كشفت السلطات الأمريكية اليوم الأربعاء عن محاولة تجنيد رجل باكستاني لاغتيال شخصيات أمريكية بارزة، من بينها الرئيس السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة المقبلة، دونالد ترامب.

جاءت هذه المعلومات بعد تحقيقات مكثفة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووزارة العدل الأمريكية.

تفاصيل القضية

المشتبه به: الرجل الباكستاني المدعو آصف ميرشانت، البالغ من العمر 46 عامًا، الذي تم اعتقاله في يوليو الماضي.

الارتباط بإيران: تشير التقارير إلى أن ميرشانت مشتبه في ارتباطه بإيران، وقد سعى إلى تجنيد أفراد في الولايات المتحدة لتنفيذ المؤامرة.

الهدف

يُعتقد أن الأهداف الرئيسية للمؤامرة كانت شخصيات بارزة من ضمنهم دونالد ترامب، ردًا على مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، على يد الولايات المتحدة في عام 2020.

التطورات

الإحباط المبكر للمؤامرة

تم إحباط خطة ميرشانت قبل تنفيذ أي هجوم بفضل تدخل أحد الأفراد الذين اتصل بهم، الذي أبلغ السلطات وأصبح مخبرًا سريًا.

تحقيقات FBI

يعتقد محققو مكتب التحقيقات الفيدرالي أن ترامب، الذي وافق على تنفيذ الضربة الجوية ضد سليماني، كان من بين الأهداف المقصودة.

البيان الرسمي

أوضح المدعي العام الأمريكي، ميريك جارلاند، أن وزارة العدل تعمل على مواجهة محاولات الانتقام الإيرانية منذ سنوات، وأن التحقيقات لم تجد أي دليل على صلة ميرشانت بمحاولة الاغتيال التي حدثت في بنسلفانيا الشهر الماضي.

ردود الفعل

إيران

نفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة الاتهامات، ووصفتها بأنها "لا أساس لها من الصحة وخبيثة".

ترامب

تعرض ترامب لمحاولة اغتيال في تجمع انتخابي في بنسلفانيا الشهر الماضي، لكن التحقيقات لم تربط بين الحادثين مباشرة.

تواصل السلطات الأمريكية تحقيقاتها لضمان عدم وجود تهديدات أخرى مشابهة، بينما يراقب العالم تطورات القضية وتأثيرها على السياسة والأمن في الولايات المتحدة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عاجل باكستان السلطات الأمريكية اغتيال التخطيط

إقرأ أيضاً:

فاينانشيال تايمز: على حلفاء الولايات المتحدة في آسيا إعادة التفكير في سياساتهم الدفاعية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أنه يتعين على حلفاء الولايات المتحدة، إعادة التفكير في سياستهم الدفاعية، قائلة إن قيام الرئيس دونالد ترامب بتحويل الولايات المتحدة إلى شريك غير موثوق به دفع إلى إعادة نظر جذرية في سياسات الدفاع بين أعضاء حلف الناتو، ورغم أن تداعيات ذلك على حلفاء واشنطن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لم تحظ باهتمام يُذكر، إلا أنها لا تقل عمقا. إذ يشكل صعود الصين تحديا واسع النطاق للديمقراطيات في المنطقة التي اعتمدت طويلا على القوة الأمريكية للحفاظ على أمنها.

وذكرت الصحيفة في مقال افتتاحي اليوم الأحد أن هذا الأمر يشكل تحديا قويا بشكل خاص بالنسبة لليابان وكوريا الجنوبية. فلطالما كان التحالف مع الولايات المتحدة الركيزة الأساسية لأمنهما منذ خمسينيات القرن الماضي. ويتمركز حوالي 60 ألف جندي أمريكي في اليابان، في حين ويتمركز ما يقرب من 30 ألف جندي أمريكي في كوريا الجنوبية.

وأضافت الصحيفة أنه ظاهريا، تبدو علاقاتهما مع الولايات المتحدة متينة. فبعد اجتماع ودي مع ترامب في البيت الأبيض الشهر الماضي، تحدث رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا عن "عصرٍ ذهبي جديد" في العلاقات الثنائية. ويأمل صقور إدارة ترامب المتشددون تجاه الصين أن يقدر ترامب حلفائه الآسيويين مع تحول واشنطن نحو المحيط الهادئ، مشيرة إلى أنه تمت طمأنة البعض في طوكيو من خلال تحذير ترامب وإيشيبا المشترك من أي محاولة صينية لاستخدام "القوة أو الإكراه" لتغيير الوضع الراهن في بحر الصين الشرقي، وتأكيدهما أهمية الاستقرار في مضيق تايوان.

وأشارت إلى أنه رغم ذلك، فإن هناك سببا وجيها للتشكك في التزام ترامب تجاه تايوان. فالرئيس الأمريكي لا يبدي أي استعداد للتضحية بالدماء أو المال الأمريكي من أجل جزيرة يتهمها بـ"سرقة" صناعة أشباه الموصلات الأمريكية. لكن استيلاء الصين على تايوان سينهي "السلام الأمريكي" في آسيا، ويسمح لبكين بالهيمنة على ممرات الشحن الحيوية لاقتصادي اليابان وكوريا الجنوبية.

ومضت الصحيفة تقول إن تجنب الوقوع تحت سيطرة الصين سيتطلب إنفاقا أكبر على الدفاع. فقد زادت اليابان ميزانيتها الدفاعية بشكل كبير، لكن من المستهدف أن تصل إلى 2% فقط من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027. ورغم تهديد كوريا الشمالية النووية، لا تنفق كوريا الجنوبية سوى حوالي 2.8%.

ورأت الصحيفة أنه من أجل تحقيق أقصى استفادة من أموالهما - وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة - ينبغي على كليهما التعاون بشكل أوثق مع الديمقراطيات في جميع أنحاء المنطقة وخارجها. ويعد اتفاق اليابان مع المملكة المتحدة وإيطاليا على تطوير مقاتلة جديدة بشكل مشترك خطوة جيدة في هذا الشأن. كما أن إقامة تحالفات جديدة بين حلفاء المنطقة الطبيعيين من شأنه أن يسهم في تحقيق ذلك. وقد تحدث إيشيبا عن إنشاء "حلف ناتو آسيوي". ولكن ينبغي أن يتم منح الأولوية لتوثيق العلاقات بين طوكيو وول، الجارتين المتوترتين اللتين اضطر رؤساء الولايات المتحدة السابقون إلى إقناعهما بالعمل معا في القضايا الأمنية.

ولفتت الصحيفة إلى أن تراجع الثقة بالمظلة النووية الأمريكية من شأنه أن يدفع بعض الحلفاء حتما إلى التفكير في إنشاء قوات ردع خاصة بهم، وهو خيار يناقش على نطاق واسع في كوريا الجنوبية. أما اليابان -التي لا تزال تعاني من آثار القصف النووي على هيروشيما وناجازاكي- فهي أكثر تحفظا.

واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها قائلة إنه لم يتضح بعد ما إذا كان السياسيون في طوكيو وسول مستعدين للتعامل مع مثل هذه القضايا الجسيمة، مشيرة إلى أن الاستياء الكوري الجنوبي من الحكم الاستعماري الياباني السابق من شأنه أن يعقد بناء تحالف ثنائي. وقد أثار فشل محاولة الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول لفرض الأحكام العرفية شكوكا حول تقارب سول الأخير مع طوكيو. ورغم أنه لا يبدو أن أيا من البلدين مستعد لإعادة النظر في استراتيجيته الأمنية برمتها، إلا أن هذا الأمر تحديدا هو ما يجب عليهما البدء به.

مقالات مشابهة

  • ترامب: الرئيس الصيني سيزور الولايات المتحدة قريباً
  • هل ترامب هو (غورباتشوف) الولايات المتحدة ؟؟
  • صور| عواصف وأعاصير عنيفة تضرب الولايات المتحدة.. وسقوط 40 قتيلاً
  • ترامب يعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العاصفة في الولايات المتحدة إلى 36 قتيلا
  • السلطات الأمريكية تخالف أمرا قضائيا وتقوم بترحيل طبيبة إلى لبنان
  • السلطات السورية تتهم حزب الله بقتل 3 جنود
  • فاينانشيال تايمز: على حلفاء الولايات المتحدة في آسيا إعادة التفكير في سياساتهم الدفاعية
  • الولايات المتحدة: الخلافات بين روسيا وأوكرانيا بشأن إنهاء الحرب تضاءلت
  • عواصف مدمرة تجتاح وسط الولايات المتحدة وتخلف قتلى
  • عواصف عاتية في الولايات المتحدة تودي بحياة نحو 20 شخصا