مسافرون في حافلة مسروقة
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هل تعلمون ان العراق الدولة الوحيدة التي لا يتحدث فيها قادة الوحدات السياسية الكبرى إلا في حالات نادرة جدا وفي مناسبات موسمية. .
ليست لديهم لقاءات ولا مقالات ولا مؤلفات. نريد ان نفهم منهم ما الذي يدور حولنا في ظل التحركات الدولية القريبة من حدودنا. لا يتحدثون معنا إلا من وراء حراسات مشددة.
انظروا الآن إلى التحركات الدبلوماسية المحمومة في البلدان المحيطة بنا. محادثات ومباحثات وحوارات دولية وصفقات واتفاقات تجري في ايران وتركيا وسوريا والأردن والكويت والسعودية. واجتماعات تنعقد هنا وهناك، بينما يتموضع العراق وسط هذه الغابة الملغومة بالمفاجآت من دون ان يحرك ساكناً. شاءت الأقدار ان نقع في منتصف الطريق الواصل بين عواصم النزاع القديم المتجدد، ومع ذلك لا حضور لنا في الصفقات الحربية والسياسية الساخنة . .
ما سر غيابنا ؟. وما سر استبعادنا ؟. هل تم شطبنا من الخارطة أم تم تغييبنا ؟. أم لم يعد لنا وجود في الجغرافيا السياسية. فالعواصم من حولنا منشغلة بامور لم تفصح عنها الفضائيات ولا المنصات. .
أمور غامضة ومريبة ومخيفة. بينما ينشغل جماعتنا بأنفسهم. نشعر اننا عبارة عن مسافرين غرباء جمعتنا الصدفة في رحلة ليلية داخل حافلة مسروقة يقودها ملثم. لا نعرفه ولا يعرفنا. حافلة تجري في طريق مجهول. تلتف حول منعطفات محفوفة بالمخاطر. حافلة ليست فيها فرامل ولا مصابيح. رغم انها تجاوزت حدود السرعات الآمنة، لكنها ظلت تتحرك عكس السير، وتنحدر نحو هاوية مظلمة. لا ندري متى نصل إلى بر الأمان ؟. متى نصل ؟. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
دينا البشير: التحركات الأردنية والمصرية أساس في مواجهة مقترح التهجير وإعادة إعمار غزة
أكدت النائبة دينا البشير، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأردني، أن الموقفين الأردني والمصري لعبا دورًا محوريًا منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة، مشيرة إلى أن التشاور المستمر بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني ساهم في البحث عن حلول تقلل من تداعيات الأزمة وتمنع فرض حلول غير عادلة، مثل مقترح التهجير.
وأوضحت البشير، في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن الموقف العربي، بقيادة الأردن ومصر، كان حاسمًا في رفض مخططات التهجير، حيث تم التأكيد خلال اللقاء الأخير بين الملك عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أن هذا الطرح غير مقبول على الإطلاق، كما أشارت إلى أن هناك تحركات عربية لإعداد مقترحات بديلة لإعادة إعمار غزة، تضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم دون تهجير قسري.
وشددت البشير على أن الجهود العربية، خاصة الأردنية والمصرية، نجحت في حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، وتحويلها من ملف إقليمي إلى قضية دولية تُناقَش في جميع المحافل السياسية، وهو ما ساهم في الضغط على صناع القرار في الولايات المتحدة.
وأضافت أن تحركات الكونجرس الأمريكي، وخاصة اعتراض أكثر من 140 نائبًا ديمقراطيًا وجمهوريًا على مقترح ترامب، شكلت نقطة تحول في موقف الإدارة الأمريكية، حيث أظهرت التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي استعدادًا لقبول بدائل عربية لعملية إعادة الإعمار دون ربطها بأي مخططات للتهجير.
وختمت البشير بأن الجهود الأردنية والمصرية مستمرة لحماية حقوق الفلسطينيين وضمان عدم فرض حلول مجحفة عليهم، مؤكدة أن مسألة التهجير ليست مطروحة للنقاش من الأساس، وأن الدول العربية ملتزمة بحماية سيادة وحقوق الفلسطينيين في أراضيهم.