قناة ايرانية: طهران لم تتخذ احتياطات تأمين هنية بشكل كامل.. واغتياله يمثل تصعيدا بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
كشف تليفزيون “إيران الدولي” أن اغتيال زعيم حركة حماس في ظهران لم يكن حدثا صادما فحسب، بل كان محاطا بالكثير من الغموض والريبة، مما جعله يبدو وكأنه عملية معقدة وغامضة.
الجزء المسؤول عن تأمين إسماعيل هنية في إيران خلال زيارته لتنصيب الرئيس الجديد، قد قلص من عدد حراسه الشخصيين، كما صودرت هواتفهم خلال العملية، وذلك قبيل استهدافهم بواسطة صاروخ.
وبين التليفزيون، حسب ما نقل عن شهود، أنه قبل وقت قصير من اغتياله، شعر هنية بعدم الارتياح مع تقليص عدد حراسه الشخصيين، ومصادرة الهواتف خلال اللقاءات الرسمية، الأمر الذي أثار شكوكه حول الأمن المحيط به.
وأوضح الشهود، أن هنية كان يرغب في الانتقال إلى تركيا، والطلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنقله، ولكن وقع الهجوم قبل أي حادث آخر.
ولفت التليفزيون إلى أن الهجوم محاط بالعديد من الاسئلة، فبعد استهداف مكان إقامة هنية بصاروخ، أدى إلى وفاته وحارسه الشخصي وسيم أبو شعبان، قامت السلطات الإيرانية بمصادرة الأجهزة الألكترونية واحتجزت العديد من المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين للتحقيق في كيفية حدوث مثل هذا الخرق الأمني الكبير.
وتتشكك إيران في تورط مسؤولين تم استخدامهم من قبل الموساد في ارتكاب الهجوم والتسهيل لتنفيذه.
وبحسب التليفزيون، فقد أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم بشدة ووصفه بأنه محاولة خبيثة لتقويض القضية الفلسطينية وإضعاف المقاومة في غزة.
وأعلن أردوغان يوم حداد وطني في تركيا تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن مثل هذه الأعمال لن تكسر إرادة الفلسطينيين وأن تركيا ستواصل دعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل.
يشير التليفزيون أن اغتيال هنية محاط بالعديد من التعقيدات الجيوسياسية، ويثير تساؤلات حول المستفيد من هذا الاغتيال والأهداف الخفية وراءه.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا الحادث إلى زيادة التوترات في المنطقة ويؤدي إلى تداعيات سياسية وأمنية واسعة النطاق، وقد تعهدت إيران بالرد، في حين تظل إسرائيل صامتة بشأن العملية، مما يزيد من الغموض.
ونوه التليفزيون أنه في المجمل، فإن اغتيال هنية يمثل تصعيدًا كبيرًا في الصراع بين إسرائيل وحماس، ويعكس التعقيدات الجيوسياسية في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مسودة اتفاق هدنة دائمة في غزة بين حماس وإسرائيل
أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي، أمس الخميس، أن مدير جهاز "الموساد"، ديفيد برنياع، سيجري زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة، لعقد لقاء مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إطار سعي تل أبيب للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن صفقة تبادل رهائن مع حركة "حماس"، وسط تعثر مستمر في مسار المفاوضات خلال الأشهر الماضية.
وبالتوازي مع ذلك، كشفت مجلة "المجلة" تفاصيل مسودة جديدة يُجرى التفاوض بشأنها حاليًا، وتهدف إلى إبرام اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وتتضمن المسودة خطة مفصلة تمتد لعدة أسابيع، وتضع خارطة طريق تشمل الإفراج المرحلي عن رهائن إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، إلى جانب انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي، وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة.
بحسب ما نقلته المجلة، فإن المسودة تتضمن أنه في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق، يتم الإفراج عن الرهينة الأمريكي "إيدن ألكسندر"، بالتزامن مع إعلان إطار هدنة مؤقتة تمتد لـ 45 يومًا، يُفترض أن يتم خلالها التفاوض على تسوية نهائية.
في اليوم الثاني، تفرج حماس عن 5 رهائن إسرائيليين من "قائمة 59" التي سبق أن سلمتها لإسرائيل، بينما تطلق الأخيرة سراح 66 سجينًا محكومًا بالسجن المؤبد و611 أسيرًا آخر من قطاع غزة، مع التشديد على عدم إقامة احتفالات إعلامية خلال الإفراج. كما تبدأ المساعدات الإنسانية بالتدفق من جديد. في اليوم ذاته، يبدأ الجيش الإسرائيلي إعادة الانتشار في منطقتي رفح وشمال القطاع.
وفي اليوم الثالث، تُفتتح جولة مفاوضات جديدة تتعلق باتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، وتتناول قضايا أساسية مثل شروط تبادل بقية الرهائن، ومستقبل الانتشار العسكري الإسرائيلي، ونزع سلاح القطاع، بما يمهد لمرحلة "الهدنة الدائمة".
وفي اليوم السابع من الخطة، تُفرج حماس عن أربعة رهائن إضافيين، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 54 سجينًا محكومًا بالمؤبد و500 معتقل فلسطيني، على أن يتبع ذلك إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي إلى شرقي شارع صلاح الدين، أحد المحاور الحيوية في القطاع.
وفي اليوم العاشر، يلتزم الطرفان بتقديم قوائم ومعلومات كاملة بشأن الرهائن والأسرى الأحياء المتبقين. بينما يتم في اليوم العشرين تنفيذ تبادل للجثث، حيث تسلم حماس جثامين 16 إسرائيليًا مقابل جثث 160 فلسطينيًا.
وتشير المسودة إلى أن الاتفاق النهائي يجب أن يُستكمل خلال مهلة الـ 45 يومًا التي تنص عليها المرحلة الأولى، وإذا تم التوافق عليه، يتم حينها الإفراج الكامل عن بقية الرهائن، سواء كانوا أحياء أو موتى.