اختارت حركة حماس يحيى السنوار صاحب الـ61 عاماً خليفةً لإسماعيل هنية رئيس مكتبها السياسي الذي اغتيل في طهران قبل أيام.

فماذا نعرف عنه؟ 

*وُلد السنوار في مخيم خانيونس للاجئين بغزة عام 1962، لعائلة تنحدر من مدينة المجدل عسقلان التي احتلتها إسرائيل عقب تأسيسها عام 1948.

*في المخيم الذي احتلته إسرائيل عام 1967، تلقى السنوار تعليمه الأساسي والثانوي والجامعي.

وهو حاصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية من الجامعة الإسلامية في غزة.

*قضى السنوار أكثر من 24 عاماً في السجون الإسرائيلية، هي معظم سنوات شبابه. كانت البداية عام 1982 حين اعتُقل إدارياً أربعة أشهر بتهمة المشاركة في "أنشطة تخريبية".

*لاحقاً، عام 1988، حكمت محكمة إسرائيلية عليه بالسجن مدى الحياة أربع مرّات (أي 426 عاماً)، قضى 24 منها بالفعل في السجن.

*شكّلت صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس نقطةً فارقةً في حياة السنوار حيث أُطلق سراحه عام 2011 ليصبح قيادياً في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس.

*عام 2017، انتُخب السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة. منذ ذلك الحين، سعى لإصلاح العلاقات بين السلطة الفلسطينية وحماس لكن محاولته لم تفلح، وعمل أيضاً على تحسين العلاقات بين مصر وحماس.

*وكانت قد أدرجت الخارجية الأمريكية، في أيلول/ سبتمبر 2015، اسمه على لائحتها السوداء لـ"الإرهابيين الدوليين".

*يعتبر من الأعضاء الأوائل في "حماس"، وقد شارك في تشكيل جهاز استخباراتها الخاص المعروف بـ"مجد".

*كما يُعد من الشخصيات المتشددة وصقور الحركة. يوصف بأنه "صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية"، وفق مجلة الإيكونوميست البريطانية.

*يشتهر بتصريحاته القوية التي تتوعد إسرائيل وقادتها، وهو صاحب عبارات: "إذا نطقنا، سينطق عنّا الزناد" و"إن بلايا غزّة تحمل المنايا، وإن نواضح غزّة تحمل السم النقاع".

*وبينما برز اسمه بشدة منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بات المطلوب الأول لدى إسرائيل "حياً أو ميتاً" باعتباره "الرأس المدبر" للهجمات ضد إسرائيل. علماً أن الجيش الإسرائيلي رصد 400 ألف دولار لمن يقود إليه.

*يتمتع السنوار بخبرة عسكرية وتنظيمية واسعة، ولديه معرفة كبيرة بالسجون الإسرائيلية وبأساليب التفاوض مع الإسرائيليين. لكن هناك جدلاً حوله داخل الحركة وخارجها لما يوصف بعدم مرونته في الشأن السياسي، عدا عن أنه يُمثل الجناح الموالي لإيران داخل الحركة.

*يأتي اختياره في ظل تعقّد الأمور في المنطقة عقب اغتيال إسماعيل هنية وعدد من القادة في حزب الله اللبناني، والتهديد برد متعدد الأصعدة على هذه الاغتيالات بما يُدخل المنطقة في شبح حرب إقليمية.

*قال عنه الضابط الإسرائيلي المتقاعد ميخا كوبي، الذي استجوبه لأكثر من 150 ساعة، في تصريحات لـ"واشنطن بوست"، إن لديه "عيني قاتل" وإنه "قاسٍ" لكن "شديد الذكاء ... ويؤمن بكل ما يأتيه من أفعال"، مشدداً على أنه "لن يغادر غزة أبداً، سيقاتل حتى يستشهد، فهو رجل ذو مبادئ".

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

غالانت ينتظر "خطأ" من السنوار وشقيقه للوصول إليهما

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن قوات الجيش ستتمكن من الوصول إلى قائد حماس يحيى السنوار وشقيقه محمد، مؤكدًا أن أي خطأ يرتكبانه سيؤدي إلى سقوطهما بيد الإسرائيليين. جاءت هذه التصريحات خلال زيارة غالانت لمحور نتساريم في غزة، حيث قال: "الشقيقان السنوار ليسا محصنين، مثلما حدث مع الضيف وعيسى، سيتسببان في خطأ وعندها سنصل إليهما".

تأتي تصريحات غالانت في ظل تقارير تشير إلى تعثر الجهود للتوصل إلى صفقة تبادل رهائن مع حماس، ويعتقد أن تصفية قادة الحركة، وخاصة يحيى السنوار وشقيقه، قد تؤثر بشكل كبير على إمكانية إبرام الصفقة.

وأكد غالانت أنه في حال انهيار المفاوضات حول الرهائن، فإن إسرائيل ستضطر إلى توجيه تركيزها نحو الشمال، إلا أن ذلك سيكون معقدًا نظرًا لاستمرار المعارك في غزة. وأضاف أن الجيش يعمل لتحقيق هدفين رئيسيين في القطاع: القضاء على حماس واستعادة المختطفين، موضحًا: "نواصل الضغط، سنضرب حماس وسنقضي عليها، وسنصل إلى محمد السنوار ويحيى السنوار وكل هؤلاء الإرهابيين".

كما أشار غالانت إلى استعداد الجيش لأي تطورات على الجبهة الشمالية، مؤكدًا إمكانية نقل مركز الثقل العسكري بسرعة إذا لزم الأمر.

ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، أبلغ أحد كبار مفاوضي الفريق الإسرائيلي أقارب الرهائن المحتجزين لدى حماس أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار غير مرجح في الوقت القريب، قائلًا: "يبدو أن الاتفاق لن يحدث الآن، ولا حتى المرحلة الأولى. الطريقة الوحيدة للمضي قدمًا هي إنهاء الحرب".

وفي واشنطن، ذكرت مصادر أميركية أن البيت الأبيض يعيد تقييم استراتيجيته بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، وسط تعقيد المواقف بين إسرائيل وحماس. وقالت مصادر لموقع "أكسيوس" إن كبار مساعدي الرئيس جو بايدن يناقشون ما إذا كان تقديم اقتراح جديد سيكون له أي جدوى في ظل تصلب المواقف.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أشار إلى احتمال تقديم اقتراح جديد خلال الأيام المقبلة، إلا أن مسؤولين أميركيين آخرين نفوا قرب اتخاذ أي خطوات في هذا الاتجاه.

مقالات مشابهة

  • المطارات والمواني الإسرائيلية: إعادة فتح معبر اللنبي أمام المسافرين.. واستمرار إغلاقه أمام الحركة التجارية
  • إيران تتوعد بانتقام "مرير ومختلف هذه المرة" ضد إسرائيل بعد مرور 40 يوما على اغتيال إسماعيل هنية
  • دعوة أردوغان ضد إسرائيل.. ما أهميتها وما احتمالية تحقيقها؟
  • إسرائيل تنتظر خطأً واحداً من السنوار
  • الاحتلال يحقق في تسريب وثائق عن حماس تهدف لتشكيل الرأي العام في إسرائيل
  • غالانت ينتظر "خطأ" من السنوار وشقيقه للوصول إليهما
  • إسرائيل.. السلطات العسكرية تحقق في ملابسات تسريب وثيقة لحماس
  • غالانت يتوعد الأخوين السنوار
  • كيف اختير السنوار رئيسا لحماس وما التغييرات التي شهدتها الحركة؟
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية