العرب تلقي الأضواء على طموحات واستعدادات الأندية
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
يسعى نادي قطر في دوري 2024 إلى استعادة مكانه في مربع الكبار، وحاول الملك في السنوات الماضية العودة لكنه في النهاية كان يخفق في الأمتار الأخيرة ويودع المنافسة ويتراجع إلى الخلف.
ويكمن السبب الحقيقي في إخفاق الملك في الوصول الى المربع الذهبي الموسم الماضي والاكتفاء بالمركز الخامس برصيد 36 نقطة إلى بعض المفاجآت التي تعرض لها من منافسين اقل قوة فأهدر على نفسه نقاطا كانت شبه مضمونة.
كما عانى قطر بسبب تغييرات محترفيه سواء لعدم جودة مستوى بعضهم، أو لتعرض بعضهم للإصابة مثل الهداف الكونغولي مالاونغو الذي ظهر بمستوى جيد للغاية في أول 5 مباريات خاضها وسجل عددا جيدا من الأهداف لكنه تعرض لإصابة قوية واضطر الملك إلى استبداله.
ربما كان الملك هدفه الواضح الآن هو العودة إلى المربع لكن تبقى المنافسة على الدرع هي الهدف الحقيقي للفريق، ولو نجح الملك في العودة الى المربع سيكون قادرا على المنافسة في المواسم القادمة على الدرع.
الاستقرار هو شعار الملك في كل شيء هذا الموسم، بدءا من استمرار المدرب المغربي يوسف سفري للموسم الثالث على التوالي.
كما استقر الملك حتى الآن على محترفي الموسم الماضي وهم بدر بنون (مغربي)، وماتيوس دي سانتوس (برازيلي) وخافير مارتينيز (اسباني) وبشار رسن (عراقي)، واستغنى عن اثنين من المحترفين هما نبيل بهوي (مغربي) وباستوري (ارجنتيني). وتعاقد مع اثنين من المحترفين الجدد وهما علي السعودي (تونسي) وبرونو تاباتا (برازيلي)، وتبقى له محترف لإكمال القائمة.
وعلى مستوى المحترفين القطريين ضم قطر كلا من عبد الله الاحرق وعلى مال الله (الدحيل) وعبد الله المفتاح (الوكرة).
وأجرى الملك معسكره الاعدادي وخاض خلاله عدة مباريات ودية مع ليفانتي الإسباني وكوستا سيتي الاسباني وغريمسبي تاون الإنجليزي، وأخيرا الفتح السعودي بالاحساء.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر دوري 2024 نادي قطر الملک فی
إقرأ أيضاً:
الإبادة في غزة تلقي بظلالها على السباق الانتخابي بكندا
أوتاوا- رغم بعد المسافة بين أوتاوا وغزة فإن الحرب الإسرائيلية الراهنة وتداعياتها تسجل حضورها ضمن اهتمامات الناخبين والمرشحين لرئاسة وزراء كندا أثناء الحملة الانتخابية الفدرالية الجارية.
وبلهجة تشبه نبرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهد زعيم حزب المحافظين في كندا بيار بوالييفر السبت الماضي بترحيل الأجانب المشاركين في المظاهرات المؤيدة لغزة وفلسطين في حال فوزه برئاسة وزراء البلاد.
وأشار بوالييفر إلى أن ما وصفها بـ"مسيرات الكراهية" التي ينظمها مناصرو القضية الفلسطينية في كندا تسهم في زيادة "معاداة السامية"، ووعد بدعم المجتمع اليهودي.
جاء ذلك بعد نحو 3 أيام من تصريح مقتضب لرئيس الوزراء مارك كارني استذكر فيه إيقاف الحكومة الكندية توريد الأسلحة إلى إسرائيل، وذلك بعد أن هتف أحد المشاركين في تجمع انتخابي لمرشح الحزب الليبرالي بمدينة كالغاري بمقاطعة ألبيرتا الثلاثاء الماضي بأن هناك إبادة جماعية تحدث في فلسطين، فرد عليه كارني "أنا على علم، ولهذا لدينا حظر على توريد الأسلحة".
وأثار تصريحه غضب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي رد عليه بشدة، ودعاه عبر تغريدة في منصة إكس إلى التراجع عن "تصريحه غير المسؤول"، على حد وصفه.
ويوم الأربعاء الماضي، أوضح كارني أنه لم يسمع كلمة "إبادة"، وأن مداخلة الشخص المؤيد لغزة لم تكن واضحة بسبب ضجيج التجمع الانتخابي، وهذا بدا -حسب المتابعين- اعتذارا ضمنيا وتراجعا غير مباشر عن نقد إسرائيل.
إعلانوأعاد تعليق كارني بشأن إيقاف توريد الأسلحة إلى تل أبيب الأذهان إلى 25 فبراير/شباط الماضي حين شارك في مناظرة باللغة الفرنسية ضمت المرشحين الليبراليين لقيادة الحزب، وأعرب بالخطأ عن تأييده حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قاصدا رفضه لها، قبل أن يبادر إلى التوضيح والتصحيح بتنبيه من زميلته المرشحة وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند.
وشددت الأخيرة في تصريحات إعلامية بعد المناظرة على أن سياسة الحزب صارمة تجاه حماس، وأنها تعرف مواقف كارني في هذا الصدد، وأشارت إلى خطورة ما يمكن أن يتسبب فيه خطأ من هذا النوع على مستقبل حزبها.
وفي أحدث تطور بهذا السياق، جدد بوالييفر اعتراضه على تسمية ما يجري في غزة بـ"إبادة جماعية"، متهما الليبراليين بالازدواجية في توجيه الرسائل الانتخابية، وذلك بعد تداول مقطع مرئي للمرشح الليبرالي آدم فان كوفيردن عن دائرة بارلينغتون الشمالية بمقاطعة أونتاريو، إذ كان يحث المصلين في أحد المساجد على التصويت من أجل تعزيز الأصوات المؤيدة للقضية الفلسطينية في أوتاوا وضمان التنديد بالإبادة الجماعية في غزة عبر المجالس التشريعية الكندية.
وفي الانتخابات المحلية المبكرة بمقاطعة أونتاريو في فبراير/شباط الماضي زار مورغان غاي مرشح الحزب الديمقراطي الجديد عن دائرة جنوب أوتاوا جامع الرحمة في أوتاوا لكسب أصوات الجالية المسلمة، وندد في كلمته أمام المصلين بالإبادة الجماعية في غزة، مناديا بضرورة تحرير فلسطين.
أما مرشح حزب المحافظين لرئاسة الوزراء فإنه -حسب المراقبين- يهدف من وراء تمسكه بدعم إسرائيل وتبرير انتهاكاتها في غزة إلى الحصول على تمويل الجماعات اليهودية لحملته الانتخابية والظفر بدعم إعلامي من قبل كبريات وسائل الإعلام التي يمتلكها إسرائيليون.
ويقول الباحث المهتم بالشأن الكندي مختار محمد في حديث إلى الجزيرة نت إن مرشح حزب المحافظين لا يتوجه بخطابه إلى المسلمين والعرب في كندا، ولا يهتم بأصواتهم رغم أهميتها.
إعلانويضيف محمد "أصوات الجالية المسلمة في كندا يتقاسمها عادة الليبراليون وحزب الديمقراطيين الجدد، ونادرا ما تذهب إلى المحافظين".
ويوضح أن الموقف الأخير لمرشح المحافظين بشأن التهديد بترحيل المشاركين في المظاهرات المؤيدة لفلسطين وغزة ربما تفقده أصوات أعداد من المحسوبين على حزبه، خاصة من المعتدلين، مبينا أن "الترحيل ومصادرة الحريات" أمران غير مألوفين لدى الكنديين على اختلاف ميولهم الحزبية.
ولم يستبعد محمد أن بوالييفر يحاول استنساخ تجربة ترامب رغم أن "الأخير تبرأ منه"، في إشارة إلى تصريحات للرئيس الأميركي في مارس/آذار الماضي أكد فيها أنه لا صداقة إطلاقا بينه وبين زعيم المحافظين في كندا، وأنه يفضل التعامل مع زعيم ليبرالي يتولى السلطة في أوتاوا.
من جهته، يرى المدير التنفيذي لمنظمة "أصوات المسلمين الكنديين" عمر أشرف أن قوة أصوات المسلمين أمر ينبغي ألا يستهان به.
ويستشهد بنموذج ولاية ميشيغان الأميركية التي صوتت الجالية المسلمة فيها للمرشح الديمقراطي جو بايدن في 2020 ثم قاطعت الديمقراطيين بسبب مواقف إدارة بايدن ضد فلسطين وغزة وأسهمت لاحقا بفوز ترامب في 2024.
ويشير أشرف في تصريحات إعلامية إلى أن القوة ذاتها قد تكون موجودة أيضا في كندا، معللا ذلك بـ"وجود أكثر من 1.8 مليون مسلم فيها".
وتشهد بعض كبريات المدن الكندية مظاهرات مؤيدة لفلسطين في ظل تواصل الحملة الانتخابية الفدرالية من أجل إطلاع الساسة الكنديين على مواقف الجاليتين المسلمة والعربية في البلاد تجاه الحرب على غزة.
وكان مجلس العموم الكندي صوّت في 19 مارس/آذار 2024 لصالح اقتراح غير ملزم قدّمه الحزب الديمقراطي الجديد يدعم إقامة دولة فلسطينية بالتنسيق مع شركاء كندا الدوليين.
وفي الجلسة ذاتها صوّت البرلمان الكندي على إيقاف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مؤكدا أن قراره يأتي في إطار دعم أوتاوا إلى إيقاف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، وحل الدولتين ودعم قرارات محكمة العدل الدولية في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية.
إعلان استطلاعات الرأيويواصل الحزب الليبرالي تقدمه على المحافظين منذ إطلاق الحملة الانتخابية في 23 مارس/آذار الماضي.
ووفقا لرصد قناة "سي بي سي" الإخبارية، فإن 44% من الكنديين يودون التصويت للحزب الليبرالي مقابل 37.8% يفضلون المحافظين و8.7% للحزب الديمقراطي الجديد و5.1% للكتلة الكيبيكية و2.4% للحزب الأخضر.
واتهم كوري تينيكي المدير السابق لحملة حاكم مقاطعة أونتاريو مرشح المحافظين بيار بوالييفر وأعضاء فريقه بأنهم وراء تراجع الحزب في استطلاعات الرأي، مشددا على ضرورة تغيير إستراتيجية الحملة.
وقال تينيكي في تصريحات إعلامية "أعلم أن هذا الكلام مزعج ولكنه موجود في كل استطلاع رأي، والتقليل من شأن نتائج الاستطلاعات حين تدير حملة انتخابية ضرب من الأوهام".
ودافع دوغ فورد حاكم أونتاريو عن تصريحات المدير السابق لحملته الانتخابية، وكلاهما من حزب المحافظين، وقال إن "الحقيقة تكون مؤلمة أحيانا".
وأضاف فورد أن "تينيكي أفضل مدير حملة انتخابية في البلاد، ومن الحكمة الاستماع إلى نصائحه"، واستدرك قائلا إن هناك متسعا من الوقت في الحملة الانتخابية.