مفوضية اللاجئين: الأوضاع الصحية فى السودان تزداد سوءا
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها العميق بشأن تدهور الظروف الصحية في جميع أنحاء السودان بما في ذلك مخيمات اللاجئين، وكذلك في نقاط الدخول الحدودية ومراكز العبور في البلدان المجاورة، حيث يصل الأشخاص الذين أجبروا على الفرار، وذلك في ظل تجاوز عدد النازحين (داخل السودان وفي البلدان المجاورة) من الصراع 4 ملايين شخص.
وقال المتحدث باسم المفوضية ويليام سبيندلر - في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء في جنيف - إن الوضع داخل السودان حيث توجد فرق المفوضية لا يمكن تحمله لأن الاحتياجات تفوق بكثير ما يمكن توفيره بشريا بالموارد المتاحة، مشيرة إلى أن نقص الأدوية الأساسية والموظفين والإمدادات في ولاية النيل الأبيض أدى إلى إعاقة خدمات الصحة والتغذية في جميع مخيمات اللاجئين العشرة حيث وصل أكثر من 144 ألف لاجئ جديد من الخرطوم منذ بدء النزاع، وانضموا إلى الآلاف من لاجئي جنوب السودان ومخيمات اللاجئين، لافتة إلى أن خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي لم تعد موجودة تقريبا.
وأضاف أن معدلات سوء التغذية المرتفعة وتفشي الأمراض والوفيات لاتزال مرتفعة، مشيرا إلى أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 300 حالة وفاة معظمها بين الأطفال دون سن الخامسة بسبب الحصبة وسوء التغذية وذلك ما بين 15 مايو و17 يوليو الماضيين، محذرا من أنه إذا استمر تأخير تمويل البرامج الصحية المنقذة للحياة فمن المرجح أن يرتفع هذا الرقم.
وتوقعت المنظمة الدولية حدوث المزيد من حالات الكوليرا والملاريا في الأشهر المقبلة بسبب الفيضانات الناجمة عن استمرار هطول الأمطار وعدم كفاية مرافق الصرف الصحي، مشيرة إلى أن الوضع عبر الحدود قاتم بنفس القدر؛ حيث تدهورت الحالة الصحية والتغذوية للقادمين من السودان بشكل حاد منذ اندلاع الصراع في أبريل ولا تزال تتفاقم، موضحا أن أن نقص التمويل يعيق الاستجابة بشدة في جنوب السودان حيث توفي 57 طفلا معظمهم دون سن الخامسة بسبب الحصبة وسوء التغذية ومن بين هؤلاء توفي 15 في الأسبوع الماضي.
وأكدت المفوضية أن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الأموال لدعم توفير الرعاية الصحية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة، مشيرة إلى أنها تلقت 29% فقط من مبلغ 566 مليون دولار الذي طلبته المفوضية والشركاء الآخرون لخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين لتقديم المساعدة في البلدان المجاورة للسودان، كما تم تمويل الاستجابة المشتركة بين الوكالات داخل السودان بنسبة 24% فقط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السودان الجيش السوداني قوات الدعم السريع الصراع في السودان إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة بغزة تزداد احترافية ومفاجآتها الميدانية مستمرة
قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة توسعت أكثر مما كان مخططا له سابقا، معتبرا ذلك "أكبر دليل على أن الخطط العملياتية الإسرائيلية لم تكن محسوبة بشكل صحيح".
وأوضح الصمادي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن مفاجآت فصائل المقاومة في الميدان أدت إلى وجود نقص في القوة البشرية لجيش الاحتلال، إضافة إلى أعداد كبيرة من القتلى في صفوفه، مؤكدا أن المفاجآت لا تزال مستمرة.
ووفق الخبير العسكري، فإن أداء المقاومة اختلف بعدما سمحت لجيش الاحتلال بتعميق وتوسيع ونشر قواته، مشيرا إلى أن المقاومة كانت في البداية غير قادرة على خوض المعركة التصادمية بسبب الأحزمة النارية وسياسة الأرض المحروقة.
وفي إطار عمليات المقاومة، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأحد تفجير عبوة مضادة للأفراد في عدد من جنود الاحتلال، مؤكدة إيقاعهم بين قتيل وجريح شرق حي التفاح.
وبينما أعلنت القسام استهداف دبابة "ميركافا 4″ بقذيفة "الياسين 105" شرقي حي التفاح كشفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استهداف مقاتليها ثكنة عسكرية على منزل يوجد فيه عدد من جنود الاحتلال بصاروخ موجه في المكان ذاته.
إعلان
وشهد الأسبوع الأخير تغيرا دراماتيكيا، إذ تعرّض جيش الاحتلال لكمائن وقتال من مسافة الصفر بالأسلحة المضادة للدروع عبر عمليات مباشرة ومفاجئة، إلى جانب عمليات قنص نوعية، كما يقول الصمادي.
وبناء على ذلك تمتلك المقاومة الفلسطينية 3 أبعاد في القتال هي: القيادة، والسيطرة، والقدرة على التخطيط، مشيرا إلى أن أفرادها ليسوا جيشا نظاميا، بل يخوضون حربا غير متناظرة يقاتلون فيها بنظام العقد القتالية والمجموعات الصغيرة.
وخلص الصمادي إلى أن المقاومة توظف قدراتها ولكنها تزداد خبرة واحترافية وتستغل نقاط ضعف جيش الاحتلال الذي أصيب بإرهاق الحرب وتدني معنويات جنوده، مما أدى إلى وقوعه في أخطاء عدة وازدياد في خسائره البشرية، حسب الخبير العسكري.
وأعرب عن قناعته بأن فشل محاولات تجنيد اليهود المتشددين "الحريديم" لأسباب دينية يشكل ضغطا على جيش الاحتلال، ويستنزف قوات الاحتياط، ويعمق الأضرار والخسائر الاقتصادية.
ويوم الجمعة الماضي، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن "مجاهدي القسام يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها بمقتلة محققة في المكان والتوقيت والطريقة التي يختارونها".
ووصف أبو عبيدة ما يحدث في الميدان من بيت حانون شمالا إلى رفح جنوبا بأنه "مفخرة ومعجزة عسكرية وحجة على كل شباب الأمة وقواها"، مؤكدا أن مقاتلي القسام "بالعُقَد القتالية والكمائن الدفاعية جاهزون للمواجهة، وتبايعوا على الثبات حتى النصر أو الشهادة".