«النادي العلمي»يطرح برامج تكنولوجية متطورة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
شهد المخيم الصيفي العلمي الذي ينظمه النادي العلمي القطري التابع لوزارة الرياضة والشباب المقام خلال الفترة من15 يونيو الماضي حتى منتصف أغسطس الحالي تنوعاً في برامجه العلمية التي جذبت الشباب من مختلف الفئات العمرية.
بلغ عدد المستفيدين من البرامج والفعاليات التي نظمها النادي أو شارك بها أكثر من ألف مشارك أي بنسبة 200% زيادة عن أعداد صيف العام الماضي.
وقد نظم النادي العلمي القطري برنامج «أنا أقبل التحدي» الذي تشرف عليه مريم خلف الكواري للفئة العمرية من 12 حتى 18 سنة سعيا لرفع مهارات التفكير الناقد وتعزيز المهارات الشخصية لدى الطلاب مثل العمل الجماعي وحل المشكلات وتمكين الشباب القطري من مختلف المهارات الحياتية ويتم التحدي بين المشاركين من خلال تصميم وتنفيذ برج هندسي بالوسائط والتقنيات ثلاثية الأبعاد.
كما نفذ النادي العلمي، ولأول مرة في مخيمه الصيفي، برنامجاً خاصاً للفتيات في عالم ميكانيكا السيارات، وقد حظي البرنامج بإقبال كبير من الفتيات.
وقالت شهد السليطي إحدى المشاركات بالبرنامج تقول: تعلمت أساسيات التعامل مع ميكانيكا السيارات والأعطال التي نواجهها في الغالب وطرق التعامل السليم معها، كما استفدنا الكثير ونتمنى التركيز على مثل هذه الدورات لفئة الفتيات التي نحتاجها في حياتنا العملية.
وفي السياق ذاته استحدث النادي العلمي القطري برنامجا آخر مخصصا للفتيات في ميكانيكا السيارات يتعلق بالبرمجة الكهربائية، وكان للمشاركين الشباب دور في ميكانيكا السيارات خلال مخيم صيف العلمي2023م ففي لقاء مع أحد المشاركين القطريين وهو محسن محمد خلفان لأخذ رأيه حول ورشة عمل تكنولوجيا السيارات الكهربائية قال بأنه استفاد كثيراً من الورشة التي عرّفته أكثر على آلية عمل السيارات الكهربائية، ووظيفة كل جزء من المحرك الكهربائي كما أنه تعرف على وحدة التحكم في القدرة وعلاقتها بالأنظمة الأساسية في السيارة بالإضافة إلى أنه تعلم بشكل عملي مبدأ عمل معزز الجهد وأنواع المحولات في السيارات الكهربائية وقال أيضاً: تعتبر هذه المعلومات ذات قيمة كبيرة ومفيدة لنا كما أنها تساعدنا في دراستنا التخصصية. وقال المشارك عتيق محمد الخليفي «تعرفنا على مميزات وخصائص وكيفية شحن السيارات وتعرفنا على خصائص ومميزات هذا النوع من السيارات من حيث سعة البطارية ومعدل السعة وعمق التفريغ ودورة حياة البطارية».
وأبدى المشارك جاسم أحمد الخليفي رغبته في المشاركة في أكثر من برنامج لما حصل عليه من معلومات قيّمة في ورشة صنع النماذج الهندسية باستخدام برنامج MASTERCAM.
وقال «تعلمنا كيفية استخدام أجهزة التصنيع الرقمية مثل جهاز ال CNC ذي الأربعة محاور في العمل على النماذج الهندسية وتعلمنا أكواد G البرمجية وكيفية استخدام برنامج Mastercam، لافتا إلى أن الورشة تضمنت مشاريع عملية ساهمت في ترسيخ وتثبيت المعلومات النظرية التي تلقوها في بداية الورشة».
ومن البرامج المميزة هذا الصيف برنامج مهندس المستقبل الذي لاقى إقبالاً كبيراً من المشاركين بالتنسيق بين وزارتي الرياضة والشباب والتربية والتعليم والتعليم العالي وتم تنفيذه بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة «أشغال» ومركز رعاية الأيتام «دريمة»، وكان قد شارك في البرنامج 30 طالباً وطالبة وتم فيه تقديم 20 ورشة علمية وبرنامجا تدريبيا على مختلف التخصصات الهندسية في مواقع أشغال وفي مختبرات وورش النادي العلمي القطري. وقد استطاع المشاركون في البرنامج تنفيذ نماذج أربعة مشاريع هندسية وهي الحديقة المستدامة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء في إدارتها بالكامل ومشروع محطة تدوير المياه بهدف الاستفادة القصوى من مصادر المياه وترشيدها ومشروع جسر عبور المركبات والمراكب الذي يركز على الأسس الهندسية في بناء الجسور واعتماد الحلول الممكنة بحسب طبيعة الأرض والمكان والهدف من الجسر ومشروع المبنى المستدام الذي يقدم حلولا مبتكرة وعملية للتغلب على التحديات البيئية التي تواجه قطر والمنطقة مع تبني أنماط حياة أكثر استدامة، وفي حديثها قالت مهندسة المستقبل مها السبيعي بأنها استطاعت من خلال هذا البرنامج التعرف أكثر على حياة المهندسين العملية وطبيعة عمل المهندس التي تتطلب منه الدقة وحسابات الأمان في كل شيء لأنه في الواقع مؤتمن على حياة الأشخاص وعلى ممتلكاتهم فهو الذي يشيد الأبراج والجسور والأنفاق، والآن تم تقسيمنا إلى عدة فرق كل فريق يقوم بتنفيذ مشروع محدد وكان مشروعنا هو المبنى المستدام. وقالت فاطمة الصديقي الطالبة بكلية الهندسة «تعرف المشاركون أن كل مشروع يبدأ بالتصميم بحسب الهدف منه ثم مرحلة حساب الكميات والمواد التي ستدخل في التنفيذ وأخيراً مرحلة التنفيذ».
الطباعة ثلاثية الأبعاد
وعلى صعيد البرامج الأخرى التي تم تنفيذها خلال مخيم صيف العلمي23 هو برنامج تصميم وطباعة النماذج الثلاثية الابعاد حيث يستفيد المشاركون فيه من التجهيزات والأدوات التقنية ثلاثية الأبعاد المتوفرة في النادي العلمي القطري لكي يكونوا على معرفة بكيفية التصميم والتنفيذ للمجسمات الهندسية ثلاثية الأبعاد.
واستهدف برنامج ديناميكا الهواء المشاركين من النشء عبر صنع نموذج صاروخ يتم إطلاقه بقوى دفع مختلفة ومبادئ التصميم الهندسي لجسم طائر والقوى المؤثرة على جسم محلق (آلية الطيران) واستغلال الرياح في توليد أنواع مختلفة من الطاقات.
وقالت الأستاذة فاطمة المهندي رئيس لجنة المبتكر الواعد في النادي العلمي القطري بأن مخيم صيف العلمي23 يهدف بالدرجة الأولى إلى مساعدة المشاركين على تنمية مهاراتهم وتطويرها من خلال استخدام البرامج الحديثة والأجهزة المتطورة أما برنامج ديناميكا الهواء والذي يعتمد على مبادئ التصميم الهندسي لطائرة الدرون واستغلال الرياح في شتى أنواع العلوم المختلفة.
وأوضحت أن عدد المشاركين المقبولين في البرنامج وصل إلى أكثر من 70 مشاركاً في كل مجموعة ونتيجة للضغط وكثرة طلبات التسجيل، لافتة إلى إضافة برنامج العالم الصغير إلى المخيم الصيفي، ويركز على التجارب العلمية في مجالي الفيزياء والكيمياء وفي علم البصريات بالإضافة إلى التصميم ثلاثي الأبعاد.
كما تم استحداث برنامج برمجة البايثون الذي يقدمه ويشرف عليه المهندس محمد القصابي، ويهدف إلى تقديم محتوى علمي مبسط للبرمجة بلغة البايثون، ويحوي البرنامج على معلومات تقنية في البرمجة بالإضافة إلى أساسيات لغة البايثون وقواعد برمجية ثم شارك المشاركون في ماراثون البرمجة الذي يعتبر بمثابة تقييم عملي للورشة، وقد حظي البرنامج بالكثير من طلبات التسجيل لرغبة الشباب والفتيات في تعلم لغة جديدة في عالم البرمجة.
كما قدم النادي العلمي القطري برمجة البيوت الخضراء باستخدام انترنت الأشياء، ويهدف إلى تعليم المشاركين لكيفية استخدام إنترنت الأشياء لتوفير زراعة مستدامة وكيفية ربط وبرمجة الحساسات بالإضافة إلى كيفية صناعة المجسم الأولي للمشروع وتجميع وتجربة المشروع.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر ثلاثیة الأبعاد بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
الأولمبياد الخاص الإماراتي ينظم حفل جوائز برنامج مدارس الأبطال الموحدة
نظم الأولمبياد الخاص الإماراتي حفل جوائز برنامج مدارس الأبطال الموحدة تكريمًا للمدارس التي حققت لقب المدارس الموحدة ومدارس الأبطال الموحدة للعام الأكاديمي 2023-2024.
حضر الحفل الذي أقيم في مركز المؤتمرات بحرم جامعة زايد في أبوظبي ممثلون عن المدارس المكرمة التي بلغ عددها 260، بالإضافة إلى 3 جامعات، والتي نجحت في نشر الدمج بين طلابها، ودعمت مشاركة أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية والنمائية في الأنشطة المختلفة ضمن المجتمع المدرسي، وإدارة البرامج الموحدة وتمكين الطلاب من ذوي القدرات المتنوعة.
وخلال كلمته الافتتاحية؛ قال طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي: " أتوجه بخالص الشكر والامتنان لكل المدارس المشاركة في البرنامج على جهودها الملهمة والتزامها الكبير بمبدأ الدمج، الذي يمثل جوهر عملنا المشترك لتمكين أصحاب الهمم. فعملكم المستمر على بناء بيئة تعليمية دامجة وداعمة ومستوعبة للجميع في إطار المحاور الثلاثة لبرنامج "مدارس الأبطال الموحدة" وهي الرياضات الموحدة والقيادة الدامجة والمشاركة الكاملة للمجتمع المدرسي، يعد نموذجاً يعكس روح التضامن والتكافل المتأصلة في مجتمعنا".
تطور البرنامج
وعلى مدى الأعوام تطور برنامج مدارس الأبطال الموحدة، وزاد عدد المدارس المشاركة فيه حتى وصل عددها 1,968 مدرسة في مختلف إمارات الدولة. ويعد برنامج مدارس الأبطال الموحدة، أحد البرامج العالمية للأولمبياد الخاص الدولي. ويطبق البرنامج العديد من الأنشطة التي تستوعب الطلاب من مختلف القدرات، كما يتم في إطاره تقديم الموارد لعمل بيئات مدرسية تدمج الطلاب من جميع القدرات، وتشجع على قيامهم بمهام القيادة وتكوين الصداقات والعمل الجماعي، وذلك من خلال التدريب المستمر للمعلمين لتعزيز مهاراتهم وتوجيههم لأفضل طرق التعامل مع الطلاب من مختلف القدرات تحقيقًا لأهداف البرنامج.
وأضاف الهاشمي في كلمته أثناء الحفل: "لم يتسع برنامج مدارس الأبطال الموحدة عامًا بعد آخر كميًا بزيادة عدد المدارس فيه فقط، بل تطور أيضًا نوعيًا، فقد شهدنا هذا العام تنظيم حدثنا الكبير "الألعاب الإماراتية" التي انطلق جزءه الأول ليضم المدارس المشاركة في هذا البرنامج الرائد".
الألعاب الإماراتية
وفي إطار البرنامج أطلق الأولمبياد الخاص الإماراتي هذا العام منافسات الألعاب الإماراتية للمدارس الموحدة. وضمت الألعاب منافسات في رياضتي كرة القدم والريشة الطائرة للبنين والبنات شارك فيها نحو 400 طالب وطالبة من مختلف مدارس الدولة.
وتهدف مختلف برامج الأولمبياد الخاص الإماراتي الموحدة إلى خلق بيئات ومجتمعات مدرسية دامجة تستوعب أصحاب الهمم. وكان الهدف من تنظيم الألعاب تقديم فرصة للاعبين المشاركين من أصحاب الهمم لإظهار قدراتهم والتنافس في أجواء من التمكين والإيجابية.
الروبوتات الموحدة
يقام في إطار برنامج مدارس الأبطال الموحدة دوري الروبوتات الموحدة، الذي يعتبر تجربة تعليمية تفاعلية تهدف إلى تعريف الطلاب من مختلف القدرات ومختلف الصفوف بمجالات العلوم والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، والروبوتات. ويعمل الدوري على تعزيز معرفة الطلاب المشاركين بالروبوتات وقواعد البرمجة، وتحسين مهارات التواصل لديهم، وتعزيز قدراتهم على العمل الجماعي واتخاذ القرار. وخلال العام الدراسي 2023-2024 شهدت النسخة الثالثة من الدوري منافسات قوية بين 52 فريقاً من كل إمارات الدولة بدعم من أدنوك كشريك استراتيجي.