الجزيرة:
2025-03-04@13:05:24 GMT

تومي روبنسون.. زعيم مناهضي الإسلام في بريطانيا

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

تومي روبنسون.. زعيم مناهضي الإسلام في بريطانيا

ناشط من أقصى اليمين البريطاني، أحد مؤسسي رابطة الدفاع الإنجليزية المعادية للإسلام، وهو عضو سابق في الحزب الوطني البريطاني ومجموعات أخرى توصف بأنها ذات روابط فاشية أو قومية بيضاء. سجن بعدة تهم جنائية منها الاعتداء والمطاردة والاحتيال وحيازة المخدرات وتزوير جواز سفر.

المولد والنشأة

ولد ستيفن كريستوفر ياكسلي لينون -المعروف باسم " تومي روبنسون"- في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1982 في بلدة لوتون بالقرب من العاصمة لندن، لأم أيرلندية وأب إنجليزي.

جاء اسم " تومي روبنسون" نسبة لعضو بارز في مجموعة "الهوليغانز" لتشجيع فرق كرة قدم، التي كان عضوا فيها، إذ تتبنى هذه المجموعة منهج العنف في التشجيع، كما كان يستخدم هذا الاسم لإخفاء هويته، وكان يرتدي قناعا يخفي وجهه، الأمر الذي مكنه من التحايل على الشرطة قبل أن تكشف هويته عام 2010.

بعد انفصال والديه تزوجت والدته من "توماس لينون" الذي يعمل في مصنع سيارات.

تزوج روبنسون عام 2011 من جينا فويلز.

تومي روبنسون درس هندسة الطيران في مطار لوتون وتخرج عام 2003 (رويترز) الدراسة والتكوين

بعد تخرجه من الثانوية درس هندسة الطيران في مطار لوتون، وتمكن من الحصول على فرصة تدريب تقدم إليها نحو 600 شخص ولم ينجح سوى 4 أشخاص، حسب روايته عن نفسه.

نال شهادة التخرج عام 2003، لكنه عوقب بالسجن لمدة سنة بسبب اعتدائه على ضابط شرطة، وقد كان روبنسون يومها سكران.

التوجه الفكري

أعلن روبنسون اهتمامه بالسياسة بعد خروجه من السجن، وتشكلت لديه نزعة ضد الإسلام، وأصبح جُل حديثه عما يسميه "التهديد الإسلامي"، متهما الشرطة بتقصيرها في مواجهة هذا التهديد، كما وصف الإسلام بأنه "مرض وتهديد لنمط عيشنا"، ولم يتردد في سب النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وفي 2016 كتب مقالا قال فيه "أنا لا أنتمي إلى أقصى اليمين، أنا فقط ضد الإسلام أنا مؤمن أنه دين متخلف وفاشي"، واعتبر أزمة اللجوء التي شهدتها أوروبا في تلك الفترة بسبب التوترات في الشرق الأوسط "غزوا إسلاميا لأوروبا ولا علاقة لها باللجوء"، ودعا لمنع وصول اللاجئين إلى بريطانيا.

كما وصف مدينة برمنغهام بأنها "بؤرة الإرهاب في بريطانيا" وذلك لشهرتها بكثرة أعداد المسلمين فيها.

تومي روبنسون تبنى فكرة مواجهة ما يسميه "التهديد الإسلامي" عقب خروجه من السجن عام 2004 (رويترز) التجربة السياسية

بدأ اهتمام روبنسون بالسياسية عقب خروجه من السجن، وتبنى فكرة مواجهة ما يسميه "التهديد الإسلامي" في مسقط رأسه بمدينة لوتن وبدأ بترويجها، وكان يدعي أن الشرطة لا تقوم بأي شيء لمواجهة هذا "التهديد". وأججت توجهاته حادثة "هجوم جسر وستمنستر" في مارس/آذار 2017، وحادثة هجوم مانشستر أرينا بعدها بشهرين.

عقب الحادثتين نشر روبنسون فيديو مصورا على قناته في منصة يوتيوب، هاجم فيه الإسلام وحذر البريطانيين، قائلا إن المسلمين "مقاتلون أعداء يريدون قتلكم وتشويهكم وتدميركم"، ووصل عدد مشاهدات المقطع إلى ما يقارب 3 ملايين مشاهدة.

وفي عام 2004 أصبح روبنسون عضوا في الحزب الوطني البريطاني الفاشي، الذي ينتمي إلى أقصى اليمين، وفي 2009 قررت مجموعة "المهاجرين" التي توصف بأنها "إسلامية"، اعتراض طريق عدد من الجنود البريطانيين التابعين للفوج الملكي الأنجليكاني العائدين من حرب أفغانستان، فقرر روبنسون تنظيم مظاهرة مضادة للجماعة واشتبك معهم، وكانت تلك الحادثة سببا لولادة "رابطة الدفاع الإنجليزية".

وأسس روبنسون مع ابن عمه كيفن كارول رابطة الدفاع الإنجليزية "إي دي إل"، وقال إن ما قرأه في الصحف عن الإسلاميين في المنطقة ومحاولتهم تجنيد الرجال لصالح حركة طالبان ألهمه هذه الخطوة، وأعلن أن الرابطة "ضد صعود الإسلام المتطرف" كما يصفه.

نظمت الرابطة مظاهرات، وبدأت تروج توجهها المناهض للإسلام سنة 2010 عبر ترديد شعارات تسب الذات الإلهية، وتسب النبي محمدا صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى تقديمها التحية النازية، وإلى جانب مناهضي الإسلام ضمت الرابطة مشجعين لكرة القدم من فئة "الهوليغانز".

تومي روبينسون أثناء مشاركته في احتجاج بلندن يوم 27 يوليو/تموز 2024 (رويترز) اعتقال وإدانة

ألقي القبض على روبنسون عام 2011، بسبب قيادة جماعة تضم نحو 100 شخص تسببت بأعمال شغب، وطلب منه الخضوع لإعادة تأهيل مجتمعي.

كما قُبض عليه مرة ثانية عام 2013 لمحاولته استخدام جواز سفر مزور يعود لشخص آخر، من أجل دخول الولايات المتحدة الأميركية، وسجن 10 أشهر.

وفي 2014 حُكم عليه بالسجن مدة 18 شهرا بتهمة النصب للحصول على قروض. وعام 2017 أدين بتهمة ازدراء المحكمة، عقب إطلاقه بثا مباشرا من أمام المحكمة للتعليق على أطوار قضية لم تنته بعد، وخلال البث وجه كثيرا من الشتائم والانتقادات للمحكمة.

وحكم على روبنسون بالسجن 13 شهرا، فنظم أنصاره احتجاجا في وسط العاصمة لندن شارك فيه 15 ألف شخص، من أقصى اليمين والنازيين الجدد، وانتهى بمواجهات عنيفة مع رجال الشرطة.

وفي عام 2018، حذفت حساباته من مواقع التواصل الاجتماعي (إكس وفيسبوك وإنستغرام) بسبب خطابه الذي يحرض على العنف والكراهية، وفي العام التالي حظرت منصة "سناب شات" بدورها حسابه، كما قيّدت منصة "يوتيوب" الوصول إلى مقاطعه المصورة.

متظاهرون في احتجاج ضد تومي روبنسون خلال مسيرة نظمتها حركة مناهضة العنصرية عام 2024 (رويترز) حادثة الطفل السوري

انتشر مقطع مصور عبر مواقع التواصل في أكتوبر/تشرين الأول 2018، يظهر فيه عدد من أطفال المدرسة يضربون الطفل السوري جمال حجازي (15 عاما)، فخرج روبنسون بتصريحات يقول فيها إن هذا الولد لم يكن بريئا، متهما إياه "بالهجوم على فتاة بريطانية في مدرسته".

تصريحات روبنسون عرضت الطفل السوري لتهديدات اضطرت أسرته على إثرها لتغيير المنزل حماية له، وبعد أشهر من محاكمة روبنسون بسبب تحريضه ضد الطفل، قضت المحكمة بتعويض لصالح جمال حجازي بأكثر من 100 ألف جنيه إسترليني (نحو 127 ألف دولار).

لكن روبنسون أكد عدم قدرته على دفع المبلغ لأنه "مفلس"، مما دفع كثيرا من مؤيديه حول العالم لجمع التبرعات وتغطية نفقاته القانونية. وعلى الرغم من أمره بالمثول أمام المحكمة، غادر البلاد تهربا من العواقب القانونية.

الدعم المالي

تلقى روبنسون خلال سنوات محاكماته وسجنه المتكررة أكثر من مليوني جنيه إسترليني على شكل رعاية وهدايا، كانت معظمها من مؤيديه خارج بريطانيا. وحصل على آلاف الدولارات شهريا مقابل زمالته مع موقع "ريبل نيوز" الكندي المقرب من أقصى اليمين.

استخدم روبنسون كذلك خاصية التبرعات الخيرية على فيسبوك لعدة أشهر في أواخر عام 2018، وتلقى تبرعا بقيمة مليوني جنيه إسترليني عام 2018 من معارضين لسجنه، كما دعمته منظمة "السترات الصفراء الأسترالية" اليمينية.

عودة بعد غياب

وعقب غياب روبنسون عن الأضواء فترة، ظهر مجددا يوم 27 يوليو/تموز 2024، وقاد مسيرة كبيرة ضد المهاجرين والمسلمين، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن اندلاع أعمال عنف، فغادر البلاد مجددا وصدرت مذكرة اعتقال بشأنه.

وتزامنا مع ذلك، اندلعت احتجاجات عنيفة في أنحاء بريطانيا بعد مقتل 3 فتيات في هجوم بسكين في حفل راقص للأطفال بساوثبورت شمال غربي إنجلترا، فاستغلت جماعات معادية للمهاجرين والمسلمين هذه الواقعة، وانتشرت أعمال عنف وفوضى ألقت الشرطة بمسؤوليتها على "رابطة الدفاع البريطانية".

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إنها رصدت يوم 29 يوليو/تموز روبنسون أثناء قضائه عطلة صيفية مع عائلته في فندق فاخر بقبرص، في الوقت الذي كان يشجع على أعمال الشغب والتحريض في جميع أنحاء بريطانيا، وذلك بنشره تغريدات ومشاركات تحريضية ضد المهاجرين في بريطانيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات رابطة الدفاع أقصى الیمین

إقرأ أيضاً:

شقيقة زعيم كوريا الشمالية تهدد بـ"استفزازات" قوية ضد أمريكا وحلفائها

هددت كيم يو جونغ، الشقيقة النافذة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، اليوم الثلاثاء، بإطلاق تحركات استفزازية لافتة، رداً على وصول حاملة طائرات أمريكية إلى كوريا الجنوبية والأنشطة العسكرية الأمريكية الأخرى، التي وصفتها بـ"هستيريا المواجهة من قبل الولايات المتحدة وأتباعها".

ويشير تحذير كيم يو جونغ إلى أن كوريا الشمالية ستكثف على الأرجح أنشطتها في اختبار الأسلحة وستحافظ على موقفها العدائي تجاه الولايات المتحدة، رغم أن الرئيس دونالد ترامب قال إنه سيسعى للتواصل مع كيم جونغ أون لإحياء الدبلوماسية.

وفي بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية، اتهمت كيم يو جونغ الولايات المتحدة بأنها أظهرت "أشد أشكال العداء والمواجهة" تجاه كوريا الشمالية من خلال نشر حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس كارل فينسون" وأصول عسكرية قوية أخرى، إضافة إلى التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هذا العام.

وقالت: "تعتزم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أيضاً دراسة خيار زيادة الإجراءات التي تهدد أمن العدو على المستوى الاستراتيجي، رداً على تحول نشر الأصول الاستراتيجية الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية إلى عادة خبيثة تؤثر سلباً على أمن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".

Kim Jong Un’s sister Kim Yo Jong threatens response to U.S. carrier’s deployment in South Koreahttps://t.co/Z1IFW5RYqL pic.twitter.com/C6Lu4JBoEd

— The Washington Times (@WashTimes) March 4, 2025

ويشير بيانها إلى احتمال قيام كوريا الشمالية باختبار صواريخ قوية مصممة لضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة أو القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، وفقا لمراقبين.

وفي المقابل، حذرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية من أنها مستعدة للتصدي لأي استفزازات كورية شمالية استناداً إلى تحالف عسكري قوي مع الولايات المتحدة، ووصفت تحذير كيم يو جونغ بأنه "جدل مغلوط" يهدف إلى تبرير تطور بلادها النووي واستفزازاتها المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية تنتقد إدارة ترامب
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية تهدد بـ"استفزازات" قوية ضد أمريكا وحلفائها
  • مستشار ترامب: نحن بحاجة إلى زعيم أوكراني يمكن التعامل معه
  • «زعيم ياس» و«لهفتي» يتألقان في مضمار «جبل علي»
  • أوروغواي تستدعي زعيم البوليساريو إلى حفل تنصيب الرئيس الجديد
  • زعيم الحوثيين: استئناف العدوان على غزة سيؤدي إلى تصعيد عسكري ضد إسرائيل
  • تركيا.. زعيم المعارضة يشكو غلاء المعيشة
  • زعيم الحوثيين يتوعد تل أبيب بوضعها تحت النار حال عودة الحرب على غزة
  • زعيم أوروبي يدعو إلى محادثات مباشرة مع بوتين
  • مدفيديف رداً على كالاس: بوتين زعيم العالم الحر