وزير المالية الإسرائيلي يجمد تمويل البرامج المخصصة للبلديات العربية
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
(CNN)-- أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، تجميد مئات الملايين من الشواكل التي كانت مخصصة في السابق للبلديات العربية والبرامج التعليمية في القدس الشرقية.
وقال سموتريتش، عبر فيسبوك، إنه "سيتم تجميد 200 مليون شيكل (حوالي 53 مليون دولار) وافقت عليها الحكومة السابقة للجاليات العربية".
وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية كانت أول من أبلغ عن التجميد، يوم الأحد، عندما نشرت رسالة من وزير الداخلية موشيه أربيل إلى سموتريتش لحثه على الإفراج عن الأموال.
وقال وزير المالية الإسرائيلي أيضا إنه يعلق خطة مدتها 5 سنوات، والتي من شأنها أن تشجع جزئيا اندماج العرب في نظام التعليم الإسرائيلي.
وذكرت "رويترز" أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على الخطة في مايو/ أيار وأن ميزانيتها تزيد عن ملياري شيكل (حوالي 537 مليون دولار).
وقال سموتريتش، زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، إن "الأموال المخصصة للعرب قد ينتهي بها الأمر في أيدي المنظمات الإجرامية".
وأضاف، في بيان، أن "هناك مشكلة أخرى في هذه الميزانيات هي أنها تذهب في الغالب إلى المنظمات الإجرامية والإرهابية التي استحوذت على المناقصات والميزانيات في العديد من السلطات العربية".
وتابع: "أولويات حكومتنا الوطنية وأولوياتي كوزير للمالية تختلف عن أولويات الحكومة اليسارية السابقة ولن أعتذر عن ذلك".
ورفض عضو الكنيست ورئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس تفسير سموتريش لسبب تجميد الأموال، واتهمه بـ"العنصرية"، وقال لوسائل إعلام محلية، الثلاثاء: "السبب الحقيقي هو أنه وزير عنصري ... يهدف إلى إعادتنا إلى نقطة الصفر"، وأضاف: "سنبدأ بالشعور بأثر التجميد فورا، ونظافة شوارع مدننا العربية وفتح المدارس وجميع الخدمات المتعلقة بالبلديات العربية ستتأثر".
لكن سموتريتش قال عبر فيسبوك إن "محاولات رسم سياساتنا بألوان عنصرية هي كذبة كاملة واستمرار لحملة الإعلام الكاذبة لنزع الشرعية عن الحكومة اليمينية".
إسرائيلالحكومة الإسرائيليةنشر الثلاثاء، 08 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
مستوطن سابق يشرح أسباب رفضه الخدمة في الجيش الإسرائيلي
كتب مستوطن إسرائيلي أميركي سابق مقالا في صحيفة هآرتس بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لرفضه أداء الخدمة العسكرية في سلاح الجو الإسرائيلي، والتي تتزامن مع إحياء دولة الاحتلال، ذكرى قتلاها في المعارك في الرابع من مايو/أيار من كل عام.
وقال المستوطن السابق أهارون دارديك إنه رفض أداء الخدمة العسكرية بوازع من ضميره، وقبل شن إسرائيل مباشرة عملية عسكرية على قطاع غزة في مايو/أيار عام 2021 تحت اسم "حارس الأسوار".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقياlist 2 of 2مجلة أميركية: جنوب السودان على شفا حرب أهليةend of listوذكر أن قادته العسكريين لم يصدقوه عندما أخبرهم بأنه يرفض الاستمرار في الخدمة العسكرية لشعوره بتأنيب الضمير، وهو الذي انخرط في الجندية مباشرة بمجرد بلوغه الـ20 من عمره وبعد تخرجه في مدرسة ثانوية دينية متطرفة.
وهم الجيش الأخلاقي
وقال: "عندما التحقت بالجندية، رغم استنكافي للعنف والحرب، كنت ما زلت أعتقد أن إسرائيل لديها الجيش الأكثر أخلاقية في العالم".
وأضاف: "في ذلك الوقت لم أكن أعرف الشيء الكثير عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولا عن الجيش والمجتمع الإسرائيليين. كنت متعلقا بالسرديات اليمينية عن إسرائيل وعن تطلعات الفلسطينيين".
ولكن عندما لم يكن أمامه سوى الاختيار بين أن ينخرط في أعمال العنف التي يشنها الجيش وبين تأنيب الضمير، شعر دارديك بأنه إذا شارك في القتال فسوف يكون مسؤولا عن قتل الأبرياء، على حد تعبيره.
إعلانوأضاف أنه إذا اعترض فلن يُقتل، "يمكن أن أُسجن، مؤقتا، لكنني سأبقى على قيد الحياة". ومضى إلى القول إنه بعد اعتراضه على الاستمرار في الخدمة العسكرية، شعر براحة نفسية، وإن الخطوة التي اتخذها لم تشل قدرته على التصرف.
حماس باقيةوأبدى كاتب المقال، الذي انتقلت عائلته من الولايات المتحدة إلى مستوطنة في الضفة الغربية، تعاطفه مع الفلسطينيين، ناقلا عن تقارير إعلامية أن الجيش الإسرائيلي لن يستطيع اجتثاث حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال إن كثيرا من الفلسطينيين تعرضوا لتطهير عرقي ومجازر على يد إسرائيل، وأُجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الخروج من ديارهم ومُنعوا من العودة، وإن (حماس) لا تزال تحتفظ بنفس عدد مقاتليها قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وزاد قائلا إن الوضع الراهن -لا سيما خلال هذا الأسبوع الذي قتلت فيه إسرائيل ما لا يقل عن 400 فلسطيني- نكأ جراحا تاريخية عميقة أشد إيلاما.
ووصف الحرب الحالية وما تخلفه من آلام وأحزان، بأنها "إرث قديم يكشف عجزنا عن بلوغ مسار سلمي وعادل يتيح للإسرائيليين والفلسطينيين العيش معا على هذه الأرض".
ليس عملا نزيها
وانتقد منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرا أن ذلك ليس عملا نزيها تحت أي ظرف من الظروف.
ونصح المجندين في صفوف الجيش الإسرائيلي -سواء كانوا جنودا محترفين أو احتياطيين أو على وشك التجنيد- بأن هذا هو الوقت المناسب للاعتراض على أداء الخدمة العسكرية بوازع من ضمائرهم.
وخاطبهم قائلا إن الحكومة الإسرائيلية الحالية تستخدمكم وتستغل قوتكم لإيذاء أبناء شعبكم، خاصة ما تبقى من أسرى لدى حماس، وإلحاق الأذى بدرجة أكبر بالفلسطينيين.
نحن من يقرروخلص إلى أنهم كشباب يهودي، لديهم القدرة على صياغة مستقبلهم، وأنهم هم من سيقررون ما إذا كان سيُسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأمثاله أن يقودوهم إلى الدمار.
إعلانوقال: "نحن من سيقرر ما إذا كان هؤلاء سيضحون بجميع الأسرى المتبقين وأعداد لا حصر لها من الفلسطينيين الأبرياء من أجل مآربهم الشخصية".
ومع ذلك، يبدو أن أهارون دارديك لم يفقد الأمل بعد؛ إذ قال إنه ما يزال يأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع "يسمح لليهود بالعيش باحترام وأمان ومساواة وبصورة مشروعة إلى جانب الفلسطينيين من النهر إلى البحر".