وسط تصاعد التوترات بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران الأسبوع الماضي، وصل التأهب الإسرائيلي إلى أعلى مستوياته تحسبًا لأي رد إيراني محتمل في الأيام المقبلة.


تحليلات التهديدات المحتملة

تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حزب الله قد يبادر بشن هجوم انتقامي قبل إيران.

فقد نقلت هيئة البث الإسرائيلية يوم الأربعاء أن حزب الله، الذي يعتبر مدعومًا من إيران، قد يشن هجومًا انتقاميًا على اغتيال أحد أبرز قيادييه، فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي.


الاستعدادات الإسرائيلية

أشارت التقديرات إلى أن التحذير من هجوم محتمل سيكون قصيرًا نظرًا لقرب حزب الله من إسرائيل، مما يجعل من الصعب الاستعداد المبكر لأي هجوم.

ورجحت التقديرات أن يطلق الحزب اللبناني وابلًا من الصواريخ، بما في ذلك الصواريخ الدقيقة.

وفي ظل هذه التهديدات، تستعد إسرائيل لرد فعل موزع بين حزب الله وإيران، مما قد يستدعي بقاء آلاف الإسرائيليين في الملاجئ لساعات.


تصريحات حزب الله

أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في خطابه يوم الثلاثاء، أن التأخر في الرد الانتقامي على اغتيال هنية وشكر يلعب لصالح الحزب، إذ يبقي إسرائيل في حالة تأهب مضنية.

وأوضح نصر الله أن الحزب يتأنى في رده، دون أن يكشف طبيعة الهجوم المتوقع أو توقيته، وما إذا كان سيتزامن مع الرد الإيراني.

كما أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أخلى تقريبًا القاعدة العسكرية الجوية في رمات ديفيد.


تهديدات نصر الله

لوح نصر الله بضرب قواعد عسكرية ليس فقط في شمال إسرائيل، بل أيضًا في وسطها، بالإضافة إلى مصانع ومعامل.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل، حيث أرسلت سابقًا مقاتلات F-22 إلى المنطقة لدعم حليفتها التاريخية ضد أي هجوم إيراني محتمل، وتواصل مساعيها الدبلوماسية والسياسية لخفض التصعيد وحث طهران على عدم توسيع ردها بما يؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة.


التعليق الأمريكي والإسرائيلي

في أول تعليق له على تعيين يحيى السنوار رئيسًا لحركة حماس، قلل وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، بشكل غير مباشر من أهمية هذا التعيين.

حيث أكد بلينكن في مؤتمر صحفي أن السنوار كان دائمًا يمسك بزمام القرارين العسكري والسياسي في الحركة.

وأشار بلينكن إلى أن اختيار السنوار يؤكد دوره الحاسم في تحديد ما إذا كانت الحركة ستدعم وقف إطلاق النار في غزة أم لا، في إشارة إلى المفاوضات التي كانت تجري خلال الأشهر الماضية مع إسرائيل بوساطة أمريكية، مصرية، وقطرية.

وأضاف بلينكن: "لقد كان ولا يزال صاحب القرار الأساسي في ما يتعلق بمفاوضات وقف النار، ويقع على عاتقه بالتالي الآن أيضا أن يقرر ما إذا كان سيمضي قدمًا في الهدنة".

من جهة أخرى، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعيين السنوار رئيسًا لحماس بأنه خطوة تعزز الإرهاب، وفي تغريدة على حسابه في منصة إكس، دعا كاتس إلى تصفية السنوار ومحو حركة حماس، وكتب: "تعيين يحيى السنوار زعيمًا جديدًا لحركة حماس خلفًا لإسماعيل هنية هو سبب مقنع آخر للقضاء عليه بسرعة ومحو هذه المنظمة الشريرة عن وجه الأرض".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استعدادات استعداد ا استعداد اسماعيل هنية اسرائيلية اغتيال رئيس اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأيام المقبلة التهديدات البث الإسرائيلية الضاحية الجنوبية المكتب السياسي لحركة حماس المكتب السياسي هجوم انتقامي تصاعد التوترات تصاعد التوتر صواريخ على إسرائيل حزب الله نصر الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

قاسم لا يستبعد مواجهة مع إسرائيل ويكشف وضع حزب الله بعد الانكشاف الأمني

قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، إنه إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان "فلا بد من مواجهته" من قبل الجيش والشعب والمقاومة، وأوضح أن الحزب أجرى تحقيقا بعد الخسائر التي لحقت به في الأشهر الماضية.

وأضاف قاسم في مقابلة مع قناة المنار التابعة للحزب مساء أمس الأحد أن حزب الله التزم باتفاق وقف إطلاق النار، بينما استمرت إسرائيل في خرقه والاعتداء على أشخاص "بعيدا عن الحدود في سياراتهم المدنية وفي منازلهم".

وتابع: "إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي لا بد من مواجهته من قبل الجيش والشعب والمقاومة، بينما البعض يريد التحرير بالدبلوماسية".

وأكد أمين عام حزب الله أن "المقاومة لن تتوقف ولن تترك إمكاناتها أمام العدوانية والاحتلال الإسرائيلي".

ولفت إلى أنه عقب اغتيال الأمينين العامين السابقين للحزب، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، "تغيرت الكثير من التفاصيل حيث كنا أمام انكشاف أمني وتمت معالجته، وجرى تحقيق لأخذ الدروس والعبر ومحاسبة المقصرين".

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ارتكبت إسرائيل أكثر من ألف انتهاك للاتفاق، ما خلّف 85 قتيلا و285 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.

إعلان

وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما خلّف 4 آلاف و115 قتيلا و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، كما نص عليه الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية، من دون أن تعلن عن موعد رسمي للانسحاب منها.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ولبنان تتفقان على مفاوضات لترسيم الحدود
  • إليكم صور الأسرى الذين سلّمتهم إسرائيل إلى لبنان
  • إسرائيل ستفرج عن خمسة معتقلين لبنانيين  
  • ساعات تفصلنا لانتهاء المهلة التي حددها زعيم الحوثيين باستئناف الهجمات على إسرائيل والبحر الأحمر
  • أنصار الله: رفعنا الجاهزية وسوف نبادل حصار غزة بحصار إسرائيل
  • الجماعات التكفيرية تقصف المدنيين في سوريا براجمات الصواريخ
  • نعيم قاسم لا يستبعد مواجهة مع إسرائيل
  • قاسم لا يستبعد مواجهة مع إسرائيل ويكشف وضع حزب الله بعد الانكشاف الأمني
  • القائد يحذر “إسرائيل”: الحصار بالحصار
  • بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي