في إطار سعيها الدؤوب لتعزيز الشراكة بين الأسرة والمدرسة، أصدرت الإدارة العامة للتوجيه الطلابي في وزارة التعليم مجموعة توجيهات شاملة تحت عنوان "دور الأسرة في دعم رحلة الطالب التعليمية".
تهدف هذه التوجيهات إلى تمكين الأسر من القيام بدور فعّال ومؤثر في مسيرة أبنائهم التعليمية، من خلال توفير بيئة تعليمية متكاملة تدعم التفوق الأكاديمي، وتنمية القيم والسلوكيات الإيجابية، وتطوير المهارات النفسية والاجتماعية.


أخبار متعلقة معالجة الشوارع والأرصفة.. برنامج بلدي لتحسين البنية التحتية والخدمات بالطائفالقيادة تهنئ رئيس كوت ديفوار بذكرى استقلال بلادهتركز التوجيهات على خمسة محاور رئيسية تغطي مختلف جوانب دعم الطالب، بدءاً من تهيئة الأبناء لبداية العام الدراسي، مروراً بتعزيز دافعيتهم للتعلم، وصولاً إلى المحافظة على صحتهم النفسية والانضباط المدرسي.الانفصال عن الأجهزة الذكيةأحد أبرز المحاور التي تناولتها التوجيهات هو كيفية إعداد الأبناء لاستقبال العام الدراسي الجديد، وأكدت الإدارة العامة للتوجيه الطلابي على أهمية تهيئة الطلاب نفسياً وجسدياً من خلال تقليل الاعتماد على الأجهزة الذكية، وتقديم الدعم النفسي لهم أثناء عملية الانفصال التدريجي عن المنزل.
ويُشجع على إشراك الأبناء في اختيار المستلزمات والأدوات المدرسية، مما يعزز من شعورهم بالمسؤولية والانتماء.
كما تتناول التوجيهات أهمية تدريب الأبناء على النوم المبكر لضمان بداية نشطة للعام الدراسي، بالإضافة إلى المشاركة في برامج التهيئة النفسية التي تعزز من تكيفهم مع البيئة المدرسية الجديدة.
وتدعو التوجيهات الأسر إلى تزويد الموجه الطلابي بأي تغييرات سلوكية أو نفسية يلاحظونها على أبنائهم، لضمان تقديم الدعم اللازم في الوقت المناسب.

لتحسين جودة العمل التربوي.. التعليم: الحكم القضائي والإخلال بالمسئوليات تُنهي تكليف المشرفين التربويين#اليوم @moe_gov_sa
للتفاصيل | https://t.co/NxA7fWsP4V pic.twitter.com/UmHmDjvoN4— صحيفة اليوم (@alyaum) August 5, 2024تعزيز القيم والسلوك الإيجابيوتناولت التوجيهات دور الأسرة المحوري في غرس القيم والسلوك الإيجابي لدى الأبناء، وأوضحت الإدارة أهمية غرس قيم الإسلام في نفوس الأبناء، مثل التسامح، والتعاون، وبرّ الوالدين، والاحترام، وأدب الحوار.
كما شددت على ضرورة تعميق الهوية الوطنية لدى الأبناء، من خلال تعزيز شعورهم بالفخر بمنجزات الوطن والمساهمة في الحفاظ على ممتلكاته ومقدراته.
ودعت الأسر إلى استخدام الأساليب التربوية الإيجابية التي تعزز من الانتماء الأسري وتساهم في تحقيق التماسك الأسري الهادف، كما سلطت الضوء على أهمية توجيه الأبناء للتعامل الإيجابي مع الآخرين، ومشاركتهم في الأعمال التطوعية التي تخدم المجتمع.
وأشارت إلى أن مساعدة الأبناء على تنظيم وقتهم وحسن إدارته، وتشجيعهم على ممارسة هواياتهم وتطوير مهاراتهم، يعدّان من العوامل المهمة في تنمية شخصيتهم وتعزيز المسؤولية لديهم.تنمية الدافعية للتعلمأولت الإدارة العامة للتوجيه الطلابي اهتماماً كبيراً بكيفية تنمية الدافعية للتعلم لدى الطلاب، وتركز التوجيهات على أهمية تعزيز الكفاءات النفسية والاجتماعية للأبناء، مما يسهم بشكل كبير في تحسين قدراتهم التعليمية.
وحثت التوجيهات الأسر على تدريب الأبناء على وضع أهداف قصيرة المدى، مثل "ماذا سأحقق هذا الأسبوع؟"، وأهداف متوسطة المدى مثل "ما المسار الذي سأتبعه في المرحلة الثانوية؟"، وأهداف بعيدة المدى مثل "ماذا أرغب في أن أكون في المستقبل؟".
كما تطرقت التوجيهات إلى أهمية توجيه الأبناء نحو اتباع عادات دراسية فعّالة، تشمل تنظيم الوقت، وضع مخطط تفصيلي، تدوين الملاحظات، ترتيب الأولويات، والاستذكار الجيد.
بالإضافة إلى ذلك، شددت التوجيهات على ضرورة تهيئة بيئة منزلية مناسبة للدراسة، تكون خالية من المشتتات، مما يساعد الأبناء على التركيز وتحقيق أفضل النتائج التعليمية.

احتساب الاحتياج يتم وفقًا لوثيقة التشكيلات الإشرافية.. " #التعليم": آلية لمعالجة أوضاع المكلفين بالتشكيلات الإشرافية والمدرسية #اليوم @moe_gov_sa
للتفاصيل | https://t.co/stWp3Iw7Ht pic.twitter.com/cy60Bdx1Wl— صحيفة اليوم (@alyaum) August 1, 2024تعزيز الانضباط المدرسيشددت الإدارة العامة للتوجيه الطلابي على ضرورة تعزيز الانضباط المدرسي كأحد الركائز الأساسية لنجاح الطالب الأكاديمي.
وتطرقت التوجيهات إلى أهمية حث الأبناء على الانتظام في الحضور اليومي والمبكر للمدرسة، والالتزام بأنظمة المدرسة وتعليماتها.
وأوصت بتنظيم أوقات السفر والإجازات العائلية بحيث تتوافق مع فترة الإجازات الرسمية، لضمان عدم تعارضها مع أوقات الدراسة.
كما أكدت على أهمية التواصل المستمر مع المدرسة، والمشاركة الفعّالة في مجالس أولياء الأمور، لدعم سير العملية التعليمية.
ودعت الأسر إلى تشجيع الأبناء على المشاركة في الفعاليات والأنشطة المدرسية، لما لها من دور كبير في تعزيز روح الانتماء للمدرسة وتنمية مهاراتهم الاجتماعية.دعم الصحة النفسية للأبناءتضمنت التوجيهات محوراً هاماً حول دور الأسرة في تعزيز الصحة النفسية للأبناء، وأكدت الإدارة على أن توفير بيئة آمنة وداعمة داخل المنزل يسهم بشكل كبير في تنمية الثقة بالنفس والاستقرار العاطفي لدى الطالب.
شددت الإدارة على أهمية تنمية المرونة النفسية لدى الأبناء من خلال تشجيعهم على مواجهة الضغوطات والمشكلات بشكل إيجابي، وتقديم الدعم اللازم لهم لتعزيز استقلاليتهم وثقتهم بأنفسهم.
كما تناولت التوجيهات أهمية دور الأسرة في إدارة الضغوط والأزمات النفسية التي قد يواجهها الأبناء، والتعامل معها بطريقة بناءة.رؤى التعليم الطموحةوأكدت الإدارة أن الشراكة بين الأسرة والمدرسة تُعدّ ركيزة أساسية في حياة الطالب التعليمية، وهذه الشراكة تسهم في ترسيخ القيم والسلوكيات الإيجابية، وتعزيز الدافعية نحو التعلم، والانضباط المدرسي.
وأشارت إلى أن الأسرة باعتبارها الموجه الأول والمحرك الأساسي لتنشئة العملية التعليمية، تلعب دوراً حيوياً في تحقيق رؤية المملكة الطموحة في تطوير وتقدم أبنائها، ليصبحوا مواطنين منافسين عالمياً، قادرين على تحقيق تطلعات وطنهم في ظل قيادة حكيمة ووطن مزدهر وآمن.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات عبدالعزيز العمري جدة وزارة التعليم مدارس السعودية السعودية الأبناء على دور الأسرة على أهمیة من خلال

إقرأ أيضاً:

تحليل: قدرات الصين الصاروخية تنهي التفوق البحري الأمريكي

على مدى قرون ظلت دول العالم تتباهي بسفنها الحربية الضخمة التي تمخر عباب البحر حاملة الجنود والسلاح والطائرات أحياناً وتفرض الحصار البحري على الدول المعادية، ولكن يبدو أن هذا العصر قارب على النهاية بعد أن أصبحت تلك القطع البحرية الضخمة أهدافاً سهلة لأنظمة منع الوصول المنطقة الممنوعة (أيه.2أيه.دي) الصينية التي تستطيع تحييد هذه القطع الضخمة عالية التكلفة باستخدام صواريخ فرط صوتية وصواريخ مضادة للسفن.

يقول المحلل العسكري الأمريكي والمحلل السابق في الكونغرس براندون جيه وايشرت، في تحليل نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية إن السيطرة الأمريكية البحرية باستخدام القطع الكبيرة مثل حاملات الطائرات أصبحت مهددة من جانب التكنولوجيا الصاروخية الجديدة.

???? JOINT SWORD DAY 1 BRIEF

- China launched a simulated blockade around Taiwan
- 49 PLA aircraft detected & 35 entered its ADIZ, the largest violation of 2024
- Encircled by 19 PLAN warships & 16 Coast Guard vessels
- Taiwan deployed HF-3 missiles

Everything you need to know: pic.twitter.com/81urPBoCCB

— Ian Ellis (@ianellisjones) May 24, 2024 روسيا وأوكرانيا

كما أظهرت الحرب الروسية الأوكرانية وبخاصة إغراق السفينة الروسية موسكوفا مدى إمكانية تعرض القطع البحرية الكبيرة للمخاطر الصاروخية الجديدة.  وأضاف وايشرت أن اعتماد البحرية الأمريكية على حاملات الطائرات والسفن الكبيرة أصبح عبئاً، مع النمو السريع للقدرات البحرية الصينية، وبالتالي عليها إعطاء الأولوية للغواصات والسفن المسيّرة غير المأهولة، محذراً من أن أي تخفيضات للإنفاق الأمريكي والمخصصات المسبقة للأنظمة التقليدية تهدد جهود تعزيز أسطول الغواصات الأمريكية وتطوير أنظمة مضادة للتهديدات الصينية.

ويطرح وايشرت سؤالاً عما إذا كان عصر  حاملات الطائرات الأمريكية أنتهى في مواجهة الأنظمة الصينية المضادة؟

ويقول إن حاملات الطائرات تربعت على عرش القوات البحرية في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، لكن الأمور تغيرت اليوم، لآن نمو الأنظمة الصاروخية المضادة للسفن، يعني انتهاء الأيام التي كانت تعتبر فيها السفن العنصر الأساسي للقوة البحرية  المسيطرة.

تكلفة باهضة

تكلفة بناء حاملة الطائرات من نوعية "الحاملة فورد" الأحدث في الولايات المتحدة تبلغ حوالي 13 مليار دولار إلى جانب مئات الملايين من الدولارات سنوياً للصيانة. كما أن الحاملات من فئة نيمتيز  الأقدم من فئة فورد مكلفة للغاية أيضاً. والمعروف أن حاملة الطائرات عبارة عن قطعة بحرية ضخمة ومعقدة، وتعمل كقاعدة جوية متحركة  للعمل بالقرب من أراضي  العدو لتهديده بشن ضربات جوية دقيقة ومتزامنة.

في المقابل فإن أي صاروخ صيني طراز "دونغ فينغ 26 بي" يمكنه إما إغراقها أو على الأقل تدمير منطقة الطائرات المقاتلة عليها وبالتالي تصبح هذه الحاملة غير مفيدة في المعركة.

ورغم ذلك فإن حاملات الطائرات هي الوسيلة الأساسية لاستعراض القوة الأمريكية. وغيابها أو الحد من وجودها  يخلف فجوة حرجة في القدرات العسكرية للولايات المتحدة، وهي "فجوة استراتيجية" يمكن لمنافس مثل الصين أن يستغلها بسهولة، بحسب وايشرت مؤلف كتاب "كسب الفضاء: كيف تظل أمريكا قوة عظمى" والكتاب تحت الطبع "كارثة من صنعنا - كيف خسر الغرب أوكرانيا".

والحقيقة أن خطر القدرات الصينية المضادة للسفن لا يهدد فقط حاملات الطائرات وإنما القطع البحرية السطحية الأخرى. فالقوات الصينية تطور مجموعة متنامية من الأسلحة الفرط صوتية التي تعتزم إطلاقها على أي سفن أمريكية قادمة.

وبغض النظر عن الأنظمة الدفاعية التي تمتلكها هذه القطع الحربية ضد الصواريخ التقليدية المضادة للسفن، فإنه لا توجد حتى الآن تدابير مضادة معروفة على السفن الحربية الأمريكية للحماية من هذه الصواريخ الفرط صوتية الجديدة.

 وقد شهد العالم بالفعل المخاطر غير المتكافئة التي تتعرض لها السفن الحربية الكبيرة في حرب أوكرانيا. فقد أغرقت طائرة بدون طيار أوكرانية الطراد الحربي الروسي موسكفا من فئة سلافا، الرئيسي في الأسطول الروسي في البحر الأسود، في جنح الليل بينما كان لا يزال راسياً في الميناء.

كما استهدفت هجمات مماثلة العديد من السفن الحربية الروسية الأخرى منذ غرق الطراد موسكفا. في المقابل لم تجد روسيا رغم كل ما رصدته من موارد لبناء أسطول أكبر من السفن السطحية ما يمكن أن تفعله في مواجهة التهديدات الجديدة.

لذلك يمكن القول إن حرب أوكرانيا يجب أن تكون درساً لمخططي البحرية الأمريكية وبخاصة فيما يتعلق  بأي صراع محتمل مع الصين. ففي مثل هذا الصراع وبسبب العوامل الجغرافية، ستحتاج البحرية الأمريكية إلى الأخذ بزمام القيادة. وستفعل البحرية الأمريكية ذلك من خلال نشر  حاملات الطائرات الضخمة لديها.

Is China already at war in the South China Sea? https://t.co/68spNGGMbu

— National Interest (@TheNatlInterest) September 8, 2024 القدرات الصينية

في الوقت نفسه فإن القدرات الصينية في مجال الصواريخ المضادة للسفن تفوق تلك التي استخدمتها أوكرانيا ضد البحرية الروسية في البحر الأسود. يعني ذلك أن  احتمال نجاح القدرات الصينية في تحييد القطع البحرية الأمريكية الضخمة يبدو كبيراً. ولكن البحرية الأمريكية ليس لديها حالياً خططاً بديلة للتعامل مع الخطر الصيني الجديد.

ورغم أنه يمكن القول إن  أسطول الغواصات الأمريكي يمكن أن يكون مجدياً في مواجهة  احتمالات تحييد  القطع البحرية الكبيرة، هناك مشكلات معقدة تواجه فاعلية الغواصات.  أولى هذه المشكلات هي أن البحرية الأمريكية ظلت لسنوات  تقلل من أهمية أسطول الغواصات. ففي مشروع ميزانية العام المالي 2025 خفضت  المخصصات المقترحة لقطاع الغواصات.

أما المشكلة الثانية فتتعلق بعدم قدرة أحواض بناء السفن الأمريكية التي عانت من الركود لسنوات،  على تلبية الطلب المتزايدة على الغواصات في الوقت الذي تعزز فيه الصين قواتها البحرية بسرعة.

ويرى براندون وايشرت أن الغواصات تظل أصعب في الاصطياد من القطع البحرية السطحية الكبيرة. ولذلك على البحرية الأمريكية  التركيز على زيادة حجم أسطول الغواصات. في الوقت نفسه فإنه في عصر القدرات  الصاروخية الصينية الجديدة، من الضروري امتلاك القدرة على خوض الحرب من مسافات بعيدة، وهو ما يعني ضرورة تفجير فقاعة أنظمة "أيه/2أيه.دي" الصينية.

وبالإضافة إلى الغواصات، تحتاج البحرية الأمريكية إلى ترسانة قوية من الطائرات بدون طيار والأسلحة الفرط صوتبة لتدمير مواقع الأنظمة المضادة الصينية.  لكن  البحرية الأمريكية لم تبدأ حتى الآن الاستثمار في هذه الأنظمة، وبدلاً من ذلك تواصل وزارة الدفاع الأمريكية شراء القطع البحرية الضخمة وحاملات الطائرات على أمل آلا تكون الأنظمة الصاروخية الصينية المضادة للسفن بنفس الفاعلية التي تدعيها بكين.

مقالات مشابهة

  • تحليل: قدرات الصين الصاروخية تنهي التفوق البحري الأمريكي
  • توكل كرمان تكشف عن دخول مجمع بلقيس التعليمي الخدمة خلال الأيام المقبلة ..
  • الأبناء الأربعة والمعيشة الصعبة
  • أهمية تدريس اللغة الفرنسية فى التعليم الثانوى
  • خرافة أن يكون المرء عراقيا
  • "مياه الفيوم": عقد الاجتماع الدوري الخاص باللجنة المركزية للسلامة والصحة المهنية
  • انعقاد الاجتماع الدوري الخاص باللجنة المركزية للسلامة بمياه الفيوم
  • السوداني يصدر عدداً من التوجيهات بشأن الدفع الإلكتروني
  • محافظ بني سويف يتفقد معرض الوسائل التعليمية لمرحلة رياض الأطفال بالمنطقة الأزهرية
  • محافظ بني سويف يتفقد معرض الوسائل التعليمية لرياض أطفال المعاهد الأزهرية