كشفت دراسة حديثة النقاب عن لغز قديم بعد التعرف على طبيعة أسنان وعظام ذراع تعود إلى إنسان "الهوبيت" الذي عاش منذ نحو 700 ألف عام على جزيرة بين المحيطين الهندي والهادئ.

وأظهرت دراسة نُشرت، الثلاثاء، بمجلة "Nature" العلمية، أن هذا النوع، وهو الإنسان القزم أو "Homo floresiensis"، الذي يُطلق عليه أحيانا اسم "الهوبيت"، قد يكون أصغر حجما مما كان يُعتقد سابقا.

ومع ذلك، لا تزال النتائج تثير انقساما بين العلماء حول كيفية تطور مثل هؤلاء البشر الاستثنائيين، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وتم اكتشاف "الهوبيت" لأول مرة منذ 20 عاما داخل كهف ليانغ بوا في جزيرة فلوريس الإندونيسية، حيث وجد العلماء الأستراليون والإندونيسيون عظاما وأسنانا، بالإضافة إلى أدوات حجرية استُخدمت على الأرجح لتقطيع اللحم.

كان اكتشاف سلالة (الهوبيت) عام 2003 أحدث ضجة في الأوساط العلمية، وكان يبلغ طول قامته 106 سنتيمترات وله مخ صغير في حجم دماغ الشمبانزي، وكان يتقن صنع الأدوات الحجرية واستخدامها وربما كان يتغذى على صغار الفيلة، بحسب رويترز.
 

قطعة (يسار) تظهر عظمة الذراع العلوية تسمى عظم العضد تعود لإنسان "الهوبيت"

ومن خلال تحليل أرضية الكهف، حدد العلماء حينها أن عظام الإنسان القزم كانت تعود إلى فترة ما بين 60 و100 ألف عام.

وأثار هذا الاكتشاف المذهل حيرة العلماء في محاولة إدراج الإنسان القزم ضمن شجرة عائلة البشر وأقاربهم المنقرضين، وهي مجموعة تُعرف باسم البدائيين.

أين ذهب البشر الأوائل بعد هجرتهم من أفريقيا؟ دراسة جديدة تجيب ظهر جنسنا البشري في أفريقيا منذ أكثر من 300 ألف عام، وكانت هجرته خارج القارة السمراء قبل ما بين 60 ألف إلى 70 ألف عام إيذانا ببدء انتشار الجنس البشري (هومو سابينس) أو الإنسان العاقل في العالم، ولكن أين ذهب هؤلاء الأوائل بعد ارتحالهم من أفريقيا؟

وافترض بعض العلماء أن العظام تعود إلى بشر مصابين بأمراض نمو، وفق "نيويورك تايمز"، لكن العديد من الباحثين رفضوا هذا التفسير؛ لأن تشريح الأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض لا يتطابق بشكل وثيق مع تشريح الحفريات.

وأخذ الجدل منعطفا عام 2016 عندما أبلغ الباحثون عن مجموعة مثيرة للاهتمام من الحفريات الأقدم بكثير من منطقة أخرى في فلوريس تسمى ماتا مينغ، يعود تاريخها حوالي 700 ألف عام، وتتكون من 6 أسنان وجزء من الفك.

وهذا الأسبوع، كشف فريق العلماء بموقع يسمى "ماتا مينغ" عن سنيّن صغيرين أخريين، بالإضافة إلى جزء من عظم العضد، وهو العظم العلوي للذراع.

ونقلت الصحيفة عن عالم الأنثروبولوجيا القديمة بجامعة طوكيو المشارك في الدراسة، يوسوكي كايفو، قوله: "لم نتمكن من تحديد ما إذا كان هذا ينتمي إلى طفل أو بالغ. هذا هو السؤال الرئيسي".

وقارن كايفو وزملاؤه عظم العضد بعظام ذراع الأطفال والبالغين في العصر الحديث، غير أن كان لعظم "الهوبيت" العديد من العلامات التي تشير إلى أنه توقف عن النمو، وأنه كان شخصا بالغا.

كان عظم العضد في "ماتا مينغ" أصغر عظم عُثر عليه لأي إنسان بالغ حتى الآن، إذ يُقدر العلماء وفق الدراسة أن صاحب الذراع كان طوله 100 سنتيمتر فقط.

العثور على حفريات أقدم عن ظهور الحيوانات على الأرض تمكنت عالمة كندية من اكتشاف هياكل متحجرة لحيوان الإسفنج يبلغ عمرها نحو 890 مليون سنة، مما قد يجعلها أقدم علامة على ظهور الحياة الحيوانية لأول مرة على كوكب الأرض.

ومع ذلك، تقول عالمة الأنثروبولوجيا القديمة بالجامعة الوطنية الأسترالية، ديبورا آرغ، إنها "غير مقتنعة من ذلك. وسيساعد العثور المزيد من المواد الهيكلية لهذا الإنسان الغامض في تحديد ما إذا كانت هذه المجموعة تمثل إنسان فلوريس".

في المقابل، تشير الدراسة إلى أن إنسان فلوريس تطور من نوع طويل القامة من البشر نشأ بأفريقيا ويعرف بالإنسان المنتصب، إذ انتقل إلى جزيرة جاوة الإندونيسية منذ حوالي 1.3 مليون عام وبقي هناك لأكثر من مليون عام.

وتوصلت الدراسة إلى أن الإنسان المنتصب سافر 450 ميلا شرقا من جاوة إلى فلوريس، ووصل إلى الجزيرة منذ حوالي مليون عام، وهو عمر أقدم الأدوات الحجرية التي تم العثور عليها هناك.

ويقول العلماء إنه عزلة الإنسان المنتصب في فلوريس أسهمت في انكماش قامته، لتصل إلى قامة "الهوبيت" بحلول 700 ألف عام مضت.

وتوقع كايفو أن نقص إمدادات الغذاء على الجزيرة ربما دفع إلى التطور الاستثنائي للإنسان القزم، إذ يقول: "إذا ذهبت إلى جزيرة معزولة لا يوجد بها أسود أو نمور، فلن تضطر إلى أن تكون كبيرا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ألف عام إلى أن

إقرأ أيضاً:

عمرها 70 سنة وشك في سلوكها.. القصة الكاملة لإنهاء حياة زوجة في بورسعيد

ادعى مسن بمحافظة بورسعيد في العقد السادس من العمر أنه قتل زوجته دفاعًا عن الشرف، بعدما شك في سلوكها، مدعيًا أنها كانت على علاقة مشبوهة، وهو ما دفعه لنحرها داخل مسكنهما بحي الضواحي بمحافظة بورسعيد.

رئيس جامعة بورسعيد يشيد بمبادرة النيل التابعة للبنك المركزى المصرىرئيس جامعة بورسعيد: نعمل على جعل قطاع البيئة مصدرا للاستثمار بالجامعةزهور بورسعيد يستقبل مبادرة صحتك بالدنيا للكشف المجاني على الأسناناستمرار الحملات المكثفة لإزالة الإشغالات بضواحي بورسعيدمناخ بورسعيد يواصل تنفيذ حملاته لإعادة الإنضباط بالشارع وإزالة الإشغالاتاستمرار حملات إزالة الإشغالات ورفع المخالفات بعرب بورسعيدرسالة إلى العالم.. طلاب بورسعيد يدعمون القضية الفلسطينية على طريقتهماستمرار أعمال التطوير الشاملة بمنطقتي السلام الجديد والتصنيع بضواحي بورسعيدجهود متواصلة للارتقاء بمنظومة النظافة العامة بمناخ بورسعيدحملات مكثفة لرفع الإشغالات وإعادة الانضباط لشوارع بورسعيد

وأكد شهود عيان من الجيران وأقارب الضحية أن السيدة فاطمة م أ إ، البالغة من العمر 70 عامًا، كانت مشهودًا لها بحسن الخلق والسمعة الطيبة، وكانت حريصة على أداء الصلوات والفرائض، وقد عادت مؤخرًا من رحلة عمرة، مؤكدين أن المتوفاة كانت تعيش حياة هادئة ومستقرة وسط أسرتها.

بعد قتلها .. شهود العيان: سيدة بورسعيد كانت فاضلة وعائدة من العمرة

وأشار مقربون من الضحية إلى أنها لم تكن محل أي شبهة أو سلوك غير قويم، وأن ادعاءات الزوج القاتل لا أساس لها من الصحة، مطالبين بكشف الحقيقة وإنزال أقصى العقوبة على الجاني.


ويُذكر أن المجني عليها، ف م أ إ، قد قُتلت داخل منزلها على يد زوجها البالغ من العمر 65 عامًا، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى النصر، فيما تواصل النيابة العامة تحقيقاتها لكشف ملابسات الواقعة.


وتقوم الأجهزة الأمنية بـ محافظة بورسعيد باتخاذ الإجراءات اللازمة، وأمرت النيابة العامة بالتحفظ علي الجثة بمشرحة مستشفي النصر، لحين التصريح بالدفن بعد العرض علي الطب الشرعي.

طباعة شارك بورسعيد سيدة بورسعيد أخبار حوادث بورسعيد الطب الشرعى القابوطي

مقالات مشابهة

  • أيمن عاشور: المستشفيات الجامعية ذراع التعليم الطبي وخط الدفاع الأول في الأزمات
  • رئيس جامعة بنها يكرم العلماء من أبناء الجامعة
  • تتوهج في الظلام.. علماء يكتشفون سحابة جزيئية ضخمة بالقرب من الأرض
  • علماء الفلك يحلون سر أضخم تراكم مجري في الكون!
  • إعادة هيكلة محطة «الشويهات S1» وتمديد عمرها الإنتاجي
  • علماء ناسا يكتشفون مصدرا غير متوقع للمياه على سطح القمر
  • عمرها 70 سنة وشك في سلوكها.. القصة الكاملة لإنهاء حياة زوجة في بورسعيد
  • اكتشاف مستعمرة مرجانية عمرها 800 عام بـ”أمالا”
  • علي جمعة: تعدد أسماء النبي في القرآن دليل على عظمة مكانته
  • الكشف عن مستعمرة مرجانية عمرها 800 عام