تباكي «كرتي» في عزاء «هنية» يثير جدل السودانيين
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
انتقد عدد من السودانيين، تعزية الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان، على كرتي، في مقتل القيادي بحركة حماس، إسماعيل هنية، بينما تحصد آلة القتل أرواح آلاف السودانيين..
التغيير: كمبالا
استنكر سياسيون ومثقفون سودانيون أن يكون أول خطاب يلقيه الأمين العام للحركة الإسلامية، في السودان علي كرتي، عن حرب غزة ومقتل القيادي بحركة حماس إسماعيل هنية، في وقت يشهد فيه السودان حربا طاحنة تتهم حركته بإشعالها.
واعتبر عدد من هؤلاء السياسيين والمثقفين إلى أن الشعب السوداني يموت جوعاً بسبب حرب 15 أبريل التي أشعلها تنظيم الإخوان الإسلاميين من أجل العودة إلى السلطة.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
ويُتهم الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان، علي كرتي، على نطاق واسع بأنه هو الذي يحرك الجيش ويسيطر عليه، من خلال عناصر الإسلاميين بداخله، لكن الجيش وقائده عبد الفتاح البرهان ظلا ينفيان هذا الاتهام بشكل مستمر.
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر الماضي، عقوبات على كرتي، بعد أن رأت أنه يهدد الأمن والسلم في السودان.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان وقتها، أن كرتي أُدرج على قائمة العقوبات لكونه “مسؤولا عن أو متواطئا في، أو شارك بشكل مباشر، أو حاول الانخراط في أعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في السودان.
ظهور كرتي
وظهر الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي في فيديو مصور لتقديم العزاء في مقتل إسماعيل هنية.
وقال خلال تعزيته “نحن في السودان نحن السودان اختبرنا لسنوات عديدة، أنه ما أن نقدم “شهيداً” حتى تمتلئ الساحات بالآلاف المجاهدين المتطوعين، لمجرد سماعهم أن هناك رمزاً من الرموز قد استشهد، أو قائداً من القادة قد استشهد”.
وأضاف “أنا على يقين أن الطاقة التي ستتركها شهادة هذا البطل المغوار في -إشارة لإسماعيل هنية_ سيكون لها زلزال قوي في وجه الأعداء” حسب قوله.
وتابع “الذين يظنون بأنهم بالقضاء على قادتنا ورموزنا وأبطالنا يضعفون الأمة ليسري فيها الخوار والضعف هم واهمون؛ لأنهم بهذا يشعلون فتيلا جديدا وبركانا جديدا، وأضاف “هذا عهدنا مع الشهداء”.
وأردف قائلاً: إن التحدي أمامنا هو كيف أن نسير على هذا الطريق، وكيف نجمع الطاقات، ونحرر بلادنا لمساندة قضيتنا الأساسية”.
وأشار إلى أن العالم يتجمع في الشر من شرقه إلى غربه. وزاد: بكل أسف الأقربون يساندون هذا الشر والعدوان، مشيراً إلى فلسطين يتداعى عليها كل دول الشر”.
مآسي السودانيين
وفي السياق، يقول الأكاديمي والمفكر النور حمد، إن اختفاء علي كرتي منذ تهريبه من السجن، وصمته عما سببه من مآسي للسودانيين، وظهوره فقط لكي يرثي المرحوم إسماعيل هنية يعد أكبر دليل على أن الإسلاميين ليسوا سوى أجانب ذوي سحن سودانية اختطفوا الدولة السودانية”.
من جهته، يقول الصحفي المختص في شؤون الإسلاميين مرتضى كوكو، إن “عناصر الإسلاميين ليس لديهم أي انتماء حقيقي للأوطان أو الشعوب، وإنما يتنمون بشكل أساسي إلى ما يسمى بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين والأفراد الذين ينضوون تحت لوائه.
وأشار كوكو إلى أن الإسلاميين يقدمون الغالي والنفيس في سبيل مناصرة بعضهم البعض والتضامن في ما بينهم في كل الظروف والأزمات.
ولفت إلى أن “كيزان السودان على مر تاريخهم ظلوا يقدمون القضايا التي يتبناها الإخوان في فلسطين وأفغانستان والصومال وغيرها على أجندة الشعب السوداني”.
ويضيف كوكو لـ«التغيير»: “من غير المستغرب أن يتباكى الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي، ويصدر نواح خطابي على مقتل رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، بينما لم يفتح الله عليه بكلمة في شلالات الدماء التي تسيل في أرض السودان ولا الجوع الذي يحاصر السودانيين في كل أرجاء البلاد، نتيجة الحرب التي أشعلها تنظيمه للعودة إلى السلطة من جديد”.
وتابع “لقد كان تنظيم علي كرتي وهو في سدة الحكم في السودان يهتم بمعاناة الشعب الفلسطيني أكثر من السودانيين الذين يقتلون في دارفور، كما يمول الجماعات الإخوانية مثل حماس والقاعدة من مال الشعب.
وأوضح قائلاً “ما جرى وما سوف يجري هو سلوك تنظيم الإخوان الإرهابي وخطط معتمدة عنده على مر تاريخ سجله الأسود في قهر الشعوب ونهب ثرواتهم وإرادته لصالح مشروعه التدميري”.
الوسومالحركة الإسلامية السودانية حرب الجيش والدعم السريع مقتل إسماعيل هنيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحركة الإسلامية السودانية حرب الجيش والدعم السريع مقتل إسماعيل هنية الأمین العام للحرکة الإسلامیة إسماعیل هنیة فی السودان علی کرتی إلى أن
إقرأ أيضاً:
نقص في الخدمات الصحية بالكفرة مع استمرار تدفق اللاجئين السودانيين
ليبيا – تقرير: أكثر من 215 ألف نازح سوداني في ليبيا وسط تحديات إنسانية متزايدة أعداد متزايدة من النازحينتناول تقرير إخباري نشرته “الهيئة الطبية الدولية” أزمة النزوح المستمرة نتيجة الصراع العسكري في السودان، مشيرًا إلى فرار أكثر من 11 مليون سوداني إلى دول الجوار، بينهم قرابة 215 ألف شخص وصلوا إلى ليبيا، مما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة لضمان حصولهم على المساعدات الإنسانية اللازمة.
الحاجة إلى خدمات صحية ودعم إنسانيووفقًا للتقرير الذي تابعته صحيفة “المرصد”، فإن النازحين السودانيين في ليبيا يواجهون تحديات تتعلق بالرعاية الصحية، الصحة العقلية، الحماية، الغذاء، والمأوى، في ظل محدودية الموارد المتاحة. وأشار التقرير إلى أن “الهيئة الطبية الدولية”، التي كانت أول منظمة إنسانية عالمية وصلت إلى ليبيا بعد عام 2011، تعمل على توفير هذه الاحتياجات الأساسية.
تزايد الضغط على الخدمات الطبية في الكفرةذكر التقرير أن الفرق الطبية التابعة للهيئة أجرت 18,519 استشارة طبية في بلدية الكفرة، إلى جانب توزيع الإمدادات الأساسية في المستوطنات غير الرسمية والمرافق الصحية. كما توقع أن تشهد ليبيا تدفق 160 ألف نازح سوداني إضافي في عام 2025، ليصل العدد الإجمالي إلى 375 ألف شخص، مما يزيد من الضغط على البنية التحتية الصحية الضعيفة في الكفرة.
نقص حاد في الكوادر الطبية والمستلزماتوأشار التقرير إلى أن 85% من المنشآت الصحية في الكفرة تعاني من نقص الأدوية الأساسية للصحة العقلية، مما يجبر المرضى على السفر إلى بنغازي أو طرابلس لتلقي العلاج. كما تعاني المرافق الصحية من عجز في الطواقم الطبية، حيث يحتاج مستشفى “عطية الكاسح” إلى 3 أطباء تخدير، 10 أطباء لقسم الطوارئ، وعدد من الفنيين لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات الطبية.
مشكلات صحية شائعة بين النازحينأكد التقرير أن أكثر المشكلات الصحية انتشارًا بين النازحين تشمل الالتهابات التنفسية والأمراض الجلدية المزمنة، مما يجعل الحاجة إلى دعم إضافي في الخدمات الصحية أمرًا ضروريًا لضمان العمليات الفعالة ورعاية المرضى بجودة عالية.
ترجمة المرصد – خاص