين بالجوائز.
المسابقة الدولية
في المسابقة الدولية حصل على الهرم الذهبي لأحسن فيلم المنتج بوجدان موريشانو عن الفيلم الروماني "العام الجديد الذي لم يأت أبدا"، وجائزة الهرم الفضى جائزة لجنة التحكيم الخاصة ومنحت لأحسن مخرج لـ ناتاليا نزاروفا عن الفيلم الروسي "طوابع بريد"، وجائزة الهرم البرونزي لأفضل عمل أول أو ثاني ومنحت للمخرج بيدرو فريري عن الفيلم البرازيلي "مالو".
نجيب محفوظ
وذهبت جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو للفيلم الإيطالي "ريا" إخراج أليساندرو كاسيجولي وكيسي كوفمان، فيما حصد جائزة أحسن ممثل الفنان ليي كانج شنج عن دوره في الفيلم الأمريكي "قصر الشمس الزرقاء" للمخرج كونستانس تسانغ، وكذلك الفنان ماكسيم ستويانوف عن دوره في الفيلم الروسي "طوابع بريد" للمخرجة ناتاليا نزاروفا، كما ذهبت شهادة تقدير لجائزة أحسن ممثلة للفنانة ألينا خويفانوفا عن دورها في الفيلم الروسي "طوابع بريد" إخراج ناتاليا نزاروفا، وحصدت جائزة أحسن ممثلة الفنانة يارا دي نوفايس عن دورها في الفيلم البرازيلي "مالو" إخراج بيدرو فريري.
فلم آيشا
وذهبت جائزة هنرى بركات لأحسن إسهام فني للمخرج نجمى سنجاك عن فيلمه التركي "آيشا"، وكذلك المخرجة نهى عادل عن فيلمها المصري "دخل الربيع يضحك"، وقد حصد الفلم المصري "دخل الربيع يضحك" جائزة لجنة تحكيم النقاد الدولية (فيبرسى) للمخرجة نهى عادل.
آفاق السينما العربية
أما في مسابقة آفاق السينما العربية فقد حصدت كل من كارول منصور ومنى خالدي جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربي عن فيلم "حالة عشق"، ومنحت جائزة صلاح أبو سيف للمخرجة نهى عادل عن فيلم "دخل الربيع يضحك"، وذهبت جائزة يوسف شريف رزق الله لأحسن سيناريو لكل من لؤي خريش وفيصل شعيب عن فيلم "أرزة" للمخرجة ميرا شعيب، وحصد محمد خوي جائزة أحسن ممثل عن فيلم "المرجا الزرقا" للمخرج داوود أولاد السيد، وحصلت دايموند عبود على جائزة أحسن ممثلة عن فيلم "أرزة" إخراج ميرا شعيب، وحصلت الفنانة رحاب عنان عن تنويه خاص عن فيلم "دخل الربيع يضحك" للمخرجة نهى عادل.
أسبوع النقاد الدولي
وفي مسابقة أسبوع النقاد الدولي، حصل الفيلم الفرنسي "ألماس خام" على جائزة شادى عبد السلام لأحسن فيلم للمخرج أجاث ريدينجر، وحصل الفيلم الأرجنتيني "سيمون الجبل" للمخرج فيديريكو لويس على جائزة فتحى فرج من لجنة التحكيم الخاصة، وحصل فيلم "أبو زعبل 89" على تنويه خاص للمخرج بسام مرتضى.
الفيلم القصير
وفيما يخص مسابقة الفيلم القصير، فقد حصد المخرجين كاي شويه وهونج جييشي جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير عن الفلم الصيني "ديفيد"، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "انصراف" للمخرجة جواهر العامري، كما حصل الفيلم المصري "الأم والدب" على تنويه خاص للمخرجة ياسمينا الكمالي.
الفيلم الأفريقي
وفي جائزة لجنة تحكيم بمسابقة الفيلم الأفريقي، فقد حصد فيلم "داهومي" على جائزة أفضل فيلم أفريقي طويل للمخرج ماتي ديوب، كما حصل فيلم "أبو زعبل 89" على جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
السينما الآسيوية
أما جائزة منظمة ترويج السينما الآسيوية NETPAC فقد ذهبت لأفضل فيلم آسيوي طويل سواء كان عملاً أول أو ثان وهو "تاريخ موجز لعائلة" للمخرج لين جيانجي.
الفيلم الفلسطيني
وفيما يخص جوائز مسابقة الفيلم الفلسطيني، فقد ذهبت جوائز اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي لأفضل فيلم فلسطيني لفيلم "أحلام كيلو متر مربع" للمخرج قسام صبيح، والجائزة الثانية ذهبت لفيلم "حالة عشق" إخراج كارول منصور ومنى خالدي، والجائزة الثالثة لفيلم "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي، كما منحت لجنة التحكيم شهادات تقدير لكل من الدكتور غسان أبو ستة الطبيب الجراح بمستشفى الشفا بقطاع غزة وللمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي ولفلم "سن الغزال" للمخرج سيف حمّاش.
مصر العالمية
أما جائزة شركة مصر العالمية يوسف شاهين، وهي 3 جوائز نقدية قيمة كل منها 1000 دولار أمريكي ضمن سلسلة الأفلام الفلسطينية "المسافة صفر"، وذهب لفيلم "جلد ناعم" إخراج خميس مشهراوي، وفيلم "خارج التغطية" للمخرج محمد الشريف، وفيلم "يوم دراسي" للمخرج أحمد الدنف.
الفيلم الوثائقي
وفي مسابقة الفيلم الوثائقي، ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم وثائقي طويل لفيلم "حالة عشق" للمخرجتان كارول منصور ومنى خالد، كما حصد فيلم "أبو زعبل 89" للمخرج بسام مرتضى على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل.
وعقب إعلان الجوائز، وجه وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو كلمة ختام المهرجان قائلاً: "سعدت وتشرفت بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، وكما تعلمون فوزارة الثقافة هي بيتكم والملاذ والمنارة الثقافية في مصر وأهلا بكم فيها دائما كمهرجان".