لقطات إنسانية في أولمبياد باريس 2024.. بكاء وعرض زواج
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
في ظل توافد الأحداث الرياضية الكبرى، يبرز تأثير الرياضيين ليس فقط من خلال إنجازاتهم في الملاعب، بل أيضًا من خلال مواقفهم الإنسانية ومبادراتهم الشخصية، وفي هذه الدورة الأولمبية، يظهر العديد من الرياضيين بتصرفات تتجاوز حدود الرياضة، حيث يُظهرون قوة الإرادة، التعاطف، والشجاعة في مواجهة التحديات.
إيمان خليفإيمان خليف.
. أزمة هوية وتفوق رياضي
إيمان خليف، الملاكمة الجزائرية، التي أثارت جدلاً حول هويتها الجنسية، بدأت الأزمة عندما أثار بعض النقاد شكوكاً حول جنسها البيولوجي، لتصبح حديث السوشيال ميديا، إلا أنها لاقت تعاطفا كبيرا بين الجمهور، وفي ظل هذه الأزمات، تمكنت إيمان من التركيز على أدائها والتغلب على الصعوبات، مما أدى إلى تأهلها إلى نهائي الأولمبياد، لتصبح رمزا للإصرار والاحترافية، وقدرتها على تحقيق النجاح في ظل الضغوط الكبيرة.
كيميا يوسفكيميا يوسف ودعمها للنساء الأفغانيات
شاركت كيميا يوسف، العداءة الأفغانية، في الدور التمهيدي لسباق 100 متر ضمن منافسات أولمبياد باريس، إذ انتهت في المركز الأخير في مجموعتها بزمن 13.42 ثانية، كيميا التي كانت حاملة العلم للوفد الأفغاني، قامت فورًا بإزالة رقمها، وقلبته، وكان مكتوبًا بألوان العلم الأفغاني: "التعليم، الرياضة، حقوقنا"، للتنديد بأوضاع النساء في بلدها تحت سيطرة حركة طالبان، كما وجهت رسالة للنساء الأفغانيات قائلة: "لا تستسلمن، لا تدعن الآخرين يقررون مكانكن.. ابحثن فقط عن الفرص واغتنمنها".
ليو يوتشين يعرض الزواج على حبيبتهعرض الزواج على منصة الأولمبياد
تقدم ليو يوتشين، لاعب الزوجي الصيني للرجال في كرة الريشة الطائرة وأحد المشاركين في أولمبياد باريس، بطلب الزواج من مواطنته هوانغ ياكيونغ، لاعبة كرة الريشة الطائرة، بعد فوزها بالميدالية الذهبية لمنافسات الزوجي المختلط، ضمن الألعاب الأولمبية الصيفية بنسختها الـ33، المقامة في الأراضي الفرنسية.
كان ليو يوشين قد قدم باقة ورد إلى هوانغ ياكيونغ ثمّ ركع على ركبته، وطرح سؤال أمام الحضور حول الزواج منه، في حين ذرفت اللاعبة الدموع وهزت رأسها بالموافقة.
تاميريس مورينا تحمل منافستها بعد إصابتهاتاميريس مورينا وروحها الرياضية
قدمت اللاعبة البرازيلية، تاميريس مورينا، لفتة رائعة تعكس الروح الرياضية، خلال مباراة بلادها أمام أنجولا، في دور المجموعات، من منافسات كرة اليد للسيدات في دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، حيث تعرضت لاعبة أنجولا، ألبرتينا كاسوما، لإصابة قوية بعد سقوطها في منطقة جزاء البرازيل، في الدقيقة 36، ولم تستطع الوقوف، لتبادر تاميريس بحملها ونقلها إلى دكة بدلاء أنجولا، لتخطف الأضواء بلقطتها الرائعة التي تظهر الروح الرياضية، حيث لاقت تصفيقًا كبيرًا من قِبل الجماهير الحاضرة لقاعة باريس إكسبو بورت دو فرساي.
ونشر الاتحاد الدولي لكرة اليد، عبر منصة إكس، صورة للاعبة البرازيلية وهي تحمل منافستها بعد إصابتها، بعبارة تقول "الرياضي للرياضي، وهذا ما يبقى إلى الأبد"، في رسالة إشادة بموقف تاميريس مورينا.
جيانماركو تامبيري وفقدان خاتم الزواججيانماركو تامبيري واعتذاره لزوجته بعد فقدان خاتم الزواج
فقد جيانماركو تامبيري لاعب القفز العالى الإيطالى، خاتم زواجه أثناء قيامه بمهمة حامل علم بلاده على متن قارب في نهر السين خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وكتب الرياضي الأولمبي الإيطالي اعتذارًا كبيرًا لزوجته عبر حسابه الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات إنستجرام، موجهًا إلى زوجته: "الكثير من الماء، والكثير من الكيلوجرامات المفقودة في الأشهر القليلة الماضية أو ربما الحماس الذي لا يمكن كبته لما كنا نفعله، ربما كل هذه الأشياء الثلاثة، وتظل الحقيقة أنني شعرت بخاتمي ينزلق بعيدًا، ورأيته يطير.. تابعته بنظري حتى رأيته يرتد داخل القارب".
وأضاف: "بريق من الأمل، ولكن لسوء الحظ كان الارتداد في الاتجاه الخاطئ، وطفت أكثر من ألف مرة في الهواء، ورأيتها تغوص في الماء كما لو كان هذا هو المكان الوحيد الذي تريد أن تكون فيه".
ومع ذلك، اعترف تامبيري بأنه إذا كان سيخسره، فإنه لا يستطيع أن يتخيل مكانًا أفضل، لأنه سيكون إلى الأبد في مجرى نهر مدينة الحب، كما عرض أن يلقي بخاتم زوجته في النهر أيضًا حتى يظلا معًا إلى الأبد، وقال أيضًا إنها "ذريعة لتجديد عهودهما والزواج مرة أخرى".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أولمبياد أولمبياد باريس أولمبياد باريس 2024 أولمبياد 2024 أولمبياد باريس لعام 2024 إيمان خليف الملاكمة الجزائرية
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الفيضانات في ليبيا تكشف احتياجات إنسانية كبرى وخطط للتعافي
ليبيا – أصدر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” تقريره النهائي حول نداء الاستجابة العاجلة للفيضانات التي ضربت ليبيا من سبتمبر 2023 وحتى يونيو 2024، مسلطًا الضوء على حجم الأضرار والاحتياجات الإنسانية الملحّة.
التقرير، الذي أبرزت صحيفة “المرصد“ أهم مضامينه، أشار إلى تضرر 250 ألف شخص بشكل مباشر، ما جعلهم بحاجة إلى دعم إنساني عاجل يشمل المأوى، خدمات الصحة، المياه والصرف الصحي، النظافة الصحية، الغذاء، المواد غير الغذائية، والتعليم.
وأوضح التقرير أن الفيضانات خلفت احتياجات كبيرة للصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، إذ يعاني الناجون من الصدمات والتوتر لفقدان الأرواح وسبل العيش. وبيّن أن الفئات الأكثر ضعفًا تشمل الأسر التي تعيلها النساء، الأشخاص ذوي الإعاقة، والأطفال غير المصحوبين.
وأشار التقرير إلى تقديم السلطات الليبية تعويضات للنازحين داخليًا، بينما يعاني المهاجرون غير الشرعيين المتضررون من نقص الدعم والحماية. وأكد أن قرابة 60 ألف شخص كانوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية قبل الفيضانات، ما فاقم من سوء الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
وأفاد التقرير بإطلاق نداء إنساني عاجل في 14 سبتمبر 2023، حيث طالب “أوتشا” بـ71.4 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا، واستُخدم 10 ملايين دولار من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ لتقديم مساعدات منقذة للحياة.
وبيّن التقرير أن النداء العاجل، الذي بدأ بين سبتمبر وديسمبر 2023، تم تمديده مرتين حتى يونيو 2024 لتلبية الاحتياجات المتبقية، وضمان الانتقال السلس لجهود التعافي والتنمية المستدامة.
وأوضح أن الجهود ركزت في البداية على خمس بلديات (درنة، بنغازي، طبرق، المرج، والجبل الأخضر) قبل أن تُشمل أجدابيا في يناير 2024، بالإضافة إلى العاصمة طرابلس ومصراتة التي استضافت 4% من إجمالي 44,862 نازحًا.