آخر تحديث: 7 غشت 2024 - 11:37 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء مظهر محمد صالح، الاربعاء، على أهمية الحذر والتحسب الاقتصادي إزاء التقلبات التي يشهدها الاقتصاد الامريكي وتداعياتها على الاقتصاد العالمي لاسيما على أسواق الطاقة، لافتاً في الوقت نفسه إلى مؤشرات أسعار النفط ما زالت مستقرة رغم هذه التقلبات.
وقال
صالح للإعلام الرسمي ، إنه “منذ أيام قليلة تفاجأت الأوساط الاقتصادية في
العالم بتقلبات وانخفاضات حادة في سوق الأسهم الأمريكية وسط موجة هلع من مخاوف بشأن الركود المحتمل في أكبر اقتصاد في العالم وهو الاقتصاد الأمريكي، إذ شهدت المؤشرات المالية الرئيسية انخفاضاً ومنها مؤشر داو جونز للشركات الصناعية الكبرى في الولايات المتحدة بنحو 1000 نقطة مرة واحدة“.وأضاف، إن “هذه الانخفاضات بنيت على اجتماع عوامل اقتصادية محلية وعالمية أدت الى ضعف ثقة المستثمرين بأداء الاقتصاد الأمريكي لاسيما أن مؤشر الاستخدام او الوظائف الأمريكية يؤشر الاتجاه نحو البطالة مع توقع هبوط النمو في الناتج المحلي الاجمالي، وإذا ما استمر الحال لستة أشهر متواصلة فإن حالة الركود ستتحول الى حالة كساد كبرى ستضرب اقتصادات العالم كافة“.وتابع صالح أن “مؤشر فكس للتقلبات يشهد حالياً ارتفاعاً حاداً مما يعني فقدان ثقة المستثمرين بمستقبل الاقتصاد في الولايات المتحدة وان المتعاملين في السوق المالية يتجهون نحو المراكز القصيرة، أي بيع الأسهم بأسعارها الحالية قبل تدهورها ليتاح إعادة الشراء بأثمان منخفضة او ما يسمى بالمراكز الطويلة مستقبلاً ضمن دورة الأصول المالية الهابطة، وبصورة عامة تتفاعل الأسواق المالية مع التقاء المؤشرات الاقتصادية الحقيقية والتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا ومناطق أخرى من العالم، مما يسبب قلقاً واسع النطاق وتحركات كبيرة في عدم استقرار السوق المالية العالمية“.
وأشار إلى أن “ما يهم العراق هو الموقف الراهن لأسواق الطاقة والطلب العالمي على النفط الخام التي مازالت مؤشراتها مستقرة نسبياً، اذ كانت التوقعات السابقة تجد أن سوق النفط العالمي هي تتمثل بارتفاع الأسعار، ذلك في ظل التعديلات الاستراتيجية في الإنتاج من جانب أوبك+، ولاسيما وسط تطورات اقتصادية وسياسية إقليمية متباينة“.وأشار صالح إلى أنه “سبق وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية بانها تتوقع أن يبلغ متوسط الأسعار بنحو 89 دولارا للبرميل الواحد من النفط ولبقية عام 2024، إلا أن ثمة انخفاض تدريجي في اسعار النفط العالمية ابتداء قبل 4 ايام مضت واخذ يتزامن مع هبوط قيمة الأصول المالية في الأسواق الأمريكية ولاسيما هبوط نفط الاشارة ( خام برنت) الذي يتراوح اليوم بنحو 76 دولار للبرميل للعقود الآجلة بعد ان بلغ قرابة 88 دولار للبرميل الواحد في شهر حزيران الماضي، وهو يقتضي المزيد من الحذر والتحسب الاقتصادي“.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
ستاندرد آند بورز ترفع تصنيف السعودية ونظرة مستقبلية مستقرة
رفعت وكالة "ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني" تصنيف السعودية إلى (إيه +) من مستوى (إيه) مع نظرة مستقبلية مستقرة اليوم الجمعة بفضل التحول الاجتماعي والاقتصادي المستمر في البلاد.
وقال التقرير إن القوة الدافعة المستدامة في مشروع رؤية 2030 يمكن أن يساعد في تعزيز النشاط في قطاعات البناء والخدمات اللوجستية والتصنيع والتعدين، مما يدفع نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة بين 2025 و2028.
وقبل أيام، توقعت وكالة التصنيف الائتماني أن تعمل الحكومة السعودية على خفض الإنفاق الرأسمالي والإنفاق الجاري المرتبط به في عام 2025.
تعزيز الاستهلاك
وفي ظل الهدف الرئيسي للمملكة المتمثل في تنويع اقتصادها بعيدا عن الاعتماد على النفط والغاز، قالت الوكالة إن الاستثمارات الحالية من شأنها أن تعزز الاستهلاك من قبل الشباب السعودي وتزيد من القدرة الإنتاجية للاقتصاد.

أرباح أرامكو تراجعت في 2024 (رويترز)
والأسبوع الماضي، وقّع صندوق الاستثمارات العامة السعودي مذكرة تفاهم جديدة بقيمة 3 مليارات دولار مع وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية الحكومية.
وتفترض الوكالة تراجع متوسط أسعار النفط إلى 70 دولارًا للبرميل خلال السنوات بين 2025 إلى 2028، من 81 دولارًا للبرميل في عام 2023.
إعلان
وتوقعت أن يؤدي إعلان انخفاض أرباح أرامكو السعودية بمقدار الثلث في عام 2025 إلى مزيد من تراجع عائدات النفط، وأن يتسع العجز المالي إلى 4.8% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، من 2.8% في 2024.