أبوظبي (الاتحاد) 
اختتم سوق أبوظبي العالمي، مؤخراً، سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى خلال جولته الاستراتيجية في الصين، وتضمنت هذه الجولة المشاركة في قمة شنغهاي للاستثمار التي نظمها مكتب أبوظبي للاستثمار بمشاركة 200 من كبار المسؤولين في القطاع المالي من الصين وهونج كونج.

أخبار ذات صلة «أبوظبي العالمي» يستضيف فعاليته الثانية لمجتمع الأعمال في جزيرة الريم ‏«أبوظبي العالمي» يعدل رسوم التراخيص التجارية للشركات بدءاً من يناير 2025

وشهدت الجولة الاستراتيجية، التي شملت شنغهاي وهونج كونج، الإعلان عن تنظيم فعاليات «القمة الإماراتية الصينية» بالتعاون مع بنك إتش إس بي سي، وهو الملتقى المتخصص الجديد المرتقب أن ينعقد ضمن النسخة القادمة من أسبوع أبوظبي المالي في ديسمبر من العام الجاري.


يأتي تنظيم «القمة الإماراتية الصينية» بهدف استكشاف المزيد من فرص تعزيز العلاقات التجارية والاستثمار والتبادل الثقافي، بما يحقق المنفعة المتبادلة للإمارات العربية المتحدة والصين، واحتفاءً بمرور 40 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ونظراً للطلب غير المسبوق على الاجتماعات والمناقشات الثنائية، قام أبوظبي العالمي بتمديد الفترة الزمنية لسلسلة الجولات الاستراتيجية من ثلاثة أيام إلى خمسة أيام، حيث هدفت هذه الاجتماعات إلى تسليط الضوء على الفرص الاقتصادية وإمكانات الاستثمار الواعدة في أبوظبي باعتبارها «عاصمة رأس المال»، والمزايا المتنوعة التي يقدمها أبوظبي العالمي كونه المركز المالي الدولي الأسرع نمواً في المنطقة.
وشهدت الجولات الاستراتيجية لأبوظبي العالمي مشاركة أكثر من 75 مؤسسة مالية كبرى، بما في ذلك شركات الأسهم الخاصة وصناديق التحوط ومديرو الأصول والمكاتب العائلية من هونج كونج والصين، في مناقشات استراتيجية مكثفة مع كبار مسؤولي أبوظبي العالمي، بما في ذلك ممثلون عن سلطة تنظيم الخدمات المالية وغيرهم من المسؤولين التنفيذيين في أبوظبي العالمي. وتطرّقت المناقشات إلى التعاون عبر الحدود في المجالات التنظيمية مع سلطة النقد في هونج كونج، والخطط التوسعية في أبوظبي للشركات في هونج كونج والصين، والاستراتيجيات الرامية إلى تعزيز السيولة في أسواق المال بالبلدين.
وفي هذه المناسبة، قال آرفيند رامامورثي، رئيس شؤون الأسواق في سوق أبوظبي العالمي: «يشكل الإقبال القوي والاهتمام الواسع الذي لقيناه خلال جولاتنا الاستراتيجية في الصين وهونج كونج دليلاً قوياً على المكانة الدولية المتنامية لأبوظبي. وقد ساهم أسبوع أبوظبي المالي، إلى جانب كافة جهود أبوظبي العالمي، بدور محوري في النهوض بمفهوم «اقتصاد الصقر» لإمارة أبوظبي عبر كافة أنحاء العالم. وبالفعل شهدنا مستويات طلب استثنائية في شبه القارة الصينية، وتستعد أبوظبي ومركزها المالي الدولي لاغتنام هذه الفرص الواعدة، وتعزيز العلاقات الدبلوماسية التي استمرت على مدار 40 عاماً بين بلدينا اللذين يتميزان بتأثيرهما العالمي الاستراتيجي». 
وقال محمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط في الإمارات العربية المتحدة: «على مدى العقد الماضي وصل حجم الاستثمارات المتبادلة بين الإمارات والصين إلى مليارات الدولارات، وارتفعت قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والصين إلى 81 مليار دولار أميركي في عام 2023. مع تسارع خطط التحول الاقتصادي لأبوظبي على مر السنوات الماضية وتنامي دور الصين الريادي في مجالي التجارة الدولية والطاقة المتجددة، نتوقع زيادة في فرص وإمكانات تعزيز أنشطة الاستيراد والتصدير بين البلدين. إن وجودنا الطويل الأمد في كلا البلدين، وخبرتنا الواسعة وشبكتنا الدولية، يضعنا في وضع متقدم لدعم الشركات والمؤسسات التي تسعى إلى جذب الاستثمارات والتدفقات المالية إلى هذين السوقين الحيويين». 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سوق أبوظبي العالمي أبوظبی العالمی

إقرأ أيضاً:

أول مكالمة على مستوى رفيع بين إدارة ترامب والصين

أجرى مبعوث الصين التجاري ووزير الخزانة الأميركي، اليوم الجمعة، أول مكالمة رفيعة المستوى بين مسؤولين في بكين وآخرين من إدارة الرئيس دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض.
وعبر كل من المسؤولين عن "مخاوف جدية" بشأن مسائل التجارة والاقتصاد في بينهما بعد قرار الرئيس ترامب فرض رسوم جمركية على الواردات القادمة من الصين.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إن الوزير سكوت بيسنت "أعرب عن مخاوفه الجدية حيال جهود جمهورية الصين الشعبية في اختلال التوازن الاقتصادي، والسياسات غير المنصفة".
من جانبه، عبر هي ليفينغ نائب رئيس مجلس الدولة الصيني عن "مخاوف جدية بشأن القيود الأخيرة، مثل زيادة الرسوم الجمركية، التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين"، وفق ما نقل عنه التلفزيون الصيني الرسمي.
وفرض الرئيس الأميركي في بداية فبراير الجاري رسوما جمركية إضافية بنسبة 10% على المنتجات الصينية المستوردة إلى الولايات المتحدة، وهدد بالمزيد مع اقتراحه في الوقت نفسه أن التوصل إلى صفقة تجارية مع بكين أمر ممكن.
لكن بكين عارضت الرسوم الجمركية المفروضة "تحت ذريعة مسألة الفنتانيل"، وفقا لوزارة خارجيتها، وقالت إن فرض هذه الرسوم لا يمكن أن يحل ما وصفته بأنه مشكلة داخلية أميركية.
بعد دقائق على دخول الرسوم الجمركية الجديدة حيّز التنفيذ في هذا الشهر، أعلنت الصين فرض رسوم على وارداتها الأميركية من مصادر الطاقة والسيارات والسلع من آلات زراعية ومركبات وما إلى ذلك.
في المكالمة التي جرت اليوم الجمعة، شدّد بيسنت أيضا على التزام إدارة ترامب "اتّباع سياسات تجارية واقتصادية تحمي الاقتصاد الأميركي، والعمّال الأميركيين وأمننا القومي".
لكن بيسنت والمسؤول الصيني اتّفقا على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة.
وأورد التلفزيون الصيني أن "الجانبين أقرّا بأهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة، واتفقا على مواصلة التواصل بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك".
واكتفت وزارة الخزانة الأميركية بالقول إن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول علاقاتهما الاقتصادية.
وكانت جانيت يلين، وزيرة الخزانة السابقة في إدارة جو بايدن، زارت بكين سعيا لتبديد المخاوف بين الجانبين، ولجلب الاستقرار للعلاقات الاقتصادية بينهما.

أخبار ذات صلة واشنطن وكييف تتفاوضان حول المعادن الأوكرانية النادرة باحثون يطورون تقنية جديدة للتحكم في الرمال ومكافحة التصحر المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • من التوازن المالي إلى الاستدامة الاقتصادية
  • مصر والصين تعززان التعاون الثنائي وتبحثان تطورات الشرق الأوسط
  • عمار اليهيبي رجل مباراة الأخضر والصين
  • أبوظبي توقع اتفاقيات لترسيخ الشراكة الاقتصادية مع الصين
  • أول مكالمة على مستوى رفيع بين إدارة ترامب والصين
  • الأخضر يختتم تحضيراته لمواجهة الصين
  • الاسدي يكشف ابرز المبادرات التي نفذتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
  • هل نحن على مشارف صدام حتمي بين أميركا والصين؟
  • "بنك أبوظبي الأول": النمو الاقتصادي الخليجي يفوق العالمي في 2025
  • قرار لوزير الماليّة... هذه تفاصيله