كشف تليفزيون “إيران الدولي” أن اغتيال زعيم حركة حماس في ظهران لم يكن حدثا صادما فحسب، بل كان محاطا بالكثير من الغموض والريبة، مما جعله يبدو وكأنه عملية معقدة وغامضة.

الجزء المسؤول عن تأمين إسماعيل هنية في إيران خلال زيارته لتنصيب الرئيس الجديد، قد قلص من عدد حراسه الشخصيين، كما صودرت هواتفهم خلال العملية، وذلك قبيل استهدافهم بواسطة صاروخ.

وبين التليفزيون، حسب ما نقل عن شهود، أنه قبل وقت قصير من اغتياله، شعر هنية بعدم الارتياح مع تقليص عدد حراسه الشخصيين، ومصادرة الهواتف خلال اللقاءات الرسمية، الأمر الذي أثار شكوكه حول الأمن المحيط به.

وأوضح الشهود، أن هنية كان يرغب في الانتقال إلى تركيا، والطلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنقله، ولكن وقع الهجوم قبل أي حادث آخر.
ولفت التليفزيون إلى أن الهجوم محاط بالعديد من الاسئلة، فبعد استهداف مكان إقامة هنية بصاروخ، أدى إلى وفاته وحارسه الشخصي وسيم أبو شعبان، قامت السلطات الإيرانية بمصادرة الأجهزة الألكترونية واحتجزت العديد من المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين للتحقيق في كيفية حدوث مثل هذا الخرق الأمني الكبير.
وتتشكك إيران في تورط مسؤولين تم استخدامهم من قبل الموساد في ارتكاب الهجوم والتسهيل لتنفيذه.
وبحسب التليفزيون، فقد أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم بشدة ووصفه بأنه محاولة خبيثة لتقويض القضية الفلسطينية وإضعاف المقاومة في غزة. 
وأعلن أردوغان يوم حداد وطني في تركيا تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن مثل هذه الأعمال لن تكسر إرادة الفلسطينيين وأن تركيا ستواصل دعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل.
يشير التليفزيون أن اغتيال هنية محاط بالعديد من التعقيدات الجيوسياسية، ويثير تساؤلات حول المستفيد من هذا الاغتيال والأهداف الخفية وراءه.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا الحادث إلى زيادة التوترات في المنطقة ويؤدي إلى تداعيات سياسية وأمنية واسعة النطاق، وقد تعهدت إيران بالرد، في حين تظل إسرائيل صامتة بشأن العملية، مما يزيد من الغموض.
ونوه التليفزيون أنه في المجمل، فإن اغتيال هنية يمثل تصعيدًا كبيرًا في الصراع بين إسرائيل وحماس، ويعكس التعقيدات الجيوسياسية في المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

سفير طهران لدى العراق: الرد الإيراني على مقتل إسماعيل هنية قادم

قال السفير الإيراني لدی العراق، محمد کاظم آل صادق، إن إيران سترد على مقتل ضيفها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية"، مؤكدًا أن "العمليات المقبلة ستكون تنفيذا للقوة، وفقًا لما أوردته وكالة " سبوتنيك".

إسرائيل وامريكا يعملان على ردع تهديدات إيران


وأضاف آل صادق، في تصریحات لقناة "الرشید" العراقية، نقلته وكالة "إنسا" الإيرانية، أن "الرد الإيراني قادم لا محالة، لأن ضيفنا قُتل في دارنا وسنثأر له"، مؤكدًا أن "فصائل المقاومة لها حريتها واستقلالها ومن المعيب وصفها بوكلاء إيران.
وتابع،معلوماتنا تقول إن الموساد موجود في أربيل"، قائًلا"عندما قصفنا أربيل كنا ندافع عن أنفسنا لأن المعارضة الكردية والإسرائیليين كانوا يستخدمون أراضي الإقليم لاستهدافنا.
و صرح القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، اليوم الاثنين ،بأن "الاحتلال الإسرائيلي سيذوق طعم الانتقام المرير على أفعاله الشريرة"، بحسب قوله.

مقالات مشابهة

  • إيران تتوعد بانتقام "مرير ومختلف هذه المرة" ضد إسرائيل بعد مرور 40 يوما على اغتيال إسماعيل هنية
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل ستتلقى ردًا حاسمًا على اغتيال إسماعيل هنية
  • سفير طهران لدى العراق: الرد الإيراني على مقتل إسماعيل هنية قادم
  • العمل العسكري ضد إيران.. خيار ردع أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟
  • ‏نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني: رد ⁧إيران⁩ على اغتيال هنية سيكون في التوقيت المناسب
  • مدير الاستخبارات البريطانية: أشك أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية
  • بريطانيا تتوقع انتقاماً إيرانياً لاغتيال هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران لا تزال تعتزم الثأر لمقتل هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية