شبح الحرب يطارد أطفال غزة في مجمع الثمامة بالدوحة
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
يحاول أطفال من قطاع غزة -فقدوا أحد أطرافهم في الحرب الإسرائيلية المستمرة- التكيف مع الحياة الجديدة في مجمع الثمامة بالدوحة، لكن أهوال الحرب لم تفارق ذاكرتهم الصغيرة.
ويحتضن مجمع الثمامة جرحى وعائلات تم إجلاؤهم من قطاع غزة، ومن بينهم مريم أحمد (6 سنوات) التي قدمت مع خالتها إلى قطر في فبراير/شباط الماضي، بعد أن دمر منزلها بغارة إسرائيلية أودت بوالديها وشقيقها الأصغر، وتركتها مبتورة الساق اليمنى.
تتجول الطفلة مريم على كرسيها المتحرك في أروقة مجمع الثمامة، وتستعيد في حديثها لقناة الجزيرة تفاصيل اليوم الذي ضرب فيه الاحتلال منزلها، وتقول وهي تبتسم ببراءة إن الدم سال من فمها وأذنها، وإن شظايا أصابت رأسها وساقها.
وتروي فاطمة فرج الله -خالة مريم- أن صاروخين استهدفا منزل العائلة في الساعة التاسعة صباحا، سقط أحدهما على الغرفة التي كان فيها إخوتها وأولادهم، والآخر ضرب الغرفة المجاورة مخلفا دمارا كبيرا، لكن دون أن ينفجر.
وتضيف أن مريم تم وضعها بجانب الشهداء الذين سقطوا في الغارة الإسرائيلية، ظنا منهم أنها استشهدت، لكنها أمسكت فجأة بإصبع خالتها، كما تروي فاطمة.
وفقد الطفل الفلسطيني كريم الشياح هو الآخر ساقه، ويقول للجزيرة إن الاحتلال ضرب "مطعم مهران" الذي كان بجانبهم، فطارت عليهم شظايا، واختبأ داخل برميل، لكن شظية أصابته.
ويقيم في مجمع الثمامة الواقع في جنوب العاصمة القطرية من هم في حاجة ماسة إلى المتابعة الطبية، والذين يسعون إلى التكيف مع حياة جديدة بعيدا عن الحرب المدمرة المتواصلة منذ 10 أشهر.
وتشيد صابرين الشياح -والدة الطفل كريم- بالتعامل الذي يتلقاه المقيمون في المجمع القطري، وتقول إنهم يتعاملون بشكل إيجابي جدا مع الأطفال، ويخضعونهم لمتابعة دورية.
ويذكر أن في أواخر يونيو/حزيران الماضي أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أن الحرب الدائرة في غزة تؤدي إلى فقدان 10 أطفال -بالمعدل- ساقا أو ساقين كل يوم، مما يعني أن نحو ألف طفل فقدوا طرفا حتى ذلك التاريخ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات التقارير الإخبارية
إقرأ أيضاً:
صواريخ ومسيرات الحوثيين ضد إسرائيل منذ طوفان الأقصى
بتاريخ 15 سبتمبر/أيلول أعلن الحوثيون عن إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي حلّق لمدة 11 دقيقة ونصف منذ لحظة انطلاقه وحتى سقوطه شرقي تل أبيب على بعد 5 كيلومترات من مطار بن غوريون وبالتحديد بالقرب من "الطريق 101" الذي يربط تل أبيب بمدينة القدس.
وفي 19 يوليو/تموز الماضي اخترقت مسيرة يمنية أجواء تل أبيب قادمة من البحر وضربت وسط المدينة بالقرب من السفارة الأميركية وقتلت إسرائيليا و أصابت عددا آخر، وقال اليمنيون حينها إن المسيرة "يافا" قطعت مسافة 2300 كلم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جنازة الناشطة عائشة نور تتحول إلى مظاهرة تضامن مع فلسطين في تركياlist 2 of 2القسام تستهدف اللواء الغربي 300 الإسرائيلي بالصواريخend of listوفي 19 مارس/آذار الماضي أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخا مجنحا من نوع كروز سقط في شمال إيلات قادما من اليمن، وكانت تلك المرة الأولى التي يخرق فيها صاروخ باليستي يمني الحدود الإسرائيلية.
وفي التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أطلق اليمنيون مسيرتين باتجاه إيلات جنوبي إسرائيل، اعترض نظام باتريوت إحداهما فيما اصطدمت الأخرى بمدرسة وألحقت بها أضرارا.