دعت وزارة المواصلات مستخدمي السيارات الخاصة إلى ترك مركباتهم بمواقف «اركن وتنقل» المتوفرة بأكثر المناطق الحيوية في قطر والتنقل بواسطة شبكة المترو وحافلات النقل العام ضمن جهودها لدعم استخدام وسائل النقل المستدامة والصديقة للبيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن استخدام السيارات. 
وأوضحت الوزارة أن مواقف «اركن وتنقل» تعد أحد المشاريع الرئيسية ضمن برنامج البنية التحتية لحافلات النقل العام في دولة قطر وتوفر الدعم لشبكة النقل العام وعمليات تشغيل مترو الدوحة للمستخدمين من أفراد المجتمع والزوار، وتتواجد قرب محطات مترو الدوحة في 4 مواقع رئيسية هي القصار، الوكرة، لوسيل، المدينة التعليمية.

 

مرافق ومواقف حديثة
وذكرت «المواصلات» عبر موقعها الرسمي أن إنشاء هذه المواقف يأتي في إطار حرص الوزارة على توفير مرافق ومواقف حديثة ذات كفاءة عالية تتوزع على مناطق جغرافية رئيسية وحيوية في الدولة، تساعد في استخدام وسائل النقل العامة والحديثة والمستدامة والصديقة للبيئة، بما يساهم في رفع مستوى خدمات الطرق العامة والتقاطعات الرئيسية من حيث انسياب الحركة المرورية وتقليل الازدحام، وتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن استخدام السيارات. وتهدف هذه المواقفُ إلى جذب مستخدمي السيارات الخاصة لاستخدام الأنظمة الحديثة في النقل من وإلى الوجهات المختلفة في زمن وتكلفة أقل.

التكامل بين أنظمة النقل
كما أن تحقيق التكامل بين أنظمة النقل العام المختلفة من الأهداف الرئيسية لبرنامج البنية التحتية لحافلات النقل العام في دولة قطر وتعزيز موقعها باعتبارها من الدول الرائدة في استخدام المركبات الكهربائية الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى زيادة عدد مستخدمي وسائل النقل العام خلال السنوات القليلة المقبلة، وتقديم وسائل ومرافق تتميز بالجودة والنوعية وفقا لأعلى المواصفات والتكنولوجيا المستخدمة عالميا، والتي تعبر عن قطاع النقل العام المتقدم في قطر، وتقليل الانبعاثات الكربونية الصادرة عن مركبات الوقود الأحفوري، وتحسين جودة المناخ العام في الدولة.

الخطة الشاملة 2050
ودشنت وزارة المواصلات في شهر يونيو من العام الماضي الخطة الشاملة للنقل في دولة قطر 2050. وتشكل هذه الخطة خريطة طريق للاستثمار في البنية التحتية للنقل البري خلال السنوات المقبلة.
وتشكل هذه الخطة خارطة طريق للاستثمار في البنية التحتية للنقل البري، وستحدد الأطر والتوجهات المستقبلية لتطوير شبكات النقل على المستوى الوطني، بما يكفل تكاملها مع استخدامات الأراضي، والتطوير العمراني، والنمو السكاني وتلبية الطلب على أنظمة النقل في المستقبل.
وتعد الاستدامة حجر الأساس في هذه الخطة لما يحمله هذا المفهوم من تأثير كبير على التنمية الاقتصادية والبيئية، وذلك من خلال تحقيق التوازن بين متطلبات النمو الاقتصادي وحماية البيئة والمساهمة في التقليل من التغير المناخي من خلال تنفيذ مبادرات طويلة الأجل تساهم في التحول إلى النقل المستدام.
وتعمل الخطة أيضا على تحقيق الاستدامة المالية لقطاع النقل البري عبر تغطية أكبر قدر ممكن من تكاليف التشغيل من خلال تطبيق سياسات إدارة الطلب على النقل، وتشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص للاستثمار والمساهمة في بناء وتشغيل أنظمة النقل.

عوائد اقتصادية 
كما ستعود الخطة الشاملة للنقل في دولة قطر 2050 بعوائد اقتصادية كبيرة نتيجة زيادة الإيرادات ومنافع توفير تكلفة تشغيل المركبات وتوفير استهلاك الطاقة والوقود وتوفير وقت الرحلة وتخفيض الانبعاثات الكربونية والحوادث المرورية.
وسيعزز تنفيذ هذه الخطة موقع دولة قطر كأحد أكثر دول العالم استدامة من خلال توفير حلول نقل مبتكرة ومستدامة تدعم كافة جوانب التنمية التي تنتهجها الدولة، بما يسهم في تحسين جودة حياة المواطنين وكل من يقطن على أرض قطر، مع الحفاظ على الهوية الوطنية للدولة.
وتتضمن الخطة مجموعة متكاملة من المبادرات والمشاريع لخدمة جميع مستخدمي أنظمة وشبكات النقل البري حتى عام 2050م بما في ذلك الطرق السريعة، والنقل العام، والمشاة، والدراجات الهوائية، وإدارة الطلب على النقل البري، وغيرها من تقنيات وتكنولوجيا النقل، بهدف تحقيق التكامل فيما بين هذه العناصر وتحسين الربط بينها، وتعزيز مستوى السلامة على الطرق، وتقليل الازدحام المروري، والحفاظ على البيئة، لتكون إرثاً حقيقياً للأجيال المقبلة، مما يحقق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة المواصلات مواقف السيارات الانبعاثات الکربونیة البنیة التحتیة النقل العام فی دولة قطر هذه الخطة من خلال

إقرأ أيضاً:

عدن - ارتفاع أجور المواصلات في ظل أزمة الغاز وجرعة في أسعار البنزين

تشهد العاصمة المؤقتة عدن زيادة كبيرة في أجور المواصلات، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا بين المواطنين الذين باتوا يواجهون صعوبات إضافية في التنقل داخل المدينة.

ومع استمرار شح الوقود وارتفاع أسعاره، اضطر العديد من سائقي المركبات إلى مضاعفة أجور المواصلات لتعويض التكاليف الباهظة للوقود، ما زاد من الأعباء المالية على المواطنين، لا سيما ذوي الدخل المحدود.

يقول المواطن خالد محمود، وهو موظف حكومي: "نضطر لدفع ضعف ما كنا ندفعه قبل أسابيع، وراتبنا لا يكفي حتى لمتطلبات المعيشة الأساسية. الوضع أصبح لا يُطاق."

من جهتهم، يؤكد السائقون أن الزيادة في تعرفة المواصلات أمر خارج عن إرادتهم، مشيرين إلى أن أسعار الوقود المرتفعة تجبرهم على ذلك.

يقول أحمد علي، وهو سائق باص يعمل في خط الشيخ عثمان – كريتر: "نشتري الدبة البنزين بأسعار مرتفعة، وإذا لم نرفع أجرة النقل فلن نتمكن من مواصلة العمل، خاصة مع ارتفاع أسعار الصيانة وقطع الغيار."

ويواجه المواطنون في عدن صعوبة متزايدة في التنقل إلى أعمالهم ومدارسهم بسبب الارتفاع المستمر في أجور النقل، وسط غياب أي تدخل حكومي لضبط الأسعار أو توفير الوقود بأسعار معقولة.

يقول عبدالله ناصر، وهو طالب جامعي: "أصبحت تكلفة الذهاب إلى الجامعة تعادل نصف مصروف اليوم، ولا نرى أي حلول من الجهات المعنية."

ويطالب المواطنون في عدن السلطات المحلية بالتدخل العاجل لتوفير الوقود بأسعار مناسبة، وضبط تسعيرة المواصلات، ومنع الاستغلال الذي يزيد من معاناتهم.

مقالات مشابهة

  • فرص حج ووحدات سكنية.. مهام رئيسية لصندوق تكريم الشهداء
  • احذر.. التدخين في وسائل النقل العام الجماعي يعرضك لدفع غرامة 200 جنيه
  • الاشتراكي.. مواقف حاسمة ضد اسرائيل
  • 380 موقع إفطار صائم في الشارقة خلال رمضان
  • ورشة في «أمن المواصلات» تناقش معايير قطارات الاتحاد
  • النقل تعلن تنفيذ 26 مشروعًا لتطوير مطار بغداد الدولي
  • عدن - ارتفاع أجور المواصلات في ظل أزمة الغاز وجرعة في أسعار البنزين
  • 3 عقبات رئيسية تهدد فرص نجاح ترامب
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو لتبني الخطة المصرية لإعمار غزة كخطة عربية إسلامية
  • في إطار الجهود لتحسين خدمات النقل العام… الوزير شرم يتفقد كراج النقل بدمشق