إيران تجهز دفاعاتها الجوية وتعزز قدراتها لمواجهة كل التهديدات
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
أكدت طهران -اليوم الأربعاء- أن جيشها يجهز منطقة الدفاعات الجوية شرقي البلاد بأنظمة صاروخية ورادارية ومسيّرات، وسط توقعات برد إيراني بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.
وقال قائد القوات الجوية بالجيش الإيراني حميد واحدي إن إيران ليس لديها خيار سوى الاستعداد وتنمية قدراتها العسكرية للدفاع عن أراضيها.
وأوضح أن بلاده تجري استعداداتها العسكرية، وأضاف "نتابع جدّيا تعزيز قدراتنا وتحسينها لمواجهة كل أنواع التهديدات".
وقال واحدي إن "الكيان الصهيوني والولايات المتحدة هما مصدر المصائب في منطقتنا والعالم".
ويأتي ذلك وسط التوتر المتصاعد في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري البارز فؤاد شكر في لبنان.
وتوعدت إيران بالرد على اغتيال هنية، وأعلن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أول أمس الاثنين أن إسرائيل ستتلقى ردا قاصما على اغتياله.
وقال سلامي في كلمة في طهران بمناسبة يوم الصحفي إن "إسرائيل عندما تتلقى الضربة في المكان والزمان المناسبين ستعرف أنها أخطأت في حساباتها".
"رد جديد ومفاجئ"
وكان حجة الإسلام طائب، مستشار القائد العام للحرس الثوري، قال الأحد الماضي إن الرد على اغتيال إسماعيل هنية سيكون "جديدا ومفاجئا".
واغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قبيل فجر الأربعاء الماضي في مقر إقامته بطهران، وتوصلت التحقيقات الإيرانية الأولية إلى أن الاغتيال وقع بواسطة مقذوف قصير المدى، في حين أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" رواية تفيد بأن عبوة ناسفة استخدمت في العملية.
وتتوقع إسرائيل ردا من إيران وحزب الله في أي لحظة، وتعِد لصدّه برفع حالة الجاهزية العسكرية والصحية والداخلية.
وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن الهجوم الإيراني سيكون أقوى من الهجوم الذي نفذته طهران سابقا وقال الجيش الإسرائيلي إنه "صدّه بشكل كبير".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ماذا فعل القضاء الإيراني مع الطالبة التي خلعت ملابسها بجامعة طهران؟
أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، الثلاثاء، أنها لم توجه أي تهم للطالبة التي خلعت ملابسها في إحدى جامعات طهران في مطلع الشهر الحالي. وقال المتحدث باسم السلطة القضائية، أصغر جهانغير، في مؤتمر صحفي، إن الطالبة تم تسليمها إلى عائلتها بعد نقلها إلى المستشفى، حيث تبين أنها مريضة، ولم يتم رفع أي دعوى قضائية ضدها.
وفي مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع، شوهدت الطالبة وهي تسير بملابسها الداخلية أمام جامعة آزاد في طهران قبل أن يقتادها رجال بالزي المدني بعنف إلى سيارة.
ووصف وزير العلوم الإيراني، حسين سيمائي، الأربعاء الماضي، خلع الطالبة لثيابها بأنه عمل "غير أخلاقي وغير مألوف". وأوضح سيمائي، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، أن الطالبة "خالفت الأعراف، ولم يكن سلوكها متوافقاً مع الشريعة الإسلامية، وكان غير أخلاقي وغير مألوف"، مشيراً إلى أنها لم تُطرد من جامعتها.
وأكدت السفارة الإيرانية في فرنسا أن الطالبة تعاني من مشاكل عائلية وحالة نفسية هشة. وكانت الخارجية الفرنسية قد وجهت في الأربعاء الماضي رسائل أعربت فيها عن القلق والصدمة بعد اعتقال الطالبة.
ويذكر أنه في 30 نيسان/ابريل الماضي أرسلت لجنة برلمانية إيرانية نسخة منقحة من مشروع قانون خاص بالحجاب لمجلس صيانة الدستور، وهو كيان إشرافي محافظ غير منتخب، لمراجعته، وفقاً لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية.
وفي حال تمت الموافقة على المسودة، يمكن فرض عقوبات قاسية على انتهاك قواعد الزي في البلاد، بما في ذلك إلزام النساء بتغطية شعورهن في الأماكن العامة.
وفي 16 أيلول/سبتمبر الماضي٬ تعهد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بمنع "مضايقة" شرطة الأخلاق للنساء فيما يتعلق بلباسهن، خصوصاً الحجاب الإلزامي في الجمهورية الإسلامية.
وأكد بزشكيان في مؤتمر صحفي عقده في طهران، وهو الأول منذ توليه منصبه مطلع آب/أغسطس الماضي، أن "شرطة الأخلاق ليست مكلفة بمواجهة النساء، وسأحرص على ألا تقوم بمضايقتهن".
منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979، تفرض إيران قواعد صارمة على النساء تشمل ارتداء الحجاب وملابس فضفاضة.