وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يبحث مع وفد بنك الاستثمار الأوروبى دعم وتعزيز فرص التعاون
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بمقر الوزارة بمدينة العلمين، جويدو كلاري الرئيس الاقليمي لبنك الاستثمار الاوروبي والوفد المرافق له،بحضور المهندسة صباح مشالى نائب الوزير والمستشار أمجد سعيد المستشار القانوني للوزارة، وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين قطاع الكهرباء والبنك خاصة فى مجالات الربط الكهربائي ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
شهد اللقاء استعراض فرص ومجالات التعاون المشترك بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والبنك في مجالات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة ومراكز التحكم على شبكة التوزيع ودعم وتطوير الشبكة الموحدة ومشروعات محطات التوليد وفى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ومحطة الرياح بجبل الزيت وتطوير عدد من محطات المحولات والعديد من المشروعات الاخرى لتحديث وتطوير الشبكات فى اطار خفض الفاقد من التيار الكهربائي.
رحب الدكتور عصمت بوفد البنك واشاد بالتعاون المثمر بين قطاع الكهرباء وبنك الإستثمار الأوروبى منوها إلى ان مشاركة البنك فى تمويل مشروعات القطاع تعبر عن الثقة فى نجاح قطاع الكهرباء فى إدارة مشروعاته وهو ماظهر خلال السنوات الماضية من خلال مشروعات مشتركة ناجحة كان لها بالغ الأثر فى زيادة القدرات التوليدية وتحديث الشبكة الموحدة، مشيرًا إلى العديد من المشروعات التي سيتم العمل عليها خلال المرحلة المقبلة خاصة فى قطاع شبكات التوزيع لتطويرها والتصدي للفاقد وتطوير الخدمات المقدمة.
اكد الدكتور محمود عصمت ان استراتيجية الدولة التى تهدف لزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية تعتمد على القطاع الخاص لتحقيق ذلك وتقدم كافة التسهيلات الممكنة، وذلك من خلال الإهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وزيادة نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، مضيفا ان انجاز مشروع ممر الطاقة الخضراء green corridor لصالح جميع الدول الأفريقية على طريق تحويل مصر إلى مركز محورى للربط الكهربائى مع أوروبا.
ومن جانبه اشاد جويدو كلاري الرئيس الاقليمي لبنك الاستثمار الاوروبي بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى من خبرات كبیرة فى كافة المجالات، مشيرا إلى اهمية التجربة المصرية في التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية من خلال مشروعات تنموية تواجه تداعيات التغيرات المناخية، وتدفع التحول نحو الاقتصاد الأخضر، بما يمثل انطلاقة نحو تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وان هناك رغبة من البنك فى زيادة حجم التعاون مع قطاع الكهرباء فى مختلف المجالات وبصفة خاصة فى مجال زيادة مساهمة الطاقات المتجددة من شمس ورياح .
ويعكس هذا اللقاء حرص الوزارة علي تعزيز سبل التعاون مع المؤسسات والمنظمات المختلفة والاستفادة من الخبرات المتطورة في مجال الطاقات المتجددة لنشر إستخدامات الطاقات المتجددة وخفض إنبعاثات الكربون وزيادة نصيب مشاركة القطاع الخاص
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
أمين عام «المهندسين»: الاستثمار في الطاقة المتجددة ضمان لحياة كريمة وبيئة نظيفة
عبّر المهندس محمود عرفات أمين عام نقابة المهندسين المصرية ورئيس المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة، عن اعتزازه بالنتائج والتوصيات المثمرة التي توصل إليها المؤتمر، مؤكدًا أن النقاشات التي شهدها لم تكن محصورة في إطار محلي أو عربي أو إقليمي، بل عالجت قضية عالمية تمس كوكب الأرض بأسره، جاء ذلك خلال كلمته الختامية في المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة.
الطاقة النظيفة والحفاظ على البيئةوأوضح عرفات أنَّه لم تعد قضية الطاقة النظيفة والحفاظ على البيئة شأناً محلياً، بل أضحت تحديًا عالميًا، فعلى مدار مئات السنوات، استخدم الإنسان الوقود الأحفوري بشكل كبير متغاضياً عن آثاره السلبية المدمرة لكوكب الأرض، واليوم نحن نواجه آثارًا تراكمت بفعل كثافة الصناعات الملوثة للبيئة دون إدراك كافٍ لعواقبها.
وتابع: «في ختام هذا المؤتمر العربي، نقف جميعًا أمام مسؤولية عظيمة وفرصة تاريخية، لقد أظهرت النقاشات والأفكار المطروحة خلال هذا الحدث أن الطريق نحو مستقبل مستدام ليس خيارًا، بل ضرورة ملحّة تمليها علينا التحديات البيئية، الاقتصادية، والاجتماعية التي تواجه عالمنا اليوم؛ لذا أدعو كل المشاركين سواء مسؤولين أو باحثين أو ورواد أعمال إلى تحويل ما ناقشناه إلى خطط عمل ملموسة، فالأفكار وحدها لا تغير الواقع، وإنما الإرادة والالتزام هما مفتاح التغيير».
وأشار إلى أنَّ نقابة المهندسين واتحاد المهندسين العرب بمختلف لجانهما يمثلان جزءًا لا يتجزأ من المؤسسات الرسمية في الدول العربية، مما يضع على كاهلهم مسؤولية كبيرة في متابعة وتنفيذ توصيات المؤتمر، مضيفًا: «جهودنا وبحوثنا لن تتوقف، وكل مؤسساتنا ملزمة بمواصلة البحث عن حلول لهذه القضايا المصيرية؛ فالاستثمار في الطاقة المتجددة ليس فقط استثمارًا في التكنولوجيا، بل هو استثمار في حياة كريمة، في بيئة نظيفة».
مجال الطاقة المتجددةكما أشاد رئيس المؤتمر بالتجارب التي قدمتها الدول العربية خلال المؤتمر، مسلطًا الضوء على التجربة الرائدة التي عرضها المهندس فراس بشارات من فلسطين، والتي عكست قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة الصعوبات بإبداع وفعالية وبأقل التكاليف، قائلًا: «نحن أمام شعب مثقف وواعٍ يحقق طموحاته رغم كل التحديات والعقبات، وسنظل نفخر به دائما».