الجزيرة:
2024-09-17@06:00:28 GMT

نصير الفقراء رئيسا للحكومة الانتقالية ببنغلاديش

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

نصير الفقراء رئيسا للحكومة الانتقالية ببنغلاديش

أعلنت الرئاسة في بنغلاديش اليوم الأربعاء أن محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام سيرأس حكومة انتقالية، بعد حل البرلمان وفرار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة إلى الخارج.

وذكر بيان للرئاسة أن قرار تشكيل حكومة انتقالية برئاسة يونس اتخذ خلال لقاء بين رئيس الجمهورية محمد شهاب الدين وكبار ضباط الجيش وقادة مجموعة "طلبة ضد التمييز"، الحركة التي نظمت المظاهرات في مطلع يوليو/تموز الماضي.

وجاء في البيان أن الرئيس طلب من الشعب مساعدته في تجاوز الأزمة، وأكد أن التشكيل السريع لحكومة انتقالية ضروري لتحقيق ذلك.

وقال متحدث باسم يونس إنه سيعود إلى داكا غدا الخميس بعد إجراء طبي خضع له في باريس.

ورسم يونس أولوياته في حديث لصحيفة "فايننشال تايمز"، وقال "من الضروري إعادة الثقة في الحكومة بسرعة، نحتاج للتهدئة ونحتاج لخريطة طريق لإجراء انتخابات جديدة، ونحتاج إلى العمل لإعداد قيادة جديدة. في الأيام المقبلة سأتحدث مع كل الأطراف المعنية بشأن الكيفية التي يمكننا بها العمل معا لبناء بنغلاديش وكيف يمكنهم المساعدة في ذلك".

وأكد أنه لا يسعى لشغل منصب لا بالانتخاب ولا بالتعيين بعد الفترة الانتقالية.

والخبير الاقتصادي البالغ (84 عاما)، الملقب بـ"نصير الفقراء" بفضل جهوده التي أسهمت في تحسن أوضاع ملايين الأشخاص من الفقراء عبر مصرفه الرائد للتمويل المصغر، كان على خلاف مع الشيخة حسينة التي اتهمته "بامتصاص دم الفقراء".

ووصف قائد حركة "طلاب ضد التمييز" ناهد إسلام المناقشات في الاجتماع الذي جرى بمقر الرئاسة ودام 3 ساعات بأنها "مثمرة".

وذكر إسلام أن الطلاب قدموا للرئيس قائمة أولية تضم من 10 إلى 15 اسما يرشحونهم للحكومة الانتقالية، وقال إنه يتوقع الانتهاء من تشكيل الحكومة الانتقالية خلال 24
ساعة. وأوضح أن توصيات الطلاب لأعضاء الحكومة تشمل شخصيات من المجتمع المدني وممثلين عن الطلاب.

وأمام ضغط الملايين من المحتجين قدمت الشيخة حسينة (76 عاما) استقالتها الاثنين وفرت نحو الهند، وأمس حل الرئيس البرلمان نزولا عند طلب قادة الاحتجاجات الطلابية وحزب بنغلادش الوطني المعارض الذي يطالب بانتخابات في غضون 3 أشهر.

وكانت حصيلة القتلى الاثنين الأعلى خلال يوم واحد منذ بدء الاحتجاجات مطلع يوليو/تموز، ليرتفع إجمالي قتلى المظاهرات إلى 432، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

بيان الشرطة

من جانب آخر، طلبت نقابة الشرطة الرئيسية في بنغلاديش في بيان "الصفح عما قامت به قوات الشرطة" التي "أجبرت على إطلاق النار" وتم إظهار عناصرها على أنهم "أشرار".

وأعلنت الشرطة الإضراب "إلى أن يتم ضمان سلامة" كل فرد من أفرادها.

وأقال الرئيس قائد الشرطة الوطنية، كما أجرى الجيش تعديلات شملت خفض رتبة عدد من كبار الضباط ممن يُعدون مقربين من حسينة.

وسادت حالة من الابتهاج البلاد بعد استقالة حسينة، واقتحمت حشود مقر إقامتها الرسمي دون أي عقبات إثر فرارها وإنهائها فترة حكم امتدت 15 عاما في بنغلاديش التي يقطنها نحو 170 مليون نسمة.

وبدأت الأوضاع تعود تدريجيا إلى طبيعتها في البلاد بعد الفوضى التي شهدتها الاثنين، لكن مصادر في بنك بنغلاديش المركزي قالت إن احتجاجات جديدة اندلعت اليوم الأربعاء في أحد أحياء العاصمة داكا عندما أجبر مئات المسؤولين في المركزي 4 من نواب محافظ البنك على الاستقالة بسبب اتهامات بالفساد.

وفتحت معظم المدارس والجامعات في داكا ومدن أخرى أبوابها بعد أن أغلقت منذ منتصف يوليو/تموز بسبب الاحتجاجات. واستقل مواطنون حافلات ووسائل نقل أخرى وتوجهوا إلى مكاتب وبنوك. كما بدأت مصانع الملابس الرئيسية في البلاد، التي أغلقت لأيام، في فتح أبوابها اليوم الأربعاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

"يافا نصير".. أم دلها على رفات نجلها "" فتشبثت به لتحمله مرتين

غزة- مدلين خلة - خاص صفا "كان صوت الصواريخ الإسرائيلية يُمزق السماء، والظلام عم الأرجاء، فأرهقت الوجوه وشحب لونها فلا مجال للرؤية، والجميع ينظر بقلبه تجاه القنبلة التي سقطت، متسائلين هل أخذت حبيبًا معها، أم مزقت جسد قريب؟". الجميع بدأ يبحث عن شعاع نور وسط عتمة ليل مظلم، اجتمعت عليه الغبار ودخان تلك الصواريخ، ربطو على قلوبهم عصبة، خوفًا من فقدان أحد عزيز عليهم، وباتوا ينتظرون أن تنزاح هذه العتمة، لتتضح معالم المكان المستهدف. تجول الجميع بين ركام المنزل المدمر الذي استهدفته طائرات الاحتلال شمالي قطاع غزة، يحاولون إنقاذ من لم تخرج روحه وتستسلم لأنقاض جدران، طالما كانت حصن يأويهم من غدر الزمان، لكنها فشلت أمام أطنان الأسلحة التي لم تكن على قدر صدها وحماية أهلها. صرخة ألم  خرجت المواطنة يافا نصير من تحت أنقاض منزلها المستهدف سالمة آمنة، فأخذت تساعد طواقم الدفاع المدني في انتشال جثامين عائلتها، فخرج الزوج ووالده وولدها، وواصلت جهدها لكي لا يبقى أحد، حيث تُداري ألمها وتُواسي جراحها، قائلة: "وجع الناس أكبر من وجعك". وبقيت نصير الموظفة في بلدية بيت حانون شمالي القطاع، ست ساعات متواصلة تبحث عن نجلها أحمد، الذي لم يكن بجوار شقيقه ووالده وجده "هذا جثمان آخر، ليس لأحمد، لكن برأي رجال الدفاع المدني كان الجثمان المتفحم للعشريني أحمد، إلا أن قلبها يُنكر ذلك، رُغم اختفاء ملامح الجثمان، أحمد مش طويل بهاد الطول، أنا أعرف جسد ابني لن أتوه عن ملامحه".. بهذه الكلمات تروي المواطنة نصير ما حدث لها ولعائلتها بعد فقد الأمل في العثور على جثمان فلذة كبدها. تقول في حديثها لوكالة "صفا": "على مضض اضطريت للعودة للمنزل الذي نزحت إليه أحاول إقناع نفسي بحديث رجال الدفاع المدني بأن هذه جثة أحمد، بعدما قضوا وقت كبير بالبحث عنه، ولم يجدوا جثامين، لكن قلبي ما كان مصدق، هو أنا بدي أتوه عن ابني". وتضيف "كنت دائمًا بدعي يا رب خبر عن أحمد أعرف أين هو، كي يطمأن قلبي وتنطفأ ناره". رؤيا وأمل ذلك القدر المجهول لا تعيشه المواطنة نصير، فقط، بل مليوني غزي، ما يفتئ التفكير بمصير غير معروف يرحل عن ذاكرتهم، "حتى إن استشهدت هل ستجد قبرًا يأوي جثمانك بعدما امتلأت المقابر بجثامين الموتى؟". كان قد مر 138 يومًا على ذلك الفقد، حتى أتاها خبر من أحمد عن طريق قريبة لها "قولي لأمي أنا تحت ممر البيت خليها تيجي تطلعني". "هل تُصدق حلمًا، ربما هي رؤيا أو أضغاث أحلام، هو قلب أم تلوع على نجلها، فكان ذلك الحلم بصيص الأمل الذي تشبثت به لجثمان أحمد".  وتتابع "رجعت إلى البيت مع طواقم الدفاع المدني معتمدة على تلك الرؤيا، فما باليد حيلة إما أن تصدق وتجد رفات ولدها أو أن تصدق لتواري جثمانه الثرى". "هنا المكان الذي قال عنه أحمد هذا ممر البيت، بدأ الرجال بالحفر وهي تنتظر أن يخرجوا بجثمانه، فإذا بهم يناولونها عظمة من يده، وأخرى من قدمه، وثالثة جمجمته، أما هذه فركبته". تقول والدته المكلومة لقد تحلل جسد الشاب إلى عظام متفرقة جمعتها والدته يافا ووضعتها في قطعة القماش البيضاء التي أحضرتها معها، فصارت بخطوات مثقلة ثابتة تحمل ما تبقى من فلذة كبدها بين يديها متجهة إلى مستشفى كمال عدوان لثبت أن أحمد ليس رقمًا بل قصة عمر عاشها وستبقى. كان قلبها المكلوم فرحًا بعض الشيء فهي التي عثرت على قبر فارغ تضع فيه عظام نجلها التي حملته للمرة الثانية، الأولى عندما كان في أحشائها والأخرى عند مواراته الثرى. وتحاول الأم المكلومة أن تصبر نفسها بكلمات تخرج من شفتيها، "جُرحي ولا شي قدام جُرح الناس"، راحة الحصول على مأوى لرفات أحمد ضمدت جرحها النازف في أعماق قلبها.

مقالات مشابهة

  • النهج النبوي حارب الأنانية والرأسمالية التي يتغول فيها الأغنياء على حساب الفقراء
  • كيف احتفل المصريون قديما بالمولد النبوي الشريف؟.. قراءة في كتب التاريخ
  • لماذا ينزعجون من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟
  • عمليات بغداد تصدر 6 توجيهات للجماهير التي ستحضر مباراة الشرطة والنصر
  • الأسد يعين رئيسا جديدا للحكومة السورية .. فمن هو؟
  • تحقيق سري يكشف الثغرات الأمنية التي مهدت لمحاولة اغتيال ترامب
  • تحقيق يكشف الثغرات التي سمحت بمحاولة اغتيال ترامب
  • بشار الأسد يعين رئيسا جديدا للحكومة السورية
  • "يافا نصير".. أم دلها على رفات نجلها "" فتشبثت به لتحمله مرتين
  • نصير".. أم دلها على رفات نجلها "حُلم" فتشبثت به لتحمله مرتين