بكين ومانيلا تجريان مناورات في بحر جنوب الصين
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
أعلنت بكين عن مناورات لقواتها في بحر جنوب الصين المتنازع عليه مع دول أخرى اليوم الأربعاء، وبالتزامن بدأت الفلبين مناورات مشتركة في المنطقة نفسها مع كل من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.
وتأتي هذه المناورات المتزامة وسط حوادث متكررة بين سفن صينية وفلبينية حول الجزر المرجانية في بحر جنوب الصين، الأمر الذي يثير مخاوف من اندلاع مواجهة بين الدولتين.
وقال الجيش الصيني في بيان إنه يسيّر دورية قتالية مشتركة في المجال البحري والجوي قرب جزيرة هوانغيان، وهو الاسم الصيني لهذه الشعاب المرجانية التي تعرف أيضا باسم "سكاربورو".
وأضاف الجيش الصيني -في بيان- أن المناورات تهدف إلى اختبار قدرات الاستطلاع والإنذار المبكر والمناورة السريعة وشن ضربات مشتركة.
وتابع أن "جميع الأنشطة العسكرية التي تعطل بحر جنوب الصين وتخلق نقاطا ساخنة وتقوض السلام والاستقرار الإقليمي تتم السيطرة عليها إلى أقصى حد"، في إشارة إلى المناورات التي تجريها الفلبين حاليا مع حلفائها الغربيين.
وفي العام 2012 استعادت الصين من الفلبين جرف سكاربورو، حيث تجري المناورات البحرية الصينية الجديدة، ومنذ ذلك العام ترسل الصين إلى هذا الموقع سفنا تتهمها الفلبين بمضايقة أسطولها وصياديها الذين يحاولون الوصول للمنطقة.
وبالتزامن مع المناورات الصينية، أطلقت الفلبين مناورات بحرية وجوية مشتركة في المنطقة لمدة يومين مع الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.
وقال مصدر عسكري فلبيني إن هذه التدريبات هي الأولى من نوعها للدول الأربع كمجموعة، وستشمل وحدات بحرية وجوية.
وذكر بيان مشترك أن هذه المناورات ستُجرى داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين، وستظهر التزام الدول الأربع الجماعي بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لدعم منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادي.
وكانت الفلبين أجرت الأسبوع الماضي مناورات بحرية منفصلة في بحر جنوب الصين، أولا مع الولايات المتحدة ثم مع اليابان بعد يومين، ومن المقرر أيضا إجراء تدريب مشترك لخفر السواحل قبالة خليج مانيلا بعد غد الجمعة بين الفلبين وفيتنام.
وتطالب بكين بالسيادة على جزء كبير من الجزر والشعب المرجانية في بحر جنوب الصين بعد أن رفضت حكم محكمة دولية صدر في 2016 وقضى بأنه لا أساس قانونيا لموقفها، كما تطالب دول أخرى مثل فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي بما تعتبرها حقوقا لها في هذا البحر، علما أن كلا من هذه الدول تسيطر على عدد من الجزر المرجانية.
يشار إلى أن الفلبين ترتبط بمعاهدة دفاع مشترك مع الولايات المتحدة، ووقّعت الشهر الماضي معاهدة مع اليابان تسمح بنشر قوات على أراضي كل منهما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی بحر جنوب الصین الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع قياسي في مستوى سطح البحر يهدد الولايات المتحدة.. كم وصلت ارتفاعات الأمواج؟
حالة من القلق يعيشها الأمريكيون، وسط تحذيرات ارتفاع الأمواج ومياه البحر، واحتمالية تعرض العديد من سواحلها لفيضانات كبرى، ما دفعهم إلى إعلان حالة التأهب القصوى، بحسب وكالة «أسوشيتد برس»، وصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكيتيان.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية من أمواج خطيرة كبيرة يصل ارتفاعها إلى 35 قدمًا، أي 10.7 مترًا، وقالت في بيان: «يمكن أن تجتاح الأمواج الكبيرة الشاطئ دون سابق إنذار، ما يؤدي إلى سحب الناس إلى البحر من فوق الصخور والأرصفة والشواطئ».
وتلقى السكان في كاليفورنيا تنبيهًا على هواتفهم يخبرهم بتجنب جميع الشواطئ بما في ذلك مناطق الإطلالات الساحلية مثل الصخور أو الأرصفة أو المنحدرات، وحذر من أن الأمواج القوية قد تجتاح الشواطئ بأكملها بشكل غير متوقع.
كاليفورنيا ليست وحدهالكن ما يحدث في كاليفورنيا من مخاوف الفيضانات وارتفاع الأمواج ليست كل الحكاية، إذ أن ارتفاع مستوى البحر في الولايات المتحدة يهدد بفيضانات أكبر خلال الفترة المقبلة.
ارتفاع مستوى سطح البحر في الولايات المتحدةارتفع مستوى سطح البحر في الولايات المتحدة بمقدار 7.3 بوصة بين عامي 2010 و2023؛ كما ارتفع في الجنوب فقط بمعدل أسرع مرتين من المتوسط العالمي، وفي الـ30 عامًا السابقة، ارتفع مستوى المحيط بنحو 3.7 بوصة.
وأثارت سرعة ارتفاع مستوى سطح البحر قلق العلماء، وقال كريس بيكوتش، عالم مساعد في مؤسسة وودز هول لعلوم المحيطات: «ما رأيناه على مدى العقد والعقد والنصف الماضيين في خليج المكسيك أسرع من معظم توقعات المناخ.. وهذا ما يسبب هذا القلق الكبير».
كوكب الأرض وارتفاع سطح البحروتتوقع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، أن يشهد كوكب الأرض بالكامل ارتفاعًا في مستوى سطح البحر يتراوح بين 1 و3 أقدام بحلول نهاية هذا القرن، كما يعتقد الكثير من العلماء أن مستويات المياه سترتفع في كل مكان، ومع ارتفاع درجة حرارة الكوكب وذوبان الجليد، يفترضون أن المحيطات والبحار أيضًا سترتفع نفس الطريقة.
ويتتبع العلماء هذه التغيرات بمجموعة من الأقمار الصناعية التي ترسل موجات من الأرض وتقيس المدة التي تستغرقها هذه الموجات للعودة إلى أجهزة الاستشعار الخاصة بها، وبعد مرور بعض الوقت، يقوم القمر الصناعي برحلة أخرى فوق نفس المنطقة، لمراقبة مدى اقتراب الأرض أو ابتعادها.