لماذا اختارت حماس السنوار خلفا لاسماعيل هنية؟ وبماذا وصفه ضابط اسرائيلي استجوبه لأكثر من 150 ساعة؟
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
اختارت حركة حماس يحيى السنوار صاحب الـ61 عاماً خليفةً لإسماعيل هنية رئيس مكتبها السياسي الذي اغتيل في طهران قبل أيام.
فماذا نعرف عنه؟
*وُلد السنوار في مخيم خانيونس للاجئين بغزة عام 1962، لعائلة تنحدر من مدينة المجدل عسقلان التي احتلتها إسرائيل عقب تأسيسها عام 1948.
*في المخيم الذي احتلته إسرائيل عام 1967، تلقى السنوار تعليمه الأساسي والثانوي والجامعي.
*قضى السنوار أكثر من 24 عاماً في السجون الإسرائيلية، هي معظم سنوات شبابه. كانت البداية عام 1982 حين اعتُقل إدارياً أربعة أشهر بتهمة المشاركة في "أنشطة تخريبية".
*لاحقاً، عام 1988، حكمت محكمة إسرائيلية عليه بالسجن مدى الحياة أربع مرّات (أي 426 عاماً)، قضى 24 منها بالفعل في السجن.
*شكّلت صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس نقطةً فارقةً في حياة السنوار حيث أُطلق سراحه عام 2011 ليصبح قيادياً في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس.
*عام 2017، انتُخب السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة. منذ ذلك الحين، سعى لإصلاح العلاقات بين السلطة الفلسطينية وحماس لكن محاولته لم تفلح، وعمل أيضاً على تحسين العلاقات بين مصر وحماس.
*وكانت قد أدرجت الخارجية الأمريكية، في أيلول/ سبتمبر 2015، اسمه على لائحتها السوداء لـ"الإرهابيين الدوليين".
*يعتبر من الأعضاء الأوائل في "حماس"، وقد شارك في تشكيل جهاز استخباراتها الخاص المعروف بـ"مجد".
*كما يُعد من الشخصيات المتشددة وصقور الحركة. يوصف بأنه "صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية"، وفق مجلة الإيكونوميست البريطانية.
*يشتهر بتصريحاته القوية التي تتوعد إسرائيل وقادتها، وهو صاحب عبارات: "إذا نطقنا، سينطق عنّا الزناد" و"إن بلايا غزّة تحمل المنايا، وإن نواضح غزّة تحمل السم النقاع".
*وبينما برز اسمه بشدة منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بات المطلوب الأول لدى إسرائيل "حياً أو ميتاً" باعتباره "الرأس المدبر" للهجمات ضد إسرائيل. علماً أن الجيش الإسرائيلي رصد 400 ألف دولار لمن يقود إليه.
*يتمتع السنوار بخبرة عسكرية وتنظيمية واسعة، ولديه معرفة كبيرة بالسجون الإسرائيلية وبأساليب التفاوض مع الإسرائيليين. لكن هناك جدلاً حوله داخل الحركة وخارجها لما يوصف بعدم مرونته في الشأن السياسي، عدا عن أنه يُمثل الجناح الموالي لإيران داخل الحركة.
*يأتي اختياره في ظل تعقّد الأمور في المنطقة عقب اغتيال إسماعيل هنية وعدد من القادة في حزب الله اللبناني، والتهديد برد متعدد الأصعدة على هذه الاغتيالات بما يُدخل المنطقة في شبح حرب إقليمية.
*قال عنه الضابط الإسرائيلي المتقاعد ميخا كوبي، الذي استجوبه لأكثر من 150 ساعة، في تصريحات لـ"واشنطن بوست"، إن لديه "عيني قاتل" وإنه "قاسٍ" لكن "شديد الذكاء ... ويؤمن بكل ما يأتيه من أفعال"، مشدداً على أنه "لن يغادر غزة أبداً، سيقاتل حتى يستشهد، فهو رجل ذو مبادئ".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
لماذا تركز إسرائيل جهدها الحربي على قضاء صور بجنوب لبنان؟
يرى الخبير العسكري العميد المتقاعد حسن جوني أن إسرائيل تركز جهدها الحربي في توغلها البري بجنوب لبنان باتجاه القطاع الغربي حتى مدينة صور التي قال إنها تتعرض وقضاؤها لاستهداف مكثف لأسباب عدة.
وأعرب جوني -في حديثه للجزيرة- عن قناعته بأن استهداف إسرائيل المكثف لقضاء صور وإصدار أوامر للسكان بإخلائه يأتي رغبة منها في "إضعاف القاعدة الخلفية بالقطاع الغربي التي يتحرك فيها أو من خلالها مقاتلو حزب الله".
وأكد أن استهداف قضاء صور يتصل تماما بالعمليات والمواجهات البرية في القطاع الغربي، إذ تريد إسرائيل احتلاله أو محاصرته بين بلدات طير حرفا وشمع والبياضة.
وفي هذا السياق، أشار الخبير العسكري إلى أن إسرائيل تريد محاصرة "جيب غربي" يضم عددا من الأودية والأحراش، إضافة إلى احتلال الناقورة ضمن القطاع ذاته.
ويعدّ قضاء صور أحد أقضية محافظة الجنوب الثلاثة في لبنان، ومركزه مدينة صور، ويضم ما يزيد على 50 قرية مثل برج الشمالي ومجدل زون وغيرها.
أما بشأن الاستهداف الإسرائيلي لمدينة صور، فقال جوني إنها المدينة الأقرب على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، وتعتبر ذات مركز ثقل اقتصادي واجتماعي ومعنوي لقضاء صور، كما أنها مدينة منافسة سياحيا.
وخلص جوني، وهو عميد متقاعد من الجيش اللبناني، إلى وجود "حقد إسرائيلي على صور وتاريخها"، إضافة إلى مواصلة تل أبيب إستراتيجية التدمير بهدف استمرار الضغط على متخذي القرار في لبنان.
أسلحة محرمة دوليا
ونبه جوني إلى استخدام الجيش الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليا في جنوب لبنان، معتبرا قتل المدنيين الأبرياء هو الخرق الأهم لأنهم ليسوا مقاتلين على الجبهة، في خرق واضح للقانون الدولي الإنساني.
وقال الخبير العسكري إن إسرائيل لديها تاريخ حافل في اختبار أسلحة جديدة في ميدان حقيقي ومنها ما ينجح وما يفشل.
كذلك تستخدم إسرائيل الأسلحة الحارقة -وفق جوني- لأنها تريد حرق الأخضر واليابس بهدف إجلاء حقول الرمي وإطلاق الصواريخ ومنع إمكانية الاختفاء عن الأنظار والمسيّرات.
لكن الخبير العسكري شدد على أن الذخائر العنقودية هي الأخطر لأنها تبقى وتستمر بعد وقف إطلاق النار في صورة ألغام ويصبح التعامل معها أمرا خطيرا، بجانب الأسلحة الفراغية والخارقة.
ووسّعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي حربها على حزب الله لتشمل جلّ مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة.
كذلك بدأت توغلا بريا في جنوبه معتمدة على 5 فرق عسكرية تعمل على طول الحدود مع لبنان هي: 210، 98، 91، 36، 146، وتضم الفرقة أكثر من لواء عسكري، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي.