يعد "المقيظ" أو ما يسمى محليا في بعض المحافظات"المقيظة" ظاهرة اجتماعية صيفية تمتد فترتها ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، تمارسها المجتمعات القاطنة في المناطق الجافة والصحراوية وكذلك الساحلية؛ نظراً للارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة واللجوء إلى المناطق ذات الخضرة والطقس اللطيف حتى أصبحت عادة سنوية واجتماعية رائجة في نمط العيش بين النخيل والأشجار والسكن في بيوت العريش المصنوعة من سعف النخيل لتوجد بيئة سكنية معتدلة خلال فصل الصيف.

ويصاحب موسم القيظ نضوج الفواكه والثمار الصيفية، وفي مقدمتها تمور النخيل ذات العائد الاقتصادي الكبير للأهالي التي تعد ثروة زراعية مهمة يحافظ عليها الأهالي بجودة التمور التي تنتجها مزارع محافظة الظاهرة التي تلقى إقبالا كبيرا من قبل السوق المحلي والإقليمي حتى العالمي.

وأشار محمد بن سعيد البادي، صاحب إحدى المزارع بولاية ضنك ومن الأهالي الممارسين لأعمال وأنشطة القيظ الزراعية، إلى أن الموسم يزخر بمختلف المحاصيل الصيفية من الفواكه والخضار وأنواع الثمار ذات العائد الاقتصادي الجيد، ومن ضمنها العنب والحمضيات بشتى أنواعها والمانجو والبابايا التي تسمى محليا "الفيفاي" والجوافة مما يحتاج لجهود مشتركة من قبل الأهالي من أجل قطاف وحصاد المحاصيل وتسويقها في مشهد يجمع مختلف الأعمار من أفراد العائلة والمجتمع في قضاء أوقات القيظ ما بين متعة الإجازة والعمل والاستفادة من الثروة الزراعية واستغلال المواد الطبيعية مما يسهم في استدامة القطع الزراعية وتنوع المنتجات المحلية وتعدد مصادر الدخل لدى الأفراد والمجتمع.

وأضاف: إن الموسم يجمع بين ممارسة الأعمال الزراعية والعادات والتقاليد المجتمعية التي تربى عليها الأجداد في أسلوب التعاون الاجتماعي في الحصاد ونمط التجمعات الصيفية للعوائل والأهالي وتعلم كل ما هو مفيد للنشء من حيث الاستفادة من الرقع الزراعية واستغلالها بشكل أفضل لا سيما وأن المنتجات الزراعية المحلية تلقى إقبالا كبيرا من قبل المستهلكين وذات قيمة مضافة عالية لأصحاب المزارع والحقول إذا ما تم الاعتناء بها من أجل أن تؤتي ثمارا ذات جودة عالية.

الجدير بالذكر، أن عادة "المقيظة" ما زالت مستمرة عند كبار السن وعند الأبناء والأحفاد كذلك في بعض القرى والبلدات من حيث ممارسة الأنشطة الزراعية كعادة اجتماعية صيفية متوارثة، إلى جانب ملتقيات الأهالي والعوائل في البيوت الريفية والمزارع خلال أيام الإجازة الصيفية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

محافظ المنيا: ملتزمون بتوفير نشاطات تجارية مرخصة تلبّي احتياجات الأهالي

تابع اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، صباح اليوم الجمعة، خلال جولاته الميدانية، تنفيذ توجيهاته المتعلقة بمنع الإشغالات والتعدي على الأرصفة وحرم الطريق في حي أرض سلطان، مشددًا على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لترخيص المحال التجارية.

توفير نشاطات مرخصة تتماشى مع احتياجات الأهالي

وأكد محافظ المنيا حرصه على تحقيق التوازن بين الحفاظ على أرزاق أصحاب المحلات وضمان راحة وسلامة المواطنين، مضيفًا: «لن نتسبب في قطع أرزاق أحد، ونحن ملتزمون بتوفير بدائل ونشاطات مرخصة تتماشى مع احتياجات أهالي المنطقة وتضمن سلامتهم دون إزعاج أو تعديات».

إجراءات قانونية ضد المخالفين

وشدد المحافظ على ضرورة تكثيف الحملات لمراقبة مدى التزام أصحاب المحال بعدم التعدي على الأرصفة واستغلالها في أنشطة تجارية، كما أكد على منع أي حالة إشغال في مهدها.

رافق المحافظ خلال الحملة نائبه الدكتور محمد أبو زيد، وعامر طه رئيس مركز ومدينة المنيا، وشرطة المرافق والجهات المعنية.

مقالات مشابهة

  • قوات الطوف المشترك ولاية الخرطوم تدك اوكار الجريمة من خلال حملاتها الراتبة – صور
  • تسجيل إصابات بآفة النخيل الحمراء في كربلاء
  • ديفيز يوقع لريال مدريد في الانتقالات الصيفية.. القصة كاملة
  • قرار هام حول دعوى منع عرض برنامج العرافة لــ"بسمة وهبة"
  • نينوى تشرع بعملية التعداد السكاني على 3 مراحل وتوجه دعوة إلى الأهالي
  • حملات مكثفة لقوات الطوف المشترك في ولاية الخرطوم
  • شاهد: مواجهات عنيفة بين الأهالي والمستوطنين في بيت فوريك شرق نابلس
  • محافظ المنيا: ملتزمون بتوفير نشاطات تجارية مرخصة تلبّي احتياجات الأهالي
  • محافظ مطروح يستمع لشكاوى الأهالي خلال اللقاء الدوري
  • ظروف نزوح قاسية يكابدها النازحون من مخيم جباليا