إيران تجهز حدودها الشرقية برادارات وصواريخ وطائرات بدون طيار.. ما علاقتها بإسرائيل؟
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
بغداد اليوم - طهران
أكد قائد قوات الدفاع الجوي للجيش الإيراني العميد علي رضا صباحي فرد، اليوم الأربعاء (7 آب 2024)، إنه تم تجهيز منطقة الدفاع الجوي الشرقية للجيش بأنظمة الرادار والصواريخ والطائرات بدون طيار، بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم".
وقال فرد لوسائل إعلام رسمية إيرانية، انه "بفضل الجهود التي تبذلها المراكز العلمية والتدريبية والبحثية التابعة لقوات الدفاع الجوي على مدار الساعة وتبادل المعرفة مع المراكز الأخرى ذات الصلة، تم تطوير التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في المعدات والأسلحة المحلية لهذه القوة، بالإضافة إلى زيادة القدرات الجديدة والفريدة من نوعها في مجال العمليات، كما زادت من قوة وحدات الدفاع الجوي الاستراتيجي".
وأضاف إن "الإجراءات المتخذة لتحسين قدرات الرادار والصواريخ والطائرات بدون طيار تتماشى مع التهديدات المتصورة والناشئة".
وأشارت وسائل الاعلام، الى ان "قائد قوات الدفاع الجوي زار الموقع الاستراتيجي لمنطقة الدفاع الجوي، للتقييم العملياتي الى مستوى الاستعداد الدفاعي والقتال"، مشيرة الى انه "بحضوره تم تجهيز مواقع ومواقع منطقة الدفاع الجوي الشرقية للجيش بأنظمة أسلحة رادارية وصاروخية وطائرات مسيرة محلية".
ويأتي الإعلان الإيراني في ظل تصاعد التوتر مع إسرائيل على خلفية اغتيال الأخيرة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في محل إقامته شمال طهران فجر الأربعاء الماضي.
وتوعدت إيران إسرائيل برد حاسم وقوي، كما ذكر ذلك المرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي بأن "الانتقام لدماء هنية تقع على عاتق الجمهورية الإسلامية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الدفاع الجوی
إقرأ أيضاً:
لماذا فشل الدفاع الجوي الإسرائيلي في اعتراض الصاروخ الحوثي؟
قد يكون الفشل الأخير في اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية التي تستهدف إسرائيل مرتبطًا بضعف في نظام الدفاع الجوي أو زيادة تعقيد الصواريخ الإيرانية.
وبحسب تحليل نشرته صحيفة يديعوت الإسرائيلية، ثمة عدة أسباب قد تفسر فشل الجيش الإسرائيلي ليلة السبت في اعتراض الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون، والذي أصاب ملعبًا وتسبب في أضرار جسيمة في المنطقة.
يأتي هذا الحادث في أعقاب "الاعتراض الجزئي" لصاروخ آخر أصاب مدرسة في رامات إفال والطائرة المسيرة التي تسللت إلى المجال الجوي الإسرائيلي وضربت مبنى في "يفنه".
قد تكشف هذه الحوادث عن ثغرة خطيرة في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الذي يحمي الجبهة الداخلية المدنية والعسكرية لإسرائيل.
من المتوقع أن يعالج نظام اعتراض الليزر Iron Beam العسكري التحديات التي تفرضها مثل هذه الإطلاقات، ولكن حتى يتم تشغيله، يجب على إسرائيل جمع المعلومات الاستخبارية حول مواقع إطلاق وإنتاج الصواريخ واستهدافها. ويقال إن الحوثيين، الذين يعملون تحت رعاية إيران، يمتلكون عشرات منها فقط.
سيناريوهان للفشل
قد يفسر سيناريوهان رئيسيان فشل اعتراض الصاروخ الحوثي الباليستي فرط الصوتي يوم السبت.
السيناريو الأول: هو أن الصاروخ أطلق في مسار باليستي "مسطح"، ربما من اتجاه غير متوقع.ونتيجة لهذا، ربما لم تتمكن أنظمة الكشف الإسرائيلية أو الأميركية من تحديده في الوقت المناسب، مما أدى إلى اكتشافه متأخراً وعدم توفر الوقت الكافي للصواريخ الاعتراضية للعمل.
السيناريو الثاني: وهو السيناريو الأكثر ترجيحاً، هو أن إيران طورت رأساً حربياً قابلاً للمناورة.وينفصل هذا الرأس الحربي عن الصاروخ خلال الثلث الأخير من مساره ويناور في منتصف الرحلة - وينفذ تغييرات مسار مبرمجة مسبقاً - لضرب هدفه المحدد.
تطور الرؤوس الحربية
إن الرأس الحربي لأي صاروخ باليستي أسرع من الصوت. وبمجرد دخوله الغلاف الجوي مرة أخرى، فإنه يستخدم محركات صاروخية صغيرة أو زعانف للملاحة أثناء مرحلة المناورة.
وتشكل هذه المناورة، التي تتم بسرعات تصل إلى 5 ماخ (5 أضعاف سرعة الصوت)، تحدياً كبيراً لأنظمة الدفاع الجوي. وهذا قد يفسر لماذا ضرب الرأس الحربي للصاروخ الذي أطلق صباح الخميس مبنى في رامات إفال.
ومن المعروف أن إيران تمتلك صواريخ برؤوس حربية مناورة، مثل "خيبر-شيكن" و"عماد 4".
ووفقا لتقارير أجنبية، ضربت العديد من هذه الصواريخ القواعد الجوية الإسرائيلية في تل نوف ونيفاتيم في الهجوم الإيراني الأخير.
ويبدو أن إيران، بالتعاون مع الحوثيين، طورت طريقة لإطلاق هذه الصواريخ في مسارات باليستية منخفضة، مما يعقد اعتراضها.
المسألة الأهم
والسؤال الملح الآن هو: لماذا لم تتمكن أي من طبقات الدفاع الجوي الأخرى في إسرائيل من اعتراض الرأس الحربي. والتفسير المحتمل هو التأخر في الكشف والمسار المسطح، مما منع تشغيل جميع أجهزة الدفاع المتاحة.
إن التهديد الذي تشكله الرؤوس الحربية المناورة على الصواريخ الإيرانية الثقيلة بعيدة المدى سيصبح وجوديا بالنسبة لإسرائيل إذا نجحت إيران في تطوير رؤوس حربية نووية لهذه الصواريخ.
ولا شك أن أي رأس نووي مناور يتمكن من اختراق نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي قد يسبب دمارًا كارثيًا وخسائر في الأرواح.