إقبال على «ورش اليوم الواحد» خلال الإجازة الصيفية.. «فسحة وصنعة»
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
الخروج للمتنزهات وزيارة المراكز التجارية ودور السينما لم يعد الخيار الأمثل لقضاء يوم ترفيهي، فهناك وجهة أخرى زاد الإقبال عليها مؤخرًا، خاصة من قِبل الشباب خلال الإجازة الصيفية.
صناعة الشموع ورسم لوحات الأكليريك«ورش اليوم الواحد» مسمى أصبح دارجاً في الآونة الأخيرة، للاستمتاع بالوقت، وأيضًا اكتساب مهارات مفيدة، فيجتمع الأصدقاء لتزيين الحلوى، وصُنع الشموع ومستحضرات التجميل، بينما يتّجه آخرون لرسم لوحات الأكليريك، وصناعة الخزف وخلافه.
يجري تزويد المشاركين في الورشة بالأدوات اللازمة، لمواكبة التطورات في الحرفة، وتعزيز قدراتهم على الابتكار والإبداع، خلال يوم واحد، لذا قرر عدد من الفتيات والشباب إطلاق ورش اليوم الواحد، لتعليم الأشخاص والأطفال مهارات مختلفة.
«ورشة لتزيين الكيك»، فكرة أطلقتها نيرة الأباصيري، صاحبة مشروع لصناعة الحلوى، لجذب الناس، ونقل خبرتها إليهم: «حاولت أعمل حاجة تخلّي الناس تخرج بره الأفكار التقليدية».
خرجت نور خميس بفكرة مستوحاة من الغرب: «كنت باتفرج على فيديوهات لأجانب بيعملوا شموع على شكل أكلات، فقرّرت أنفذها، خاصة أنها مش موجودة في مصر»، كانت تصنعها في البداية للأقارب والأصدقاء، حتى زاد عليها الطلب، فحولتها إلى مشروع.
حرصت «نور» على تقديم بعض التوجيهات للأشخاص، من خلال «لايف» على حسابها الشخصي، لكنها لم تكن كافية، فقرّرت تنظيم ورش اليوم الواحد، حتى يستمتع الأشخاص بالتجربة كاملة، من خلال صنع شمعة خاصة بهم، بالشكل والألوان والرائحة المفضّلة لهم.
بدأت قصة الدكتور كيفين فوزي مع منتجات العناية بالبشرة في وقت جائحة كورونا، فأسس مشروعه لصنع منتجات العناية بالبشرة ومستحضرات التجميل الطبيعية، وتسجيله بوزارة الصحة، ثم قرّر إطلاق ورش عمل اليوم الواحد، حتى يعلم المشاركين أساسيات صُنع كريم للترطيب أو التفتيح أو النضارة: «فرحتي كانت كبيرة لما بنت بعتت ليا هدية من البراند بتاعها اللي عملته بعد ما 3 شهور من التحاقها بالورشة».
عشقت هبة عثمان، مهندسة معمارية، الرسم على لوح من الأكليريك، وكانت تأتي بالخامات من خارج مصر، ثم جاءت لها فرصة تنظيم ورش عمل اليوم الواحد، فرحّبت بالفكرة، لأنها تساعد الناس على التخلص من التوتر، وفصلهم عن العالم الخارجي: «أكتر رد فعل عاجبني كان لطفل بعد ما خلص اللوحة، فضل يتنطط من الفرحة».
بعد دراستها بكلية آداب قسم تاريخ، شعرت «قسمه حبسه» بشغف تجاه صناعة الخزف، لتُقرّر تعلمها خلال أربع سنوات، ثم فتحت استوديو لورش عمل اليوم الواحد مع بنات عمها، فكانت تريد أن يكون لها مشروعها الخاص، وليس ممارسة موهبة فنية فقط: «نفسي الناس تستمتع بالوقت وتكتشف نفسها»، وما إن تلاحظ توتر البعض في أثناء تشكيل الطين، تراقبهم دون تدخل قد يعيق عملية الاكتشاف الإبداعية.
تعليم صناعة ملمع الشفاهبعد انطلاق حملات مقاطعة المنتجات الأجنبية، وجدت الشقيقتان ندى وريم شريف، أن مستحضرات التجميل المحلية غير مرضية، فقررتا بدء مشروع لتعليم الفتيات صنع ملمع الشفاه «ليب جلوس».
ردود فعل إيجابية تتلقاها الشقيقتان من المشاركات في ورشة عمل اليوم الواحد، فشعرتا بخوض مغامرة ممتعة وداعمة، تنتهي بابتسامة وفخر بما صنعتاه، بحسب «ندى»: «بنحاول نختار كل حاجة بعناية، علشان تخرج كل بنت من الورشة مبسوطة ومعاها حاجه عاملاها بنفسها وعلى ذوقها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ورشة اليوم الواحد الرسم الشموع رسم اللوحات ورش الیوم الواحد عمل الیوم الواحد
إقرأ أيضاً:
بعد نجاح تجربة سوق اليوم الواحد بالإسكندرية.. زيادة السلع لتخفيف العبء على المواطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت الدولة المصرية في بدء تنفيذ خططها التنموية والاقتصادية داخل محافظة الإسكندرية، فبعد نجاح التجربة الأولى لمشروع توسيع سوق المزارعين وزيادة عدد المنتجات المتاحة، لبيعها بأسعار تناسب احتياجات المواطنين انطلقت مبادرة جديدة وهي إضافة منتجات أخرى.
وهذه إحدى المبادرات التي تتبناها الدولة المصرية من أجل تخفيف العبء على المواطن ومحاربة استغلال البائعين وبيع السلع بأسعار عالية لا تتناسب مع دخل المواطن العادي، فقامت محافظة الإسكندرية بإطلاق نموذج «أسواق اليوم الواحد»، والذي يوفر العديد من المنتجات الآخرى بعدما كان الأمر مُقتصراً في انطلاقته الأولى على الخضروات والفواكه وبعض منتجات الألبان.
وفي حديثه أكد الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، أن المحافظة مستمرة في تقديم الدعم المستمر لأصحاب المشاريع والسلاسل التجارية لتوفير المواد الغذائية بهدف تقليل حلقات التداول بين المنتجين والمستهلكين ما يتبعه تخفيض هامش الربح وانخفاض الأسعار.
فهذه التجربة مستوحاة من عدة تجارب ناجحة في عدة دول أجنبية، وأوضح أن هذا النموذج يُتيح للمُزارعين عرض مُنتجاتهم مُباشرة للجمهور بأسعار مُنخفضة، مما يُوفر فائدة لكل من المُزارع والمستهلك، ويشمل أيضا كافة البقوليات والعطارة واللحوم والمواد الغذائية والحلويات وكل السلع الأخرى، لتلبية احتياجات المواطنين بأسعار تنافسية.
ويقام هذا السوق مرة واحدة أسبوعيًا حيث يتمكن المزارعين من الاستفادة منه وبيع منتجاتها الطازجة مباشرة للمواطن، وأبرز هذه المنتجات هي الخضروات والفواكه ومنتجات الألبان والعسل، مما يقلل من التكاليف ويضمن جودة عالية.
وسوق المزارعين يأتي نتيجة تعاون مشترك بين الغرفة التجارية وزارتي الزراعة والتموين، ومُحافظة الإسكندرية، مع دعم من الجانب الإيطالي، فهو تجربة مفيدة من نوعها، وشهد في مراحله الأولى إقبال جماهيري كبير.
وذلك بسبب توافر منتجات وسبع أساسية بأسعار تنافسية ومخفضة بقيم تتراوح مابين 10% إلى 30% عن أقل مقارنة بالأسعار التقليدية للسلع في منافذ البيع الأخرى، وأقيم السوق في منطقة محطة الرمل بوسط المدينة، لضمان وصول جميع مواطني الإسكندرية له.
وهذه خطوة هي واحدة ضمن مجموعة من الخطوات والمبادرات التي تتبناها الدولة المصرية وتسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع، لتوفير منتجات عالية الجودة بأسعار منخفضة لتخفيف العبء عن المواطن السكندري.