واشنطن تايمز: لبدة الكبرى تضاهي أهرامات مصر وبوابة لصناعة سياحية ليبية
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
ليبيا – تناول تقرير تحليلي ما تم التعبير عنه بـ”ليبيا والتعافي.. الفرص والتحديات” ومدى ارتباط ذلك بـ”صراع العالم مع أمن الطاقة وعدم الاستقرار الجيوسياسي”.
التقرير الذي نشرته صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية وتابعته وترجمت المهم من رؤاه التحليلية صحيفة المرصد تحدث عن تجاهل عامل محتمل مُغير لقواعد لعبة “صراع العالم على أمن الطاقة وعدم الاستقرار الجيوسياسي” يقع على عتبة أوروبا اسمه ليبيا.
ووفقا للتقرير باتت البلاد رغم ارتباطها في الغالب بالصراع والنفط مستعدة للعب دور محوري في منطقة البحر الأبيض المتوسط في حال امتلاك العالم رؤية لذلك مرجعا هذا الأمر لكونها زاخرة بالطاقات النفطية والغازية فضلا عن إمكانات غير مستغلة بالإضافة لتمتعها بواحد من أطول السواحل.
وتابع التقرير إن هذه الطول بالإمكان ترجمته إلى انخفاض كبير في تكاليف النقل وانخفاض الانبعاثات الكربونية للنفط والغاز مشيرًا، لتقديم ليبيا خيارًا أسرع من ناحية المسافة وأكثر كفاءة وصداقة للبيئة بالنسبة للأوروبيين قياسًا بما يرد من طاقات من دول الخليج العربي.
وفند التقرير “مزاعم” من يرون في عدم الاستقرار السياسي المستمر والتحديات الهائلة في ليبيا عائقا حائلا دون الاستفادة من إمكاناتها الكبيرة، موضحًا أن كل هذا ليس عصيا على الحل فالفوائد الكبيرة المحتملة المترتبة على تعافي البلاد وازدهارها أعظم من أن يتجاهلها العالم.
وتطرق التقرير لرؤية عالمية من ضيقة لليبيا لفترة طويلة تمثلت في تاريخها الأخير المضطرب ما يحتم توسيعها فالموقع الاستراتيجي للبلاد يجعل منها شريكًا مثاليًا في مجال الطاقة بالنسبة لأوروبا في وقت تسعى فيه القارة العجوز تنويع مصادر طاقاتها.
وأضاف التقرير إن قيمة ليبيا تمتد إلى ما هو أبعد كثيرا من الهيدروكربونات فهي موطن لبدة الكبرى الموصوفة أكثر مدينة رومانية ذات بقايا سليمة في أي مكان في من العالم ما يجعل من يتم وصفها بـ”روما الـ2″ كنزًا أثريًا وحجر زاوية لصناعة سياحية مزدهرة تقترب من جاذبية أهرامات مصر أو “البارثينون” اليوناني.
وبحسب التقرير باتت ليبيا أيضًا مكانًا لعجائب هندسية تنافس أعظم مشاريع البنية التحتية في العالم فنهرها الصناعي هو أكبر مشروع ري عالمي ما يمثل شهادة على الإبداع البشري والطموح المعبر عن قدرة البلاد على التنمية على نطاق واسع عبر التزامها بالتغلب على التحديات الطبيعية.
وتحدث التقرير عن نجاح مؤسسة النفط في طرابلس في المحافظة على استقرار تدفق الثروات الطبيعية لتستفيد ليبيا من مواردها المالية في تمويل كافة مجالات التعليم والبنية التحتية والرعاية الصحية والتنويع الاقتصادي، فضلًا عن خلق فرص العمل.
وأقر التقرير بوجود تحديات كبيرة تتمثل في تحقيق التصالح السياسي بالغ الأهمية، فضلًا عن الحاجة إلى الاستثمار الكبير في البنية التحتية ورأس المال البشري، مستدركًا بالإشارة لتقديمها في ذات الوقت فرصًا لا يستهان بها فعملية إعادة الإعمار قادرة على جعل ليبيا واجهة للتطوير والنمو المطرد والحكم الشامل.
وأضاف التقرير إن الدعم الدولي سيكون حاسما في رحلة ليبيا نحو التعافي فالأمر لا يجب أن يتم بفرض حلول خارجية بل بالشراكة مع الليبيين المخلصين لمساعدتهم على الاستفادة من إمكانات بلادهم، مؤكدًا أهمية أن لا يرى المجتمع الدولي ولا سيما الولايات المتحدة والدول الأوروبية في البلاد مشكلة يتعين حلها.
وتابع التقرير إن واشنطن وبروكسل ملزمتان باعتبار ليبيا شريكًا يتعين رعايته فزيادة المشاركة الديبلوماسية والمساعدة الفنية والاستثمارات من جانب القطاع الخاص عوامل من الممكن أن تساعد في تحفيز التحول في البلاد وتحسين الأمن فيها ووقف تدفقات الهجرة غير الشرعية.
وأشار التقرير لإدراك الولايات المتحدة هذا الأمر بالفعل فهي تدعم عبر السياسة الرسمية للخارجية الأميركية الجهود الليبية لبناء حكومة موحدة وشاملة قادرة على تأمين البلاد وتلبية الاحتياجات الاقتصادية والإنسانية للشعب الليبي إلا أنه هذا لا يمثل سوى البداية في ظل الحاجة إلى بذل المزيد.
ووصف التقرير ليبيا المستقرة والمزدهرة بـ”نعمة” ليس فقط لشعبها بل للاستقرار الإقليمي وأمن الطاقة وماهو أكثر من ذلك، مشيرًا لإمكانية تحولها إلى حصن ضد التطرف وشريك طاقات موثوق به لأوروبا ونموذجًا لإحياء السياحة التاريخية في شمال إفريقيا.
وبين التقرير إن الطريق إلى الأمام لن يكون سهلًا إلا أن الفوائد المحتملة تستحق المحاولة في وقت تقف فيه ليبيا عند مفترق طرق فاختيارات الآن لن تشكل مستقبلها فحسب بل ستؤثر أيضًا على المستقبل في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط بأكملها.
وأضاف التقرير إن الوقت قد حان للنظر إلى ما هو أبعد من العناوين الرئيسية لرؤية ليبيا ليس كما كانت بل كما يمكن أن تكون فهي عملاق نائم على شواطئ جنوب البحر الأبيض المتوسط أثبت بالفعل قدرته على تحقيق إنجازات هائلة من خلال مشاريع مثل النهر الصناعي وغيره مختتمًا بالتساؤل حول إمكانية اغتنام الفرصة أو تركها تفلت من بين الأيدي.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التقریر إن
إقرأ أيضاً:
في الذكرى الثالثة للحرب..زيلينسكي يشيد بمقاومة أوكرانيا
أكبر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مقاومة بلاده، اليوم الإثنين، حيث أحيت أوكرانيا الذكرى الثالثة للغزو الروسي.
وقال زيلينسكي، عبر تليغرام، "أنا فخور بأوكرانيا"، حيث أحيا ذكرى الجنود الذين لقوا حتفهم في المعركة.من جانبه، أكد وزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، تصميم أوكرانيا على مواصلة القتال.
The third anniversary of the beginning of the full-scale Russian invasion. Three years of absolute heroism by our people.
Eternal memory to all who stood up in defense of our state and our people, giving their lives so that Ukraine may live.
Eternal gratitude to the fallen… pic.twitter.com/YthE9Jjskt
وقال عمروف إكس، إن "المحاربين الأوكرانيين يقاتلون من أجل كل متر من أرضنا"، مضيفاً أن "البلاد بأكملها تعمل من أجل تحقيق النصر". ودعا عمروف الغرب إلى دعم أوكرانيا "حتى يغادر آخر محتل روسي البلاد"، وقال: "لتحقيق النصر، نحتاج إلى عمل حاسم من جانب حلفائنا".
وأضاف عمروف "اليوم، أصبحت أوكرانيا درع أوروبا القوي. أوقفنا عدوا يهدد العالم الديمقراطي بأكمله. وانتصارنا هو أمن العالم الحر بأكمله".