احذر الآثار الجانبية.. ما هي مخاطر أدوية إنقاص الوزن؟
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
"الدوار، الغثيان، ضعف في الساقين، فقدان الشهية تماما لأسابيع"، هي بعض الأعراض الجانبية التي عددتها صحيفة "واشنطن بوست"، ويعاني منها مرضى السمنة اللذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن التي أصبحت ظاهرة مجتمعية منتشرة في العديد من الدول.
وذكرت الصحيفة في تقرير، الثلاثاء، أن التعامل مع هذه الآثار الجانبية هو مجال جديد للجميع حتى الأطباء، خاصة مع ظهور أعراض أخطر مثل زيادة ضربات القلب، التي كانت مفاجأة لكثيرين، وأجبرتهم على التوقف عن تلقي العلاج فورا.
وأشارت إلى أنه نظرا لأن مزيدا من الأشخاص يتجهون إلى أدوية السكري والسمنة مثل Wegovy و Ozempic و Mounjaro ، فإن البعض يدخل في مقايضة لم يكن يعيها في البداية مع الآثار الجانبية المزعجة لهذه الأدوية التي باتت منتشرة بشكل كبير.
وأوضحت الصحيفة أنه أظهر تحليل نُشر مؤخرا للصيدلة وبيانات المطالبات الطبية أن ما يقرب من 70 بالمئة من المرضى الذين اعتادوا تناول أدوية إنقاص الوزن توقفوا عن استخدامها، لكن لم يذكر التحليل أسباب ذلك. ويقول خبراء السمنة إن تجارب المرضى مع الآثار الجانبية تختلف.
ونقلت الصحيفة عن أحد الأطباء المتخصصين في علاجات السمنة قوله إن بعض الناس يمرضون بشدة بسبب الآثار الجانبية لأدوية السمنة المنتشرة.
وترى الصحيفة أن مجموعات الدعم على مواقع التواصل الاجتماعي المخصصة لأدوية إنقاص الوزن تشجع المرضى على تناول هذه الأدوية، حيث ينشر المرضى منشورات ملهمة لرحلاتهم مع مرض السمنة وهذه الأدوية، وصور قبل وبعد فقدان الوزن وأحدث وصفاتهم الصحية. لكن هناك أيضا بعض الصفحات الأخرى التي تعرض الشكاوى والعلاجات المنزلية المقترحة للتغلب على الآثار الجانبية لهذه الأدوية، مثل زيت النعناع للإمساك، ومضغ الزنجبيل للغثيان، وعصير المخلل للجفاف.
ووفقا للصحيفة، نُشرت دراسة على "مايو كلينك"، في مايو الماضي، أجريت على 305 مريضا يستخدمون بعض أدوية إنقاص الوزن، وتوصلت إلي أن نصف هذا العدد عانى على مدى عام كامل من آثار جانبية مختلفة، وكان أكثرها شيوعا الغثيان والإسهال. وأشارت دراسة أخرى نُشرت في مجلة "نيتشر" إلى أن 82 في المئة من المشاركين الذين تناولوا هذه العقاقير أبلغوا عن آثار جانبية بشكل عام، وتحديدا مشاكل في الجهاز الهضمي. ورغم ذلك ذكرت الدراسة أن 9 في المئة فقط من المشاركين، أي أقل من 6 في المئة من المجموعة، تركوا هذه الأدوية.
ونشرت الصحيفة قصة مريضتين مع الآثار الجانبية الشديدة لأدوية التخسيس، ومنها آلام المعدة الشديدة التي وصلت لدرجة حدوث تشنجات وتقيؤ، أوصلت إحداهما لمرحلة عدم قدرتها حتى على النهوض من الفراش، ومع ذلك استمرت في أخذ جرعات أقل منه رغبة منها في إنقاص وزنها.
وتحدثت المريضة الأخرى للصحيفة عن شعورها بالدوار والغثيان لدرجة القيء وكذلك ضعفت ساقيها، ولم يكن لديها رغبة كبيرة في تناول الطعام لأسابيع.
وأوضحت الصحيفة أنه في أغسطس الجاري، رفعت امرأة من لويزيانا، لديها قصة مماثلة مع الأعراض الجابية، دعوى قضائية ضد نوفو نورديسك وإيلي ليلي، زاعمة أن الشركات قللت من أهمية مشاكل الجهاز الهضمي الحادة. وأكدت المريضة أنها تلقت عقاري أوزيمبيك، ثم مونجارو، على مدار عام ونصف، وانتهى بها الأمر في المستشفى بسبب آلام في المعدة والقيء الشديد لدرجة أنها فقدت أسنانها.
ونقلت الصحيفة عن شركة المحاماة النسائية، مورغان ومورغان، قولها إن أكثر من 500 عميل في 45 ولاية لديهن قصص مماثلة.
ووفقا للصحيفة، يقول الأطباء إن النتيجة الأخرى غير المرغوب فيها لهذه العقاقير هي فقدان العضلات إلى جانب الدهون، والتي يمكن أن تحدث عندما يكون هناك فقدان سريع للوزن، بغض النظر عن الطريقة المستخدمة. وهذه العضلات مهمة للحفاظ على قوة العظام، والحماية من مرض السكري وتقليل مخاطر الهشاشة والانزلاقات الغضروفية، وهو مصدر قلق خاصة لكبار السن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الآثار الجانبیة هذه الأدویة
إقرأ أيضاً:
العلاج السلوكي هو الأفضل لخفض السمنة لدى الطفل
توصلت دراسة حديثة إلى أن العلاج السلوكي القائم على دعم الأسرة هو نهج مثبت سريرياً لعلاج الأطفال المصابين بالسمنة، حيث يعمل أخصائي الرعاية الصحية مع الأسرة لمساعدة الأطفال على إنقاص الوزن، من خلال تعزيز النشاط البدني، وتشجيع عادات الأكل الصحية، وتعليم المهارات السلوكية المناسبة للعمر.
وفي حين أن العلاج السلوكي يقوده الأطباء تقليدياً، إلا أن الباحثين في مركز أبحاث الأكل الصحي والنشاط بجامعة كاليفورنيا، وجدوا أن العلاج السلوكي العائلي الموجّه ذاتياً، فعّال بنفس القدر في مساعدة الأطفال على إنقاص الوزن، مقارنة بالأساليب التقليدية.
كما أنه أكثر مرونة من حيث الجدولة، ويكلف أقل بكثير، ويتطلب ساعات اتصال أقل مع مقدم الخدمة.
وقالت الباحثة الرئيسية كيري بوتيل: "يعتبر العلاج السلوكي التقليدي فعالًا للأطفال المصابين بالسمنة، ولكنه قد يستغرق وقتًا طويلاً، ولا يمكن تقديمه إلا في أوقات محددة، وهو مكلف".
وأضافت: "من خلال توفير نفس المهارات الأساسية، مثل العلاج السلوكي العائلي التقليدي، في شكل أكثر مرونة وتكثيفاً، يمكننا زيادة وصول الأسر إلى العلاج".
وبحسب "مديكال إكسبريس"، ترتبط السمنة بمجموعة واسعة من النتائج الصحية السلبية عند الأطفال، مثل زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم، والربو.
كما ترتبط السمنة عند الأطفال أيضاً بمشاكل الصحة العقلية، مثل: الاكتئاب، والقلق، وانخفاض احترام الذات، والعزلة الاجتماعية.
وعلى عكس السمنة عند البالغين، والتي غالبًا ما تتم إدارتها بشكل فردي، فإن مساعدة الأطفال على إنقاص الوزن هي جهد عائلي.
التوجيه الذاتيوقد طوّر الباحثون نسخة مساعدة ذاتية موجهة من العلاج السلوكي العائلي، والتي يمكن تقديمها من خلال زيارات مدتها 20 دقيقة كل أسبوعين، وتوفر مواد تعليمية مكتوبة للأسر للعمل عليها بين الجلسات.
بينما يستغرق العلاج السلوكي التقليدي وقتاً أطول، ويُقدم في جلسات أسبوعية منفصلة للوالدين والطفل مدتها 60 دقيقة، بالإضافة إلى جلسات مدتها 20 دقيقة كل أسبوعين.
التقييمولتحديد أي النهجين أكثر فاعلية، تابع الباحثون 150 زوجاً من الوالدين / الطفل بشكل عشوائي لتلقي العلاج السلوكي العائلي التقليدي أو الموجه ذاتياً.
ثم قارنوا فقدان الأطفال للوزن أثناء العلاج وفي زيارات المتابعة بعد 6 و12 و18 شهراً.
ووجد الباحثون أن العلاج الأسري الموجه ذاتياً أدى إلى فقدان وزن الطفل بشكل مماثل للعلاج الأسري التقليدي، ولكن مع وقت اتصال أقل بكثير مع مقدم الخدمة: 5.3 ساعة للعلاج الأسري الموجه ذاتيًا، مقابل 23 ساعة للعلاج الأسري التقليدي.
وكانت تكلفة العلاج الأسري الموجه ذاتياً أقل بكثير من العلاج الأسري التقليدي.