مسؤولة أممية: عندما تحدث المجاعة، فهذا يعني أننا تأخرنا كثيرا، ولم نفعل ما يكفي، وأننا والمجتمع الدولي فشلنا..

التغيير: (وكالات)

حددت مسؤولة أممية ، 4 مطالب لمكافحة المجاعة في السودان، فيما حذر مسؤول آخر من تداعيات إقليمية محتملة.

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء، لمناقشة الوضع في السودان، استمع فيها لإحاطتين من مديرة العمليات والمناصرة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إيديم وسورنو، والمدير التنفيذي المساعد لبرنامج الأغذية العالمي ستيفن أومولو.

وقالت وسورنو ، نقلاً عن موقع الأناضول، إن “26 مليون شخص في السودان يعانون الجوع الحاد، وأُجبِر 10 ملايين شخص على الفرار من منازلهم؛ بسبب العنف والجوع والحرمان، ويشمل ذلك 726 ألف شخص نزحوا داخل ولاية سنار وخارجها (جنوب شرق) منذ 25 يونيو، بعد تقدم قوات الدعم السريع إلى الولاية”.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 18 ألفاً و800 قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

بشأن المعاناة من المجاعة في مخيم زمزم بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور (غرب)، قالت وسورنو: “عندما تحدث المجاعة، فهذا يعني أننا تأخرنا كثيرا، ولم نفعل ما يكفي، وأننا والمجتمع الدولي فشلنا”.

وأضافت أن الإمدادات المنقذة للحياة في مدينة بورتسودان على البحر الأحمر (شرق) جاهزة للتحميل وإرسالها إلى المخيم، بما فيها الأدوية الأساسية والإمدادات الغذائية ومستلزمات نظافة.

وتابعت أن إمدادات الإغاثة لسكان زمزم تتوفر بسهولة في شرقي تشاد، ولكن الأمطار الغزيرة غمرت معبر الطينة، وهو المعبر الحدودي الوحيد الذي يُسمح للوكالات الإنسانية باستخدامه حاليا بين شرق تشاد ودارفور.

وسورنو حددت 4 مطالب رئيسية لمكافحة المجاعة وهي: أولا وقف الصراع، وثانيا وفاء الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وثالثا تحقيق وصول إنساني سريع وآمن ودون عوائق عبر السودان من خلال جميع الطرق الممكنة، وأخيرا توفير المزيد من الموارد.

آثار إقليمية

فيما حذر المدير التنفيذي المساعد لبرنامج الأغذية العالمي ستيفن أومولو من أنه “إذا لم تحظ هذه الأزمة الإنسانية لم تحظ بالاهتمام السياسي والدبلوماسي المطلوب، فإن لها آثارا أوسع نطاقا تهدد بزعزعة استقرار المنطقة الأوسع”.

وزاد بأن “التأكيد على وجود المجاعة لا بد أن يكون بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولي ولأعضاء مجلس الأمن”.

وأردف أن “جميع أطراف الصراع تفشل في الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها بموجب القانون الإنساني الدولي”.

استطرد “طرفا الصراع يعرقلان طلبات الحصول على موافقات التنقل عبر خطوط النزاع، وهذا يحد بشدة من كمية المساعدات التي تمر ويمنعنا من العمل على نطاق واسع”.

ولم يتوفر على الفور تعقيب من الجيش ولا “الدعم السريع” في هذا الشأن.

وأكد أومولو “الحاجة بشكل عاجل إلى مساعدة من مجلس الأمن لضمان قدرتنا على القيام بعملنا بشكل فعال”.

وتابع: “وقف المجاعة الجارية الآن يتطلب إرادة سياسية وقيادة، ويدعو برنامج الأغذية العالمي مجلس الأمن إلى توفيرها”.

وتتزايد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

الوسومالجوع في السودان حرب الجيش والدعم السريع مجلس الأمن الدولي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجوع في السودان حرب الجيش والدعم السريع مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن فی السودان

إقرأ أيضاً:

السودان يستنكر استضافة كينيا اجتماعا لقيادات الدعم السريع

استنكرت الحكومة السودانية أمس الثلاثاء استضافة كينيا اجتماعا ضم قوى سياسية وقيادات من قوات الدعم السريع بهدف تشكيل حكومة موازية، واعتبرت ذلك "تشجيعا لتقسيم الدول الأفريقية وخروجا عن قواعد حسن الجوار".

وجاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية بعد ساعات من انعقاد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بعنوان "تحالف السودان التأسيسي" في العاصمة الكينية نيروبي.

وشارك في الاجتماع عدد من قادة الحركات المسلحة وقوى سياسية معارضة، بينهم رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، وعبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع، ورئيس "الحركة الشعبية-شمال" عبد العزيز الحلو.

ويهدف المؤتمر إلى تشكيل حكومة موازية في السودان، وهو ما اعتبرته الحكومة السودانية مخالفا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

انتهاك للقانون الدولي

وأعربت الخارجية السودانية في بيانها عن أسفها لاستضافة كينيا هذا الاجتماع، واصفة ذلك بأنه "تنكّر لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي".

وأضافت الوزارة أن الهدف المعلن من الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه خلال الاجتماع هو "إقامة حكومة موازية في جزء من أراضي السودان"، مما يشجع على "تقسيم الدول الأفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها الداخلية".

إعلان

كما انتقدت الوزارة السماح لقيادات قوات الدعم السريع بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني في كينيا، في وقت تُتهم فيه هذه القوات بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" في السودان.

وذكر البيان أن قوات الدعم السريع ارتكبت "مجزرة بشعة" خلال الأيام الماضية في قرى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض جنوبي السودان، راح ضحيتها 433 مدنيا.

وأشارت الخارجية السودانية إلى أن استضافة كينيا قوات الدعم السريع "تشجيع لاستمرار هذه الفظائع والمشاركة فيها". وشددت على أن "خطوة الحكومة الكينية لا تتعارض فقط مع قواعد حسن الجوار، بل تناقض أيضا التعهدات التي قدمتها كينيا على أعلى مستوى بعدم السماح بقيام أنشطة عدائية ضد السودان على أراضيها".

واعتبرت أن هذه الخطوة "إعلان عداء لكل الشعب السوداني"، داعية المجتمع الدولي إلى "إدانة هذا المسلك من الحكومة الكينية".

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه السودان حربا طاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وفي سياق متصل، أشارت الخارجية السودانية إلى أن "هذه التظاهرة الدعائية (اجتماعات نيروبي) لن يكون لها أي أثر على أرض الواقع"، مؤكدة أن القوات المسلحة السودانية، بدعم من الشعب، تواصل تقدمها لتحرير الأراضي التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع.

انقسامات سياسية

من جهة أخرى، انقسمت القوى السياسية في السودان بين مؤيدين ومعارضين لتشكيل حكومة موازية. فبينما تدعم قوى سياسية قوات الدعم السريع، ترفض أخرى هذا التوجه بما في ذلك "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية"، التي كانت تمثل أكبر تحالف مدني معارض بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.

وأعلنت التنسيقية في فبراير/شباط الماضي رفضها فكرة الحكومة الموازية، مما أدى إلى انقسامها إلى مجموعتين، إحداهما تدعم مؤتمر نيروبي.

إعلان

وتزامنت اجتماعات المعارضة في كينيا مع تراجع سيطرة قوات الدعم السريع في عدة مناطق لصالح الجيش السوداني، خاصة في ولايات الوسط (الخرطوم والجزيرة) والجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان).

وفي ولاية الخرطوم، التي تضم 3 مدن رئيسية، تمكن الجيش من السيطرة على 90% من مدينة بحري شمالا، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان غربا، و60% من مدينة الخرطوم، في حين لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على أحياء شرقي وجنوبي العاصمة.

وحتى الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، لم تصدر السلطات الكينية أي تعليق على اجتماعات نيروبي أو على بيان الخارجية السودانية.

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع ترقص في احتفال على الجماجم والأشلاء
  • حكومة السودان تدخل تعديلات دستورية والدعم السريع يبحث تشكيل حكومة موازية
  • الأمم المتحدة: “وضع مروع ومحزن”، 638 ألف شخص يواجهون الجوع الكارثي في السودان .. هناك أدلة معقولة على ظروف المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان
  • هل تسعى الدعم السريع لتقسيم البلاد؟
  • الإمارات تدعو إلى المساواة بتطبيق القانون الدولي والالتزام به
  • حالة المجاعة فى البلاد ومستقبل الحرب
  • الأمم المتحدة: 638 ألف شخص يواجهون الجوع الكارثي في السودان
  • جابر يؤكد إلتزام السودان بإتفاقيات وقرارات مجلس الأمن بشأن منطقة أبيي
  • السودان يستنكر استضافة كينيا اجتماعا لقيادات الدعم السريع
  • غوتيريش يدعو مجلس الأمن الدولي إلى التركيز على الإجماع المطلوب وترك الخلافات لتحقيق السلام