تقديرات إسرائيلية عن رد حزب الله وإيران
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
تتوقع إسرائيل ردا من إيران وحزب الله في أي لحظة، وتعد لصدّه برفع حالة الجاهزية العسكرية والصحية والداخلية؛ وذلك بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري البارز فؤاد شكر في لبنان.
ونشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" تقريرا حول تقديرات أمنية في إسرائيل بشأن الرد المرتقب.
وأوضحت الصحيفة أن الحزب كان بإمكانه أن يضرب منذ مدة طويلة مواقع عسكرية إسرائيلية مثل مرابض الطائرات أو الأرصفة البحرية، لكنه ينتظر لحظة ملائمة للتنفيذ.
أما الرد الإيراني، فقالت الصحيفة إن طهران تحسب خطواتها بعناية وقد تسعى لتحدّي منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية وربما تحاول الهجوم من أماكن مختلفة في الوقت نفسه كاليمن والعراق.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال إن الجيش يطور قدراته باستمرار في ما يتعلق بالدفاع والهجوم.
وأضاف غالانت، خلال لقاء مع عدد من الطيارين في قاعدة تل نوف الجوية الإسرائيلة، أنه يجب التعامل مع الأمر على مستوى طوارئ وأنه قد يحدث خلال ساعات.
أما صحيفة "هآرتس" فرأت أن الانتظار الذي تعيشه إسرائيل هو جزء من رد حزب الله على اغتيال القيادي شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، وفي الوقت نفسه يقوم الحزب بتوسيع نطاق هجومه في الشمال.
نقص في الذخائرمن جهته، نقل موقع "بوليتيكو" الأميركي أن تل أبيب تعاني من نقص الذخائر التي تحتاجها لصدّ هجوم كبير متوقع من حزب الله وإيران.
ولفت الموقع إلى أنه من غير الواضح إذا ما كان "جيران إسرائيل العرب سوف يتدخلون للمساعدة" كما حدث في أبريل/نيسان الماضي.
ونقل الموقع عن دبلوماسي أميركي سابق عمل في الشرق الأوسط أن "غياب دعم دول عربية في صد الهجوم الإيراني" سيكون بسبب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتسود التقديرات في إسرائيل أن الهجوم الإيراني سيكون أقوى من الهجوم الذي نفذته طهران سابقا، وقال الجيش الإسرائيلي إنه "صده بشكل كبير".
تخشى إسرائيل هجوما متعدد الجبهات من إيران ولبنان واليمن والعراق وسوريا.
وذكر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل "أن حزب الله امتنع عن الانضمام إلى الهجوم الإيراني السابق. ولكن هذه المرة، هدد بالمشاركة، كما فعل الحوثيون في اليمن".
أما أمير بوخبوط المحلل العسكري في موقع "والا" الإسرائيلي فقال إن التقييم في إسرائيل هو أن "الرد المتوقع من إيران مخطط له بالاشتراك مع حزب الله وحماس والحوثيين والمليشيات في العراق وسوريا".
وأضاف "ومع ذلك، يمكن افتراض أن الإيرانيين سيكونون حذرين من هجوم غير متناسب من شأنه أن يثير ردا قويا من الجيش الإسرائيلي في عمق إيران ولبنان واليمن".
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أكد -أمس الثلاثاء- أن رد الحزب على اغتيال شكر "آت لا محالة" سواء بشكل منفرد أو مشترك، معتبرا أن حالة الانتظار لهذا الرد من جانب تل أبيب هي "جزء من العقاب" لها.
ورأى نصر الله أن إسرائيل "تقف كلها اليوم على قدم ونصف، وحالة الانتظار فيها اليوم هي جزء من المعركة".
وقال "سنرد ولكن بتأنّ ورويّة، والانتظار الإسرائيلي لردنا هو جزء من العقاب".
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي لبنانية في الجنوب وهضبة الجولان السورية، فضلا عن الأراضي الفلسطينية.
ويتبادل حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا يوميا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء الجيش الإسرائيلي الحرب التي يشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله جزء من
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الهندي يمنح الجيش حرية التحرك ردًا على هجوم كشمير
هجوم كشمير.. منح رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الجيش الهندي، «حرية التحرك» للرد على الهجوم الإرهابي الذي استهدف المدنيين في كشمير الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل 26 شخصًا، في خطوة تصعيدية تزامنًا مع التوترات المتزايدة بين الهند وباكستان في المنطقة المتنازع عليها.
وأكد مودي خلال اجتماع مغلق مع القادة العسكريين والأمنيين، أن الهند تعتزم توجيه ضربة ساحقة للإرهاب، مضيفًا أن القوات المسلحة الهندية ستتمتع بحرية كاملة في تحديد أسلوب وأهداف وتوقيت ردها على الهجوم الإرهابي الذي استهدف منطقة «بهالغام» في الشطر الهندي من كشمير.
الهجوم في كشمير وتداعياته على العلاقات الهندية الباكستانيةوأدى الهجوم الذي وقع في كشمير الثلاثاء الماضي، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا، إلى تصعيد التوتر بين الهند وباكستان، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، اتهمت نيودلهي باكستان بالوقوف وراء الاعتداء.
وقد نفت إسلام آباد هذه الاتهامات وطالبت بإجراء تحقيق محايد للكشف عن الجهة المسؤولة.
وفي الوقت ذاته، أعلنت باكستان عن تعزيز وجودها العسكري على الحدود مع الهند، مؤكدة أن التوغل العسكري الهندي أصبح وشيكًا. في تصريحاته، حذر وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، من خطر التصعيد، داعيًا إلى تجنب استخدام الخيار النووي في حال حدوث صراع مسلح تقليدي.
على إثر الهجوم، فرضت الهند سلسلة من العقوبات على باكستان، شملت تعليق العمل باتفاقية رئيسية لتقاسم المياه بين البلدين، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي، وكذلك تقليص عدد الدبلوماسيين في إسلام آباد، كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية في منطقة كشمير، بما في ذلك إغلاق العديد من المواقع السياحية.
في المقابل، أعلن الجيش الباكستاني عن إسقاط طائرة تجسس هندية بدون طيار كانت قد اخترقت خط السيطرة الفاصل في كشمير، مما يزيد من التوترات بين البلدين.
دعوات دولية للتهدئةفي ظل التصعيد الحاصل، دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي كلا من الهند وباكستان إلى «ضبط النفس»، محذرين من العواقب الإنسانية والصراعات المستقبلية في المنطقة، خاصة وأن الدولتين قد خاضتا ثلاث حروب منذ التقسيم في عام 1947.
اقرأ أيضاًإعلام باكستاني: إسقاط طائرة تجسس هندية فوق كشمير
تصعيد خطير.. باكستان تعلن اقتراب التوغل العسكري الهندي على أراضيها