المقيظ.. نزوح سنوي من المناطق الحارة إلى واحات النخيل
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
يعد "المقيظ" أو ما يسمى محليا في بعض المحافظات"المقيظة" ظاهرة اجتماعية صيفية تمتد فترتها ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، تمارسها المجتمعات القاطنة في المناطق الجافة والصحراوية وكذلك الساحلية؛ نظراً للارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة واللجوء إلى المناطق ذات الخضرة والطقس اللطيف حتى أصبحت عادة سنوية واجتماعية رائجة في نمط العيش بين النخيل والأشجار والسكن في بيوت العريش المصنوعة من سعف النخيل لتوجد بيئة سكنية معتدلة خلال فصل الصيف.
ويصاحب موسم القيظ نضوج الفواكه والثمار الصيفية، وفي مقدمتها تمور النخيل ذات العائد الاقتصادي الكبير للأهالي التي تعد ثروة زراعية مهمة يحافظ عليها الأهالي بجودة التمور التي تنتجها مزارع محافظة الظاهرة التي تلقى إقبالا كبيرا من قبل السوق المحلي والإقليمي حتى العالمي.
وأشار محمد بن سعيد البادي، صاحب إحدى المزارع بولاية ضنك ومن الأهالي الممارسين لأعمال وأنشطة القيظ الزراعية، إلى أن الموسم يزخر بمختلف المحاصيل الصيفية من الفواكه والخضار وأنواع الثمار ذات العائد الاقتصادي الجيد، ومن ضمنها العنب والحمضيات بشتى أنواعها والمانجو والبابايا التي تسمى محليا "الفيفاي" والجوافة مما يحتاج لجهود مشتركة من قبل الأهالي من أجل قطاف وحصاد المحاصيل وتسويقها في مشهد يجمع مختلف الأعمار من أفراد العائلة والمجتمع في قضاء أوقات القيظ ما بين متعة الإجازة والعمل والاستفادة من الثروة الزراعية واستغلال المواد الطبيعية مما يسهم في استدامة القطع الزراعية وتنوع المنتجات المحلية وتعدد مصادر الدخل لدى الأفراد والمجتمع.
وأضاف: إن الموسم يجمع بين ممارسة الأعمال الزراعية والعادات والتقاليد المجتمعية التي تربى عليها الأجداد في أسلوب التعاون الاجتماعي في الحصاد ونمط التجمعات الصيفية للعوائل والأهالي وتعلم كل ما هو مفيد للنشء من حيث الاستفادة من الرقع الزراعية واستغلالها بشكل أفضل لا سيما وأن المنتجات الزراعية المحلية تلقى إقبالا كبيرا من قبل المستهلكين وذات قيمة مضافة عالية لأصحاب المزارع والحقول إذا ما تم الاعتناء بها من أجل أن تؤتي ثمارا ذات جودة عالية.
الجدير بالذكر، أن عادة "المقيظة" ما زالت مستمرة عند كبار السن وعند الأبناء والأحفاد كذلك في بعض القرى والبلدات من حيث ممارسة الأنشطة الزراعية كعادة اجتماعية صيفية متوارثة، إلى جانب ملتقيات الأهالي والعوائل في البيوت الريفية والمزارع خلال أيام الإجازة الصيفية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
هرباً من القصف..نزوح الآلاف الأسر من حي تل السلطان في غزة
قالت بلدية رفح اليوم الأحد إن آلاف الأسر من حي تل السلطان غربي المدينة، غادرت المنطقة تحت وطأة القصف الإسرائيلي الكثيف.
وقالت البلدية، في بيان عبر فيس بوك اليوم: "في ظل التصعيد الخطير الذي تشهده مدينة رفح، يواصل الاحتلال توسيع عملياته العسكرية، ما أدى إلى إجبار آلاف الأسر على إعادة النزوح من حي تل السلطان غربي المدينة تحت وطأة القصف الكثيف".
وأكدت أن "طواقم البلدية، من قسم النظافة، والحراسات وفريق هندسي، لا تزال محاصرة مع المواطنين داخل حي تل السلطان، حيث كانت تؤدي مهامها في خدمة السكان قبل أن تحاصرها الأوضاع الميدانية المتدهورة، ما يعرضها لخطر مباشر وسط القصف العنيف وانقطاع سبل الإمداد والإجلاء".
وأشارت إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يجبر آلاف الأسر على النزوح سيراً على الأقدام في نهار رمضان، متروكين بلا مأوى، بعد أن اضطروا إلى ترك ممتلكاتهم ومستلزماتهم خلفهم في محاولة للنجاة بأرواحهم".
ولفتت إلى أن "ذلك يأتي في ظل نقص حاد بالمستلزمات الأساسية والخيام، نتيجة الحصار المفروض على القطاع وإغلاق المعابر، مما يفاقم من حجم المعاناة الإنسانية ويجعل الأوضاع أكثر كارثية".
بلدية #رفح: مناشدات عاجلة من المحاصرين وسط القصف المستمر
تفاصيل أكثر عبر موقع وكالة سند للأنباءhttps://t.co/tWzPFEo19E