داكا، نيودلهي- رويترز

قال ضابطان مطلعان في جيش بنجلاديش لرويترز إن رئيس الأركان الجنرال واكر الزمان عقد اجتماعا مع كبار الضباط في الليلة التي سبقت فرار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة المفاجئ من البلاد وسط احتجاجات دامية وقرر أن القوات لن تفتح النار على المدنيين لفرض حظر تجول.

ووفقا لمسؤول هندي مطلع، اتصل الزمان بعد ذلك بمكتب حسينة وأبلغها بأن الجنود لن يتمكنوا من تنفيذ الحظر الذي طلبته.

وأضاف المسؤول أن الرسالة لحسينة كانت واضحة، وهي أنها لم تعد تحظى بدعم الجيش.

ولم يُعلن من قبل عن تفاصيل الاجتماع الذي عقد عبر الإنترنت بين كبار قادة الجيش أو الرسالة التي تلقتها حسينة بأنها فقدت الدعم.

وتساعد هذه التقارير على تفسير سبب انتهاء حكم حسينة بطريقة فوضوية مفاجئة يوم الاثنين عندما فرت من بنجلاديش إلى الهند. واستمر حكم حسينة 15 عاما وقلما تسامحت خلاله مع المعارضة.

وفُرض حظر التجول في عموم البلاد بعد مقتل 91 شخصا على الأقل وإصابة المئات في اشتباكات بأرجاء البلاد يوم الأحد، الذي سقط فيه أكبر عدد من القتلى منذ بدء الاحتجاجات ضد حسينة بقيادة طلاب في يوليو تموز.

وأكد المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل سامي أود دولا تشودري المناقشات التي جرت مساء يوم الأحد ووصفها بأنها اجتماع عادي للاطلاع على آخر المستجدات بعد أي اضطرابات. ولم يدل بتفاصيل حين طرحت عليه أسئلة أخرى عن اتخاذ القرار في ذلك الاجتماع.

ولم يتسن الوصول إلى حسينة، ولم يرد ابنها ومستشارها سجيب وازد على طلبات متكررة للتعليق.

ولم يفسر الجنرال واكر الزمان علنا سبب قراره سحب الدعم من حسينة. لكن ثلاثة ضباط سابقين في الجيش البنغالي قالوا لرويترز إن حجم الاحتجاجات وعدد القتلى الذي بلغ 241 شخصا على الأقل جعلا دعم حسينة بأي ثمن أمرا غير مقبول.

وقال البريجادير جنرال المتقاعد م. سخاوات حسين "كان هناك قدر كبير من عدم الارتياح وسط القوات. وربما كان هذا هو السبب وراء الضغوط على رئيس أركان الجيش لأن القوات كانت هناك وتراقب ما يحدث".

وأظهر الزمان علامات تردد يوم السبت في دعمه لرئيسة الوزراء عندما خاطب مئات الضباط في اجتماع وهو يجلس على كرسي خشبي مزخرف. وكشف الجيش في وقت لاحق عن بعض تفاصيل تلك المناقشة.

وقال المتحدث باسم الجيش إن الجنرال أكد على ضرورة حماية الأرواح ودعا الضباط إلى التحلي بالصبر.

وكان هذا أول مؤشر على أن الجيش لن يستخدم القوة لقمع المظاهرات العنيفة مما ترك حسينة في موقف ضعيف.

وتحدى ضباط كبار متقاعدون، مثل البريجادير جنرال محمد شاهد الأنام خان، حظر التجول يوم الاثنين وخرجوا إلى الشوارع. وقال خان، الذي كان من سلاح المشاة "لم يوقفنا الجيش. لقد فعل ما وعد به".

ومع خروج الوضع عن سيطرة حسينة (76 عاما)، قررت الفرار من بنجلاديش في صباح يوم الاثنين، وفقا للمسؤول الهندي ومواطنين من بنجلاديش مطلعين على الأمر.

وبحسب مصدر من بنجلاديش، ناقشت حسينة وشقيقتها، التي تعيش في لندن لكنها كانت في داكا في ذلك الوقت، الأمر وسافرتا معا جوا إلى الهند في وقت الغداء بالتوقيت المحلي.

وقال مسؤول هندي ثان إنه تم إبلاغ حسينة بالطرق "الدبلوماسية" بأن إقامتها يجب أن تكون مؤقتة خوفا من تضرر العلاقات مع الحكومة المقبلة في داكا. ولم ترد وزارة الشؤون الخارجية الهندية على طلب للتعليق.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بمبادرة من الشيخة موزا.. إطلاق حملة كسوة العيد لصالح غزة

الدوحةـ بمبادرة من سمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مجلس أمناء مؤسسة التعليم فوق الجميع، أطلقت المؤسسة حملة "كسوة العيد" للأطفال في غزة وسوريا، بالشراكة مع الهلال الأحمر القطري، في إطار الجهود المتضافرة لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني.

وستوفر الحملة مجموعة واسعة من الملابس الجديدة للأطفال والشباب حتى عمر 25 سنة، وبدأ استقبال التبرعات اعتبارا من الخامس من مارس/آذار وحتى 20 مارس/آذار الجاري، في نقاط التجميع المخصصة لذلك في الدولة.

وفي هذا الصدد، أكد الرئيس التنفيذي بالوكالة لمؤسسة التعليم فوق الجميع، السيد محمد الكبيسي، بذل المؤسسة جهودا حثيثة لتقديم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وقال إن "هذه المبادرة لا تعبر عن العطاء فحسب، بل هي تجسيد لالتزامنا المشترك بالإنسانية ورعاية الأطفال، معززة بروح الجود والكرم التي يلهمها شهر رمضان، وبدعم قوي من شركائنا، نواصل تقديم يد العون والأمل، حيث يمكننا حماس وكرم مجتمعنا خلال الشهر الفضيل من منح هؤلاء الأطفال الفرحة والكرامة، متماشية مع قيم الرحمة والإحسان المعروفة عن أهل قطر".

من جانبه، أشاد الأمين العام للهلال الأحمر القطري السيد فيصل محمد العمادي بالشراكة الإستراتيجية مع مؤسسة التعليم فوق الجميع التي أثمرت العديد من الإنجازات الإنسانية لصالح المحتاجين في بلدان عدة.

الحملة تأتي في إطار الجهود المتضافرة لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني (الجزيرة) دعم الصمود

وأشار إلى أن هذا التعاون ليس الأول من نوعه بين الجهتين، كما أنه لن يكون الأخير حيث يكثفان جهودهما ويشحذان الهمم لإغاثة أهلنا في غزة، ولن يتأخرا عن المشاركة في أي عمل من شأنه دعم صمودهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية في هذه الظروف العصيبة.

إعلان

وتقود مؤسسة التعليم فوق الجميع، بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ومن خلال شبكتها من المتطوعين الشباب، موجة تحويلية من المبادرات التي توصل الدعم الضروري إلى آلاف الأطفال والشباب، وتشمل سبل الدعم هذه: البرامج التعليمية والتدخلات الصحية والنفسية والاجتماعية حيث تجسد هذه المبادرات استجابة شاملة للاحتياجات العاجلة للمتضررين من الأزمة المستمرة في قطاع غزة.

ويعيش أكثر من مليون شخص في 145 مدرسة تابعة للأونروا بغزة، ويحتاج جميع الأطفال في القطاع (البالغ عددهم مليون طفل تقريبا) إلى دعم إضافي يستهدف صحتهم النفسية، كما تقدر احتياجات التمويل بـ855 مليون دولار للاستجابة لاحتياجات التعليم الأساسية للأطفال وموظفي المدارس، بحسب مجموعة التعليم باليونيسف.

وتدعو مؤسسة التعليم فوق الجميع الأفراد الراغبين في المساهمة ودعم "كسوة العيد" في غزة لتقديم مساهماتهم من خلال التبرع بالملابس الجديدة مباشرة بعد صلاة التراويح وحتى منتصف الليل، بوضعها في صناديق الملابس المخصصة أو التبرع عبر القنوات المتاحة للمؤسسة.

مقالات مشابهة

  • اعتقال أحد قادة الاحتجاجات الطلابية الأمريكية المؤيدة لفلسطين
  • إليك أغرب أشكال الاحتجاج التي شهدها العالم على مر التاريخ (صور)
  • مصادر إسرائيلية: الجيش هاجم موقعا عثر فيه لاحقا على جثث 6 أسرى بغزة
  • شوقي علام: الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان وفق ضوابط الشرع
  • حراكيو اليرموك: تصاعد الاحتجاجات وشيك .. أسماء
  • شاهد بالفيديو.. اللاعب علاء الدين طيارة ينبه جنود الدعم السريع لمواعيد تحرك الجيش والأوقات التي يكثف فيها هجماته في رمضان وساخرون: (انت بعد الحرب تنتهي مفروض يربطوك في سوخوي وتموت خلعة بس)
  • مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والحوثيين بجبهات مأرب
  • بمبادرة من الشيخة موزا.. إطلاق حملة كسوة العيد لصالح غزة
  • رئيس جامعة الأزهر: 1085 عامًا والأزهر قلعة العلم وحصن الدين ودرع الأمة يرد عنها غوائل الزمان
  • تواصل الاحتجاجات في حضرموت جراء تردي الأوضاع المعيشية والخدمية