الجزيرة:
2025-04-25@09:47:59 GMT

بكين ومانيلا تجريان مناورات في بحر جنوب الصين

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

بكين ومانيلا تجريان مناورات في بحر جنوب الصين

أعلنت بكين عن مناورات لقواتها في بحر جنوب الصين المتنازع عليه مع دول أخرى اليوم الأربعاء، وبالتزامن بدأت الفلبين مناورات مشتركة في المنطقة نفسها مع كل من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.

وتأتي هذه المناورات المتزامة وسط حوادث متكررة بين سفن صينية وفلبينية حول الجزر المرجانية في بحر جنوب الصين، الأمر الذي يثير مخاوف من اندلاع مواجهة بين الدولتين.

وقال الجيش الصيني في بيان إنه يسيّر دورية قتالية مشتركة في المجال البحري والجوي قرب جزيرة هوانغيان، وهو الاسم الصيني لهذه الشعاب المرجانية التي تعرف أيضا باسم "سكاربورو".

وأضاف الجيش الصيني -في بيان- أن المناورات تهدف إلى اختبار قدرات الاستطلاع والإنذار المبكر والمناورة السريعة وشن ضربات مشتركة.

وتابع أن "جميع الأنشطة العسكرية التي تعطل بحر جنوب الصين وتخلق نقاطا ساخنة وتقوض السلام والاستقرار الإقليمي تتم السيطرة عليها إلى أقصى حد"، في إشارة إلى المناورات التي تجريها الفلبين حاليا مع حلفائها الغربيين.

وفي العام 2012 استعادت الصين من الفلبين جرف سكاربورو، حيث تجري المناورات البحرية الصينية الجديدة، ومنذ ذلك العام ترسل الصين إلى هذا الموقع سفنا تتهمها الفلبين بمضايقة أسطولها وصياديها الذين يحاولون الوصول للمنطقة.

وبالتزامن مع المناورات الصينية، أطلقت الفلبين مناورات بحرية وجوية مشتركة في المنطقة لمدة يومين مع الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.

وقال مصدر عسكري فلبيني إن هذه التدريبات هي الأولى من نوعها للدول الأربع كمجموعة، وستشمل وحدات بحرية وجوية.

وذكر بيان مشترك أن هذه المناورات ستُجرى داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين، وستظهر التزام الدول الأربع الجماعي بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لدعم منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادي.

وكانت الفلبين أجرت الأسبوع الماضي مناورات بحرية منفصلة في بحر جنوب الصين، أولا مع الولايات المتحدة ثم مع اليابان بعد يومين، ومن المقرر أيضا إجراء تدريب مشترك لخفر السواحل قبالة خليج مانيلا بعد غد الجمعة بين الفلبين وفيتنام.

وتطالب بكين بالسيادة على جزء كبير من الجزر والشعب المرجانية في بحر جنوب الصين بعد أن رفضت حكم محكمة دولية صدر في 2016 وقضى بأنه لا أساس قانونيا لموقفها، كما تطالب دول أخرى مثل فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي بما تعتبرها حقوقا لها في هذا البحر، علما أن كلا من هذه الدول تسيطر على عدد من الجزر المرجانية.

يشار إلى أن الفلبين ترتبط بمعاهدة دفاع مشترك مع الولايات المتحدة، ووقّعت الشهر الماضي معاهدة مع اليابان تسمح بنشر قوات على أراضي كل منهما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی بحر جنوب الصین الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الحرب التجارية.. بكين تحذّر واشنطن وتوسع تحالفاتها في قلب آسيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في مشهد يعكس تصاعد التوترات العالمية على جبهات الاقتصاد والتحالفات الجيوسياسية، وجّه الرئيس الصيني شي جين بينغ تحذيراً مباشراً من السياسات التجارية الحمائية التي تتبناها بعض القوى الكبرى، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة. 

وجاء تصريح شي خلال لقائه بالرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في بكين، حيث قال إن "الحروب التجارية والتعريفات الجمركية تقوّض الحقوق والمصالح المشروعة لجميع الدول، وتضعف النظام التجاري متعدد الأطراف، وتهدد استقرار النظام الاقتصادي العالمي".

الاجتماع لم يكن مجرد مناسبة دبلوماسية، بل مثّل منصة لإعادة تشكيل تحالف استراتيجي في منطقة القوقاز الحساسة، حيث أعلن الزعيمان إقامة "شراكة استراتيجية شاملة" بين الصين وأذربيجان.

 هذه الشراكة، التي تم توثيقها بتوقيع 20 اتفاقية تعاون، شملت مجالات تتجاوز الاقتصاد إلى الأمن، وإنفاذ القانون، والاقتصاد الرقمي، والفضاء، والتنمية الخضراء، ما يشير إلى نقلة نوعية في عمق العلاقة بين البلدين.

الخطوة الصينية تُقرأ في سياق أوسع ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، التي أطلقها شي في 2013، وهي المبادرة التي لطالما سعت من خلالها الصين إلى توسيع نطاق نفوذها الجيوسياسي والاقتصادي عبر تطوير البنية التحتية العالمية وربط الأسواق الآسيوية والأوروبية والأفريقية في شبكة مترابطة من المصالح والممرات التجارية.

أذربيجان، الدولة ذات الموقع الاستراتيجي التي تتقاطع حدودها مع إيران وروسيا وأرمينيا وجورجيا، تعد من أوائل الداعمين لهذه المبادرة، وتشكّل جسراً حيوياً في مشروع الصين لتوسيع نفوذها في آسيا الوسطى والشرق الأوسط.

رد حاد من بكين على تهديدات واشنطن

وفي سياق موازٍ، جاء رد وزارة الخارجية الصينية على التصريحات الأمريكية التي لمح فيها الرئيس دونالد ترامب إلى إمكانية خفض الرسوم الجمركية على الصين. 

الخارجية الصينية لم تكتفِ بالتعليق الدبلوماسي، بل وجهت رسالة صارمة إلى واشنطن مفادها: "إذا أرادت الولايات المتحدة إبرام اتفاق، فعليها أن تتوقف عن التهديد والتعنت والإكراه".

المتحدث باسم الخارجية الصينية اتهم واشنطن بالاستمرار في ممارسة "أقصى درجات الضغط" رغم محاولاتها التفاوض، واعتبر أن هذه المقاربة "ليست الطريقة المناسبة للتعامل مع الصين"، في رسالة تعكس حجم الاستياء الصيني من أسلوب التفاوض الأميركي، الذي يعتمد على العقوبات والضغوط الأحادية الجانب.

بين التصعيد الاقتصادي والتحالفات الجيوسياسية

الرسائل التي حملها هذا الحدث تتجاوز الإطار الثنائي بين الصين وأذربيجان، أو حتى التوتر الصيني الأميركي، لتؤكد حقيقة أعمق: أن العالم يشهد تحولاً في موازين القوى، وأن الصين لم تعد تكتفي بردود الأفعال، بل باتت تبادر بإعادة رسم خريطة التحالفات من آسيا إلى أوروبا.
كما أن إصرار بكين على ربط تحذيراتها من الحروب التجارية بتوسيع شراكاتها الإقليمية، يُظهر بوضوح أن المواجهة مع الولايات المتحدة لم تعد مقتصرة على الملفات الاقتصادية، بل أصبحت جزءاً من صراع أوسع على شكل النظام العالمي المقبل، ومدى قدرة واشنطن على الاستمرار في فرض قواعده.

مقالات مشابهة

  • خمس أوراق رابحة قد تستخدمها الصين في حربها التجارية مع الولايات المتحدة
  • الصين تنفي إجراء أي مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة
  • بكين: الصين وإيران تبحثان تعميق التعاون الثنائي خلال لقاء رفيع المستوى
  • تداعيات معارك ترامب.. الولايات المتحدة تواجه خطر فقدان نفوذها في القارة مع توسّع نفوذ الصين
  • الصين: الباب مفتوح لمحادثات تجارية مع الولايات المتحدة
  • الحرب التجارية.. بكين تحذّر واشنطن وتوسع تحالفاتها في قلب آسيا
  • الصين تتوعد الدول التي تسير على خطى أمريكا لعزل بكين
  • خبراء عسكريون للجزيرة نت: هذه أهداف مصر من مناورتها الجوية مع الصين
  • استمرار المناورات بالمفاوضات النووية.. وإسرائيل تستعد للهجوم
  • (نيويورك تايمز): الصين تحذر الدول من التعاون مع الولايات المتحدة ضدها في التجارة