استفاقت أسواق المال العالمية في ختام جلسة أمس، من سلسلة تراجعات حادة في القيم السوقية للأسهم وعمليات بيع واسعة يوم الاثنين الماضي، على وقع اجتماع عدة عوامل.

ومحيت قرابة 6.4 تريليونات دولار، من القيمة السوقية للأسهم العالمية، بسبب هذه الفوضى، التي بدأت بشكل طفيف اعتبارا من منتصف الشهر الماضي، مع بدء إعلان الشركات الأمريكية نتائج الربع الثاني من 2024،وفقا لوكالة الأناضول.



وما تزال المخاوف قائمة على الرغم من تحسن السوق في جلسة اليوم، خصوصا مع الحذر من ردة فعل سلبية أخرى خلال الأسابيع القليلة المقبلة، خاصة مع فرضية ظهور بيانات أمريكية سلبية، مرتبطة بالبطالة أو التضخم.



وتقول الأناضول، إن الأسبوع الجاري شهد أربع إشارات للفوضى، وتسببت بهذه التراجعات في القيمة السوقية للشركات العالمية المدرجة.

وكانت الأولى، انقلاب أسهم الذكاء الاصطناعي من قمم تاريخية إلى هبوط متسارع، بعد إعلان شركات مثل إنتل نتائج مالية دون التوقعات خلال فترة الربع الثاني 2024.

كما أدى ضخ استثمارات فاقت 100 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي خلال العام الجاري، إلى انتظار المستثمرين لعوائد هذه الاستثمارات، إلا أن النتائج جاءت عكس التوقعات.

وكانت كانت بيانات البطالة الأمريكية هي الإشارة الثانية التي أظهرت ارتفاع البطالة إلى 4.3 بالمئة في يوليو الماضي، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه البيانات أظهرت تسارع عدد العاطلين عن العمل، مقارنة بـ4.1 بالمئة في يونيو/ حزيران الماضي، وتباطؤا حادا في استحداث وظائف جديدة، ما أوجد حالة هلع من احتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود.

فيما كانت الإشارة الثالثة هي بيع جزء من حصة بيركشاير هاثاوي في شركة أبل، والتي اعتبرت مؤشرا من رئيس الشركة وارن بافيت، بأن سهم أبل المصنفة أكبر شركة بالعالم قد يكون وصل إلى ذروته.

ووفقا للوكالة فإن الإشارة الرابعة تمثلت برفع لفائدة اليابانية، وانكشاف وزن ما يعرف بـ carry trade بين الين والدولار، وهي عملية اقتراض الين بسعر فائدة منخفض خلال السنوات الماضية، وشراء أسهم أمريكية.

وبينت أن رفع بنك اليابان المركزي لأسعار الفائدة، زاد كلفة القروض على المقترضين اليابانيين، الذين اقترضوا واشتروا أسهما في وول ستريت، والمحصلة بيع الأسهم لسداد القروض.



وفي طوكيو، انخفض مؤشر نيكاي 12 بالمئة، خلال جلسة 5 أغسطس في أسوأ أداء للمؤشر منذ عام 1987، قبل أن يرتد صعودا في جلسة أمس الثلاثاء 10 بالمئة، بينما صعد المؤشر 2.6 بالمئة في الساعة الأخيرة من جلسة الأربعاء.

والشيء الواضح لما جرى بالنسبة إلى كبار المستثمرين في العالم، هو اهتزاز الركائز التي دعمت مكاسب الأسواق المالية لسنوات ماضية.

وهذه الركائز تتمثل في أن الاقتصاد الأمريكي لا يمكن إيقاف نموه؛ والذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة سريعة في عالم الأعمال في كل مكان؛ واليابان لن ترفع أسعار الفائدة أبدا، وجميعها ركائز اهتزت مصداقيتها في الأزمة الأخيرة..

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الاقتصاد اقتصاد الاسهم الولايات المتحدة سوق المال المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مورجان ستانلي: مخاطر النمو قد تهبط بالأسهم الأمريكية 5%

حذر مايكل ويلسون، في "مورجان ستانلي"، من أن الأسهم الأمريكية عرضة لمزيد من التراجع بنسبة 5%، وسط مخاوف من تأثير الرسوم الجمركية على أرباح الشركات، بالإضافة إلى انخفاض الإنفاق المالي.

كان ويلسون أحد أبرز الأصوات المتشائمة بشأن الأسهم حتى منتصف 2024، إذ توقع أن يصل مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" إلى أدنى مستوياته عند نحو 5500 نقطة خلال النصف الأول من العام الحالي، قبل أن يتعافى إلى 6500 نقطة مع حلول نهاية 2025.

يجسد هدفه لنهاية العام ارتفاعاً 13% عن المستويات الحالية، لكنه أوضح في مذكرة بحثية أن المسار سيكون على الأرجح متقلباً مع استمرار السوق في استيعاب هذه المخاطر المتعلقة بالنمو، والتي قد تتفاقم قبل أن تتحسن.

مخاوف الركود الاقتصادي

كما حذر ويلسون من احتمال تراجع المؤشر 20% في حال حدوث ركود اقتصادي، مضيفاً: "لسنا في هذه المرحلة بعد، لكن الأمور قد تتغير بسرعة، لذا من المفيد معرفة السيناريو الأسوأ لإدارة المخاطر بشكل فعال".

وتخلفت الأسهم الأمريكية عن نظيراتها العالمية العام الحالي، إذ أثرت المخاوف المتعلقة بالتقييمات على أسهم التكنولوجيا الكبرى، التي كانت المحرك الأساسي لارتفاع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" خلال العامين الماضيين. كما أدى تغير موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن الرسوم الجمركية إلى حالة من الارتباك، في حين استمرت مراجعات الأرباح في الولايات المتحدة بالتخفيض منذ نهاية 2024.

وأشار ويلسون إلى أن الأنماط الموسمية تشير إلى إمكانية تحسن مراجعات الأرباح وأداء مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" خلال الأسابيع المقبلة.

مقالات مشابهة

  • مصر.. تراجع معدل التضخم في فبراير لنحو 12.5 بالمئة
  • الأسهم الأميركية تقود الأسواق العالمية للتراجع بفعل مخاوف الركود
  • مورجان ستانلي: مخاطر النمو قد تهبط بالأسهم الأمريكية 5%
  • الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟
  • أسواق الأسهم الأمريكية تشهد أسوأ بداية رئاسية منذ 2009 بخسائر تريليونية تحت حكم ترامب
  • "صحار الدولي" يُعزز مهارات الموظفين في لغة الإشارة لتعزيز خدمة الزبائن
  • الدفاع الروسية: خسائر القوات الأوكرانية في كورسك بلغت أكثر من 66 ألف جندي منذ أغسطس الماضي
  • الدفاع الروسية: خسائر القوات الأوكرانية في كورسك تتجاوز 66 ألف جندي منذ أغسطس الماضي
  • عمليات قتل طائفي في الساحل السوري.. ومخاوف من تمدد إسرائيلي استغلالا للفوضى
  • وزير الطيران يبحث سبل تطوير أنظمة الحجز الإلكتروني وتطبيق الذكاء الاصطناعي مع «سيتا العالمية»